"كنت في كتابي الأسبق، التنوير الراديكالي، قد شرعت أصِف كيف أن المناظرات الفلسفية، في نهاية القرن السابع عشر وبداية القرن الثامن عشر، قد أنتجت الطرف الراديكالي من التنوير الغربي. أما هنا فهدفي هو تأمين إعادة تقويم أوسع وأعمّ بكثير للتنوير كما تطوَّر حتى القسم الأول من المعركة حول الموسوعة (Encyclopédie) (1751-1752)، في ضوء توكيد خاص على ثنائية التنوير الأساسية، أي الصراع الداخلي بين الميول المتعارضة التي قسمته، دائمًا وبشكل أساسي، منذ البداية وحتى النهاية، إلى معسكرات فكرية متعارضة لا سبيل لعقد مصالحة بينها.
غاية هذا الكتاب أن يكون عملًا مرجعيًّا "يمكّن جمهور القرّاء، فضلًا عن الطلاب والباحثين المحترفين، من فهم أفضل لما كانت عليه أفكار التنوير حقيقةً، ويُنكِر، في الوقت نفسه، أن تكون العوامل الاجتماعية والثقافية والمادية أكثر أهميّة للمؤرخين من الدوافع الفكرية... إذ يتعين إقامة موازنة حقيقية، تُبين كيف أن الأفكار والسياق السياسي-الاجتماعي يتفاعلان..."
"على الرغم من أنه شاع في الآونة الأخيرة، خصوصًا (ولكن ليس حصرًا) في المعسكر مابعد الحداثي، التقليلُ من شأن التنوير، لكونه منحازًا وسطحيًّا ومضلِّلًا للذات ومسرفًا في التفاؤل وأوروبي التمركُز وإمبرياليًّا، وفي النهاية هدّامًا، فثمَّة مبررات وجيهة، بل ملحّة، لإنكار مثل هذه الأفكار التي تسيء الفهم بشكل معمّق، وللتوكيد، في المقابل، على أن التنوير كان ويظلّ، إلى حد بعيد، العاملَ الأكثر إيجابيةً في تشكيل الواقع المعاصر ومسارات "الحداثة" التي يرغب في دعمها والإسهام فيها كلُّ من يأمُل في العيش وفق مقتضيات العقل."
كتاب " "التنوير متنازعًا عليه. الفلسفة، والحداثة، وانعتاق الإنسان 1670-1752" لجوناثان آي. إزرايل هو الاصدار الواحد والأربعون لمشروع نقل المعارف التابع لهيئة البحرين للثقافة والآثار. وقد كان أصدر قبل هذا الكتاب الكتب المترجمة التالية:
"تفكّر: مدخل أخّاذ إلى الفلسفة" لسايمن بلاكبرن، "لغات الفردوس" للمؤرخ موريس أولندر، "هل اعتقد الإغريق بأساطيرهم: بحث في الخيال المكوّن" للكاتب بول فاين، "التحليل النفسي: علمًا وعلاجًا وقضيّة" لعالم التحليل النفسي مصطفى صفوان، "الزمن أطلالًا" لعالم الانتروبولوجيا مارك أوجيه، "أصول الفكر الإغريقي" للمؤرخ جان بيير فرنان، "الأبجديات الثلاث: اللغة والعدد والرمز" للباحثة كلاريس هيرنشميت، "نهاية العالم كما نعرفه" لعالم الاجتماع إيمانويل فالرشتاين، "قصة الفن: مدخل استثنائي لتاريخ الفن" لإرنست غومبرتش، "أينشتاين بيكاسو: المكان والزمان والجمال الذي ينشر الفوضى" لآرثر ميلر، "محتوى الشكل. الخطاب السردي والتمثيل التاريخي" لهايدن وايت، "منطق الكتابة وتنظيم المجتمع" لجاك غودي، "تاريخ اجتماعي لوسائط التواصل" لآسا بريغز وبيتر بُرْك، "الباب: مقاربة إثنولوجيّة" لباسكال ديبي، "اللاّأمكنة، مدخل إلى أنثروبولوجيا الحداثة المفرطة" لمارك أوجيه، "عالمنا الافتراضي: ما هو؟ وما علاقته بالواقع؟" لبيير ليفي، "هل يجب التفكير في تاريخ العالم بطريقة أخرى" لكريستيان غراتالو، "هل يجب حقّا تقطيع التاريخ شرائح" لجاك لوغوف، "قصة الألوان" لمانْليو بروزاتين، "قصة الخطوط" لمانْليو بروزاتين، "سوسيولوجيا الاتصال والميديا" لإريك ميغري، "المستقبل مقدمة وجيزة" لجينيفر م. غيدلي، "الحب مقدمة وجيزة" لرونالد دي سوزا،"أنثروبولوجيا التواصل، من النظرية إلى ميدان البحث" لإيف وينكين- "الكينونة والشاشة. كيف يغيَّر الرقمي الإدراك" لستيفان فيال- "الهندي المولَع بالحِجاج—كتابات عن تاريخ الهند وثقافتها وهويّتها" لآمارتيا سنْ- "سوسيولوجيا الدّين I-مقاربات كلاسيكيّة" لدانيال هيرفيو ليجيه وجان بول ويلام- سوسيولوجيا الدينII-مقاربات منشقة" لإروان ديانتايل ومايكل لُووِي- تحليل الخِطاب: النظريّة والمنهج لماريان يورغنسن ولويز فيليبس –التّاريخ عند نهاية التاريخ العالميّ ومقالات أخرى" لرناجيت غُها- "الفكرُ في الصّين اليوم" لآن شنغ- "الفعل بالكلمات" لجون لانغشو أوستن- "القول والقول الذي لا يقول شيئًا-اللامنطق والاستحالة واللامعنى"- "ما وراء الطبيعة والثقافة" لفيليب ديسكولا- "الفلاسفة والعلم" لبيير فاغنير- "ميلاد المتحف" لطوني بينيت- "الأنثروبولوجيا الرقمية" لهيذر أ. هورست ودانييل ميلر- "الأَيقونولوجيا: الصورة والنص والأيديولوجيا" – "الحواس والمحسوس" لجون لانغشو أوستن.