لمَاذَا تَزْدَرِينِي هَذِه الأَكْفَانُ
لَمَاذَا كُلُّ أَحْلَامِي
تَنَاهَبَهَا هُتَافُ المَوتِ
وَانْطَفَأَت كَقشٍّ يَخْتَفِي
بِرَمَادِه في تَلْوِيحَةِ
النِّيرَانِ
هُنَا غَيَّبتُ بَعضي ... بَل
وكُلِّي صَارَ مَدفُوناً
مَلِيكِي (مَالِك ) وَخَمَائِلي فِي رِقْدَةِ
التّربَانِ
نَهَارِي صَارَ كَاللَّيلِ المُدَمَّى
وَأَمْتِعَتِي
دُمُوعِي وَالأَمَاني خَطْوِي المَفجُوع
فِي دَوَّامَةِ الأَزْمَانِ
لمَاذَا ذاهل في كُلِّ رَجْوَى
وَآمَالي يُدَحْرجُها الأَسَى
فِي قُمْقُمِ النِّسْيَانِ
لمَاذَا لَا أُحبُّ الآهَ
لا أَقْوَى عَلَى ظَمَأٍ
وَأَرْغِفَتِي
قُنُوطٌ فِي ارْتِبَاكِ الرِّيحِ
نَايَاتِي افٍتِعَالٌ فِي دُجَى
الأَلْحَانِ
لِيَهْنِكَ إِنَّ لي قَلْباً
تُعَشْعشُ في تَوجُّسه
سَمَاوَاتٌ بِلا بُشْرَى
وَأَجيَال يُنَمْذجُ يَومَهَا
الحِرْمَان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شاعر وإعلامي عراقي، عمل محررا ومصححا لغويا في عدد من الصحف العراقية، صدر له: الوطن أو الأشياء، بغداد، 1980، إيماءات بعيدة، اتحاد الكتاب العرب، دمشق، 1998، كتبت عنه العديد من الدراسات النقدية.