«نومادلاند» يفوز بجائزة أوسكار أفضل فيلم لموسم 2021
فاز فيلم «نومادلاند»، وهو نوع هجين بين "رود موفي" والدراما الاجتماعية والوثائقي يتتبع مجموعة من الأمريكيين المسنين يعيشون حياة ترحال بعدما خسروا كل شيء خلال أزمة الرهن العقاري، الأحد بجائزة أوسكار أفضل فيلم أعرق المكافآت الهوليوودية. وكان فيلم كلويه جاو التي فازت بجائزة أفضل مخرج أيضا، الأوفر حظا منذ أشهر في هوليوود حيث سبق أن حصد الكثير من المكافآت بعدما برز في مهرجانات عريقة في الخارج. وتقدّم في هذه الفئة على «ميناري» و»بروميسينغ يونغ وومان» وساوند أو ميتال» و»ذي فاذر» و"جوداس اند ذي بلاك ميسايا" و"مانك" و"ذي ترايل اوف ذي شيكاغو سفن".
فوز كلويه جاو بأوسكار أفضل مخرج عن "نومادلاند"
وأصبحت كلويه جاو، الأحد، أول امرأة غير بيضاء تحصل على أوسكار أفضل مخرج عن فيلمها «نومادلاند» الذي يتناول «سكان المقطورات» الأمريكيين الذين يعيشون على الطرق بعدما فقدوا كل شيء في أزمة «الرهن العقاري». وتقدمت المخرجة المولودة في الصين على كل من ديفيد فينشر عن «مانك» ولي أيزاك تشانغ عن «ميناري» وإيميرالد فينيل عن «بروميسينغ يونغ وومان» ونوماس فينتربرغ عن «اناذر راوند». وقبل جاو، سبق لامرأة واحدة أن فازت بهذه الجائزة المهمة هي كاثرين بيغيلو عن «ذي هورت لوكر» العام 2010.
والكورية الجنوبية يون يو-جونغ تفوز بجائزة أفضل ممثلة في دور مساعد عن «ميناري"
فازت الكورية الجنوبية يون يو-جونغ بأوسكار أفضل ممثلة في دور مساعد عن شخصية الجدة في عائلة مهاجرين التي أدتها ضمن فيلم «ميناري». ويشكّل فوز يون يو-جونغ (73 عاماً) تتويجاً لمسيرتها الممتدة خمسة عقود، علماً أنها ابتعدت فترة عن الشاشة، ثم عادت من خلال التلفزيون وبعده السينما.
وأسعدت الممثلة الجمهور بروح الدعابة لديها، حتى أنها قلّدت براد بيت الذي قدم لها جائزتها. وقالت: «أود أن أشكر ولدَيَّ (كلاهما مولود في الولايات المتحدة) اللذين أجبراني على الخروج والعمل». فبعد طلاقها العام 1987 ، بقيت 12 عاماً بعيدة عن التمثيل نظراً إلى أنها كانت وحيدة مع ولديها. وقالت وهي تعرض التمثال الصغير الذي نالته «هذه هي النتيجة لأن الأم عملت بجد».
انتوني هوبكينز يفوز بجائزة أفضل ممثل عن "ذي فاذر"
وفاز الممثل البريطاني انتوني هوبكينز بجائزة أوسكار أفضل ممثل عن تأديته دور مريض مصاب بالخرف في فيلم «ذي فاذر». وأصبح هوبكينز البالغ من العمر 83 عاما أكبر الممثلين سنا يفوز بجائزة أوسكار تنافسية. وقد تغلب على الممثل الراحل تشادويك بوزمان الذي فاز بجائزة غولدن غلوب عن دوره في «ما رينيز بلاك بوتوم» بعد وفاته من السرطان في عمر الثالثة والأربعين. ونافسه على الجائزة أيضا غاري اولدمان (مانك) وريز أحمد (ساوند اوف ميتال) وستيفن يون (ميناري).
«أناذر راوند» يحصد أوسكار أفصل فيلم أجنبي
فاز فيلم «أناذر راوند» للمخرج الدنماركي توماس فينتبربرغ، الأحد، بجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي. وخلال تسلمه الجائزة تحدث المخرج وهو يبكي عن ابنته التي توفيت في بداية التصوير وكاد موتها يضع حدا لهذا المشروع. ولخص المخرج الفيلم لدى بدء عرضه العام الماضي على أنه «تكريم للحياة واكتشاف جديد للحكمة غير العقلانية المتحررة من أي منطق قلق مع سعي إلى الرغبة حتى بالحياة مع عواقب مأسوية أحيانا».
Soul يفوز بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة
حصل فيلم التحريك «Soul» على جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة في النسخة الـ93 من حفل توزيع جوائز الأوسكار، وذهبت الجائزة للمخرج بيت دوكتر والرسامة دانا موراي، بينما حصل فيلم «If Anything Happens I Love You» على جائزة أفضل فيلم تحريك قصير.
أنتوني هوبكينز.. مسيرة التألق
هوبكينز يتوج بأوسكار أفضل ممثل في فيلم «الأب»، بعد أن حصل في العام 1992 على الجائزة ذاتها في «صمت الحملان».
فاز الممثل البريطاني أنتوني هوبكينز الأحد بجائزة أوسكار أفضل ممثل عن تأديته دور مريض مصاب بالخرف في فيلم «ذي فاذر» (الأب)، مضيفا إلى رصيده الغني تكريما جديدا لمسيرة جسّد فيها شخصيات متنوّعة، بينها البابا ورئيس الولايات المتحدة وقاتل من آكلي لحوم البشر. وأصبح هوبكينز البالغ 83 عاما والذي غاب عن احتفال توزيع الجوائز، أكبر الممثلين سنا يفوز بجائزة أوسكار تنافسية بعد نحو ثلاثة عقود من نيله أوسكار أفضل ممثل عن دوره كسفاح يرتكب سلسلة جرائم قتل في «سايلانس أوف ذي لامبز» (صمت الحملان) العام 1992 للمخرج جوناثان ديم.
وتوّج هوبكينز هذه المرة عن توليه دور رجل كبير السن يغرق في الخرف في «ذي فاذر» للفرنسي فلوريان زيلر الذي فاز أيضا بأوسكار أفضل سيناريو مقتبس عن الفيلم نفسه. وتولت البريطانية أوليفيا كولمان دور ابنته التي يصبح عاجزا عن التعرّف عليها وعلى سواها من أفراد عائلته، ويخيّل له حتى أن شقته تتحوّل. وأعطيت الشخصية التي يؤدّيها اسمه أنتوني، وتاريخ ميلاده الواقع في 31 ديسمبر 1937.
وقال هوبكينز «لم تكن هناك مشكلة في تأدية دور شخص مسنّ لأنني عجوز»، لكن هذا الدور الذي حاز عنه جائزة بافتا لأفضل ممثل، أثّر فيه. وأوضح «لقد جعلني أكثر وعيا بمسألة الموت وهشاشة الحياة، ومنذ ذلك الحين، لا أحكم على الناس. فكلنا معرضون للعطب».
وأشار هوبكينز إلى أن هذا الفيلم ذكّره بأيام والده الأخيرة، مضيفا «أدركت ما كان شعوره في النهاية. الخوف. الكآبة التي لا توصف والحزن والوحدة. نتظاهر جميعا بأننا لسنا وحدنا، لكننا جميعا بمفردنا. النجاح جيد. هو وسيلة للبقاء لكن في النهاية، سنكون جميعنا وحيدين».
وخلال ستة عقود من حياته المهنية في المسرح والتلفزيون والسينما، جسّد الممثل الأسطوري شخصيات متنوعة من أبرزها ملك إنجلترا ريتشارد قلب الأسد، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد لويد جورج، ورئيسين أميركيين هما جون كوينسي آدامس وريتشارد نيكسون، وهتلر ودانتون وإسحق رابين وتشارلز ديكنز وبابلو بيكاسو وألفريد هيتشكوك. كذلك، أدّى هوبكينز أدوارا شيطانية برز فيها مثل دوره في فيلم «ذي ريمينز أوف ذي داي» (بقايا اليوم) للبريطاني جيمس أيفوري و»شادولاندز» لمواطنه ريتشارد أتينبورو.
أما في فيلم «ذي تو بوبس» (الباباوان)، فقد أدى دور البابا بيندكتوس السادس عشر، وهو ألماني اسمه الفعلي جوزيف راتزينغر، الصارم والمحافظ فيما يتحاور مع خليفته ذي الشخصية الجذابة البابا فرنسيس الذي يؤدي دوره جوناثان برايس.
ويتمتع هوبكينز وهو أيضا رسام وعازف بيانو وملحن شهير وحاصل على لقب «سير» (منحته الملكة إليزابيث لقب فارس عام 1993) بذاكرة سمعية استثنائية، ربما بسبب أذنه الموسيقية. وكان فيليب أنتوني هوبكينز المولود في 31 ديسمبر 1937 في مارغام إحدى ضواحي بورت تالبوت (ويلز) لأب خباز، طفلا وحيدا ومشاغبا تحوّل إلى المسرح بفضل لقائه في سن المراهقة الممثل الكوميدي ريتشارد بيرتون.
وبعد دروس في الدراما وسنتين من الخدمة العسكرية في البحرية وأدوار صغيرة على خشبة المسرح، لفت انتباه أسطورة سينمائية أخرى هو لورانس أوليفييه الذي أصبح هوبكينز الممثل البديل له على خشبة المسرح الملكي الوطني في لندن، ثم ظهر في عدد متزايد من الأفلام التلفزيونية وحصد العديد من جوائز «إيمي أووردز» ثم انتقل إلى عالم السينما.
وبعدما عاش خلال الستينات حياة صعبة في لندن، هاجر إلى الولايات المتحدة وتغلب على إدمانه الكحول. وفي ديسمبر، هنأ نفسه على تويتر لكونه مقلعا عن الكحول منذ 45 عاما. ويعيش الممثل والمخرج ذو الشعر الأبيض والعينين الزرقاوين حاليا بجوار المحيط في ماليبو بلوس أنجلس، مع ستيلا أرويايف زوجته الثالثة البالغة من العمر 64 عاما، وهو حاصل منذ العام 2000 على الجنسية الأميركية مع احتفاظه بالجنسية البريطانية.