عندما تستحوذُ التكنولوجيا على كل شيء
ولا تصيرُ عوناً للعلاقات الإنسانية
بل تُلغيها
وتحلُّ مكانها.
عندما لا نعود نتحدث معًا
إلا بواسطة الهواتف والكمبيوترات
وعندما، كل ألفةٍ بين البشر
تُصبح هامشية.
عندما لا يذهبُ الأطفالُ ليلعبوا معًا
وكل منهم يفضّل الانطواء في عالمه الإلكتروني
والأم، لا ترضع بثدييها
إلا وعينها مثبتة على شاشة الهاتف المحمول.
وإذا ما أردنا البحث عن طريقةٍ
للإبقاء على جنسنا البشري
فسيكون ذلك فقط
عن طريق عمليات الإخصاب في المختبر
عندها سنكون حقاً قد ضعنا
أيسلندا
من كتاب "تأملات" منشورات: Editions du Cygne- 2023