19 فائزا في فئاتها المختلفة
(الدوحة) أعلنت "جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي" أسماء الفائزين بدورتها السابعة في حفل افتراضي أقيم في الدوحة، بسبب الإجراءات المفروضة لمكافحة فيروس كورونا (كوفيد-19).
وتضمنت قائمة الفائزين -التي أعلنتها المستشارة الإعلامية للجائزة حنان الفياض- فوز المترجم السوري معين رومية بالمركز الثاني في فئة الترجمة من الإنجليزية إلى العربية عن ترجمة كتاب "معجم العلوم الاجتماعية" تحرير كريغ كالهون، بعد حجب المركز الأول لهذه الفئة.
وفاز بالمركز الثالث في الفئة نفسها المترجم السوري جمال إبراهيم شرف عن ترجمة كتاب "البراغماتيون الأميركيون" من تأليف شيريل ميساك.
أما في فئة الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية، فقد حصل المترجم عويمر أنجم على المركز الثاني عن ترجمته كتاب "مدارج السالكين" لابن القيم، في حين تم حجب هذه الجائزة في مركزيها الأول والثالث.
جوائز متعددة
وفي مجال الترجمة من اللغة الصينية إلى اللغة العربية، فازت بالمركز الأول يارا عبد العزيز المصري عن ترجمة رواية "الحب في القرن الجديد" من تأليف تسان شُيِّيه مناصفة مع إسراء محمد حجر وزميلاتها عن ترجمة "موسوعة تاريخ الصين" من تحرير تشانغ تشي، وحل في المركز الثالث حسانين فهمي حسين عن ترجمة كتاب ثقافة الطعام الصيني لشييه دينغ يوان، فيما حجب المركز الثاني.
أما في مجال الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الصينية، فقد فاز المترجم الصيني قه تي ينغ عن ترجمة كتاب "البخلاء" للجاحظ، وجاءت الدكتورة وانغ فو -وهي خبيرة في المجلس الوطني الصيني للأعمال اللغوية- في المركز الثاني عن ترجمة رواية "طوق الحمام "لرجاء عالم.
وذهبت جائزة الإنجاز في ترجمة اللغة الصينية إلى الباحث والكاتب الصيني لي تشن تشونغ ومجموعة بيت الحكمة للثقافة من مصر.
وفي فئات جوائز الإنجاز في ترجمات اللغات المختارة، فقد فاز في فئة الإنجاز (اللغات الفرعية) كل من محمد طفيل هاشمي وعبد الكبير محسن في فرع اللغة الأُردية، ومؤسسة النجاشي للنشر والتوزيع وحسن تاجو لجاس في فرع اللغة الأمهرية، وبيرسا كوموتسي وخالد رؤوف في فرع اللغة اليونانية الحديثة، وريتشارد فان ليون في فرع اللغة الهولندية، إلى جانب فوز أسامة غاوجي وفهد مطلق العتيبي بفئة الجائزة التشجيعية.
إنماء الفكر
وأكد الأمين العام لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي حسن النعمة -خلال كلمة له بهذه المناسبة- أن الجائزة تمثل إسهاما من دولة قطر في إثراء التراث والفكر الإنساني، مشددا على أن الجائزة تعد رافدا للغة العربية من أفكار الحضارات الإنسانية الأخرى، كما أنها تمثل زادا معرفيا للفكر الإنساني في مختلف لغاته عن اللغة العربية الثرية وما أنجزته من إنماء للفكر الإنساني.
وأضاف أن الجائزة تقدم من عام إلى آخر أفكارا ستبقى خالدة تنير دورب البشرية، قائلا إنه "كما قدم العرب الأوائل آثارهم الخالدة في الحضارات، فإننا اليوم نقدم منجزا إضافيا يسير في ركب الحضارية الإنسانية إسهاما وإكبارا لما قدمه الأقدمون".
أما المستشارة الإعلامية للجائزة حنان الفياض، فأكدت -في كلمة لها بهذه المناسبة- أن جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولية تبنت فكرة الالتفات إلى الترجمة وتكريم المترجمين الذين يضيؤون وجه المعرفة ويقودونها نحو صورتها الإنسانية النبيلة بفعل ثقافي تحكمه قيم وأخلاق عليا.
وأشارت الفياض إلى أن هذه الجائزة بدأت عام 2015 لتلفت نظر العالم إلى أن ما يجمع الإنسانية أكثر ما يفرقها، لافتة إلى أن الجائزة انطلقت بجهودها متخطية فكرة الاهتمام بلغة من دون الأخرى لتحاول استيعاب كل لغات العالم خلال دوراتها السبع.
تأسست جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في الدوحة عام 2015، وهي جائزة عالمية يشرف عليها مجلس أمناء، ولجنة تسيير، ولجان تحكيم مستقلة، وتسعى الجائزة لتكريم المترجمين وتقدير دورهم في تمتين أواصر الصداقة والتعاون بين أمم العالم وشعوبه، ومكافأة التميّز والإبداع.
يبلغ مجموع قيمة الجائزة مليوني دولار أميركي، وتتوزع على 3 فئات: جوائز ترجمة الكتب المفردة 800 ألف دولار، وجائزة الإنجاز في اللغتين الرئيسيتين 200 ألف دولار، وجوائز الإنجاز مليون دولار.