الرواية العربية في البيئة المغلقة "رواية الأسر في العراق أنموذجا"
صدر عن دار فضاءات للنشر والتوزيع كتاب (الرواية العربية في البيئة المغلقة ـ رواية الأسر العراقية أنموذجاً) وهي عبارة عن دراسة فنية متميزة لرواية الأسر للناقد العراقي المعروف المقيم في سوريا، علي عزيز العبيدي ،وقد جاء الكتاب في 400 صفحة من الحجم المتوسط. وقد صمم غلاف الكتاب الفنان نضال جمهور. إن تجربة الأسر كانت جديدة وفريدة في المجتمع العراقي في كل تفاصيلها، حيث إنها لم تخضع لعوامل الضغط التحويلي، ولم تفرز إفرازات غير إيجابية في جانب الخبرة، باحتواء المشكلات التي طرحت نفسها في مجتمع الأسر، ولذا جاءت نتائجها في مجال الرواية مؤطرة بإطار التجربة الروائية الخاصة، فالنص الروائي لم يخرج عن دائرة المجتمع العراقي على الرغم من أن المكان لم يكن مكاناً عراقياً وهو خارج تراب الوطن العراقي، ولم يتأثر النص الادبي بلغة أهل المكان، ولم تزد مفردات لغتهم في المتن الحكائي للرواية حصراً، على الرغم من أن غالبية الأسرى العائدين تعلموا الفارسية ويتحدثون بها. من هنا تتأكد خصوصية التجربة الروائية العراقية في الأسر، وهذا يقود إلى المناداة باستحقاق رواية الأسر ولوج قاموس النقد الأدبي كي تكون نوعاً أدبياً من جنس الرواية، حيث لا نجد إلى جانبها رواية تحت عنوان ـ رواية الأسر ـ في الأدب العالمي بل وحتى في الأدب العربي، إن استحقاقها لهذا التوصيف في سلم المصطلح النقدي، يأتي من حقيقة أنها قامت على أساس دراسة الظروف السياسية والاجتماعية لبيئتها، كما أنها قدمت الصلة بينها وبين المجتمع الذي نشأت فيه وانطلقت منه، من خلال تفسير نفسها بالدلالة الاجتماعية. إن الذي ينبغي تأكيده أن الدراسة لم تأخذ بما أخذ البعض من الباحثين في الاستغراق في الجانب النظري عن السرد، في حين أولت هذه الدراسة الجانب التطبيقي الاهتمام الأكبر، لأن ذلك يثقل الدراسة ويحملها عبئاً مضافاً، قد يبعدها عن الهدف الرئيس منها، حيث أن مفردات الجانب النظري أصبحت مستقرة في النقد الأدبي، وأخذت مكانتها العلمية في الدراسة الأدبية، فلم نجد ضرورة في إعطاء مسألة التنظير المصطلحي، أهمية حتى لا يصبح تقليداً تتوارثه الأجيال. وأهمية هذا الكتاب أنه يطرح موضوعاً في فن الرواية، وقد جاء تبويبه على ثلاثة فصول، يضم كل فصل مبحثين، وقدم له بمقدمة أوضح فيها طبيعة الخوض في تجربة رواية الأسر، ثم عزز المقدمة بتمهيد الأسر والأسير، وصولاً إلى هذا الإبداع الأدبي ـ رواية الأسر ـ طبقاً لما يقتضيه المنهج الاجتماعي التأريخي لمثل تلك المقدمة وذلك التمهيد فأصبحت خريطة البحث كما يأتي: 1 ـ الفصل الأول: بيئة الأسر ـ معسكرات الأسر 2 ـ الفصل الثاني: خصص لموضوع ـ البنية السردية في رواية الأسر تضمن هذا الفصل مبحثين. الأول:ـ الراوي والمروي له في رواية الأسر، أما المبحث الثاني، فقد اهتم بعناصر السرد في رواية الأسر، كالزمان والمكان، والشخصية والحدث، على أساس أن تلك العناصر كانت واحدة في الرواية العراقية، وأن رواية الأسر، هي رواية عراقية المنطلق. 3 ـ الفصل الثالث: اختص في ـ البنية الدلالية في رواية الأسر، تقدمته توطئة عن جماليات النص السردي في رواية الأسر، وضم هذا الفصل كسابقيه مبحثين: الأول:ـ اهتم بالدلالات السياسية والاجتماعية في رواية الأسر، من خلال المظهرين الدلالي والجمالي، لعلاقتهما المباشرة بمجموعة التأثرات الفنية، أما المبحث الثاني فقد تناول القراءة والتأويل في رواية الأسر، وانصب الحديث فيه عن إمكانية ثبات رواية الأسر أدبياً وتأريخياً في ذهن المتلقي.
صدر عن دار فضاءات للنشر والتوزيع كتاب (الرواية العربية في البيئة المغلقة ـ رواية الأسر العراقية أنموذجاً) وهي عبارة عن دراسة فنية متميزة لرواية الأسر للناقد العراقي المعروف المقيم في سوريا، علي عزيز العبيدي ،وقد جاء الكتاب في 400 صفحة من الحجم المتوسط. وقد صمم غلاف الكتاب الفنان نضال جمهور. إن تجربة الأسر كانت جديدة وفريدة في المجتمع العراقي في كل تفاصيلها، حيث إنها لم تخضع لعوامل الضغط التحويلي، ولم تفرز إفرازات غير إيجابية في جانب الخبرة، باحتواء المشكلات التي طرحت نفسها في مجتمع الأسر، ولذا جاءت نتائجها في مجال الرواية مؤطرة بإطار التجربة الروائية الخاصة، فالنص الروائي لم يخرج عن دائرة المجتمع العراقي على الرغم من أن المكان لم يكن مكاناً عراقياً وهو خارج تراب الوطن العراقي، ولم يتأثر النص الادبي بلغة أهل المكان، ولم تزد مفردات لغتهم في المتن الحكائي للرواية حصراً، على الرغم من أن غالبية الأسرى العائدين تعلموا الفارسية ويتحدثون بها.
من هنا تتأكد خصوصية التجربة الروائية العراقية في الأسر، وهذا يقود إلى المناداة باستحقاق رواية الأسر ولوج قاموس النقد الأدبي كي تكون نوعاً أدبياً من جنس الرواية، حيث لا نجد إلى جانبها رواية تحت عنوان ـ رواية الأسر ـ في الأدب العالمي بل وحتى في الأدب العربي، إن استحقاقها لهذا التوصيف في سلم المصطلح النقدي، يأتي من حقيقة أنها قامت على أساس دراسة الظروف السياسية والاجتماعية لبيئتها، كما أنها قدمت الصلة بينها وبين المجتمع الذي نشأت فيه وانطلقت منه، من خلال تفسير نفسها بالدلالة الاجتماعية.
إن الذي ينبغي تأكيده أن الدراسة لم تأخذ بما أخذ البعض من الباحثين في الاستغراق في الجانب النظري عن السرد، في حين أولت هذه الدراسة الجانب التطبيقي الاهتمام الأكبر، لأن ذلك يثقل الدراسة ويحملها عبئاً مضافاً، قد يبعدها عن الهدف الرئيس منها، حيث أن مفردات الجانب النظري أصبحت مستقرة في النقد الأدبي، وأخذت مكانتها العلمية في الدراسة الأدبية، فلم نجد ضرورة في إعطاء مسألة التنظير المصطلحي، أهمية حتى لا يصبح تقليداً تتوارثه الأجيال.
وأهمية هذا الكتاب أنه يطرح موضوعاً في فن الرواية، وقد جاء تبويبه على ثلاثة فصول، يضم كل فصل مبحثين، وقدم له بمقدمة أوضح فيها طبيعة الخوض في تجربة رواية الأسر، ثم عزز المقدمة بتمهيد الأسر والأسير، وصولاً إلى هذا الإبداع الأدبي ـ رواية الأسر ـ طبقاً لما يقتضيه المنهج الاجتماعي التأريخي لمثل تلك المقدمة وذلك التمهيد فأصبحت خريطة البحث كما يأتي:
1 ـ الفصل الأول: بيئة الأسر ـ معسكرات الأسر 2 ـ الفصل الثاني: خصص لموضوع ـ البنية السردية في رواية الأسر تضمن هذا الفصل مبحثين.
الأول:ـ الراوي والمروي له في رواية الأسر، أما المبحث الثاني، فقد اهتم بعناصر السرد في رواية الأسر، كالزمان والمكان، والشخصية والحدث، على أساس أن تلك العناصر كانت واحدة في الرواية العراقية، وأن رواية الأسر، هي رواية عراقية المنطلق.
3 ـ الفصل الثالث: اختص في ـ البنية الدلالية في رواية الأسر، تقدمته توطئة عن جماليات النص السردي في رواية الأسر، وضم هذا الفصل كسابقيه مبحثين: الأول:ـ اهتم بالدلالات السياسية والاجتماعية في رواية الأسر، من خلال المظهرين الدلالي والجمالي، لعلاقتهما المباشرة بمجموعة التأثرات الفنية، أما المبحث الثاني فقد تناول القراءة والتأويل في رواية الأسر، وانصب الحديث فيه عن إمكانية ثبات رواية الأسر أدبياً وتأريخياً في ذهن المتلقي.