الإهداء
إليها
يشفُ عنها القميصُ
جسداً من المرجانْ
ق1
قال:
خذني
فأنا من سندسٍ
واستبرقٍ
من حكمةٍ
سكنَ الحلمُ نسيجي
من شفاهِ الوردِ
أحضرتُ أريجي
ق 2
نسجتني فتنةٌ
حتى أصلّي
في مساماتِ الجسدْ
عمدتني
بالرحيقْ
وسقتني الخمرَ
من نهر الأبدْ
ق 3
قال :
خذني
واغترفْ
عطرَ مساماتي
وسحري
فأنا من عرق النهدين
خمري
فكَ أسراري
وسحري
فأنا من قبلها
ما كنتُ أدري
أيَّ أمرٍ
بعدها
أدركتُ أمري
ق 4
أنا الذي
أشفُّ عن بريقها
وسحرها
ونورها
أشفُّ
عن براءة البياضِ
في سريرها
أشفُّ
عن تنهداتِ صدرها
أشفُّ
عن حريرها
أشفُّ
عن أحزانها
أشفُّ
عن سرورها
ق 5
أنا الذي
من رعشةٍ إيماني
ومن غيومٍ
أُنسلتْ خيطاني
أشفُّ
عن جزائرِ المرجانِ
عن أغنياتٍ
من ندى الريحانِ
أشفُّ في عتمِ السرير ْ
عن الضياء
وعن مسافات الزمانِ
أشفُّ عن كونٍ تجلَّى
ليس كالأكوانِ
عن رحلةٍ فيها الرؤى
تمتدُّ في الوجدانِ
أشفُّ
عن فراشةٍ مزهوةِ الألوانِ
ق 6
قال :
ارتدتْني
فاهتديتُ إلى وجودي
بعدما أوغلتُ
في العصيانِ
هي أوجدتْني
بعدما أيقنتُ
أنّي لا محالةَ فانِ
هي علمتْني
كيف أستلقي
على جسدٍ من النيرانِ
خذْني
وفكَ خيوطَ ذاكرتي
التي عادتْ من النسيانِ
ق 7
كلُّ خيطٍ من نسيجي
رعشة
ورحيقُ
فعلى الصدرِ
حماماتُ سلامٍ
أيقظتْها
زفرةٌ
وشهيقُ
أحتوي النهدين دفئاً
ثم حولَ الخصر ِ
يمتدُّ البريقُ
بعدها أنسابُ
كالنهرِ الأليفْ
ينطوي فيّ العقيقُ
حينها
ينتابُني
في غفلةٍ منّي الحريقُ
م 1
مطرٌ أيقظ َ
الأسرارا
لفّني الغيبُ صلاةً
ثم طافَ الوجدُ
حولي
وتوارى
كنتُ عشباً
غسلتْني
رعشةُ البردِ
فأيقظتُ السكارى
جاءني
من جانبِ الوردِ
نداءٌ
قال :
كنْ خيطاً من الشوقِ
وارتدِ العشقَ إزارا
م2
حملتْني الريحُ
للنهرِ الشفيفِ
فطواني النهرُ
كالطفلِ الأليفِ
قال :
خذْ ما شئتَ
من مائي
وكنْ
في حضرةِ الصمتِ وصيفي
أنتَ بي سري
وآلائي
إذا غابتْ حروفي
م3
قالتْ الريحُ :
من البحرِ تزودْ
بخيوطِ الموجِ
وانسلْ
بعضَ ما يُخفي الضبابُ
بعضَ ما تُخفيه
أحلامُ النوارسْ
بعضَ ما أَخفى الحجابُ
خذْ من المرجانِ
خيطاً
ثم خذْ
من سمكِ البحرِ
اللآلي
ثم
يطويك الغيابُ
م 4
قالتْ الغاباتُ :
يا أشجارُ كوني
في قميصِ الحلمِ سراً
ثم قالتْ
يافراشاتُ
استعيري
من رفيفِ الضوءِ سفراً
ثم نادتْ معشرَ الطيرِ
إليها :
مَنْ يُخيطُ الفجرَ
مِنْ لحنِ الغناءْ
مَنْ يُحيكُ اللحنَ فجراً
قالتْ الطير ُ
جميعاً :
سرُّها
في الروحِ أسرى
م5
حملتْني الريحُ
للصحراءْ
جمعتْ رملاً
وقالتْ :
أيُّها الرملُ
تجدّلْ
في احتمالاتٍ عديدةْ
واختبئْ
ما بين خيطانِ
المسافاتِ البعيدةْ
وتماهى
في قميصٍ
جَدَلَ الدنيا قصيدةْ
م6
مطرٌ حاكَ قميصاً
من خيوطِ المعصراتْ
مطرٌ ألبسَ النهرَ
قميصاً من حياةْ
أيُّ حلمٍ
كنتُ عشباً
صرتُ خيطاً
في قميصِ المعجزاتْ
م7
هكذا أيقظتُ أسراري
وهمتُ
نهضَ الحلمُ
بأجفاني
فنمتُ
أسدلتْني
فوقَ أسرارِ المتاهاتِ
فتُهتُ
جسداً
طافحاً بالعشقِ
والسحرِ
لبستُ
كنتُ عشباً
بعدها
أني كقمصانِ الفراشاتِ
حلمتُ
ي 1
يحارُ
بفتنتها الليلُ
والأنجمُ الساهراتْ
بفتنتها
تحتمي الأغنياتْ
كأن الذي صاغَها
صاغها من نسيمٍ
وألقى عليها رداء الصلاةْ
ي 2
إذا مسَّني الدفءُ
منها أغني
وأنسابُ في رحلةٍ
من غمامْ
فتُسدلني
من على كتفيها
على جسدٍ
من بريقِ الرخامْ
ي 3
أرفرفُ كالطيرِ
حولَ عمودين
من رقصاتِ البَرَدْ
وأهفُو
إذا ما لمستُ الرحيقَ
أقبِّلُ أيقونةَ الفجرِ
والفجرُ
في هفهفاتي سَجَدْ
ي 4
هي السحرُ
أحلامُها من أثيرْ
تـُثيرُ بلهفتها الوردَ
تلقي على الريحِ قمصانها
كي تنامْ
فينفجرُ الصخرُ عيناً
يسيلُ
على راحتيها الكلامْ
ي 5
أصابعها
من نبيذٍ عتيقْ
ومن ورقِ الوردِ أكوابُها
إذا لا مستْ
قدماها الطريقْ
تسافر في الدربِ
أطيابُها
ي 6
يقول المساءُ لها
عمّديني
وضمّي بعينيكِ
سرَّ اليقينِ
فتُلقي عليه
قصيدةَ شعرٍ
وتُولجهُ
في بريقِ الجبينِ
ي 7
تعانقُني
ــ حين تسدلني راحتاها ــ المرايا
وتأخذُني
للمساءِ الحكايا
أُلامسُها
فتُصلّي خيوطي
على جسدٍ
ضمّ كلَّ الخفايا
ص 1
صامتٌ
شفَّ الندى
عن صلواتي
لم تكنْ لي قبلها
من رحلةٍ
قبلها
أغلقتُ باب الأمنياتِ
ص 2
عندما أوحتْ
بأن أصفو لها
طافَ بي طير ٌ
إلى سرِ النُهى
ص 3
ترتديني
كلّما حلَّ المساءُ
ثم يطويني على أسرارها
دفءُ السريرِ
حينها
يحتارُ في السحرِ الغطاءُ
حين يسترخي
على سرٍ
تجلّى في الحريرِ
ص 4
أيُّ فيضٍ
مُنزَلٍ
من مفرقِ النهدينِ
حتى
جنةِ الفردوسِ
في السفحِ الأمين ِ
حين أرختْ
راحتيها
قربَ أسرارِ
الجنون ِ
فاضَ شوقي
واستباحَ البوحُ
في السرِ
حنيني
ص 5
أّتَخَفَّى
منها
فيها
ثمَّ أغفو بين أعطافِ
الورودْ
أتندَّى حين يندى الوردُ
أبكي
مثلَّما الطفلُ الوليدْ
ص 6
حين تسترخي أرى
ما لا يراهُ الراسخونْ
جسدٌ يمحو الرؤى
يُوحي
لقمصانِ الغموضِ المتواري
أنْ تكونْ
ص 7
إنها السرُّ
الذي
يُخفي نواميسَ الوجودْ
إنها سرٌ
ــ إذا ما فُكتْ الأسرارُ
في الدنيا ــ وحيدْ
خيوط العرض
نسجتْنا الريحُ
من ماءٍ ورؤيا
من حريرِ الليلِ
من دمعِ النجومْ
من صلاةِ النهرِ
من رقصِ البراري
من دمِ العشبِ
تندَّى بالأغاني
من أنينِ البردِ
في ليلِ الصحاري
من تواشيحِ الحكايا
من تراتيلِ السواقي
من تعابـيرِ السحابْ
من أساطيرِ الغيابْ
من ظلالٍ
يممّتْ نحوَ الضبابْ
من سطورٍ خطّها
سرُّ الإلهْ
وتجلّتْ في كتابْ
نسجتْنا الريحُ
من رملٍ ورحلة ْ
من ملاكٍ أفردَ الضوءَ
جناحين
وصلَّى
من نبيذٍ
عتقتهُ
في كؤوسِ الوردِ نحله ْ
من صباحٍ
شفَّ في الآفاقِ
شكله ْ
قالتْ الريحُ لنا :
كونوا خيوطاً
في قميصٍ من خيال ْ
أيقظوا
في رعشةِ اللحنِ
احتمالاتِ الكمال ْ
ثم قالتْ :
لملموا عطرَ الفراشاتِ
بنارِ الشهواتْ
لا تمسّوا سرَّها
إلا قليلا
واملؤوا
في برزخِ الدفءِ السلال ْ
فلديها
ما يعيدُ الكونَ طفلا
ولديها
مثلما سرُّ الوجودْ
كلُّ أسرارِ الزوال ْ
قالتْ الريحُ :
سلاماً
ياخيوطَ الطولِ
في نسغِ القميصِ المبتكر ْ
فتجلتْ في المسافاتِ
غيومٌ وصور ْ
تنسجُ الحلمَ
قميصاً من مطر ْ
سكبَ الضوءُ عليهِ
كلَّ ألوانِ المدى
ثم أسرى
كي يرى ما فاقَهُ من لؤلؤ ٍ
حينَ شفَّ البردُ
عن برقِ الدرر ْ
***
ياقيمصَ الفجرِ
خبّئْ في خلاياكَ
حبيباتِ العرقْ
إنما فيها من السرِّ بحارٌ
موجها يُغري
بإدمانِ الغرقْ
ياقميصَ النومِ
نمْ في صحوها
غضّ عن أثدائها الطرفَ قليلاً
وانسحبْ شيئاً فشيئاً
عن سواقي خمرها
واسحبْ الذيلَ قليلاً
عن مرايا سحرها
وانسفحْ عن صدرها
وتجمَّعْ كسوارٍ
في ثنايا خصرها
وأتحْ للنورِ أن يسري
إلى أسرارها
فشراعُ الفجرِ يجري
في خرافاتِ الخليجِ
في خفايا بحرها
1
كائنٌ
في وجوده كالمرايا
يُمسكُ الضوءَ
غارقاً في الزوايا
يمنحُ البوحَ سرَّه
ويصلّي
كالفراشات
لونـتها الحكايا
كلّما ضاق
شفَّ عن معجزاتٍ
شربَ الخمرَ
من شفاهِ الصبايا
كَمَنَ الكونُ
فيه كاف وجود
في مداهُ
تنامُ واو الوصايا
2
كلّما الوردُ نامَ
في رغبةٍ
أيقظته فراشةٌ من رحيقْ
ضمّها الوجدُ
حين طافتْ عليه
فبدا السرُّ
في اختصار الطريقْ
3
قال : كنْ بي
فقلت : كيف أكونُ
قال : لولاي
ما طواكَ الحنينُ
كلَّما انزحتُ
عن مواطن سحري
شاقكَ الدفءُ
واحتواكَ الجنونُ
4
أنا ضربٌ
من الضباب نسيجي
في المسافاتِ
رحلةٌ ووجودُ
عارفٌ بالذي
طوته خيوطي
أنا سرٌ
بسرهِ لا يجودُ
5
كلَّما ظنَّ
من يحاولُ كشفي
أنني بِنْتُ
أختفي لا أبينُ
سكنَ الليلُ
بين أطرافِ تيهي
تاهَ في العتم
ساورته الظنونُ
قال :
ضيعتُ أنجمي
وبهائي
فأعنّي
فكلُّ شيءٍ حزينُ
6
كشراعٍ
حملتُ بحراً محيطاً
قال : أخفيتُ
فيكَ آلاءَ مائي
ثم أسرى
فكان في الكاف بدءٌ
غابَ
حتى طوتهُ في التيه تائي
7
دونه الريح
لا تنادي جهاتٍ
دونه الكون
ثابتٌ لا يدور ُ
كنتُ في البدء
أخضراً
في يقيني
نسجتني له أصابعُ تين
بعدها صرتُ
حوله كحريرٍ
حين أسرى إليَّ
منهُ الحرير ُ
1
يتمطى
إذا دعاهُ خيالٌ
غامضٌ
من مشارفِ الأسرار
ثم ينهارُ
في مساءٍ أليفٍ
كانهيار الورودِ
والأزهار
2
يهدلُ النهرُ قربَّه ويصلّي
ناسكُ البردِ في مساءِ
التجلّي
كلّما أيقظَ المساءُ هديلاً
رفَّ كالضوء ثم شفَّ قليلاً
عن فضاءٍ مطرزٍ باللآلي
أصبحَ الكونُ
فيه قبضةَ رملٍ
3
من خيوط الضلالِ
كانَ حجاباً
قال :
رشدي معلقٌ في ضلالي
كلُّ شيء أنا البدايةُ فيهِ
رشحَ الشعر ُ
صورةً من خيالي
رحلة البرقِ
بابُها من خلالي
4
خلف بابي
يمامةٌ وهديلُ
ومساءٌ
يتوه فيه الدليلُ
وضياءٌ إذا بدا لك تعشى
وكتابٌ
فناؤهُ التأويلُ
5
كلُّ خيط ٍ
منزَّلٍ في كياني
نسجتْهُ
من الحرير الأغاني
وسقتْهُ من العطور
زهورٌ
ومع الريحِ
قد شربتُ دناني
6
حارسُ السر ِّ
لا أنامُ وخلفي
جنةٌ فاقَ وصفُها
كلَّ وصفِ
إن أتاها
يزورها من دعتْهُ
أتوارى
وعنه قد غُضَ طرفي
7
أنا وحدي
مبللٌ بخلودي
من أتاني
محملاً بالورودِ
أصطفيهِ
لكي يكون نديمي
ثم أهديهِ
للطريقِ السعيدِ
1
لامَني البحر ُ
كيفَ أُقصيه عنّي
حين أوحى
لموجهِ القرب منّي
قلتُ : دعني
فقد حفظتُ عهوداً
لا أخلّي مطارحي
دون إذنِ
2
قال :
هلاّ
أرحتَ نفسكَ وقتاً
كيفَ ترضى
حراسةَ الإدمانِ
دعها وامضِ
إليكَ أسرارُ قاعي
خذْ إذا شئتَ
موطنَ المرجانِ
3
قال : أفسح لي المكان قليلاً
سكن الوجدُ في حنين مياهي
ليتني لم أكنْ
سوى من رمالٍ
آه مما توارى خلفك آهِ
قلتُ : يابحرُ
أنت بعضُ خيوطي
فدع الموج ينطوي في متاهي
4
أنا بعضي كواكبٌ ونجومٌ
أنا لوحٌ ينام في الأسطورهْ
نزف الشعر من مساماتِ سري
فأنا الشعر ُ
حين يُخفي سطورهْ
وأنا العطرُ
حين ينسابُ عطرُ
رشفَ الوردُ من رؤاي عطورهْ
5
أجمعُ الليلَ
في المدى والنهارا
بي تجلّتْ
على الفصول فصولُ
وبدا الظلُ
في الفراغِ سوارا
خلفي الوجدُ
والعناقُ الطويلُ
6
أنا كشفٌ
ولذةٌ وحجابُ
وغشاءٌ
مع الرحيقِ مذابُ
نسجتني
أصابعٌ من نسيمٍ
إن دنَا الليلُ
شردتني الحرابُ
7
لونـتني
أهلَّةٌ وورودُ
أنا وحدي بما عرفتُ
وحيدُ
حين أصفو
يكون ظلّي فَراشاً
يرتوي منه
عاشقٌ وشريدُ
1
وهبَ الليلُ سرَّه
لغنائي
وتشظّى
على نسيجِ الضياءِ
قال :دعني
فما وراءك كونٌ
قلت : أَخفضْ لهُ
جناحَ العماءِِ
2
وَشَمَتْني
من الندى قطراتٌ
حينها طافَ
في الخيوطِ خلودي
لستُ حراً
وإن حضنتُ فضاءً
إنَّما السرُّ
في غرامِ القيودِ
3
أنا قيدٌ
مقيدٌ بأسيري
هو حر ٌ
ولستُ أدري مصيري
ملكَ البوحَ
واصطفاني أميراً
ثم أفضى
قصائداً في سطوري
4
أنا مذْ كنتُ
قال : كنْ لي وليفا
كنْ شفيفا
وكن رفيق ندائي
خذ مفاتيحَ
ما ملكتُ حروفا
ثم كن لي
من الخيوطِ ردائي
5
أنتَ منّي
كلانا كافُ وجودٍ
خلفَ كافي سكينةٌ وسلام ُ
أنت تغفو
على حرائقِ صمتي
كيفَ يغفو
على الحريقِ حمامُ
6
كلُّ خيط ٍ
حكايةٌ ووعود ُ
أنت قرطاسُ
بللتهُ الحكايا
كم تحمّلتَ
من جنون غرامي
حين تحتارُ
بالغرامِ الزوايا
7
أنتَ أرجوحتي
وأنتَ سريري
أنتَ من بي
تـترجمُ الأشواقا
أنتَ رؤياي
أنتَ برُّ أماني
كلّما زدتَ
في الليالي عناقا
1
تاه
من أيقظَ الفراشةَ خلفي
ثم ألقى
على الجحيمِ فصولا
واهتدى
من تلمسَ الرملَ
شعراً
ثم ألفى ضلالَهُ المجهولا
2
لستُ خيطاً
قد حاكه الليل سراً
أنا سر ٌّ
يُحاكُ بالمعجزاتِ
أتندى
إذا التصقتُ حناناً
كيفَ لي أن أبيحَ
سرَّ حياتي
3
كم طوتْني
أصابعٌ مثقلاتٌ
بندى الشوقِ
فردَّني عصياني
شهقةُ الروحِ
أينعتْ في مسامي
حين طافتْ صحائفُ النسيانِ
4
أنا للريحِ
دفئُها حين تجري
تطأُ البردَ
حين أُطلقُ جمري
أنا فجرٌ
إذا انسللتَ قليلاً
ونهارٌ
إذا تعاطيتَ خمري
5
تاهَ فـيّ الذين تاهوا بدوني
حمّلوني
من الخطيئةِ
فتنهْ
لست إلا ستارةً لجنون
أُخفي خلفي
لظى الجحيم
وجنةْ
6
هي قالتْ
تلمسا أسراري
هفهفَ العطرُ بالقميصِ عليّ
حينها قلتُ للقميص
تهاوى
بين عطرين
صرتَ غيماً طريا
7
ها أنا الآن
مثقلٌ بالعناقِ
كيف أخفي
منابعَ الأشواقِ
حين يشتد فيضُها
أتوارى
وشهابٌ ينام
في الأعماقِ
روائي وشاعر من سوريا
عامر الدبك
صدر له، في الشعر:
ـ قبل أن يطفح الياسمين ـ لذيذة كالمعصية
ـ قريبا سأهطل ـ انتظار خارج الهواء
ـ كأي مواطن حزين ـ كلام بحجم الخيبة
ـ أوقفني في الصمت وقال ـ هكذا قال الهواء
ـ أريد أن أتثاءب
في الشعر المحكي
ـ لبستا غيمة تتبرد ـ مخباية بخيالي
ـ رايقا ـ قمصانها نسمة عطر
في النقد
القصيدة الحديثة بين الغنائية والغموض الشارقة مشترك مع الأديبة بهيجة مصري إدلبي
في الرواية
ـ ألواح من ذاكرة النسيان (مشتركة)جائزة دار الفكر 1998
ـ الانكسار جائزة الصدى 2003
ـ يا ليتني كنت حمارا جائزة ناجي نعمان 2003