جمعة اللامي، ابوظبي
ناشد القاص والروائي العراقي جمعة اللامي، المقيم بدولة الإمارات العربية المتحدة منذ إحدى وثلاثين سنة، العاهل الأردني الملك عبد الله بن الحسين، التدخل شخصيا لرفع الحيف الذي لحق بالكاتب العراقي علي السوداني، ومعه أسرته، بالقرار الذي أصدره وزير الداخلية الأردني، والقاضي بإبعاد السوداني إلى الجانب الحكومي العراقي، عند منفذ الحدود المشتركة بين الأردن والعراق .
وتوجه اللامي في رسالة شخصية مخاطبا عاهل الأردن الملك عبدالله بن الحسين، :
" إن مصير صديقي علي السوداني، كما مستقبل عائلته، يلحان عليَّ لمخاطبتكم شخصيا. انه نداء من كاتب عربي، إلى مليك عربي: أريد سلامة علي السوداني. واضع أمنه، ووضع أسرته، حول عنق صاحب الجلالة الملك عبدالله بن الحسين " أريد إن يبقى عليّ في الأردن، يا صاحب الجلالة . أريدكم إن لا تجعلوا دم علي السوداني، يهدر في العراق، ثم يأتي من يقول إن الأردن، مهّد السبيل لذلك. "لم أتصور مطلقا إن يكون الأردن " محطة تسفير " نحو القتل المنظم المبرمج والممنهج في العراق ."
وفي رسالتين منفردتين إلى رئيس الوزراء الأردني، ووزير الداخلية الأردني، تمنى الكاتب العراقي جمعة اللامي، إن يتم حل أخلاقي واخوي لقضية علي السوداني في الأردن، يقضي بعدم تعريض السوداني وعائلته إلى أي اخطر، وكذلك احترام الشأن الداخلي الأردني.
وقال اللامي: " إذا كان ثمة عرفان من قبل الأردن للعراق وشعبه، فان وقت اختباره في مثل هذه الأيام، وهو ما سنظل نذكره لكم بالتقدير والاحترام." يذكر إن هذه الرسائل أرسلت إلى العاهل الأردني، ورئيس الوزراء ووزير الداخلية الاردنيين، عن طريق سفارة المملكة الأردنية الهاشمية في ابوظبي . وغالبا ما عبر مسؤولون أردنيون كبار، وأعضاء في السلك الدبلوماسي الأردني في أبو ظبي، عن تقديرهم للكاتب العراقي جمعة اللامي، على امتداد العقود الثلاثة الأخيرة، نظرا لكتاباته المسؤولة حيال الأردن، وشجبه لفكرة الوطن البديل، وإشاراته الكثيرة في كتاباته الصحافية إلى ضرورة تفهم واحترام الخصوصية الأردنية . وكان العاهل الأردني الراحل الملك حسين، قد ابرق لجمعة اللامي برقية مؤثرة، ردا على برقية تعزية للملك حسين، باسمه وأسرته، عندما توفيت الملكة زين، والدة الملك حسين .