يستدرج مهرجان البحرين للموسيقى في دورته الجديدة، الشهر الجاري، إلى البحرين فنوناً موسيقية من حول العالم، النسخة التي تقام في ظل تخفيف الإجراءات والتدابير الاحترازية. ويحفل المهرجان بتقديم برنامج موسيقي متنوع يلقي الضوء على أنواع وأنماط موسيقية غنائية مختلفة هذا إضافة إلى تقديم مجموعة من الورش الموسيقيّة التفاعليّة.

مهرجان البحرين الدولي30 للموسيقى

 

يعود مهرجان البحرين الدولي للموسيقى في نسخته الثلاثين لينطلق من خشبة مسرح البحرين الوطني يوم 2أكتوبر 2021م ملتقياً بجمهور الثقافة في المملكة وجهاً لوجه للمرة الأولى منذ أكثر من عام كامل، ليستمر حتى 16من الشهر نفسه، في تقديم برنامج موسيقي متنوع يلقي الضوء على أنواع وأنماط موسيقية غنائية مختلفة تتراوح ما بين الفنّ الشرقي، الموسيقى الكلاسيكيّة، الأنغام اللاتينيّة والفنون الشعبيّة البحرينية المحليّة، هذا إضافة إلى تقديم مجموعة من الورش الموسيقيّة التفاعليّة. وسيتنقّل المهرجان ما بين مواقع ثقافية متنوعة من المسرح الوطني والصالة الثقافيّة، دار المحرّق، دار بن حربان وحتى دار الرفاع.

ويأتي مهرجان البحرين الدولي للموسيقى هذا العام ضمن برنامج هيئة البحرين للثقافة والآثار الذي يحمل عنوان "مسار اللؤلؤ" عاكساً رؤية الهيئة في تقديم مواسم ثقافية مستدامة. وستكون انطلاقة المهرجان من المسرح الوطني مع حفل "هنَّ في مهب النغم: من بياف إلى أم كلثوم بصوت الفنانة اللبنانية جاهدة وهبه. ويمكن الحصول على تذاكر الحفل عبر محلات فيرجن ميغاستور بمجمع سيتي سنتر البحرين، كما ويمكن شراؤها عبر موقعهم الإلكتروني tickets.virginmegastore.me/bh.

وخلال الحفل ستأخذ جاهدة وهبه الجمهور إلى عصر فنانات الزمن الجميل، وبصوتها الرائع ستعيد إحياء تلك الحناجر الذهبية التي غنت للحب والأرض الإنسان. وسيشهد الحفل أغنيات ومقطوعات لعمالقة الغناء الأنثوي العربي والغربي بحلة جديدة وتوزيع مبتكر وأداء درامي وسينوغرافيا لافتة. ومن بين تلك الفنانات التي ستغني لهنّ جاهدة وهبه: أم كثلوم، أسمهان، داليدا، فيروز، صباح، إديث بياف ومرسيديس سوسا، كما وستقدّم خلال الحفل قصيدتين مغنّاتين ومهداتين للمنامة والمحرق. وسيشارك في الحفل نخبة من الموسيقيين اللبنانيين والأوروبيين وبقيادة لوكاس صقر.

وإلى الصالة الثقافية، ينتقل مهرجان البحرين الدولي للموسيقى ليقدّم عدداً من الأمسيات الموسيقية العربية والعالمية والبحرينية في تمام الساعة 8:00 مساءً.

والبداية يوم 3 و4 أكتوبر مع حفل "رحلة موسيقيّة من زمن موزارت إلى اليوم" مع عازف البيانو ماكسيم زيكيني، ويأتي هذا الحفل بالتعاون مع سفارة فرنسا لدى مملكة البحرين. وخلال الحفل سيقوم زيكيني يأخذ الجمهور في رحلة عبر أنواع موسيقية من أزمة مختلفة بدءاً من منتصف القرن الثامن عشر وصولاً إلى القرن الحادي والعشرين، ومن بين ما سيقدّمه مجموعة من أروع المقطوعات الكلاسيكيّة التي ستتداخل مع أشهر المسرحيّات الموسيقيّة العالميّة، إلى جانب العديد من أعمال الموسيقيين الفرنسيين منهم كلود ديبوسي، ميشيل ليجراند وتشارلز أزنافور.

من فرنسا إلى سلطنة عمان، تأتي فرقة "حواس تريو" لتقدّم يوم 5 و6 أكتوبر حفلاً بعنوان "خواطر" بالتعاون مع سفارة سلطنة عمان لدى البحرين، والذي يستدرج إلى خشبة الصالة الثقافية موسيقى شرقية وعالمية ومؤلفات أصلية للفرقة تحمل الطابع الكلاسيكي الشرقي والموسيقى المعاصرة وتنويعات من الموسيقى العمانية.

ويوم 7و 8 أكتوبر تحلّ على الصالة الفنانة لورا دي لوس أنجيليس مع حفلها القادم من إسبانيا لتقدّم عرضاً للبيانو والفلامينكو يخاطب عشّاق الثقافة اللاتينية وموسيقاها الرائعة. وستعزف لو أنجيليس خلال الحفل مقطوعات تخاطب الحواس وتستلهم جمالها من البحر.

وعودة إلى مملكة البحرين، تقدّم هيئة البحرين للثقافة والآثار يوم 9 و 10 أكتوبر حفلاً تحتفي من خلاله بالفنان الراحل سلمان زيمان وتحييه فرقة البحرين للموسيقى بقيادة المايسترو زياد زيمان في الصالة الثقافية وبمشاركة كل من الفنان محمد ربيعه والفنانة هند ديتو، حيث تكرّم الهيئة الفنان زيمان ومشواره الفني، حيث يعد من أبرز نجوم الأغنية البحرينية والخليجية منذ سبعينيات القرن الماضي، وارتكزت أعماله الفنيّة على الشؤون الوطنيّة والقوميّة، وساهم في تأسيس فرقة أجراس البحرينيّة.

وتحضر الفنون الشعبية البحرينية في مهرجان البحرين الدولي للموسيقى هذا العام، بداية مع فرقة قلالي للفنون الشعبية يوم 14 أكتوبر القادم الساعة 8 مساء في دار المحرّق، حيث تُعتبر الفرقة واحدة من الفرق البحرينيّة ذات التاريخ العريق والتي تميّزت بفنون البحر الأصيلة منذ تأسيسها قبل أكثر من 100 عام وحتّى اليوم، وستقدّم الفرقة خلال الأمسية موروث البحرين من أغانٍ ورقصات وإيقاعات مرتبطة بفنّ الفجري.

ويوم 15 أكتوبر سيكون الجمهور على موعد مع أمسية الفنون الشعبية لفرقة دار بن حربان الساعة 8 مساءً في دار بن حربان بالمحرّق حيث ستقدّم فنوناً شعبية مرتبطة بتراث اللؤلؤ والبحر كاللعبوني والخماري والفجري. وتختتم أمسيات الفنون الشعبية في دار الرفاع يوم 16 أكتوبر مع فرقة دار الرفاع الصغيرة التي تقدّم حفلها الساعة 8 مساءً وتحيي خلاله فنوناً شعبية كفن دق الحب والمجيلسي وغيرها من الفنون البحرينية الأصيلة.

هذا ويقدّم مهرجان البحرين الدولي للموسيقى في نسخته الثلاثين عدداً من ورش العمل المرتبطة بالموسيقى، كورشة كتابة الأغنية يوم 8 أكتوبر، ورشة مدخل في الإيقاع والدائرة الإيقاعيّة ي يوم 9 أكتوبر، ورشة مدخل للموسيقى العربيّة يوم 15 أكتوبر وورشة قسم الإيقاع: دوره وقوالبه يوم 16 أكتوبر. وتنوه هيئة الثقافة أن التسجيل لهذه الورش مطلوب بشكل مسبق، حيث يمكن للراغبين بالمشاركة التسجيل من خلال زيارة موقع هيئة البحرين للثقافة والآثار على شبكة الإنترنت www.culture.gov.bh.

وتزامنًا مع انطلاق مهرجان البحرين الدولي للموسيقى، تُصدر هيئة البحرين للثقافة والآثار الطبعة الثانية من كتاب بول روفسنغ أولسن "الموسيقى في البحرين: الموسيقى التقليديّة في الخليج العربيّ" بإذنٍ من المعهد الدنماركي للفنون الشعبيّة ومُلكيّة الراحل بول روفسنغ أولسن، حيث يُعدّ هذا الكتاب توثيقًا مهمًا للموسيقى في البحرين.

قام بول روفسنغ أولسن، العالِم الدنماركيّ في موسيقى الشعوب والملحّن ذو الشهرة الدوليّة، بزيارة البحرين لأوّل مرّة في الخمسينيّات من القرن الماضي، وتردّد عليها في زياراتٍ امتدّت على مدار عشرين عامًا. من خلال الأوصاف والتحليلات الثاقبة، يصوّر المؤلّف للقرّاء التقاليد الموسيقيّة الغنيّة والمتنوّعة وأماكنها في البحرين خلال الخمسينيّات والستينيّات، كما يغطّي الكتاب مجموعة واسعة من الأنواع الموسيقيّة؛ من موسيقى غوّاصي اللؤلؤ، الإنشاد الديني، الأغاني النسائيّة، والرقصات الاحتفاليّة. ويُعتبر هذا الكتاب إضافةً ثمينة لكلٍ من البحرين والمكتبة الموسيقيّة العالميّة، ويمكن اقتنائه من متجر الهدايا بمتحف البحرين الوطني.

وحفاظاً على سلامة الجمهور تدعو هيئة البحرين للثقافة والآثار روّاد المهرجان إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازيّة والتدابير الوقائيّة التالية في جميع فعاليّات وورش مهرجان البحرين الدولي 30 للموسيقى، وذلك للحدّ من انتشار فيروس كورونا (COVID-19): لذلك فإنه يقتصر حضور الفعاليّات والورش المقامة في المواقع الداخليّة على المتطعّمين والمتعافين الحاصلين على الدرع الأخضر، كذلك فإن الطاقة الاستيعابيّة المسموحة لحضور الفعاليّات والورش المقامة في المواقع الداخليّة محددة بمقدار 50٪، ويعود تحديد العدد المسموح إلى فريق عمل هيئة البحرين للثقافة والآثار وذلك حسب المساحة الاستيعابيّة للموقع.

ويسمح بحضور المتطعّمين وغير المتطعّمين للفعاليّات المقامة بالخارج، ويعود تحديد العدد المسموح إلى فريق عمل هيئة البحرين للثقافة والآثار وذلك حسب المساحة الاستيعابيّة لموقع الفعاليّة. كما يجب الالتزام بوضع كمّامات الوجه في جميع الأوقات والحرص على التباعد الاجتماعي، إضافة إلى اتّباع تعليمات وإرشادات المنظّمين في مواقع الفعاليّات والورش.