أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية عن فوز رواية "دفاتر الورّاق" للكاتب الأردني جلال برجس بالدورة الـ14 من الجائزة وكشف رئيس لجنة التحكيم شوقي بزيع خلال فعالية افتراضية عن اختيار رواية "دفاتر الورّاق" من قبل لجنة التحكيم باعتبارها أفضل عمل روائي نُشر بين 1 يوليو 2019 و31 أغسطس 2020، وجرى اختيارها من بين ست روايات في القائمة القصيرة لكتّاب من الأردن وتونس والجزائر والعراق والمغرب.

«دفاتر الورّاق» لجلال برجس تفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية

 

أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية اليوم الثلاثاء عن فوز رواية "دفاتر الورّاق" للكاتب الأردني جلال برجس بالدورة الـ14 من الجائزة للعام 2021.

وكشف رئيس لجنة التحكيم شوقي بزيع خلال فعالية افتراضية عن اسم الرواية الفائزة بالجائزة والصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، والتي حصل جلال برجس بموجبها على الجائزة النقدية البالغة قيمتها 50 ألف دولار، بالإضافة إلى تمويل ترجمة روايته إلى اللغة الإنجليزية، بحسب بيان نشر على موقع الجائزة.

وقال بزيع "قد تكون الميزة الأهم للعمل الفائز -فضلا عن لغته العالية وحبكته المحكمة والمشوقة- هي قدرته الفائقة على تعرية الواقع الكارثي من أقنعته المختلفة، حيث يقدم المؤلف أشد البورتريهات قتامة عن عالم التشرد والفقر وفقدان المعنى واقتلاع الأمل من جذوره، مما يحول الحياة إلى أرخبيل من الكوابيس".

وأضاف "مع ذلك، فإن الرواية ليست تبشيرا باليأس، بل هي طريقة الكاتب للقول إن الوصول إلى الصخرة العميقة للألم هو الشرط الإلزامي لاختراع الأحلام، وللنهوض بالأمل فوق أرض أكثر صلابة".

  • جلال برجس يفوز بجائزة 2021 بعد وصوله إلى القائمة الطويلة 2019
  •  تروي "دفاتر الورّاق" قصة قارئ نهم مصاب بالفصام وينفِّذ سلسلة من الجرائم متخفّياً وراء أقنعة شخصيات روائية.

 الثلاثاء 25 مايو 2021: أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية، اليوم، عن فوز رواية "دفاتر الورّاق" للكاتب جلال برجس بالدورة الرابعة عشرة من الجائزة للعام 2021.

 وكشف شوقي بزيع، رئيس لجنة التحكيم، عن اسم الرواية الفائزة بالجائزة والصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، خلال فعالية افتراضية، والتي حصل جلال برجس بموجبها على الجائزة النقدية البالغة قيمتها 50 ألف دولار أمريكي، بالإضافة إلى تمويل ترجمة روايته إلى اللغة الإنجليزية. 

وقال شوقي بزيع، "قد تكون الميزة الأهم للعمل الفائز، فضلاً عن لغته العالية وحبكته المحْكمة والمشوقة، هي قدرته الفائقة على تعرية الواقع الكارثي من أقنعته المختلفة، حيث يقدم المؤلف أشد البورتريهات قتامة عن عالم التشرد والفقر وفقدان المعنى واقتلاع الأمل من جذوره، بما يحول الحياة إلى أرخبيل من الكوابيس. ومع ذلك فإن الرواية ليست تبشيراً باليأس، بل هي طريقة الكاتب للقول بأن الوصول إلى الصخرة العميقة للألم، هو الشرط الإلزامي لاختراع الأحلام، وللنهوض بالأمل فوق أرض أكثر صلابة".

وبدوره، قال ياسر سليمان، رئيس مجلس أمناء الجائزة العالمية للرواية العربية: "تلتقي عوالم البؤس والتشرد في دفاتر الورّاق في ثنائية ينشبك فيها التسجيل والتمثيل، تسجيل ما يدور وتمثيل ما كان، فتختلط الأزمنة والأمكنة، إلّا أنّها تبقى تراوح مكانها في عالم تندمج فيه الحقيقة والخيال. وعلى الرغم من محليّة البؤس والتشرد في الرواية، إلّا أنهما يبقيان لازمة إنسانية ينهل منها الأدب كلما فاض التهميش والتشظي في عوالم الفساد والإقصاء والخواء. دفاتر الورّاق هي حكاية عمّان التي تتجاوز نفسها وزمانها، على يد روائي يبسطها أمام أهلها كما فعل محفوظ مع قاهرته، فيسير القاريء في شوارعها ويصعد جبالها ويلتقي شخوصها ويستذكر ورّاقها ويتألم لحكاياتها ويطل منها على إقليمه وعوالمه بخدر وكدر. الشكر لجلال برجس على ما صنع لقراءه بعين تلتقط التفاصيل دون أن تغرق فيها".

تقع أحداث "دفاتر الورّاق" في الأردن وموسكو خلال الفترة بين 1947 و2019، وتروي الرواية قصة إبراهيم، بائع الكتب والقارئ النهم، الذي يفقد كشكَه ويجد نفسه أسيرَ حياة التشرّد. وبعد إصابته بالفصام، يستدعي إبراهيم أبطالَ الروايات التي كان يحبها ليتخفّى وراء أقنعتهم وهو ينفِّذُ سلسلةً من عمليات السطو والسرقة والقتل، ويحاول الانتحار قبل أن يلتقي بالمرأة التي تغيّر مصيره. الدفاتر هي مجموعة من الدفاتر تتوزع بين إبراهيم وبين شخوص الرواية، وهم متقاطعون مع البطل، وتحكي مضمون هذه الحكاية المؤلمة والمتشظيّة. إنها حكاية المهمشين الذين دائماً ما يُنظر إليهم بإهمال أو لا ينظر لهم أصلاً، حيث يعيشون إلى جانب نمو طبقة متنفذّه فاسدة. كما تشير الرواية إلى أهمية البيت، رمزاً للوطن وتلامس واقعاً صعباً ليس في الأردن فحسب، بل في المنطقة العربية بشكل عام.

جلال برجس شاعر وروائي أردني من مواليد 1970. يعمل في قطاع هندسة الطيران. عمل في الصحافة الأردنية لعدد من السنين وترأس عددا من الهيئات الثقافية وهو الآن رئيس مختبر السرديات الأردني، ومُعدّ ومقدم برنامج إذاعي بعنوان "بيت الرواية". صدر له مجموعات شعرية وقصصية وكتب في أدب المكان وروايات. حازت مجموعته القصصية "الزلازل" (2012) على جائزة روكس بن زائد العزيزي للإبداع، ونالت روايته "مقصلة الحالم" (2013) جائزة رفقة دودين للإبداع السردي عام 2014، كما فازت روايته "أفاعي النار" (في فئة الرواية غير المنشورة) بجائزة كتارا للرواية العربية 2015، وأصدرتها هيئة الجائزة في العام 2016. وصلت روايته الثالثة، "سيدات الحواسّ الخمس" (2017)، إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية 2019.

وقال جلال برجس، الفائز بالجائزة: "شكرا للجائزة العالمية للرواية العربية فقد فتحت لي كل هذه الطرق الجميلة إلى القراء لتصل كلمتي التي عملتُ على أن تكون يدًا تزرع البهجة في حقل الإنسانية".

اختيرت رواية "دفاتر الورّاق" من قبل لجنة التحكيم باعتبارها أفضل عمل روائي نُشر بين 1 يوليو 2019 و31 أغسطس 2020، وجرى اختيارها من بين ست روايات في القائمة القصيرة لكتّاب من الأردن وتونس والجزائر والعراق والمغرب، حيث كان الكتّاب الذين ترشحوا للقائمة القصيرة، جلال برجس والحبيب السالمي وعبد المجيد سباطة وعبد اللطيف عبدالله وأميرة غنيم ودنيا ميخائيل. وتلقى المرشحون الستة جائزة تبلغ قيمتها عشرة آلاف دولار أميركي.

ويذكر أن جلال برجس سيشارك في حوارات صحافية يومي الثلاثاء 25 والأربعاء 26 مايو، كما سيشارك في جلسة نقاش تعقد في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، في الساعة الثالثة بتوقيت لندن/السادسة مساءً بتوقيت الإمارات، يوم الخميس 27 مايو، وعنوان الجلسة هو: "الجائزة العالمية للرواية العربية: الاحتفال بالفائز بالجائزة والمرشحين في قائمة القصيرة". سيحاور الأكاديمي اللبناني بلال الأرفه لي الفائز بالجائزة والكتّاب الستة حول عملية الكتابة وأهم محاور رواياتهم.

ترأس لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية للعام 2021 الشاعر والكاتب اللبناني شوقي بزيع، بعضوية كل من صفاء جبران، أستاذة اللغة العربية والأدب العربي الحديث في جامعة ساو باولو، البرازيل؛ ومحمد آيت حنّا، كاتب ومترجم مغربي، يدرّس الفلسفة في المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالدار البيضاء؛ وعلي المقري، كاتب يمني وصل مرتين إلى القائمة الطويلة للجائزة في عامي 2009 و2011؛ وعائشة سلطان، كاتبة وصحافية إماراتية، وهي مؤسسة ومديرة دار ورق للنشر ونائب رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.

تهدف الجائزة العالمية للرواية العربية إلى الترويج للرواية العربية على المستوى العالمي، إذ تضمن الجائزة تمويل ترجمة الروايات الفائزة إلى الإنجليزية، ومن بين الروايات الفائزة التي صدرت بالإنجليزية، "القوس والفراشة" لمحمد الأشعري؛ و"ترمي بشرر" لعبده خال؛ و"عزازيل" ليوسف زيدان (دار أتلانتيك)؛ و"فرانكشتاين في بغداد" لأحمد سعداوي (دار وون ورلد في المملكة المتحدة ودار بنجوين في الولايات المتحدة)؛ و"ساق البامبو" لسعود السنعوسي؛ و"واحة الغروب" لبهاء طاهر (دار سبتر)؛ و"طوق الحمام" لرجاء عالم (دار داكوورث في المملكة المتحدة ودار أوفرلوك في الولايات المتحدة)؛ و"الطلياني" لشكري المبخوت" (منشورات أوروبا) ؛ و"مصائر، كونشرتو الهولوكوست والنكبة" لربعي المدهون (دار هوبو).

شهد العامان 2020 و2021 صدور الترجمات الإنجليزية لعدد من الروايات التي وصلت إلى القائمتين الطويلة والقصيرة، منها "أنا، هي والأخريات" لجنى فواز الحسن" (القائمة القصيرة 2013) التي ترجمتها ميشيل هارتمان وأصدرتها دار انترلينك؛ و"زرايب العبيد" لنجوى بن شتوان (القائمة القصيرة 2017) التي ترجمتها نانسي روبرتس وأصدرتها مطبعة جامعة سايراكوز؛ و"الخائفون" لديمة ونوس (القائمة القصيرة 2018) التي ترجمتها أليزابث جاكيت وأصدرتها دار نوبف؛ و"الحالة الحرجة للمدعو ك" لعزيز محمد (القائمة القصيرة 2018) التي ترجمها همفري ديفيز وأصدرتها دار هوبو؛ و"شغف" لرشا عدلي (القائمة الطويلة 2018) و"مسرى الغرانيق في مدن العقيق" لأميمة الخميس الصادرتان عن دار هوبو وترجمتهما سارة العناني؛ و"صيف مع العدو" لشهلا العجيلي (القائمة القصيرة 2019) التي ترجمتها ميشيل هارتمان وأصدرتها دار انترلينك؛ و"ملك الهند" لجبور الدويهي (القائمة القصيرة 2020) التي ترجمتها بولا هايدر وأصدرتها دار انترلينك. 

كما سيشهد العام 2021 صدور الترجمة الإنجليزية لرواية "هوت ماروك" لياسين عدنان (القائمة الطويلة 2017) الصادرة عن مطبعة جامعة سايراكوز والتي ترجمها ألكس ألنسون؛ و"حطب سراييفو" لسعيد خطيبي (القائمة القصيرة 2020) الصادرة عن دار بانيبال والتي ترجمها بول ستاركي. الجائزة العالمية للرواية العربية جائزة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي في اللغة العربية، ويرعى الجائزة حالياً مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، بينما تحظى الجائزة بدعم من مؤسسة جائزة بوكر في لندن.

عوالم البؤس في "دفاتر الورّاق"

بدوره، قال رئيس مجلس أمناء الجائزة العالمية للرواية العربية ياسر سليمان "تلتقي عوالم البؤس والتشرد في دفاتر الورّاق في ثنائية يشتبك فيها التسجيل والتمثيل، تسجيل ما يدور وتمثيل ما كان، فتختلط الأزمنة والأمكنة، إلا أنها تبقى تراوح مكانها في عالم تندمج فيه الحقيقة والخيال".

ويستدرك سليمان "على الرغم من محلية البؤس والتشرد في الرواية إلا أنهما يبقيان لازمة إنسانية ينهل منها الأدب كلما فاض التهميش والتشظي في عوالم الفساد والإقصاء والخواء، دفاتر الورّاق هي حكاية عمّان التي تتجاوز نفسها وزمانها على يد روائي يبسطها أمام أهلها كما فعل محفوظ مع قاهرته، فيسير القارئ في شوارعها ويصعد جبالها ويلتقي شخوصها ويستذكر ورّاقها ويتألم لحكاياتها ويطل منها على إقليمه وعوالمه بخدر وكدر، الشكر لجلال برجس على ما صنع لقرائه بعين تلتقط التفاصيل دون أن تغرق فيها".

تقع أحداث "دفاتر الورّاق" في الأردن وموسكو خلال الفترة بين 1947 و2019، وتحكي الرواية قصة إبراهيم بائع الكتب والقارئ النهم الذي يفقد كشكه ويجد نفسه أسير حياة التشرد، وبعد إصابته بالفصام يستدعي إبراهيم أبطال الروايات التي كان يحبها ليتخفى وراء أقنعتهم وهو ينفذ سلسلة من عمليات السطو والسرقة والقتل، ويحاول الانتحار، قبل أن يلتقي بالمرأة التي تغير مصيره.

يقطن الورّاق في أحد الأحياء الشعبية في عمّان، ويعمل في متجر للكتب في وسط البلد، يكتشف الوراق المنعزل والمثقف بشكل لافت أنه لم يساهم في صياغة حياته، وأنها أخذت تتعرقل بشكل يحيله إلى مسارات معقدة بحيث تلتقي عند هذه النقطة مصائر الشخصيات جميعها لتحقق الفكرة الرئيسية التي تقوم عليها الرواية، والتي تلقي الضوء على رمزية البيت والعائلة في زمن يتغير بشكل متسارع، وتتراجع فيه قيمة الإنسان.

تأخذ الحكايات التي تروى عبر عدد من الدفاتر على عاتقها مقاربة الموضوعي من خلال الذاتي، فشخصيات الرواية نماذج متنوعة من مدينة عمّان، وبالتالي تعد نماذج من باقي المدن العربية التي باتت تعاني أزمات كثيرة في مرحلة التغيرات العالمية الجديدة.

مهندس وروائي أردني

جلال برجس شاعر وروائي أردني من مواليد 1970، يعمل في قطاع هندسة الطيران، عمل في الصحافة الأردنية لعدد من السنين، وترأس عددا من الهيئات الثقافية، وهو الآن رئيس مختبر السرديات الأردني، ومعد ومقدم برنامج إذاعي بعنوان "بيت الرواية"، صدرت له مجموعات شعرية وقصصية وكتب في أدب المكان وروايات.

حازت مجموعته القصصية "الزلازل" (2012) على جائزة روكس بن زائد العزيزي للإبداع، ونالت روايته "مقصلة الحالم" (2013) جائزة رفقة دودين للإبداع السردي عام 2014، كما فازت روايته "أفاعي النار" (في فئة الرواية غير المنشورة) بجائزة كتارا للرواية العربية 2015، وأصدرتها هيئة الجائزة في العام 2016، وصلت روايته الثالثة "سيدات الحواس الخمس" (2017) إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية 2019.

وكان الكاتب الأردني قد أعرب من قبل عن سعادته بوصول روايته "دفاتر الوراق" إلى القائمة الطويلة، وقال للجزيرة نت إن ذلك الوصول "انتصار لقرائي الذين آمنوا بكلمتي، وقرؤوا روايتي خلال الفترة السابقة التي عانى منها الإنسان مما خلفه فيروس كورونا على حياتنا، حيث واجهوا العزلة القاسية بلذة القراءة، وصار لهم أن يتجاوزوا كل ما فرضته الجائحة، تماما مثلما صار لي أن ألجأ للكتابة مدافعا عن إنسانيتي".

تقنيات بوليسية

تقوم الرواية على تقنيات بوليسية ووعي نفسي تشويقي في سرد أحداثها، كما بنيت فكرتها على طبيعة الأزمة التي يتطرق إليها النص، إذ تعود إلى بدايات الأزمة المطروحة حيث التناوب السردي بين عدد من الدفاتر، كل واحد منها يروي حكاية ما من جانب ما لتكتمل الصورة، فقد عمدت الرواية إلى أن تطلق العنان للشخصيات بأن تقول ما لديها، شخصيات تأتي من زمن قديم 1947 وشخصيات في الزمن الحاضر 2019.

تعاني شخصيات "دفاتر الورّاق" من عدة أشكال من الاغتراب مقابل التناقضات التي تفرزها المدن، مثل السرعة الهائلة في التمدد العمراني أمام تزايد عدد المشردين الذين هم بلا بيوت، وتنامي حالات الشعور بالوحدة في مدينة صاخبة، والإحساس بالفردية المنعزلة في مرحلة لا تزال القبيلة ترسخ فيها ذاتها، مقابل تناقض لافت وهو سعي أدوات ما بعد الحداثة إلى تمجيد الفرد مقابل إقصاء الجماعة، وإلغاء المركزيات، فبطل الرواية يراوح من حيث الوعي ما بين القرية مسقط رأسه وما بين عمّان مكان عيشه وتشكل مراحل وعيه اللاحقة، بحسب الروائي الأردني.

هذه التناقضات تقود شخصيات الرواية إلى الالتقاء في نقطة معينة مؤطرة بتساؤل حيال البيت كمعادل موضوعي للوطن، وبالعائلة التي يرى الفيلسوف الألماني هيغل أن صلاح الدولة مرهون بصلاحها رغم تزايد الحنق العام في ما يخص تردي الأحوال الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية، والوقوف على عتبات تلاشي الطبقة الوسطى في خضم عالم كثرت فيه أشكال السطو.