دشن مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، ضمن موسمه الثقافي "أروم من الأيام"، كتاب "النادي الأدبي" للكاتبة والفوتوغرافية الشيخة حنان، وكتاب "الدانة السوداء" للروائية والباحثة نورة الشيراوي، بحضور معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة مجلس أمناء المركز، وعدد من الأكاديميين والمهتمين بالشأن الثقافي. وفي كلمة الافتتاح صرحت معالي الشيخة مي " لقد احتفلنا العام الماضي بمرور 100 عام على تأسيس النادي الأدبي الذي تأسس العام 1921، واليوم يأتي كتاب النادي الأدبي كبحث موثق بالكلمة والصورة ليرصد جوانب مهمة لمدينة المحرق، وليوثق سيرته الأدبية، مؤكدة "إن الكتاب سيكون مرجعاً قيماً للثقافة والأدباء".
من جانبها قالت الشيخة حنان آل خليفة" ان كتاب النادي الأدبي هو نوع من التقدير والعرفان والتحية لرواد وأدباء وشعراء وفنانين البحرين، اللذين عاشوا في القرن الماضي، وقاموا بإنشاء النادي الأدبي، وكانوا هؤلاء النخبة من المثقفين والمفكرين منهم عبد الله الزايد، والشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة، لم يدون عنهم إلا ما قل." موضحة “لقد قاموا بتأجير غرفة صغيرة في بيت بن خاطر، فكان مقرهم آنذاك للنادي الأدبي، من ثم انتقلوا بالنادي الأدبي إلى سوق الطيارة، فهذا الكتاب يوثق مرحلة ما في العام 1922." مسترسلة" حبي للبحرين تاريخها ومسيرتها التنويرية في الثقافة، جعلني أن أوثق كل ما يتعلق بالنادي الأدبي، فالغرفة تهدمت ولم تعد موجودة، على الأقل مهم أن يدركوا الأجيال بأن لهم تاريخ طويل وعريق في الأدب والشعر والمسرح".
مضيفة " هذا العمل ثمرة لجهود مشتركة مع الروائية نورة الشيراوي، التي قامت بسرد قصة أبيها الذي كان أحد أعضاء النادي الادبي، ومن ثم ارتأينا بتأليف الكتاب، بفريق متكامل مع المهندسة والفوتوغرافية أسماء مراد، والمهندس كميل زكريا الذي تعاون معنا في اختيار الطباعة وتقتنيه الكتاب باللون الأبيض والأسود، والمعمارية نورة السايح كتبت لنا عن عبقرية المكان والبناء والمواد المستخدمة، وإبراهيم الذوادي المصمم الذي وضع بصمته في إخراج الكتاب".
وتحدثت الشيخة حنان عن كتاب "الدانة السوداء" للروائية نورة الشبراوي ، قائلة " الكتاب هو جزء منه أسطورة وجزء منه حقيقة، هو عبارة عن قصة وحكاية ، تناقلت في تلك الفترة، كقصص الجدات ، "فالدانة السوداء" هي عيون الفتاة السوداء اللؤلؤة الكبيرة، وأهل البحرين والخليج يتشاءمون من اللؤلؤة السوداء ، ويعتبرونها نذر شؤم".
وقالت الفوتوغرافية أسماء مراد " إن البحرين استفادت من موقعها الجغرافي وهو مفتاح لتوثيق التاريخ الثقافي، نتمنى من تلفزيون البحرين يوثق قصة النادي الأدبي، وماهي الكتب التي كانت تقرأ آنذاك، الفكر الثقافي تغير في تلك الفترة، ومهم أن نعرف كيف وصلنا اليه الى هذا اليوم، الكتاب يضم صوراً تعريفية للمكان، ولَم نعتمد على مخيلة المحرق، فهو محصلة لنتاج أدبي وثقافي عند الرعيل الأول