اِهْتَزَّتِ الْكُرَةُ
الْأَرْضِيَّةُ
الْقُبَّةُ
الْبَسِيطَةُ
ارْتَجَّتْ عَلَى كَتِفَيِّ
الْأَطْلَسِ الْجَبَلِيِّ
اهْتَزَّ وَارْتَجَّ
دَائِماً
وَلَمْ يَشْعُرْ
بِهِ أَحَدُ !
..
أَهَذِهِ الْهَزَّةُ الْأُولَى
الَّتِي حَدَثَتْ لَهَا
وَلَمْ يَتَأَثَّرْ
أَبَداً بِهَا
وَلَمْ يَتَضَرَّرْ
مِثْلَهَا
الْجَبَلُ
الْأَكْبَرُ وَ الْأَوْسَطُ وَالْأَصْغَرُ
و الْبَحْرُ الْإِلَهُ الشِّبْلُ
وَالْأَسَدُ !
الْأَطْلَسُ الَبَعْلُ
رَبُّ أَسْرَةِ كَامِلَةٍ
حَامِلُ الْأَرْضِ عَلَى مَنْكِبَيْهِ
زَوْجُ غَايَا
إِلَهَةِ الطَّبِيعَةِ
أُمِّ الْهِيسْبِّيرِيدِيَاتِ
حَارِسَاتِ تُفَّاحَاتِهِنَّ الذَّهَبِيَّاتِ
قَدِ اخْتَطَفَهُنَّ هِرَقْلُ
ثُمَّ وَلَّى
هَارِباً مَعَهُ الْبَلَدُ !
..
فَكَيْفَ لَا يُرْغِي
وَ لَا يُزْبِدُ
وَهْوَ الْأَطْلَسُ الْجَبَلُ
الْبَحْرُ الْإِلَهُ الْأَمَازِيغِي
يَرَى أَرْبَابَهُ أَحْبَابَهُ قَتْلَى
يُسَاقُونَ حَكَايَا
لِتَنْوِيمِ وَتَخْوِيفِ
أَطْفَالٍ بِأَغْوَالٍ
وَغُولَاتٍ لِإِغْوَاءِ الرِّجَالِ
وَ لَا يَأْسَى وَلَا يَرْتَعِدُ!
..
مِنْ هَوْلِ مَا يَسْمَعُ عَنْ
آلِهَةِ الرُّعْبِ وَمَصَّاصِي الدِّمَاءِ
مِثْلِ لَامْيَا
وَأَغُورْزِيلَ وَتِيرْيِيلَ
وَلَا يَضْرِبُ بِالْكُرَةِ الْأَرْضِيَّةِ
الْقُبَّةِ الْبَسِيطَةِ
الْأَرْضَ وَعُرْضَ الْبَحْرِ
وَالْحَائِطِ وَالْهَوَاءِ
وَالْكَفَّ بِالْكَفِّ
وَيَمْشِي رَاقِصاً يَتَّئِدُ !