لا أذكر كيف تسلل إليّ اسم أحمد بوزفور أول مرة، ولكنني أذكر أن من حدثني عنه أخبرني أنه أحد أعمدة القصة العربية الحديثة، وأكد عليّ أن أقرأ له. كنت حينها قد كتبت مجموعتين قصصيتين بلهو الأطفال، ورغبت في تعميق قراءاتي وتنويعها شرقًا وغربًا. بحثت عن مجموعاته فلم أعثر منها إلاّ على "ديوان السندباد" في أحد أجنحة معرض تونس الدولي للكتاب بعد طول بحث، فما أصعب أن تحصل على كتب أحمد بوزفور خارج المغرب. وشرعت في قراءته مساء ذلك اليوم نفسه من لهفتي، فغرقت إلى يومنا في نصوصه. أكتب بعقل طفل، وأقرأ به أيضًا، لذلك لا أقرأ الكتب قراءة خطية، وإنما أمري معها أن أقفز بين نصوصها، وأكرر قراءة بعضها، وأتجاوز البعض الآخر لأعود إليه تاليًا، ولكنني مع أحمد بوزفور وجدتني أقرأ كتابه خطيًا من دون حاجة إلى القفز، أو تأجيل نص، ذلك أن نصوصه تشكيلة عجيبة من النص تجمعها روح بعيدة في قاعها، ولكنها متباينة المناخات والأدوات.
وبعد أن انتهيت من القراءة، أعدت قراءة كثير من النصوص. ضحكت طويلًا. حزنت عميقًا. زفرت مرات. تهت خارج النصوص مرات. اندهشت. تأملت طويلًا. وشرعت في البحث عنه لأتواصل معه. وبعد سنوات جادت وسائل التواصل بلقاء خاطف اقترحت فيه أن أجري معه حوارًا لأشبع فضول الطفل الذي يسكنني، فوافق من دون تردد. كان حفيًا أنيقًا لطيفًا خفيفًا كريشة عصفور. وصلتني أجوبته فالتهمتها التهامًا. كانت مكثفة كقصة متقنة، موجزة كحكمة بالغة، نافذة كرصاصة. كنت مذهولًا وأنا أقرأ. ولكنّ الطفل الذي يسكنني لم يشبع بمأدبة الحلوى في أجوبته. فقلت: "لأزيدنّه أسئلةً"، أي: "لأطلبنّ منه مزيدًا من اللّذّة والمتعة"، فكان سخيًا صبورًا، ولولا أنّ الحوار محدود المساحة لاستزدتُ.
هو أحمد بوزفور، الكاتب المغربي الذي يمثل أحد أعمدة القصة القصيرة العربية الحديثة، المتقشف في كل شيء إلاّ في التواضع والمعرفة والثقافة العالية. بدأ الكتابة في نهاية ستينيات القرن الماضي، ونشر أول قصة في عام 1971 في جريدة مغربية، ولكن أولى مجموعاته لم تظهر إلاّ عام 1983 بعنوان: "النظر في الوجه العزيز"، ليُصدر بعدها "الغابر الظّاهر" (1987)، و"صيّاد النّعام" (1993)، و"ققنس" (2002)، ثمّ "قالت نملة"، وهي المجموعات التي ضمها "ديوان السّندباد" (2010)، ليُصدر بعدها: "نافذة على الدّاخل" (2013)، و"إني رأيتكما معًا" (2020).
هذا الحوار "نافذة على داخل" أحمد بوزفور، ومحاولة لملاحقة "صياد النعام" في رحلته مع القصة القصيرة على مدى خمسين عامًا، أو أكثر.
- عندما قرأت أول قصة لك دخلت بها عالم النشر في مطلع السبعينيات، ووجدت فيها طاقة رهيبة على التخييل والتجريب والنضج، قلت: يستحيل أن تكون هذه قصته الأولى. ما التجارب الإبداعية والقرائية التي سبقت تجربة النشر؟
بدأت أكتب منذ بداية ستينيات القرن الماضي، لكنني لم أنشر أول قصة إلا عام 1971. كنتُ شَغوفًا بالقراءة، وأجد فيها لذتي وسعادتي. لم يكن يهمني أن أصير كاتبًا، وأن أنشر. لم يكن لديّ مشروعٌ، ولا أحلام بـ"المجد الأدبي". كان لديّ فقط هَـوَسٌ بالقراءة. وكنتُ أحيانًا أكتب لنفسي. قرأ بعضُ أصدقائي صدفةً: قصة "يسألونك عن القتل"، وحرضوني على نشرها، فأرسلتُها إلى جريدة "العَلَم" المغربية، فنشرتْها.
ماذا كنتُ أقرأ قبلها؟ ماذا كنتُ أكتب؟ كنتُ أقرأ السرودَ والأشعار والمسرحيات. كنتُ أقرأ الأدب. قرأت كل ما استطعتُ الوصولَ إليه: من "ألف ليلة"، إلى ديوان المتنبي. ومن دوستويفسكي إلى الروايات البوليسية. وكتبتُ خواطرَ وقصائدَ وقصصًا .. بل وكتبتُ رواية. أين هي تلك النصوص الآن؟ ضاعت مع ما ضاع مني، وهو كثير. أنا رجل مُهمِـلٌ وكَسولٌ ولامُبالٍ .. لكن ذلك يُعجبني، ولا ألوم نفسي عليه.
- في نصوصك فسيفساء من أطراس نصوص متنوعة لا تحصى ولا تعد، منها المكتوب ومنها الشفوي، تمتح من كل الفنون. هلاّ حدّثتنا عن مصادرك التي تحيك منها قصصك؟
مصادري؟ هي حياتي ربما .. بكل ما عشتُه فيها: هي المشاهدُ والأصواتُ والروائحُ والطُّعومُ والمَلامِـسُ التي أحسستُ بها .. وهي قراءاتي .. هي آلامي وعواطفي وأفراحي .. هي كل ما تخيلتُه، أو حلمتُ به، أو خفتُ منه. الكتابةُ نحلةٌ ترعى كل ما تجده في الغابة. في الوقت الحالي، وبعد انقراض الغابات، فإن النحلةَ ترعى نفسَها.
تحدثتَ عن الأطراس؟ نعم. يُخيل لي أن كل كتابة هي إعادةُ كتابة. العلماءُ والمفكرون يكتبون باللغة. أما الأدباء فيكتبون بالنصوص. حتى ما يعيشونه لا بد أن يمر بمصفاة النصوص لينكتب.
لستُ إلا خزانة كتب تسعَى. والنصوصُ بين يديّ أوراقُ لعب أتسلَّى بها. لستُ شخصًا يبدو لي. أنا مجرد حرف .. هو النونُ أظنّ. يُعجبني النون. وكنتُ أتمنى لو سَـمَّـوْني: "يونس"
- عادة ما تُوجه تهمة جاهزة للكتاب المتمردين على القواعد والأشكال والقوالب أنهم يكتبون بعيون الناقد. ما علاقة الناقد بالقاص فيك؟
في كل كاتب ناقدٌ. راجعْ مُسودات الكتَّاب، وستجد فيها نقودًا رائعةً أجمل من كل ما يكتبه النقاد الأكاديميون. والناقدُ في الكاتب تُكَـوِّنُه قراءاتُه وتجاربُه وذوقُه الفنيّ الخاص. إذا وَقَـعَ في رغبات القراء سَـقَـط.
- كيف تولد القصةُ عندك؟
لا أدري. لكل قصة طريقتُها في الاكتمال. أحيانًا تولد بسهولة، وفي ليلة واحدة، لكن هذا نادر جدًا. أحيانًا تتعسَّـرُ الولادةُ، فأنصرف إلى القراءة، لكن، في الغالب، يتطلب الأمرُ فحوصًا طبية ومراجعةً مستمرةً وزمنًا كافيًا. ما أهرب منه دائمًا هو الولادةُ القيصرية.
- عندما تكبر تجربة الكاتب وتتراكم، هل يفترض أن تصبح الكتابة لديه أصعب، أم أسهل؟ انطلاقًا من تجربتك.
أعاني في البداية من صعوبة البحث عن الجملة الأولى .. فإذا وجدتُها ورضيتُ، أو قاربتُ الرضا، عنها، انغمرتُ في الكتابة وانغمستُ .. وأصبحتِ الصعوبةُ في الاختيار بين ظباء الجمل المتكاثرة عليّ. ولا أكاد أصطاد واحدةً إلا بعد لأي، وبعد التضحية بعشرات. كأنني أسبح في الكتابة: أَقيسُ في البداية درجةَ حرارة المياه بأصابع قدميّ، فأرتعد وأتراجع .. وأظل مترددًا .. حتى أرمي نفسي فجأة في البحر .. وأسبح بكلتا يديّ.
- في تجربتك القصصية تركيز كبير على الجانب الفني في زمن كان فيه الإبداع العربي، خصوصًا في السبعينيات، مسكونًا بما يسمى بـ"السرديات الكبرى"، "والقضايا العظيمة". لماذا نَحوْتَ هذا المنحى؟ ألست معنيًا بالمعنى؟
جيلي كله كان مهمومًا بالقضايا الكبرى. كنا نأكل الكتبَ الماركسية كما نأكل الخبز، وننشط في النقابات والأحزاب المعارضة، وننخرط في الإضرابات والمظاهرات .. لكننا، أو بعضنا لكي أكون دقيقًا، كنا شغوفين أيضًا بالأدب الجميل. بالنسبة إليّ مثلًا، كنت أفضل تشيخوف على غوركي الذي كان يُعجب الناسَ حينئذ. وأفضل السياب على البياتي. وكنت أحب في الشابي قصيدة "أنت"، وأفضلها، خلافًا للناس، على "إذا الشعب يومًا أراد الحياة". أعتقد أننا، أو بعضنا على الأقل، أخذنا مع الزمن، نعطي أهميةً أكبر للذوق، للرقة والرهافة، للمتعة واللعب.
وكنا نَـسْخَـرُ في مجالسنا من أدب الشعارات المكرور والمتشابه والمُـمِـلّ، ونصمت باحترام حين نقرأ نصًا جميلًا. نصمت هاضمين ومتأملين .. وحتى متألمين: وسط القبح الذي كنا نعيشه، كان الجمالُ يجرحُنا. وكنا نبكي أحيانًا .. من الإعجاب.
ألستُ معنيًا بالمعنى؟ بلى .. معنيٌّ فكريًا بالمعنى، لكنني معنيٌّ ذوقيًا بما يسميه عبد القاهر الجرجاني: "معنى المعنى". أنا مهووس بأدب "الكاش كاش"، أدب اللعب. مهووس بالمعنى الذي يتحول كالجِـنِّـيّ بين الأشكال والسياقات. ولا تكاد تقبض عليه حتى يتفلت. المعنى في الأدب أُفُـقٌ لا تقول إنك بلغته حتى يصير أبعد.
- هل هذا ما يفسر محدودية انتشارك عربيًا رغم أهمية مدونتك ومتانة تجربتك؟
ربما.. لكنني قليلُ الاهتمام بالانتشار، ولا أسعى إليه. أهتم بالكتابة لا بالتسويق. وقارئٌ واحدٌ يُشبهني ويُمتعه ما أكتب .. يكفيني لكي أستمر في الكتابة، فإذا لم يكن .. كنتُـه.
- في أحد نصوصك، وهو من أروع النصوص في ديوان السندباد في بنيته وحبكته وعمق معانيه، تناقش العلاقة بينك وبين الكاتب الكبير الراحل محمد زفزاف، رغم أنكما تنتميان إلى تجربتين مختلفتين. كيف تقيّم علاقتك بجيلك إبداعيًا؟ وأين تضع تجربتك بين تجارب مُجايِلِيك؟
ليس من الضروري أن نتفق ليُعجبَ بعضُنا بعضًا. زفزاف لم يكن أول الساردين المغاربة، لكنه سبق إلى أشياءَ ابتدعها، واستحسنها الكتابُ واتبعوه عليها. هو حَـجَـرُ "زاويتنا"، وحاملُ لوائنا إلى نار بروميثيوس.
ومما سبق إليه واستحسناه وتبعناه فيه:
ــ توظيف الثقافة الشعبية في القصة.
ــ الاقتصاد اللغوي.
ــ الارتياب واللايقين: كان الكتاب قبله يكتبون بثقة، كأنهم يُشَـرِّعون للحياة والناس. مع زفزاف، دخل الشكُّ والترددُ والحيرةُ إلى السرد المغربي.
نحن نختلف كثيرًا في الكتابة، لكنني أحبه، وأحب ما كتب .. في القصة خصوصًا.
أين أضع تجربتي بين تجارب المجايلين لي؟ لا أدري. يكفيني أن أكون بينهم .. لكن، مع الحفاظ على "مسافة القنافذ" التي ينصحنا بها شوبنهاور.
- أعرف أنك قارئ نهم جدًا، من خلال حواراتك السابقة، ومن خلال متابعتي لمنشوراتك على وسائل التواصل الاجتماعي. هل تقرأ القصة العربية المعاصرة التي يكتبها الجيل الحالي؟
نعم. أقرأ لكتاب من أجيال مختلفة .. لكن، مع مشاكل توزيع الكتاب في العالم العربي، ومع انصراف الناشرين عن القصة إلى الرواية، فإنني أكتفي بما أصادفه على المواقع الاجتماعية في الشبكة، وبما أجده نادرًا في السوق، أو يرسله إليَّ أصدقائي الكتاب.
- ذكرت التوجه المعاصر نحو الرواية. وبالمناسبة، لماذا ركّزت على القصة القصيرة فحسب، ولم تنتقل إلى الرواية، مثلما يفعل كثيرون؟ أليست القصة القصيرة تمرينًا من أجل كتابة الراوية؟ أم إنّ لك موقفًا منها، كموقف زكريا تامر، الذي يعتبرها "فن الثرثرة"؟
لا أعتقد أن الروايةَ فنُّ الثرثرة. إنها جنسٌ أدبي راقٍ. أبدع فيه كتابٌ رائعون نصوصًا رائعةً لا تموت ولا تُنسَى.
ولا أعتقد أن القصةَ تمرينٌ على كتابة الرواية، بل هي جنسٌ أدبي راق، لا يقل في تجنيسه، ولا في نماذجه الخالدة، عن أي جنس أدبي آخر.
أما لماذا لا أكتب في جنس أدبي غير القصة .. فلا أدري. ربما لأن مزاجي مزاج قصصي .. أو لأنني، كما يقول المتنبي، "خُلقتُ أَلوفًا" لو ذهبتُ إلى الرواية، أو الشعر، أو المسرح .. لفارقت قصتي "موجَعَ القلب باكيًا".
- أحمد بوزفور ضد السلطة. لماذا اخترت هذا التوجه؟
ضد السلطة، لأن جوهر الكتابة هو أن تقاوم كلَّ السُّـلطات السياسية والاجتماعية والثقافية. في ثمانينيات القرن الماضي كان اتحاد كتاب المغرب قد نظم ندوةً عن الحرية والرقابة، شاركتُ فيها بمداخلة بعنوان: "الأذرع السبع للأمن القصصي"، عددتُ فيها السُّلطات التي تقف في طريق القصة، وذكرت منها، بالإضافة إلى السلطة السياسية التي كانت الندوة تركز عليها، سُلطات أخرى أخطر وأخفى: مثل التقاليد الاجتماعية، والعائلة، والرقابة الذاتية الداخلية .. إلخ.
ما نزال الآن نواجه تلك السلطات نفسَها. نحن نكتب في الخنادق. وكل قصة نكتبها ملّمترٌ نُـحَـرِّرُه.
- تقول في حوار سابق لك: "للكتابة في اعتقادي معنى أساسي هو الحرية. حريّة التّعبير عن أيّ شيء، وعن كل شيء. وحريّة التّعبير بأيّ شكل، وبكلّ شكل". هل وجدت هذه المساحة في ظل أنظمة عربية دكتاتورية قمعية معادية للإبداع الحقيقي؟
"حرية كتابة أي شيء وبأي شكل" ليست واقعًا، بل هي غايةٌ نسعى إليها. ربما لم أكن دقيقًا حين قلتُ إن الكتابة هي الحرية. في الحقيقة: الكتابةُ هي السعيُ إلى الحرية.
ليس من الضروري أن أجد الحريةَ لأكتب، يكفي أن أحبها، وأن أطلبها، وأدعو إليها. الحرية حافزٌ يُحرك الكتابةَ، وليست أرضًا تُـنبتُها.
- كيف تقرأ واقع القصة العربية اليوم في ظل هيمنة أجناس أدبية أخرى؟
لستُ مؤهلًا للجواب عن هذا، فليس لي اطلاعٌ كافٍ على التجارب العربية المختلفة. إذا اكتفيتُ بالمغرب، فإنني أقرأ على فيسبوك لكتاب جدد، فأُجمجمها، أو أعلق عليها .. وأتجاهل ما لا يعجبني.
- هل من أسماء عربية جديدة قرأت لها وتثق في تجاربها القصصية؟
كثير ما هم. ولا أحب أن أذكر أسماء محددةَ، فأُغضب من لم أتذكره.
- أيهما أحب إليك من الجيل الجديد: كاتب يقلّدك وينحو نحو خطاك في القصة، أم كاتب يهدمك، كاتبًا طبعًا، ويتجاوزك؟
لا أحب أيًّا منهما. أحب، بدلًا منهما، كاتبًا يكتب نصًا جميلًا، وجديدًا، ومختلفًا.
- يقول زكريا تامر عن حصوله على جائزة العويس: "جائزة سلطان العويس معروفة ومهمة للمبدعين العرب، وكل يوم تكتسب مصداقية ما .. ولقد انتظرت طويلًا أن يرشحني ناقد أو مفكر، أو مبدع كبير، فلم يحدث، وكنت أشعر بضيق شديد من هذا التجاهل لي. وعندما علمت أن المبدع في إمكانه أن يرشح نفسه، استغربت كثيرًا من هذا الذي يقول عن نفسه "أنا مبدع كبير يستحق جائزة".. وظللت على هذا الاستغراب والرفض، حتى وجدت الوقت يمر وأنا أرى كبار المبدعين يرشحون أنفسهم، ويفوزون، لذلك قمت بترشيح نفسي للجائزة، وهذا الأمر يحزنني جدًا رغم فوزي بالجائزة". هل تستشعر مرارة التجاهل في كلامه؟ وهل تعيشها؟ وما موقفك من الجوائز الأدبية؟
أحس بمرارة مُـرَّةٍ في كلام العزيز زكريا تامر عن الجوائز. هو فوق كل الجوائز في نظري.. وفوق كل لجان التحكيم.
أما موقفي من الجوائز، فأنا لا أفكر فيها. أكتب وأنا أفكر في الجمال الذي أسعى إليه .. وفي قارئي الذي ينمو ويتطور بداخلي .. ولا شيء آخر.
- سبعون عامًا تقريبًا هي تجربة أحمد بوزفور الأدبية. بم خرجت منها بخصوص مفهومك للأدب، ووظيفته؟
ربما بهذا البيت الشعري القديم:
وإنَّ امرءًا قد سار سبعين حِـجَّـةً إلى مَـنْهَـلٍ من وِرْدِهِ لَـقَريبُ.
عن (ضفة ثالثة)