قَبْلَ الطُّوفان، استيقظتُ.
وَجَدْتُ المَرْكَبَ أمام العَتبة،
قدَمي اليُمْنى على سَطحِه، بَينما اليُسْرى
في اليابسة.
نائِما كُنتُ، النَّثرُ الدِّيني يَسْتَعِدُّ لِترتيل آيةِ
الغَرَق.
الظلامُ في عَيْني وقلْبي،
وفي يَدي الهواءُ.
خَلفي تَرَكتُ حِبْرا جافّاً ووَرقة بَسَطتُها
لِزُوار الليل، تُضيء طريقَهم، بَعْدْ أن يَمْلَؤوا صَدْرَها بالخَوف.
تركتُ أيضا مساميرَ ومَنامَةً
كانتْ تلبسُ جَسَدي الهش.
قفزتُ دون أنْ أتمكَّنَ مِن استكمالِ خَطوتي
لِأنَّ الدِّيكَ صاحَ في المَلأ
مِن أعلى بُرْجِه الصَّخْري
أنَّ الصباحَ جاء
وأنَّ الطوفان تأجَّلَ إلى لَيْلةٍ أخرى.