وقد أكد حسام عبد القادر فى البداية أن الدكتورة أمانى أمين كانت من أوائل الذين اكتشفوا أهمية شبكة الإنترنت فى التواصل بين المثقفين والكتاب العرب، فقررت إنشاء موقع "منتدى الكتاب العربى www.arabworldbooks.com وكان ذلك فى مارس 1998 وكانت شبكة الإنترنت وقتها لا زالت تخطو خطواتها الأولى فى العالم العربى، حيث بدأ معرفة العالم العربى بالشبكة العنكبوتية فى منتصف التسعينات، مضيفاً أن أمانى أمين تحملت عبء المساهمة فى نشر وتطوير الثقافة العربية كما شجعت الحوار البناء والموضوعى بين أبناء الوطن العربى، كما استطاعت أن تستغل ميزة الشبكة العنكبوتية فى إدارة الموقع من أى مكان فى العالم، فهى دائمة الترحال والسفر، فقد بدأت الموقع وهى فى سويسرا، ثم انتقلت لمصر، وسافرت بعدها لاستراليا، وغيرها من البلاد، ولم يكن للحدود أى قيمة لتطوير وتحديث الموقع. ثم تحدثت الدكتورة أمانى أمين حول تجربتها قائلة أن منتدى الكتاب العربي هو موقع غير ربحي يعتمد منذ نشأته على العمل التطوعي من بعض أعضائه وهو مكرس لتعزيز التفاهم المتبادل بين الثقافات المختلفة، ذلك المجال الذى من المدهش أنه لا يحظى بتغطية كافية، رغم التقدم غير المسبوق فى الاتصالات. ونحن نؤمن بأن الأدب، والفن بشكل عام، هو أفضل قناة يمكن عن طريقها توصيل هذا الفهم المتبادل بأسلوب يتخطى القوالب التقليدية المكررة، ويقدم المنتدى خدمات للمؤلفين، والناشرين، والقراء ويستفيد من الإمكانات الواسعة لشبكة الإنترنت لفتح نافذة يمكن أن ينظر العالم من خلالها على الفكر العربى ويتعرف على مفكريه، وفنانيه، ومثقفيه. مضيفة أن منتدى الكتاب العربى قد تم تسجيله كمرجع هام للباحثين في أنحاء العالم من قبل الكثير من مراكز الدراسات المتنوعة بالهيئات وأقسام الدراسات العربية بالجامعات الأجنبية ومنها: جامعة ولاية كورنيل وجامعة كولومبيا وجامعة أريزونا وجامعة ولاية غرب ميتشيجان وجامعة بينسلفانيا الرقمية والمتحف العربي الأمريكي والمكتبة العربية الأمريكية ومكتبة الكونجرس ومنظمة اليونسكو ومعهد العالم العربي وموقع جوائز نوبل ومكتبة الأسكندرية وبوابة الأهرام ودار نشر بلومبسبري ورابطة الجالية الفلسطينية في المملكة المتحدة والجمعيه الوطنيه للبريطانيين العرب والمنتدى العربي الأمريكي وجامعة الملك سعود وجامعة زايد بالإمارات والجامعة الأمريكية ببيروت والجامعة الأمريكية بالشارقة وجامعة الكوفة وجامعة جنوب الوادي بمصر وموقع أطفال الخليج لذوي الاحتياجات الخاصة. كما مثل الموقع وبخاصة صفحات الكتاب الشخصية مرجعا هاما ونقطة تواصل مع معارض الكتاب الدولية وبخاصة التي القت الضوء على العالم العربي مثل معرض فرانكفورت عام 2004 ومعرض لندن عام 2008. هذا وقد نشرت صحيفة الجارديان ريفيو إبان معرض لندن في إبريل 2008 معلومات عن الموقع ضمن ملف واسع قامت بنشره حول المعرض والأدب العربي. وحول أهداف منتدى الكتاب العربى قالت أمانى أمين أنها تتمثل فى: تقديم خدمة عامة للأدباء والمثقفين واستغلال الإمكانيات الهائلة لشبكة الإنترنت في فتح نافذة يطل منها العالم على الفكر العربي، والتعريف بمبدعيه ومفكريه، وتحقيق التواصل بين أبناء هذا الوطن في الداخل والخارج، والمساهمة من خلال أنشطة المنتدى المتعددة في تحقيق تنمية ثقافية حقيقية والارتفاع بالمستوى الثفافي ونضوج أكبر لمستوى الحوار، والمشاركة في طرح إنتاجنا الفكري والثقافي على الساحة لإيجاد التوازن المطلوب في عصرالمعلومات، وإتاحة بديل موضوعي للقراء في أنحاء العالم يقف في وجه طوفان الإعلام الغربي شديد الانحياز بالنسبة لأهم قضايانا المعاصرة التى تمس صميم كياننا ووجودنا في عالم ما بعد 11 سبتمبر. موضحة أن المنتدى يضم: ما يزيد على 15 ألف من الأعضاء من كافة أرجاء العالم، ومن بينهم العرب وذوو الأصول العربية والأجانب المهتمون بالثقافة العربية، كما يستقبل الموقع عدد 3291 زائرا جديدا يوميا يتصفحون 10756 ملفا في المتوسط بحيث يصل اجمالي عدد الزوار الشهري الى اكثر من 400 ألف زائر، ويعمل المنتدى أساسا باللغتين العربية والإنجليزية، كما ينشر بعض المواد المكتوبة باللغة الفرنسية وبعض اللغات الأخرى كالتركية والإيطالية. وقد قام المنتدى في إطار الاحتفالات بالعيد العاشر لتأسيسه بتكريم عدد من الأعضاء والشخصيات التي ساهمت بشكل بارز في تحقيق النجاح الكبير الذي حاز به الموقع وخاصة في سنواته الأولى، وذلك بتقديم جوائز تقديرية إليهم وفاء وعرفانا لما قاموا به من جهد ودعم متواصلين. الجدير بالذكر أن منتدى الثقافة الرقمية يأتى كثمرة تعاون بين اتحاد كتاب الإنترنت العرب ووزارة الثقافة المصرية متمثلة فى قصر ثقافة التذوق بالإسكندرية حيث يقدم المنتدى ندوة شهرية حول إحدى قضايا الثقافة الرقمية وقد بدأت أولى ندواته فى شهر ديسمبر 2007، ويشرف على المنتدى كل من الأديب منير عتيبة والصحفى حسام عبد القادر عضوا الهيئة الإدارية لاتحاد كتاب الإنترنت العرب.
تقرير من مصر
منتدى الثقافة الرقمية