خلقت حرب الإبادة التي شنتها دولة الاستيطان الصهيوني على غزة أزمة مصداقية تجاه اللغة والمفاهيم التي بُني عليها النظام الدولي القائم. مما جعلها منعطفاً سياسياً وفلسفيا وأخلاقيا. مما يفتح الباب على إشكاليات معقّدة ستكون الإجابة عنها ميدان صراع جديد بين القوى الغربية المهيمنة والقوى والشعوب المتحررة.

«غزة» بين «الرأي العام العالمي» والبيئة الحاضنة

عـلي حـريـري

 

تسبّب الدمار المتوحّش الذي خلَّفه العدوان الأميركي الإسرائيلي على غزة بدمار استثنائي مختلف وفريد، أصاب – عن غير قصد – طبقة سميكة من الأفكار التي سادت منذ أن تربّعت أميركا على عرش «قيادة العالم»؛ فسيطرت على عقول ووعي معظم الشعوب، وأخضعتها وصاغت آراءها وتصوراتها وقِيمَها وفقاً لمصالحها الاستعمارية المتسلّطة. مع نهاية الحرب – وهي ستنتهي يوماً ما سيكون الكثير من الأفكار والنظريات التي كانت بديهية والمصطلحات التي كانت سائدة في عالم القانون والسياسة والإعلام، إمّا نُسفت كُلّياً وإمّا أصبحت بحاجة إلى ورشة ترميم طارئة من قِبل مدّعيها والمستفيدين منها. مصطلحات برّاقة مثل: القانون الدولي، الأخلاق الدولية، الضمير العالمي، والسلام العالمي.

وبعدما كانت تلك المصطلحات طوال عقود من المسلّمات التي لا يجوز التشكيك أو المسّ بها من قبل أي «مشاغب» في العالم، أصبحت بعد الحرب على غزة عارية وفارغة من أيّ مصداقية أو مضمون أو تأثير. وصارت اليوم بحاجة إلى تعريف جديد انطلاقاً من التجربة الغربية المخزية في غزة. هذه الحرب لم تخلق أزمة إنسانية فقط، وإنما خلقت أزمة مصداقية تجاه اللغة والمفاهيم التي بُني عليها النظام الدولي القائم. وهي ليست منعطفاً سياسياً فحسب، وإنما هي منعطف فلسفي أخلاقي، ومنعطف علمي وأكاديمي أيضاً، يفتح الباب على إشكاليات معقّدة ستكون الإجابة عنها ميدان صراع جديد بين القوى الغربية المهيمنة والقوى والشعوب المتحررة، وقد تصل إلى نتائج علمية قاسية وغير مألوفة، لكنها أصدق وأكثر واقعية مما كانت عليه قبل 7 أكتوبر.

هل نظرة العالم للقانون الدولي لا تزال كما كانت عليه قبل الحرب على غزة؟ أين أصبحت مكانة هذا القانون عندما يصرّ مسؤولون غربيون على أن إسرائيل لم تخرق القانون الدولي في حربها على غزة؟ الآن، بعدما شاهد العالم صور الإبادة الجماعية والجرائم التي نفذتها إسرائيل في غزة ضد الإنسانية جمعاء سيُفهم هذا التصريح بطريقة مختلفة، وسيُفسّر بطريقة أوضح كما لو أنه يعني: نعم إسرائيل فعلت كل هذه الجرائم، لكنها فوق القانون وفوق المحاسبة. على المستوى الإعلامي، موضوع آخر أصبح بحاجة إلى مقاربة من زاوية جديدة بفعل تداعيات الحرب على غزة، وهو موضوع الرأي العام العالمي، الذي انتصرت فيه مظلومية غزة على كل مزاعم إسرائيل ودعايتها. أخذ هذا الموضوع حيّزاً كبيراً من تغطية وسائل الإعلام ومن نقاشات حلقات الحوار، ووصل الأمر بالبعض إلى اعتبار أنه لو لم تنتصر غزة إلا في معركة الرأي العام العالمي لكان نصراً كافياً ومجزياً لها!

وهي خلاصة مبنيّة على نظريات إعلامية معتَبرة، لكنها تحوّلت بفعل التكرار والتضخيم إلى أوهام وخيالات حمّلت مصطلح الرأي العام أكثر مما يستحق. فهل فعلاً يستحق الانتصار في معركة الرأي العام كل هذا الاحتفال؟ وهل يمكن أن يُترجم عملياً على أرض الواقع؟ أم أنه مجرد فقاعة إعلامية عابرة؟
قبل حوالي قرنين من الحرب على غزة، ظهر مصطلح الرأي العام كتعبير عن مجموع القناعات والأفكار والأحكام والتصورات تجاه قضية ما في مجتمع معين. وكان محصوراً بالبداية بالنخب التي تقرأ وتكتب وتعبّر عن آرائها، ثم توسّع مع اتّساع دائرة الجمهور الذي تستهدفه وسائل الإعلام ليشمل – كما هي الحال الآن – كل أفراد المجتمع المشاركين في العملية السياسية الديموقراطية، فحظي بأهمية كبرى باعتباره وسيلة أصحاب القرار لتأكيد شرعية قراراتهم ولتسهيل تنفيذ سياساتهم. المفكر الفرنسي غوستاف لوبون تناول في كتابه «الآراء والمعتقدات» أهمية رأي الجماهير بالنسبة إلى أصحاب القرار، فاعتبر أن «لا قيمة للحوادث والحقائق عند أصحاب القرار، فهم يرون أنه يجب على الطبيعة أن تخضع لأهواء العدد»، أي أن معيار القرار ليس الوقائع، وإنما الرأي العام المتمثل بأعداد الجماهير الموافقة أو الرافضة للقرار، بغضّ النظر عن الإشكاليات المتعلقة بكيفية صياغة الرأي العام ودور الأنظمة والقوى السياسية في تشكيله بالأساس، وهو ما يحتاج إلى بحث منفصل.

وقد سار على نهج لوبون كثر من المفكرين والباحثين في المجال الإعلامي. لاحقاً، بذل بعض المفكرين جهوداً علمية محدودة حاولت نقد مفهوم الرأي العام والتخفيف من أهميته. واحد من أصحاب هذه الجهود الكاتب والمؤرخ الاسكتلندي توماس كارليل الذي أطلق مقولته الساخرة: «الرأي العام هو أكبر كذبة في تاريخ العالم»، ثم وافقه - ولكن بطريقة أكثر موضوعية - عالم الاجتماع الفرنسي بيار بورديو الذي شكّك بوجود الرأي العام أصلاً، فاعتبر أن «استقصاءات الرأي ليست سوى عملية اصطناعية تحدث في وقت محدّد وأثناء توازن قوى معيّن تختصر الرأي العام في أرقام ونِسَب مئوية، غايتها المباشرة الإيحاء بأن ثمة رأياً عاماً وذلك لإضفاء شرعية على سياسة معيّنة وترسيخ توازن قوى يُستند إليه ويجعلها ممكنة».

بين هذا الرأي وذاك، سنسلّم بوجود الرأي العام، وسنقرّ بأن فلسطين انتصرت في معركة الرأي العام، ولكن ماذا بعد؟ إذا كان هدف الإعلام الداعم لفلسطين بوسائله التقليدية والحديثة إيصال الحقيقة إلى العالم فقد نجح في مهمته، وأوصل صور الإجرام النازي الإسرائيلي إلى كل بيت في العالم، ونشر وثبّت إلى حدّ كبير الرواية الفلسطينية للأحداث، واستطاع أن يخلق رأياً عاماً مناهضاً للعدوان على غزة، فما الذي يمكن تحقيقه أكثر في المجال الإعلامي؟ هل استطاع الرأي العام الداعي إلى وقف الحرب على غزة إيقاف العدوان؟ يدفعنا هذا إلى إعادة التفكير في القيمة الحقيقية للرأي العام، وإلى ضرورة التمييز بين رأي عام عالمي ورأي عام محلي.

الرأي العام العالمي ومعضلاته
أولاً: غالباً ما تكون قضايا الرأي العام العالمي أكبر من مجرد قضية محلية مؤثرة بشكل مباشر في حياة المواطن العادي، فهي ليست حول مشروع ضرائبي أو حول انخراط مباشر في حرب عسكرية خارج الحدود، وهي ليست قضية «حريات فردية» تهمّ الأفراد والأُسَر والمجتمع في أي دولة من دول العالم، وإنما هي قضية ذات أبعاد إنسانية وأخلاقية بعيدة عن دائرة مصالح الفرد الشخصية والمباشرة. لذلك، فإن الحدود التي يمكن أن يصل إليها الفرد الغربي على وجه الخصوص، لا تتعدّى غالباً التعبير عن الرأي والمشاركة في نشاط أو تظاهرة قبل أن يعود إلى حياته وأولوياته التي ينتظرها ويطلبها من نظام دولته، فهو غير مستعد، نظراً إلى تركيبته النفسية والثقافية، للانخراط بما هو أكبر وأخطر من ذلك.

ثانيا: يعاني الرأي العام، وخاصة العالمي، من معضلة التشتّت وعدم التنظيم، حيث يجتمع ملايين الناس من مشارب متعددة في تظاهرات محصورة بدعم قضية محددة، لكنهم ما يلبثون أن يتفرّقوا، في حين أن الرأي العام المؤثر يحتاج إلى تنظيم مخرجاته وتسييلها على شكل سياسات وبرامج تحكمها الاستمرارية والمتابعة للوصول إلى نتائج عملية على أرض الواقع. وهذا يتطلّب إمكانات وجهوداً عابرة للحدود والجنسيات، التي لا تستطيع تأمينها إلا إمبراطوريات مالية وإعلامية كبرى مثل روبرت موردوخ وجورج سوروس، وإلى منظمات ووكالات دولية ضخمة مثل Freedom House وUSAID  وغيرها، وهذه على الرغم من إمكاناتها الهائلة فشلت فشلاً ذريعاً في عدة ساحات حول العالم؛ من بينها لبنان. أمّا مجرد الاجتماع والتظاهر والتعبير بشكل عفوي وتلقائي، فلا يعوّل عليه في صناعة رأي عام مؤثر.

ثالثاً: انطلاقاً من حاجة الرأي العام إلى التنظيم كما سبق، يفرض وجود القيادة نفسه كمعضلة أخرى على مستوى الرأي العام العالمي. فالجماهير بدون قائد هي طاقة ضائعة، أو لعلّها مثل قذيفة بدون صاعق، القائد هو الذي يفعّلها ويوجّه ويفجّر طاقاتها ويحوّلها إلى سلوك وفعل وتأثير. أهمية القائد في هذا المجال هي بتحويل صوت الجماهير إلى مطالب وأفكار للنقاش والمساءلة والضغط داخل المؤسسات السياسية، على رأسها البرلمانات. وفي حالة القضية الفلسطينية، يضاف أيضاً شرط جوهري هو أن يكون القائد من خارج المنظومة التقليدية الحاكمة الخاضعة للإرادة الأميركية، سواء في الدول الغربية أو العربية. فكيف إذا كان قائد ومنظّم هذه المسيرات الداعمة لغزة في إحدى الدول العربية هو إحدى أدوات النظام الأمني، وقد أوكلت إليه مهمّة لمّ الجمهور وتنفيس احتقانه وغضبه لضمان بقائه تحت مظلّة الخضوع والتبعية للنّظام المطبّع؟! قد يُجمع الرأي العام العالمي على الاعتراف بمظلومية غزة وبهمجية العدوان عليها، لكنه لن يكون قادراً على نصرتها بأكثر من هذا الاعتراف

رابعا: يحرّك الرأي العام العالمي الانفعال العاطفي والنفسي وليس الوعي لحقيقة الأحداث ولا الفهم العميق لمسبباتها. فصُوَر المجازر الإسرائيلية - وخاصة بحق الأطفال - في غزة ألهبت مشاعر الملايين حول العالم، ودفعتهم إلى الاستنكار والتظاهر، حيث لا يمكن لأيّ إنسان أن لا يتأثر عندما يرى والداً يحمل أشلاء أطفاله في أكياس، مسرعاً نحو باب المستشفى علّه يعيد إليهم الحياة، ومثل هذا المشهد مئات المشاهد التي خلّدها البث المباشر وكاميرات الصحافيين والمدنيين في غزة، فرآها كل العالم. فالانفعال العاطفي سريع الاشتعال، لكنه سريع التلاشي أيضاً، ثم ما يلبث أن يهدأ مع التعوّد على المشهد، ولذلك فهو مزاجي ومتقلّب وغير ثابت. أمّا الوعي الراسخ والفهم العميق للأحداث الذي يتّصف بالديمومة والمراكمة فهو ما يعوَّل عليه في بناء القناعات الثابتة، التي يمكن أن تتحوّل إلى سياسات وبرامج عمل ضاغطة على سياسات الأنظمة والدول وعلى علاقاتها الخارجية ومواقفها من القضايا والأزمات. في هذا المجال، يمكن اعتبار تفاعل الرأي العام العربي بشكل عام، وفي بعض دول الطوق على وجه الخصوص، نموذجاً واضحاً عن الطبيعة العاطفية للرأي العام العربي.

خامساً: يعاني الرأي العام العالمي من إشكالية صعوبة القياس النوعي له، وهي إشكالية تضاف إلى إشكالية صعوبة قياسه الكمي بالأساس، إذ لا يكفي أن ننظر إلى الجمهور نظرة متساوية دون تمييز بين أفراده. فالمهاجرون إلى أوروبا وأميركا الذين يصوَّرون كجزء من الرأي العام الغربي ظاهرياً، والذين لا يحق لهم المشاركة في العملية السياسية، لا يتساوون في التأثير مع الحاصلين على جنسيات الدول الغربية، وهؤلاء أيضاً لا يتساوون مع أبناء البلاد الأصيلين، وهؤلاء لا يتساوى فيهم الفقراء والموظفون العاديون مع الأغنياء وأصحاب النفوذ المقرّبين من دوائر القرار. لكل فئة قدرتها المتفاوتة على التأثير، ولكل منها حساباتها الخاصة لدى الأنظمة. وعليه، لا يمكن البناء فقط على الكمّ في مجال دراسة الرأي العام وتأثيره، وإنما يجب الأخذ بعين الاعتبار طبيعة ومستوى الفئات المشاركة في صناعته، وتحديد السلّم الطبقي السياسي والاجتماعي وحتى الديني الذي تنتمي إليه هذه الفئات، حتى لا يكون الأمر شبيهاً بالحالة التي يسيطر فيها جيش محتلّ على مناطق شاسعة من البلاد، لكنها فارغة وقاحلة وليست ذات أهمية استراتيجية!

الرأي العام المحلّي وإمكاناته:
في مقابل الرأي العام العالمي الهشّ، يفرض الرأي العام المحلي نفسه كعامل ليس مؤثراً فحسب، وإنما فاعل وحاسم في مسارات الصراع. المقصود هنا بالمحلّي هو البيئة الجغرافية والاجتماعية المعنية بشكل مباشر بالصراع وبالمعركة، وهو ما أصبح متعارفاً عليه في الأوساط بالبيئة الحاضنة. هذه البيئة هي المعنية بإضفاء الحماية والشرعية على العمل النضالي والمقاوم بالدرجة الأولى، وهي المسؤولة عن إمداد جبهتها المفتوحة بالعديد والعدة، وبالاستعداد للمواجهة والتضحية دون أن تنتظر موافقة شعبية أو رسمية من أيّ أحد في العالم. يبرز رجحان المحلي على العالمي في تجربة حيّة عشناها في منطقتنا منذ سنوات قليلة فقط، عندما قرر حزب الله الوقوف إلى جانب سوريا لمواجهة الحرب الكونية عليها.

حينها كان قرار حزب الله فاقداً لدعم الرأي العام العالمي وحتى العربي، بل متواجهاً ومتعارضاً معه - وهو حال أي عمل مقاوم في ظل هيمنة قوى الاستعمار على العالم - لكنه مهّد له بتهيئة الرأي العام المحلي، أي البيئة الحاضنة له، بأساليب إقناعية عقلانية واعية، وبأساليب تعبوية وأخلاقية وعاطفية أيضاً، فاستند إلى بيئته وانطلق منها. كانت النتيجة أنه استطاع تحقيق نصر جليّ حفظ فيه سوريا والمنطقة من التقسيم، ولبنان من الإرهاب والفوضى، وحفظ وجوده واستمراريته كمشروع مقاوم، ثم كان الوقت كفيلاً بترميم صورته في الشارع العربي لاحقاً بعد اتضاح الحقائق وانكشاف المؤامرة.

الآن في هذا العدوان الإسرائيلي على غزة، قد يُجمع الرأي العام العالمي على الاعتراف بمظلومية غزة وبهمجية العدوان عليها، لكنه لن يكون قادراً على نصرتها بأكثر من هذا الاعتراف. محاولة البعض الإيحاء بأن الهدنة المؤقتة كانت نتيجة ضغط الرأي العام العالمي هي مجرد تضليل وحرف أنظار عن الواقع والميدان الذي أنهك الجيش الإسرائيلي ومعه مجتمع استيطاني هشّ وقيادة سياسية تائهة. بالنسبة إلى أميركا وإسرائيل، سيكون من الصعب جداً الاعتراف بأن إسرائيل وخلفها كل القوى الغربية – تحتاج إلى هدنة واستراحة واستعادة للأنفاس بفعل الخسائر الميدانية التي مُنيت بها في عملية الدخول البري، وبفعل استمرار تساقط صواريخ المقاومة على المستوطنات والمدن الإسرائيلية، فضلاً عن الاستنزاف البشري والمادي والنفسي الهائل على الحدود مع لبنان بفعل العمليات اليومية لحزب الله.

وعليه، فإن الادعاء الكاذب بأن سبب الهدنة هو ضغط الرأي العام العالمي، سيحفظ ماء وجه إسرائيل من جهة، وسينفّس الاحتقان الشعبي في دول الأنظمة المتواطئة من جهة أخرى. تُرى لو كان الجيش الإسرائيلي يحقق الإنجازات العسكرية الحقيقية في القطاع، هل كانت العملية العسكرية قد توقفت ساعة واحدة؟ وهل كنّا سمعنا عن ضرورة مراعاة الرأي العام العالمي المنادي بوقف الحرب؟ إن الرأي العام الذي يساهم في صناعة الانتصار الفلسطيني اليوم هو رأي أهل غزة بالدرجة الأولى، الموقف البطولي لأطفالها ونسائها ورجالها، لأصحاب البيوت المهدّمة الذين يخرجون من تحت الركام رافعين شارة النصر، للبيئة الحاضنة للمقاومة بالقول والفعل والدم. أمّا الرأي العام العالمي، فإنه في ظل الواقع الدولي الراهن يحزن قليلاً أمام هول المجزرة التي ترتكبها إسرائيل بحق الإنسانية، ثم يتعوّد ويتأقلم وينسى. ومع ذلك، فإن مواصلة المعركة في ميدان الرأي العام العالمي تبقى ضروريةً لرفع العتب وإلقاء الحُجّة.

باحث في علوم الإعلام والاتصال

 

عن (الأخبار اللبنانية)