أزمنة الخوف،
تخلع ذاكرتها،
ترسم خطواتها الخجلى
المرسومة بلون الغربة وصمت العويل..
تخفي ذاكرة تتدلى..
بلا وطن،
أو عطر،
او أنفاس ندية.
النائمون،
والحالمون،
والعابرون،
على أرصفة الحروب ...
مازالوا يرسمون الحرية على صدورهم
بأسمالهم السحرية..
يتنفسون وجع الزمان،
برئتين خاويتين،
جالستين ....
على قلوب..
أفلت قبل المشيب،
وأغنية عاقرها ...
صمت عتيق.
منتظراً هنا أو هناك،
على أضرحة الغربة
ومحطات الفجر المهجورة،
فتنزف أفكاري،
لموعد..
أو صديق،
لإمرأة بلا عنوان،
أو رسالة يبصقها الريح،
مثل هدية عرجاء..
تنام على أفق الطرقات
حملتها لي ...
شوارع النهار،
وأزقة لم تغادرها طفولتي
ترسمها على أوجه الناس،
المتدثرون بالأحزان واللهفة..
مثل شهقة غريق،
في لجة الموج ..
بانتظار فجر عسير.
شاعر وكاتب ودبلوماسي عراقي مقيم بالقاهرة