اختتمت جمعية الثقافة والفنون بالدمام الشهر الماضي ملتقى الدمام للنص المسرحي في دورته الرابعة، برعاية رئيس مجلس ادارة الجمعية عبدالعزيز السماعيل، والذي استمر ثلاثة أيام التقت من خلاله النصوص والعروض المسرحية والعزف الموسيقي والجلسات الحوارية بين المهتمين والمختصين في النص المسرحي. حيث قرأ 14 كاتب مسرحي نصوصهم أمام الجمهور التي تعد ثيمة الملتقى أن يقرأ المؤلف نصه بتفاعله وطريقته، فكان الكتّاب من عدة مناطق من "الدمام، القطيف، الأحساء، الرياض، جدة، نجران، أبها، الجبيل"، وهم:وليد محسن، حسناء الموسى، حيدر الوحيمد، ابراهيم الدوسري، يحيى العلكمي، مسعدة اليامي، ابراهيم الخميس، ليلى آل نصر، عبدالوهاب الأحمري، سارة عمر، سلطان النوة، محمد عزام، أمل الحربي، منيرة الخشرم". كما قدم عرضين مسرحيين هما:مسرحية السقوط من نص دافئ تأليف أحمد البن حمضة واخراج محمد جميل ومشهد مسرحي بعنوان "الممثل"اعداد وتمثيل كميل العلي، كما قدم الدكتور يونس البدر ورقة نقدية بعنوان النص المسرحي تحدث من خلالها:بإيجاز عن اتجاهات تأليف النصوص المسرحيةالجديدة في النص المسرحي السعودي. وتنطلق من الحديث عن النص نفسه وأهميته، فالنص هو المادة الأولى التي تحدد نجاح العمل المسرحي من عدمه مهما كان دور المخرج والممثلين، موجها عدة أمثلة للكتّاب الجدد لتجاوزها ومنها: ازدحام المسرحية بالشخصيات، استخدام عنصر المفاجأة في التحولات وما يسببه من عدم المنطقية، الواقعية الساذجة والمعالجات المباشرة والأخلاقيات العامة،التكلف والتصنّع، كثرة التزيين، التجديدات الصبيانية التافهة، وهنا ينبغي التفريق بين مسرح العبث والتجديد الهزيل، تفصيلات إيديولوجية منهكة، عواطف ساذجة، غلبة السرد الأدبي على الأسلوب الدرامي.
كما أعلنت لجنة تحكيم النصوص المسرحية المكونة من رئاسة الكاتب عيد الناصر وعضوية الكاتب عبدالباقي البخيت والكاتب العبدالعزيز الصقعبي، حيث أوضح عيد الناصر أن اللجنة وضعت معايير منها : الانطباع العام للنص، الموضوع الذي عالجه النص، بنية النص، الفكرة، جمالية اللغة المستخدمة، مضيفاً أن وضعت لكل معيار نقاط موزعة وبعد المراجعة وتقييم النصوص كانت النتيجة كالتالي: الفائز الأول: نص اندماج المؤلف سلطان أحمد النوه (نص مخصص للأطفال)- الفائز الثاني: نص ارتباك المؤلف مشعل الرشيد- الفائز الثالث: نص نجمة المؤلف موسى أبو عبدالله.. كما قدمت لجنة المسرح ندوة بعنوان "الراحل علي الغوينم واحة الفن والثقافة ونخلة المسرح"شارك فيها "الأساتذة: عبدالعزيز السماعيل ويوسف الخميس وعبدالله التركي وعبدالرحمن بودي وادارها عبدالله الحسن"، تناولوا فيها الجوانب الانسانية للغوينم فكانت الحكايات عن البدايات والشغف الفني من مقاعد الدراسة حتى تنفيذ الأعمال الفنية كتابة واخراج وادارة فنية لأحد أهم الفروع في المملكة تنوعت انشطته وتتنوعت أعماله واوبريتاته مثّل المملكة في محافل دولية، كما استطرد الضيوف المواقف التي جمعتهم بالراحل الغوينم داخل وخارج المملكة. وأوضح مشرف لجنة المسرح ناصر الظافر أن المسرح حاضرا ومجددا بكل ما يسهم في خدمة المهتمين والمختصين ، مضيفاً أن الملتقى تقدم له أكثر من 45 نصا مسرحيا، حيث تم تشكيل لجنة لقراءة النصوص هم : عبدالله الجفال ، عبدالرحمن السعيد، عبدالله غزواني.
وقرأ الكاتب عبدالباقي البخيت كلمة يوم المسرح العالمي التي كتبها الكاتب والمخرج الأميركي بيتر سيلارز، وترجمتها الدكتورة حنان قصاب حسن، قال منها "المسرح هو الشكل الفني للتجربة البشرية، في عالم تغمره الحملات الاعلامية الواسعة والتكهنات المروعة وتجارب محاكاة الواقع كيف يمكننا أن نتجاوز التكرار اللانهائي للأرقام حتى نصل الى تجريب الطابع المقدس واللامتناهي لحياة فردية ولمنظومة بيئية خاصة وللصداقة ولسمة الضوء في سماء غريبة". وفي نهاية الملتقى كرم كرئيس مجلس الادارة عبدالعزيز السماعيل ومدير الفرع يوسف الحربي ومشرف لجنة المسرح ناصر الظافر القائمين والمشاركين والفائزين في الملتقى.