يعتبر التناص أحد المفهومات المحدثة التي فرضت وجودها بقوة على جل الإنتاجات الإنسانية منذ القدم، وهو مصطلح ليس غريبا على ثقافتنا الموروثة وإن كان يلبس عباءة أخرى، هي عباءة السرقة أو "التضمين" الذي كان ينحصر في تضمين شطر أو بيت من شعر الآخر أو عبارة من القرآن الكريم، أو قول مأثور بهدف تزيين الأسلوب أو تدعيم القول بشاهد يمنحه مصداقية أكثر. لذلك لا نجد الشاعر يحاول حتى إخفاءه» لأن الشاعر يحيل بالمعهود على المأثور، وإذا وقعت الإحالة على الموقع اللائق بها فهي من أحسن شيء في الكلام «([1]) على حد قول حازم القرطاجني، بل إن بعض النقاد القدامى مثل محمد بنطباطبا العلوي كان يستحسنه أحيانا، إذ يقول في معرض حديثه عن المعاني المشتركة: «وإذا تناول الشاعر المعاني التي قد سُبق إليها فأبرزها في أحسن من الكسوة التي عليها لم يُعبْ، بل وجب له فضل لطفه وإحسانه فيه»([2])، بل إن ابن طباطبا يعتبره مهارة قد يُبدع الشاعر فيها، أي أنه قد يستعمل هذه المعاني المشتركة ويدمجها مع كلامه لدرجة الانصهار، يقول: «يحتاج من سلك هذه السبيل إلى ألطاف الحيلة وتدقيق النظر في تناول المعاني واستعارتها، وتلبيسها حتى تخفى على نقادها والبصراء بها، وينفرد بشهرتها كأنه غير مسبوق إليها، فيستعمل المعاني المأخوذة في غير الجنس الذي تناولها منه... فإذا أبرز الصائغ ما صاغه في غير الهيئة التي عُهد عليها، وأظهر الصباغ ما صبغه على غير اللون الذي عُهد قبل، التبس الأمر في المصوغ وفي المصبوغ على رائيهما، فكذلك المعاني وأخذها واستعمالها في الأشعار على اختلاف فنون القول فيها».([3])
لكن وكما تدل على ذلك الكثير من الأقوال النقدية القديمة، فالشاعر لم يكن يحبذ التضمين كثيرا، - وكذلك الناقد - إذ أنه اعتراف صريح بشاعرية الآخر وتفوقه لغويا وبلاغيا، والاستعانة بكلامه دليل على انبهار الشاعر بكلام غيره أو فصاحته أو ثقافته ، مما يحرمه من الإحساس بكونه الأفضل أو الأشعر، أي من لقب كان يحلم به وهو أن يقال له ،"أنت أشعر الشعراء" أو عن شعره " ،هذا بيت القصيدة "، وبالتالي ينقص من شعوره بالتميز والقوة ويسلبه شرف الافتخار بذلك أو مدح الآخرين له وخاصة النقاد.
لذلك نلاحظ - في الغالب - اقتصار التضمين على النصوص المقدسة أي النصوص المقتبسة من القرآن الكريم أو أقوال وأحاديث الرسول (صلعم)، أو الكلام المأثور على الحكماء والفلاسفة والصحابة، ممن لا يخجل الشاعر من إظهار إعجابه بكلامهم وتضمينه في شعره، ونجد الموقف نفسه عند الشعراء الغربيين، إذ لوحظ - منذ القرن السابع عشر- تضمين الشعراء كلام السيد المسيح عليه السلام في أشعارهم.
تطور التضمين أكثر مع شعراء القرن العشرين فيما يعرف اليوم بالتناص، فكل الكتابات الشعرية تتضمن شيئا من كتابات أخرى أي لابد لها من امتدادات تحيل إلى مرجعيات سابقة. تعطي جوليا كريستيفا أمثلة عن هذا التناص من عالم وول ديزني والذي استوحيت فيه حكاية الملك/ الأسد The Lion King))، من هاملت لشكسبير، ونموذجا آخر من عالم اللباس لأشهر ماركة عالمية لجيمس جويس - Ulysses - المستوحاة من أوديسا هوميروس؛ كما تعتبره خاصية من خصائص الشعر، فكل شيء نقرأه اليوم - حسب جوليا كريستيفا- هو - أصلا - مكتوب مسبقا لذلك يتطلب الإبداع مجهودا كبيرا، فالتناص من منظورها «جهاز عبر لسني يعيد توزيع نظام اللغة بربط الحديث التواصلي، الرامي إلى الإخبار، مع مختلف أنماط العبارات السابقة أو الحينية»([4]).
يتضح من هذا المنظور، أن التناص إما أنه يقع بشكل عفوي لا شعوري، على اعتبار أن الذات بوجدانها وعقلها وكل حواسها هي ذات تفاعلت مع الكثير من الذوات التي ساهمت بقوة في تشكيلها، فهي -إذا- خزان من المضمرات والسياقات تمتد جذورها المتشابكة إلى كل الأزمنة وكل الثقافات وكل الأشياء. أو أن التناص يقع بشكل مقصود، بوصفه حاجة ملحة تمنح الشاعر اطمئنانا أكبر وثقة في قدراته وإمكانياته الثقافية، كما تمنح القارئ والناقد معا شهادة صريحة على تشبع الشاعر بالمثاقفة وتمكنه من اللغات، يضيف كل ذلك إلى مهاراته التعبيرية وطاقته التخييلية، ليمنحنا شعرا له خصوصيته وتفرده وهذا ما نجده في أشعار وليام شكسبير أو الناقد الأمريكي الإنجليزي توماس إليوت الذي استوحى الكثير من الصور والأفكار من شعر شارل بودلير أو سان جون بيرس.
ويحاول عبد الواحد لؤلؤة -الناقد العراقي- تفسير وظيفة التناص المقصود في الشعر قائلا: «هذا نوع من أنواع التناص غير شديد البروز، يتخذ شكل اللقاح الذي يكسب الجسم عافية وقوة جديدة».([5])
لعل خير شاهد على هذا التناص المقصود قصيدة "الأرض اليباب " لتوماس إليوت التي تزخر بالتضمينات بشكل غير مسبوق، و يفسر عبد الواحد لؤلؤة التناص عند إليوت بقوله: «إن أسلوب إليوت في إدخال نص على نصه، والإشارة إلى مصدره يقوم بغرضين معا: الأول دفع تهمة محتملة نطرب لها نحن العرب إذا وجدناها، وهي تهمة "السرقة"، ولا يخفف منها أن نسميها "سرقة أدبية" (... ) والغرض الثاني أن الشاعر يكشف عن سعة اطلاع وأرضية ثقافية ليس القصد منها "استعراض العضلات"، بل الإشارة برفق إلى ما فات القارئ الاطلاع عليه ( ... ) يرى إليوت - كما يرى ماثيو آرنولد- أن الشاعر يجب أن يعي أفضل ما كتب من شعر في عدد من اللغات الأوربية منذ هوميروس حتى الوقت الحاضر، أي أن يكون مطلعا على خمسة وعشرين قرنا من التراث الشعري الأوربي، إضافة إلى تراث أمته. وهذا بالطبع مطلب عسير المنال، لا يمكن أن تحتويه حياة الإنسان على الأرض (...) وقد كان توماس إليوت واضحا في مقصده إذ قال في أشهر دراساته النقدية "التراث والموهبة الفردية" أنه ليس من شاعر ولا فنان يستطيع إيصال معناه بمفرده لأن الأجزاء المنفردة في شعر الشاعر هي (تلك التي يؤكد خلودهم فيها بعنف الموتى من الشعراء أسلافه)».([6])
إن استشهادنا بالأرض اليباب لتوماس اليوت لا يعني خلو مخزوننا الثقافي الشعري العربي من هذا التناص المقصود، ويكفي أن نذكر هنا بقول عنترة بن شداد
هَلْ غَادَرَ الشُّعَرَاء مِنْ متَردم ** أَمْ هَلْ عَرَفت الدَّار بَعْدَ تَوَهُّمِ([7])
والمقصود بهذا الكلام، هل ترك الشعراء قبلي شيئا يقال عن الطلل، وربما سبق عنترة، جوليا كريستيفا حين قالت ما مفاده أن أي نص هو بالضرورة متأثر بشيء مكتوب من الماضي، ويجب أن نقبل ذلك، فكل شيء مقروء يجد صداه وأثره في الكتابات القديمة أوفي «أنساق وأنظمة أدبية وغير أدبية» ([8]) من منظور جوليا كريستيفا.
تشكلت ثقافة عنترة - دون شك - من الذاكرة التي تناقلها الناس فيما بينهم فكل شاعر هو بالضرورة حافظ وراو للشعر الذي كتب قبله. وقد صرح الكثير من الشعراء حفظهم آلاف الأبيات الشعرية لغيرهم من الشعراء. يشرح أبو نواس هذه العملية بقوله «ما نطقت بالشعر حتى حفظت لستين من شواعر العرب، فما بالك بالشعراء»([9])، وهو بذلك يكرس ما قاله زهير بن ابي سلمى »ما أرانا نقول إلا معارا أو معادا من لفظنا مكرورا» ([10])، وربما في هذا حفاظ على الموروث والمخزون الثقافي بطريقة غير مقصودة، أو مقياس لموسوعية ثقافة الشاعر واطلاعه الواسع، أو تراكمات دفينة في الذاكرة نتوارثها بشكل تلقائي.
استمر هذا المفهوم إلى ما سمي بعصر النهضة حين قال محمود سامي البارودي :
تَكَلّمْتُ كَالمَاضِينَ قَبْلِي بِمَا جَرَتْ ** بِهِ عَادَةُ الإنْسَانِ أَن يَتَكَلّمَا([11])
ويمكن أن نعزز هذا الكلام بمرجع نقدي لماثيو آرنولد في مقدمة مجموعته الشعرية حين تحدث عن دراسة الشعر؛ إذ اعتبر ما يضمنه الشاعر من أفكار وأشعار كتبت بلغات مختلفة مِحَكّاً تُقاس به درجة ثقافة الشاعر وانفتاحه على اللغات وتملكه زخما ثقافيا أو معرفيا لا حدود له ابتداء مما كتبه الشاعر "هوميروس"، وهذا ما يمنح النص شحنة معرفية وشعرية تحييه وتمده باللقاح الذي تحدث عنه عبد الواحد لؤلؤة، وربما هذا ما اعتبره توماس إليوت معادلا موضوعيا، فالشاعر- في أي نص شعري - لا يتكلم عن ذاته بمفهومها الضيق بقدر ما يترجم أصواتا لذوات مختلفة تمتد جذورها عبر كل الأزمنة والأمكنة وبكل حمولاتها الثقافية المتنوعة .
نكون من هذا المنطلق فعلا قد عرفنا أهمية أبي تمام والمتنبي وأبي العلاء المعري وصولا إلى محمد مهدي الجواهري وبدر شاكر السياب، فكلهم عشقوا التراث لحد النخاع، سواء العربي منه (القرآن الكريم، الشعر العربي القديم)، أو الغربي (الفرنسي أو الإنجليزي) ونخص بالذكر بدر شاكر السياب الذي تشبع بالثقافة الانجليزية فكانت قصائده: حفار القبور (1952)، المومس العمياء (1954)، الأسلحة والأطفال (1954)، دليلا قاطعا على هوسه " بالأرض اليباب" لإليوت لكثرة ما ضمن هذه القصائد من تقاسيم تلك القصيدة التي يمكن اعتبارها مرجعا أساسيا في الشعر العربي الحديث، مع أنه وسيرا على خطوات إليوت عزز شعره بالهوامش والإحالات كأنه يقحم القارئ في المعرفة ويجبره على البحث والقراءة والانفتاح على الثقافة الكونية.
وبعيدا عن توماس إليوت نجد الشاعر الاسباني فدريكو غارسيالوركا- شاعر الغجر القتيل - الذي عبر عن هموم أهله ومحنتهم وجرحهم العميق، يستهوي السياب، وبعده الكثير من الشعراء ومنهم عبد الله راجع، بحكم وحدة الوجع والألم وحرقة الصدمات، فإذا كان السياب قد قال:
أهم بالرحيل فِي غَرْنَاطَة الغَجَر
فَاخْضَرَّتِ الرِّيَاحُ وَالغَدِير وَالقَمَر
فإن راجع يقول:
بَعْدَ أَنْ سَقَطَ الشَّارِعُ ارْتَطَمَ نَبْضُهُ بالحَجَر([12])
ولا ينفي كل منهما اقتباس هذا المعنى من الشاعر الإسباني فدريكو غارسيا لوركا وكأنها دعوة منهما لتحفيز القارئ على قراءة هذا الشعر الرائع، شعر لوركا أو إيديث ستويل– Edith Sitwell (1887-1964 )، الشاعرة الانجليزية التي اقترن اسمها بكل من توماس إليوت وأودن ودلان توماس وهي كلها روافد صبت بقوة في معين الشاعر السياب، لتخلق إيقاعا جديدا متناغما، يمتد بجذوره إلى كل الثقافات كما يلقي بظلاله ويمتد بعصارته إلى شعر عبد الله راجع الذي احتلب زبدة هذه الأحاسيس الموجوعة وهذه التجارب الغنية ليصنع عالمه الخاص ويبني مسكنه المعجون بدمه وعرقه ودموعه.
أي قارئ لشعر عبد الله راجع لا بد أن يقف على تشبعه القوي بالموروث الثقافي العربي والغربي، ينشران بظلالهما على معظم قصائده، وكأن استدعاء الشعر للذاكرة هو قدر لا مفر منه، و»علاقة الشعر بالذاكرة، تطرح إشكالية علاقة الذات بالزمن والفضاء والتاريخ والثقافة والتراث.علاقة ترتهن بصلات متعددة ومعقدة، لا يكف فيها جدل الرغبة عن الذهاب بين الحاضر والماضي، لصالح تأسيس لحظة شعرية يكون فيها للغة مستقبل. لحظة يكون فيها الشاعر مخلصا لينابيعه «.[13]
يبدو هذا الإخلاص واضحا في أشعار عبد الله راجع التي تنسج علاقات خفية مع نصوص كثيرة شعرية وغير شعرية، عربية وغير عربية، قديمة وحديثة ؛ ويمكن أن نستدل على ذلك بالكثير من القصائد مثل قصيد ة الأرض الخراب..تتمة حديثة،والتي يتداخل فيها المضمر الأسطوري - بحضور أسطورة بروميثيوس / نموذج الفداء من أجل النور والمعرفة - والمضمر الديني بحضور عدة قصص دينية مثل قصة نوح وموسى وأهل الكهف وقصة مريم..وكلها نصوص غائبة تم توظيفها بشكل مقصود وعن طريق قانون الحوار،لا للبرهنة على ثقافة الشاعر، بل إعجابا ببلاغتها وقدرتها التعبيرية والدلالية، وهي في نفس الوقت دعوة للقارئ لاكتناه أسرار الموروث الثقافي والديني والفلسفي أي النهل من الذاكرة المشتركة أو المشترك الإنساني.
يمكن اعتبار شعر عبد الله راجع بؤرة يتجمع حولها الضوء، وتنصهر فيها كل الثقافات والأنساق بكل أطيافها السياسية والسوسيو - اقتصادية والثقافية، لتخرج لافا حارقة تترنح فيها الكلمات على الورق كطير جريح. فما تختزله الذات من حرقة ووجع هو نتاج حتمي لحرقة الواقع المعيش في بعده الإنساني أو القومي أو الوطني .ورغم ما ينطق به الشعر من مضمرات ،تظل " الذات " برجا محاطا بأسوار عالية يصعب اختراقها وكأنها (طروادة) المتمنعة المحصنة، التي تحتاج إلى كل الحيل وكل الإمكانيات المعرفية و آليات التحليل النفسي لكبار المحللين النفسانيين من أمثال سغموند فرويد وشارل مورون وسانت بوف وغيرهم من النقاد العرب من أمثال محمد النويهي، وعلي زيعور، صاحب كتاب (التحليل النفسي للذات العربية)، أو نذير العظمة وأدونيس، وعبد الله الغذامي، ومحمد بنيس وأحمد المجاطي وغيرهم، ممن حاولوا اختراق هذا الحصن ونبش أغوار ما يسمى ذاتاً متشكلة حتما من التاريخ والتنشئة والعلاقات الاجتماعية والتراكمات الثقافية والتجارب السياسية، مما يحولها إلى خزان من المضمرات المخفية، وقد كان لابد لمقاربة المضمر النفسي في شعر عبد الله راجع، من الانطلاق من مقولة شارل مورون: «إن النص الأدبي نسيج، كل شيء لا يحيا فيه إلا بعلاقته بشكل متغاير أو بأشكال متعددة تترابط وتتلاحم لتؤلف تركيبا دائما وذات خصائص متميزة تشير إلى شخصية الكاتب اللاشعورية». ([14])
من هذا المنطلق تتحول الذات - حسب عبد الله راجع – إلى «نص غائب يختفي بالضرورة وراء كل نص شعري»([15])، هذا إلى جانب نصوص أخرى غائبة أو أنساق مضمرة يتصل جزء كبير منها بثقافة الشاعر ومرجعياته، وكذا تنشئته وعلائقه الاجتماعية كما يتصل جزء آخر منها بالتحولات التاريخية بكل حمولاتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والدينية والفكرية.
[1]ـ حازم القرطاجني،( 608 هـ ـ 684 هـ)، منهاج البلغاء وسراج الأدباء، تقديم محمد الحبيب بن الخوجة، بيروت، ط.2، 1981، ص .189
[2] – محمد بن طباطباالعلوي،عيار الشعر، شرح وتحقيق عباس الساتر، مراجعة نعيم زرزور، منشورات محمد علي بيضون، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، ط2، 2005، ص. 79
[3]- المرجع نفسه، ص / ص. 80-81
[4]- نقلا عن محمد جودات، ذاكرة الشعر، م.سا، ص. 12
[5]ـ عبد الواحد لؤلؤة، " التناص مع الشعر الغربي"، مجلة الوحدة، العدد 82-83، 1991، ص. 15
[6]ـ المرجع نفسه، ص .15
[7]ـ أبو عبد الله الحسين بن أحمد الزوزني، شرح المعلقات العشر،ط1،مكتبة الرياض الحديثة، 1969، ص.118
[8]- نقلا عن محمد جودات، ذاكرة النص، م.سا، ص.14
[9]-عبد السلام بنعبد العالي،"ما أرانا نقول الا رجيعا"،http://www.alquds.co.uk،تاريخ الزيارة( 12/10/2020.)
[10]- عبد الواحد لؤلؤة،"أصالة التراث والموهبة الفردية"،http://www.alquds.co.uk، تاريخ الزيارة(3/20/2020).
[11]ـ محمود سامي البارودي، ديوان محمود سامي البارودي، مكتبة الآداب القاهرة، ط1، 2013، ص.443
[12]ـ عبد الله راجع،الأعمال الكاملة، م.سا، ص.400
[13]-نبيل منصر،"التوهجالذاكري"،الذاكرةوالشعر،خالد بلقاسم(المنسق)،منشورات بيت الشعر في المغرب،2016،ص.115
[14]ـ فؤاد منصور، النقد البنيوي الحديث، م. سا، ص. 93
[15]ـ عبد الله راجع، القصيدة المغربية المعاصرة، م.سا، ج 2، ص.85