معرض "فن الحين 2021" يشمل سبعة فنانين تم اختيارهم للتنافس على جائزة ريتشارد ميل للفنون وأعمالهم تتناول موضوع "في الذاكرة والزمان والمكان" وتسعى لاستكشاف جغرافيا الهوية.
يطلق متحف اللوفر أبوظبي أول معرض سنوي للفن المعاصر بعنوان "فن الحين 2021" بدءا من 18 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 27 مارس/اذار من العام المقبل، يشمل أعمالاً لسبعة فنانين تم اختيارهم للتنافس على جائزة ريتشارد ميل للفنون. وكانت لجنة التحكيم قد اختارت هؤلاء الفنانين للتنافس على جائزة ريتشارد ميل للفنون في نسختها الافتتاحية، وهم: كريستيانا دي ماركي، ولطيفة سعيد، وميس البيك، ومحمد كاظم، وناصر الزياني، وطارق الغصين، وتاوس ماكاتشيفا وذلك من خلال دعوة مفتوحة لتقديم العروض للفنانين المقيمين في الإمارات.
إذ طُلب من المشاركين تقديم أعمال تتناول موضوع هذا العام وهو تحت عنوان "في الذاكرة والزمان والمكان"، من خلال معالجة مفهومي الذاكرة والانتماء، واستكشاف جغرافيا الهوية من خلال العلاقات الشخصية للفنانين مع الأماكن.
وتناول كل فنان من المشاركين الموضوع المطروح حسب رؤيته الخاصة والفريدة، فقدّموا أعمالاً بوسائط مختلفة. إذ تُقدم كريستيانا دي ماركي قماشاً مطرزاً يدوياً بعنوان "تخطيط الثغرات. بيروت" في حين تستخدم لطيفة سعيد الزجاج في عملها الفني بعنوان "المسار". وتقدم ميس البيك عملاً بعنوان "بانتظار طفوٍ"، وهو عبارة عن عمل تركيبي مكون من مقاطع فيديو تعرض من مجسم من الألومنيوم. ويعرض محمد كاظم سلسلة أعمال فوتوغرافية بعنوان "صور أعلام" بينما يستخدم ناصر الزياني المنحوتات الرملية ومقتنياته من التسجيلات والأعمال على الورق في عمله الذي يحمل عنوان "تسقي البعيد وتخلي القريب" أما طارق الغصين فيقدم مطبوعات من سلسلة أعماله "أوديسيوس". فيما تستخدم تاوس ماكاتشيفا مزيجاً من مقاطع الفيديو وحُلي مصنوعة خصيصاً لعملها بعنوان "التنقيب عن الصُدْفْ".
وقال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي: "نحن فخورون بعرض المزيد من أعمال الفنانين الموهوبين المقيمين في الإمارات في هذه النسخة الافتتاحية من المعرض والجائزة.. وأضاف "العيش في الدولة سمح لهم بالتفاعل مع موضوع المعرض "في الذاكرة والزمان والمكان"، ولاسيما مع احتفال الدولة بخمسين عاماً من التقدم والتطور".
وقال بيتر هاريسون، الرئيس التنفيذي لشركة ريتشارد ميل في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا : "لطالما جمعت ساعات ريتشارد ميل ما بين صناعة الساعات التقليدية والفن والتصميم والعمارة". انطلاقاً من ذلك، تحتفي جائزة ريتشارد ميل للفنون بثقافة الفن المزدهرة في دولة الإمارات وفي المنطقة على نطاق أوسع، وذلك من خلال إنشاء منصة تعزز الإبداع والحوار والتنوّع. فهذه الجائزة ستبدأ بكتابة فصل جديد مثير جداً للاهتمام في تطور المشهد الفني الغني في المنطقة.
وقالت ثريا نجيم، مديرة إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في اللوفر أبوظبي: "لقد أظهر الفنانون فهماً عميقاً للموضوع المطروح، وتناولوه بأعمال معبّرة جداً ويمثل المعرض والجائزة التي تترافق معه إضافة مهمة للمشهد الفني المعاصر في الدولة". وأضافت "كما أن هذا التركيز على الفنانين المعاصرين هو امتداد للإطار السردي للمتحف الذي يروي قصص لقاء الحضارات عبر مجموعته الفنّية ومعارضه العالمية. نتطلع إلى الإعلان عن الفائز بالجائزة لهذا العام وعن موضوع معرض العام المقبل".
وتضم اللجنة التي عملت على اختيار المشاركين أربعة أعضاء من كبار الخبراء في مجالات فنّية متنوعة، وهم الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، رئيس منصة "أ.ع.م اللامحدودة" وأحد كبار جامعي الأعمال الفنّية ورعاة مركز بومبيدو والمتحف البريطاني ومؤسسة الشارقة للفنون، بالإضافة إلى كريستين ماسل، الناقدة الفنية وكبيرة أمناء المتحف الوطني للفنون الحديثة في مركز بومبيدو، وهلا ورده، المهندسة المعمارية مؤسسة مكتب "إتش دبليو" المعماري وشريكة جان نوفيل التي قادت مشروع اللوفر أبوظبي، والدكتورة ثريا نجيم، مديرة إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في اللوفر أبوظبي.
وسيتم اختيار فنان من بينهم للفوز بجائزة ريتشارد ميل للفنون لعام 2021 والحصول على الجائزة النقدية وقدرها 50 ألف دولار أميركي. في حفل تسليم الجائزة الذي سيقام في يناير 2022. ويأتي المعرض ضمن الموسم الثقافي الإماراتي الذي يشمل "فن أبوظبي" ومعرض جديد في "رواق الفن" في جامعة نيويورك أبوظبي و"أسبوع دبي للتصميم" و"آرت دبي"، بالإضافة إلى إكسبو 2020 دبي، الحدث العالمي لهذا العام، مما يضيف مجموعة من الفرص لاكتشاف المشهد الفني وتسليط الضوء على جهود دولة الإمارات في تعزيز الإبداع.