استضاف المركز الثقافي بمدينة زاكورة، صباح اليوم الثلاثاء، ماستر كلاس مع المخرج والأكاديمي الدكتور عز العرب العلوي المحارزي، وذلك في اطار فقرات اليوم الثاني من فعاليات النسخة 11 من المهرجان الدولي العربي الإفريقي للفيلم الوثائقي، التي تستمر حتى ال 24 من شهر نونبر الجاري.
وقام بتسيير هذا اللقاء المفتوح مع المخرج عز العرب العلوي، والذي تابعه العديد من الطلبة وعموم الجمهور، المخرج مجاهد جبير، الذي سلط في البداية الضوء على جانب مهم من تجربة عز العرب، كواحد من أعمدة السينما المغربية.
وتحدث عز العرب في مستهل هذا اللقاء، عن بداياته الأولى مع عالم السينما، حيث كان يرافق أخاه حافي القدمين، لاستكشاف عالم الصورة، والذي زال مشدودا الى سحرها وبهائها وعوالمها، والتي سيفككها ويفهم جوهرها فيما بعد كمخرج انجز عدة اعمال نالت استحسان الجمهور.
واكد عز العرب، الذي انتقل فيما بعد من مدينة الرشيدية إلى مدينة فاس، انه اشتغل في بداية مشواره الفني الى جانب عبد الرحمان التازي، في فيلم "البحث عن زوج امراتي"، ومع المخرج جيلالي فرحاتي في "فيلم خيول الحظ"، ثم بعذ ذلك جاءت تجربة أعماله السينمائية الخاصة.
واوضح انه يفضل دائما الحضور الى اللقاء التي تكون بعيدة عن المركز، وذلك من اجل المساهمة في نشر الثقافة السينمائية في الأماكن البعيدة والمهمشة، فضلا عن اعتباره تلك اللقاءات تكون نوعية من خلال النقاشات والحوار المتبادل مع الجمهور المتعطش الى مثل هذه اللقاءات السينمائية وضيوفها.
وكانت المناسبة مواتية لفتح نقاش مستفيض مع الجمهور، حول العديد من الاسئلة التي ميزت مسيرة المخرج عز العرب، فضلا عن أفلامه ومؤلفاته النوعية، ما اكسب اللقاء نوعا من القيمة الفنية والثقافية والجمالية، لإثراء الحركة الثقافية، عبر الأنشطة الموازية لهذا المهرجان.
وتوج اللقاء، بتوقيع المؤلف الجديد، لعز العرب العلوي، المعنون ب" المرشد في صناعة الفيلم الوثائقي" وهو تجربة جديدة لضيف المهرجان في التوثيق، والبحث، واغناء المكتبة الوطنية السينمائية، ودراسات كافة الباحثين والطلبة في عالم السينما الوثائقية.
وعلى صعيد متصل، تم بعيد هذا اللقاء عرض الأفلام المتبارية في المسابقة الرسمية، والتي تحكمها المخرجة والممثلة مجيدة بن كيران، وتضم في عضويتها الفنانة ريانر ديسيديريا من إيطاليا، ونور غرابي من تونس.
يشار الى ان هذا المهرجان، الذي تنظمه جمعية الفيلم الوثائقي بزاكورة، بدعم من عدد من الشركاء منهم المركز السينمائي المغربي، والمجلس الإقليمي لزاكورة وجهة درعة تافيلالت، وبحضور السينما الإيطالية كشف شرف، انطلق امس في اجواء احتفالية باذخة، كما يعرف برمجة خصبة تضم ورشات وندوة محكمة، فضلا أنشطة موازية متنوعة.