الوجع هو ما تخطه الشاعرة المغربية حيث يسكن لغتها الى حد يجعل النص هنا عنوانا لذاكرة امرأة تعيد كتابة سيرة الزمن وأوجاع وانجراحات الحياة ووجع الرحلة حيث لا ضوء في نهاية النفق.

شيء ما يخدش الثريا في لغتي

إلهام التونسي

 

أتعجب من شيء جالس

قرين الصمت في عيناي

اتعجب من عجعجة

أحدثت صخبا وقت الموت

الموت الذي تكلم هامسا

يسألني

متى الرحيل ؟

متى تغافلني شهوة ؟

متى تندمل جروح الود؟

متى الصراخ المنطوي

يقشعر شعرا ؟

شيء ما يرفرف في مهجة

حدائقي

يعاتب أقدارا منتهية

يربث بخجل قسوة

غيرت ترتيب أبجديتي

أشواك .. خفايا

لولبت قهر الأيام على كثفي

حملتني مالا يطاق وانصرفت

ترقص على الصمت  في صمتي

والنعش الفارغ 

يصاحب أهازيج البحر

يلفظ رضاب الحزن مغشيا

ينفث قوقعة ،

تخلت عن اسمها

تنكرت لشيء راحل

لشيء تكور مرميا

كحبات رمل اتاها مخاض الذكريات

رمت اثقالها على اثقالي

كالنضج المبكر في حياتي

صاحبتني كل الحكايا يا الله

اذقتني من شهد العلقم حجرا

صففت ضفائر وحدتي

غزلت شتائل شعري

فرشت اخضرار الزهر

على أضلعي

كالسحاب الهائم ألفظه نعيما

جالست انتشاء الحرف في وريدي

كالجنة على صدري

داعبت  النسمات احرفي

كالفردوس في حدائق الشعر

دفنت الندى حرفا وحلما.