في البداية أشكر من دعاني لهذا الحفل. وأحييه ومن معه بالمنتدى الثقافي - الوليد الأمل. كما أشكر الحضور الكريم. وأبدأ كلمتي فأقول:
قبل أيام كنت في البيت أكتب. وفي حوالي الساعة السابعة مساءا. عندما كنت في صراعي مع عفريتتي/روايتي "ذكريات من صفوف" العنيدة معي حتى اليوم. والتي آمل أن تطاوعني في القريب حتى أتم إنجازها وأسعد. إتصل بي شاعر شاب عزيز وطلب مني بعد التحية والسؤال عن الحال. بأن أحضر هذا الحفل وأتفضل بقول شهادة في حق أستاذي القدير المحترم كبور فرتاد . بمناسبة توقيع ديوانه الشعري - الفيلسوف الذي أبحر في اليابسة - المنشور بمبادرة مباركة وكريمة من منتدى 'رع' للثقافة والإبداع -الوليد الأمل- كما أسلفت وقلت عنه. والذي أرجو له النجاح التام والدائم. وللمسؤولين عليه. كامل التوفيق وكل الخير-.
ماذا . سأقول عن أستاذي كبور الذي عرفته صديقا لأخوي. 'أبوجمعة ومجدول' في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي. ومنذ تلك الفترة وأنا أعرفه مثقفا كبيرا. وقارئا متميزا يقرأ بكثرة ويستوعب كل ما يقرأه. وقد صادقته أنا الآخر قبل انخراطي في الجيش وبعد تقاعدي وعودتي منه. فوجدته صديقا مخلصا في صداقته. وماذا عساني أن أقول عنه. وهو مبدع متمكن صادق. وأشعاره الغزيرة وأقواله وحكمه ونوادره ومستملحاته العجيبة والغريبة أحيانا. مع كتاباته العديدة التي ضاع منها للأسف الشديد الكثير. هي الأخرى تحدثت وتتحدث عنه. نعم. ماذا سأقول عنه. وقد قال آخرون عنه قبل اليوم الكثير. وفي مايلي هذا بعض ماقيل في حقه.
*الشاعر كبور فرتاد أديب كبير صادق في أشعاره. لو ترجم شعره وأعطي له من الإهتمام والعناية والدعاية ما يستحقه. لأصبح يعد هو الآخر من الشعر العالمي. واعتبر صاحبه من الشعراء العالميين. للأسف الشديد. في عالمنا اليوم. غالبا ما أصبح يطغى الرخيص على النفيس-.
الدكتور.م. ط. قاهي
*ماخطته وتخطه أنامل ' كبور فرتاد ' جعلني أحس فعلا بجمال التعبير شعرا ويزداد يقيني أنه لا يمكن تعلم كتابة الشعر. فإما أن تكون شاعرا أو أنك لسته-.
الدكتور. عبدالله إكرامن.
*-كبور فرتاد هو بكل بساطة الإنسان مخلوق ناذر. في زمن الذئاب البشرية-.
الأديب.ياسين كني.
*-الأديب كبور فرتاد. مفرد بصيغة الجمع. وواحد متعدد. تحيتي إليه-.
الناقد.ميلود فيروشة.
*-الشاعر والزجال كبور فرتاد يعطي الكلمة قيمتها يجعلها تتوهج. يبعث فيها روحا لتتشكل كائنا هلاميا
يفعل بالذات فعل الدواء-.
الأستاذ.أحمد قيود.
*-كبور فرتاد شاعر من مجرة أخرى-.
الأستاذ. عثمان بنهار.
*-كبور فرتاد هذا شاعر ' مجنون '. يقحم المتلقي داخل جنونه. ويقفل عليه جميع الإبواب-.
الشاعر.عمر نفيسي.
نعم. لقد صدق الشاعر عمر في قولته. لأن الشاعر كبور. هو كما كل مهووس بالكتابة قد ينعث حقا بالجنون. ولا ضرر في ذلك. لأن الكتابة كما قالت الروائية الكندية الشهيرة ' مادلين ثين '. هي حرفة المجانين. والإنسان بحاجة إلى الجنون المنظم ليصبح كاتبا-.
هذا قليل من الذي قيل في الأديب الكبير. أما ماقاله وكتبه هو فكثير كثير لا يعد. وقد ضاع منه الكثير كما سبق وأسلفت. ومن الذي قاله.
*-أنا هو من احتمى بالظلال. وقاوم شيخوخة الجاذبية. بعد الآن لن تسمع له ثرثرة. ولا قصيدة تطرق باب الجحيم-.
*-تخيل أني لم أسهر الليلة. من يطعم هذه القطط الجائعة؟. من سيلقي التحية على هؤلاء المجانين-.
*-السماء حقيبة مغلقة. فمن أين يأتي هذا الشر؟. لا تعبأ بشيء أيها العابر. إمش ضد الريح-.
*-إنس. إنس الكأس وباخوس والحانة. وقل لي أين يذهب الظلام عندما نشعل شمعة والحب عندما نشيخ؟!.-.
*-أيتها القطة. نصيبك ملعقة من غبار. والحب ياعزيزي كلمة سقطت من لغة الغياب-.
*-لست سوى نصف شاعر إكتفى بالنظر إلى الكأس. بعد أن أعاد نملة إلى الصف ونام على حجر-.
وهو القائل أيضا. " لسنا أنبياء. لكن الشعر معجزة ".
وعن هذه الكلمة الوازنة. قال الأديب عبدالرحيم الخصار. " إنها كلمة تستحق لوحة كبيرة. وتخلد على حائط الشعر "-.
وأنا عن كل الشعراء أقول. " إنهم ينابيع حب. فخر. وأمل سلام دائم "-.
خلاصة قولي/كلمتي/شهادتي في الأديب الشاعر الفيلسوف كبور. " إنه بالنسبة لي هرم من أهرامات أدبنا. وقد لا أبالغ إن قلت عنه. إنه هو الآخر قد يعد عملاقأ من عمالقة الشعر والأدب. ليس في جغرافية بلادنا المحددة فقط. بل وفي جغرافيات بلدان أخرى شقيقة وصديقة. قريبة وبعيدة في هذا العالم الذي ننتمي أليه-.
في الختام. أقول لكل من يستهين بأعمال المبدعين وللجميع. "لا. لاتستهينوا أبدا بعمل مبدع جاد. فكل عمل أدبي جاد يأتي بعد فكرة ومخاض عسير. وقبل فرحة المبدع ومحبيه الكبرى"-. إنتهت كلمتي/شهادتي في حق أستاذي كبور الطيب القلب الرائع. وشكرا للحضور الكريم والسلام.