تم الإعلان عن فعاليات الدورة السادسة لمهرجان القدس السينمائي الدولي والتي انطلقت نهاية الشهر الماضي والذي يصادف اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وستتواصل فعالياته إلى غاية السادس من الشهر الجاري، ويستقبل المهرجان أفلام الموبايل الروائية والوثائقية من جميع أنحاء العالم، ويسعى المهرجان الى تعزيز الهوية الوطنية من خلال تشجيع الشباب على تنمية قدراتهم، وإرسال رسائل سينمائية للأحداث وليس رسائل إخبارية، لما للسينما من دور مؤثر في تعديل الصورة الذهنية لدى المشاهد الأجنبي.

مهرجان القدس السينمائي الدولي

 

استحداث جائزة لـ"أفلام الموبايل" والمهرجان يستقبل أفلام الموبايل الروائية والوثائقية من جميع أنحاء العالم

كشف الدكتور عزالدين شلح مؤسس ورئيس مهرجان القدس السينمائي الدولي والذي يقام بالتعاون مع جمعية رؤية شبابية عن رؤساء وأعضاء لجان تحكيم الدورة السادسة للمهرجان والتي ستنطلق في 29 نوفمبر وحتى 6 ديسمبر من مدينة غزة.

وذكر شلح أن لجنة تحكيم الأفلام الروائية تشكلت من المخرجة الفلسطينية مي المصري، رئيساً للجنة، وعضوية كل من: الفنانة المصرية بوسي، الفنان السوري قاسم ملحو، الكاتبة والفنانة المغربية يسرا طارق، المخرج الفلسطيني أشرف الهواري.

أما لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية فقد تشكلت من المخرجة الألمانية مونيكا ماورير رئيساً للجنة، وعضوية كل من المخرجة الجزائرية ياسمين شويخ، المخرج التونسي محمود الجمني، المخرج الفلسطيني رائد دزدار، والمخرجة الفلسطينية ريما محمود، كما وتشكلت لجنة أفلام الهواة من المخرج فتحي عمر والدكتور خالد الحلبي والمخرج ماهر العفيفي.

مي المصري والمخرجة الألمانية مونيكا ماورير رؤساء لجان تحكيم أفلام الدورة السادسة لمهرجان القدس السينمائي الدولي

وأوضح شلح بان نتائج الأفلام الفائزة بجوائز المهرجان سوف يتم الإعلان عنها في يوم الختام 6 ديسمبر بما فيها جائزة لجنة النقاد وهي باسم الراحل حاتم علي، وجوائز السيناريو الطويل والقصير لمسابقة السيناريو الخاصة، حيث تم اختيار لجان التحكيم ممن لهم خبرة طويلة في مجال السينما ومن دول مختلفة وهم:

فلسطين مي المصري:  مخرجة أفلام وثائقية وروائية تعتبر من رائدات السينما الفلسطينية، حازت أفلامها على أكثر من 100 جائزة دولية، لديها تجربة سينمائية تمتد على مدى 35 عاماً، تعتبر توثيق فلسطين همها الكبير، من اعمالها فيلم: 3000 ليلة، يوميات بيروت، زهرة القندول، أحلام معلقة، أطفال شاتيلا، أطفال جبل النار، امرأة في زمن التحدي.

مصر بوسي:  ممثلة مشهورة، لها تاريخ طويل امتد على مدى أكثر من 50 عاماً، تمتلك النجمة بوسي عشرات الأفلام السينمائية، وعدد من المسلسلات التلفزيونية والمسرحية، خلال مسيرتها الفنية، حازت على عدد من الجوائز، ومن أفلامها فيلم سيقان في الوحل، سنة أولى حب، أونكل زيزو حبيبي، إعدام ميت، حبيبي دائماً، زمن حاتم زهران، فتوات بولاق.

سوريا قاسم ملحو:  ممثل سوري مشهور له عدد من الأعمال التي حصلت على جوائز، ومن أعماله: باب الشمس، امينة، خورفكان، شخصية عمرو بن العاص في مسلسل عمر، الملك زهير في مسلسل عنترة، الانتظار، الولادة من الخاصرة، ضبوا الشناتي، كان عضوا لجان تحكيم في عدد من المهرجانات.

المغرب يسرا طارق:  ممثلة وصحافية وكاتبة مغربية، برزت كوجه إعلامي من خلال تقديم النشرات الاخبارية والبرامج التلفزيونية على شاشة التلفزيون المغربي الرسمي، كما شاركت في بطولة أعمال سنيمائية مرموقة مثل فيلم: مغيس، وداعا كارمن، الوشاح الأحمر، الصداق، في يوم واحد، دقات القدر.

فلسطين أشرف الهواري:  مدير الشكل الفني في تلفزيون فلسطين، مخرج له العديد من الأفلام واهمها: امل لن يموت الحائز على الجائزة البرونزية في مهرجان البحر الابيض المتوسط، وفيلم كأنهم اطفال الحائز على جائزة أفضل مخرج في مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون وله ايضا العديد من الاعمال التلفزيونية المتميزة.

لجنة الأفلام الوثائقية:

المانيا مونيكا ماورير:  كاتبة ومخرجة أفلام المانية لها تاريخ طويل في صناعة الأفلام الوثائقية، عرضت أفلامها في عدد من دول العالم وفازت بعدد من الجوائز، ومن أفلامها: فيلم فلسطين تحترق، الحرب الخامسة، المولودة من الموت، أطفال فلسطين، اختيرت مونيكا عضواً في عدد من لجان التحكيم بالمهرجانات منها: وسانتياغو دي تشيلي، ليبزيغ، بلباو، ميونيخ.

الجزائر ياسمين شويخ:  مؤلفة ومخرجة جزائرية، كتبت ياسمين وأخرجت فيلم الباب، الجن، وأنجزت للتلفزيون سلسلة أستوديو 27، ثم أعادها الفيلم الروائي الطويل إلى آخر الزمان إلى السينما، وشاركت به في عدد من المهرجانات، الجزائر، دبي، الأقصر، سلا، فيسباكو، بروكسيل، وباريس، ومروره لترشيحات الأوسكار في الطبعة الـ91.

تونس محمود الجمني:  ناقد ومخرج، مؤسس ورئيس المهرجان الدولي للفلم العربي بقابس، له عديد من الأفلام القصيرة لقصيرة، من أهم مشاريعه السينمائية ثلاثية الألم والمقاومة المكونة من شريط حنظل ووردة عشق الحياة والوثائقي الطويل لا.نعم، كان عضو لجان تحكيم مهرجانات عديدة أهمها دبي والقاهرة ولوكارنو وجينيف ووجدة.

فلسطين رائد دزدار:  مخرج وباحث مستقل، له العديد من الأفلام الوثائقية منها: الفيلم الوثائقي الشهير هنا القدس، فيلم الاخوين لاما، فيلم السامريون على خطى موسى، فيلم يافا ام الغريب، تعتبر أفلام رائد دزدار الوثائقية وثائق حية عن التاريخ المجهول للشعب الفلسطيني، حازت أفلامه على العديد من الجوائز، وعُرضت في العديد من المهرجانات السينمائية حول العالم.

فلسطين ريما محمود:  مخرجة أفلام وثائقية متخصصة في قضايا المرأة والشباب، عملت في مجال الإخراج وتناولت القضايا الأكثر حساسية وغموض في الشارع الغزي، في رصيدها ما يقرب من 22 فيلم قصير ما بين الوثائقي والروائي أهمها: المادة 18، بقايا روح، ارواح عالقة، حلم بلا عودة، 20 يوم، غفوة، لديها مشاركات محلية ودولية.

لجنة تحكيم أفلام الهواة:

وقد اقتصرت لجنة تحكيم أفلام الهواة على فلسطين فتحي عمر: مخرج له عدد من الأفلام الروائية والوثائقية منها: فيلم: معنا اتصال، قليل من الحب، أن عاش، المفتاح، ديار عمر، شاركت أفلامه بعدد من المهرجانات المحلية والدولية ومنها حصل على جوائز، كما نظمت لأفلامه عروض خاصة في دار الأوبرا المصرية، الدكتور خالد الحلبي باحث وأكاديمي سينمائي في مجال صناعة الافلام الوثائقية، محاضر بجامعة الاقصى وفي عدد من الجامعات الفلسطينية في غزة لمساقات صناعة الأفلام الوثائقية والتصوير التلفزيوني، كان عضو لجنة تحكيم في مهرجان القدس السينمائي الدولي في دورة سابقة، ماهر العفيفي مخرج ومنتير، اخرج عدد من الأفلام الوثائقية، أكاديمي محاضر في جامعة فلسطين ومعهد الإعلام جامعة بيرزيت لعدد من المواد الخاصة بعلوم الإعلام وتكنولوجيا المعلومات، كما عمل مخرجاً وفني مونتاج لعدد من الوكالات وعشرات البرامج.

وأعلن رئيس مهرجان القدس السينمائي الدولي عزالدين شلح أن إدارة المهرجان في دورته السادسة المزمع انطلاقها في مدينة غزة بتاريخ التاسع والعشرين من نوفمبر الجاري، والذي يصادف اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ويتواصل إلى غاية السادس من ديسمبر القادم، قرّرت إضافة جائزة لأفلام الموبايل لخصوصية الوضع الفلسطيني.

ويستقبل المهرجان أفلام الموبايل الروائية والوثائقية من جميع أنحاء العالم، شرط أن تلتزم بأهداف المهرجان المتجسّدة في أن يحمل الفيلم رسالة إيجابية، وبأن يكون مصوّرا على هاتف محمول، ولا تقل مدته عن دقيقة واحدة ولا تزيد عن ثلاث دقائق.

وأضاف شلح أن “الوضع الفلسطيني له خصوصيته، حيث وجود الاحتلال الذي يمارس البطش والاعتداءات بشكل يومي على شعبنا الفلسطيني، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، ونشاهد جميعا ما يحدث في الشيخ جراح وسلوان وبيتا وغزة، لقد كانت هناك الآلاف من اللقطات القوية التي يمكن من خلالها خلق أفلام على الموبايل”.

وأضاف "نودّ تعزيز الهوية الوطنية من خلال تشجيع الشباب على تنمية قدراتهم، وإرسال رسائل سينمائية للأحداث وليس رسائل إخبارية، لما للسينما من دور مؤثر في تعديل الصورة الذهنية لدى المشاهد الأجنبي". وتم اختيار أكثر من مئة فيلم من إحدى وعشرين دولة بين عربية وأجنبية للمشاركة في المهرجان هي: مصر، لبنان، الجزائر، تونس، المغرب، سوريا، الكويت، السودان، العراق، الأردن، سلطنة عُمان، اليمن، الإمارات، قطر، السعودية، البحرين، فرنسا، أستراليا، الهند، وتركيا، بالإضافة إلى فلسطين البلد المُضيف.

ومن بين الأفلام المشاركة في فئة الأفلام الروائية الطويلة "أنفينيتي"(ما لا نهاية) من أستراليا، و"الجزائر" من الجزائر، و"أنديجو" من المغرب و"رولم" من السعودية للمخرج عبدالإله القرشي، الذي يرصد فيه رحلة شاب يُعيد اكتشاف مدينة جدة بعيون مصوّر سينمائي متقاعد. كما تضمّ المسابقة فيلم “قابل للكسر” للمخرج المصري أحمد رشوان، والذي تدور أحداثه حول الأيام الثلاثة الأخيرة القاسية والصعبة لنانسي (حنان مطاوع) وهي في طريقها لوداع المدينة والأصدقاء والأشياء، بعد أن قرّرت أن تغادر مصر متوجهة إلى كندا. أما في فئة الأفلام الوثائقية الطويلة فتضمّ أكثر من عشرة أفلام من بينها “قفص السكر” من سوريا، و”لايف جاكيت” من الأردن، و”مدرسة الأمل” من المغرب، و”143 طريق الصحراء” من الجزائر، و”ع السلم” من مصر، و”فتح الله تي.في” من تونس، و”حارس الذاكرة” من فلسطين وغيرها.

وتضمّ فئة الأفلام الروائية القصيرة أكثر من عشرة أفلام من بينها “قتل معلن” من سوريا، و”الهدية” من فلسطين، و”ماجدة” من مصر، و”حياة” من تونس، و”الشباب يرفض النوم” من فرنسا، و”انتهى الوقت” من العراق، و”قسوة الحياةمن المغرب، و”أرواح عارية” من تونس، والفيلم الغنائي “القدس أرض الله الطاهرة” من الجزائر وغيرها. ويضاف إلى الأفلام المذكورة نحو عشرين فيلما في فئتي “الأفلام الوثائقية القصيرة” و”أفلام قسم الهواة”.

وتتنافس الأفلام المشاركة على جائزة غصن الزيتون الذهبي لكل فئة، وجائزة غصن الزيتون الذهبي لأفضل ممثل وممثلة وجائزة الفنان محمد بكري لأفضل عمل وطني للفيلم الوثائقي الطويل. وتتخلّل هذه الدورة ثلاث ورشات عمل حول السيناريو والإخراج والإنتاج. أما جائزة السيناريو الخاصة فتتضمّن مسابقتين للسيناريو الروائي، الأولى جائزة غصن الزيتون الذهبي لأفضل فيلم روائي طويل، والثانية جائزة غصن الزيتون الذهبي لأفضل فيلم روائي قصير، وهدفها المساهمة في تشجيع كتّاب السيناريو للكتابة حول القضية الفلسطينية.

وكان المهرجان أعلن في وقت سابق إهداء دورته السادسة لروح الكاتب والمخرج الفلسطيني الراحل نصري حجاج الذي رحل في الحادي عشر من سبتمبر الماضي عن عمر ناهز السبعين عاما، وكانت إدارة المهرجان قد أبلغت الراحل حجاج في الثلاثين من أغسطس الماضي، أي قبل رحيله بحوالي أسبوعين، قرار تكريمه في الدورة الجديدة، والذي أسعده، متمنيا للمهرجان الاستمرار والنجاح، لكن الموت كان أقرب.

وسيتمّ تكريم حجاج في افتتاح الدورة عبر عرض برومو عن حياته وإنجازاته، وقال شلح في هذا الخصوص إن الكاتب والمخرج الراحل حجاج اعتبر مشاركته في مهرجان القدس السينمائي الدولي من أهم المشاركات في حياته، لأنه يقام في غزة الأحب إلى قلبه، وقد شارك واختتم فيلمه “العصفور” الدورة الثالثة لمهرجان القدس السينمائي الدولي عام 2018، وحصل الفيلم على جائزة غصن الزيتون الذهبي لأفضل فيلم قصير، ومن أبرز أعمال حجاج فيلم “ظل الغيابالذي تناول ثيمة الموت والمنفى للفلسطيني، وفيلم “كما قال الشاعر” الذي وثّق فيه لحياة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش.

ونصري حجاج كاتب ومخرج سينمائي فلسطيني من مواليد مخيم عين الحلوة عام 1951 لوالد لاجئ من قرية الناعمة ووالدة لبنانية، ورغم إصراره العيش خارج فلسطين، إلاّ أن روحه لم تغب أبدا عن فلسطين، والتحق حجاج بصفوف الثورة الفلسطينية ومن ثم أتم دراسته في بريطانيا ليتم إبعاده عنها لاحقا.

وتمّ تأسيس مهرجان القدس السينمائي الدولي من قبل وزارة الثقافة الفلسطينية بالتعاون مع مؤسسات ثقافية فلسطينية وعربية، وهو يستقبل الأفلام الروائية والوثائقية الطويلة والقصيرة للتنافس على جائزة غصن الزيتون الذهبي لكل فئة، بالإضافة إلى جائزة غصن الزيتون الذهبي لأفضل ممثل وممثلة، وأيضا جائزة الفنان محمد بكري لأفضل عمل وطني للفيلم الوثائقي الطويل، قبل أن يتمّ استحداث جائزة خاصة بأفلام الموبايل هذا العام.