فرقة الأوركيد للمسرح تُطلق موسمها التكويني بالمركز الثقافي بني ملال

 أطلقت في الآونة الأخيرة، فرقة الأوركيد للمسرح ببني ملال برنامجا فنيا حافلا بالورشات التكوينية والإقامات الفنية لشهر نونبر، يهدف إلى تكوين الأجيال الصاعدة، وإثراء الحركة المسرحية بجهة بني ملال خنيفرة.

وتندرج هذه التجربة الفنية الفريدة، التي تقام بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وبالتعاون مع مجلس جهة بني ملال خنيفرة، والتنسيق مع دار الثقافة بني ملال، في إطار مواصلة الفرقة، لتعزيز دورها الريادي في دعم الفنون الدرامية، من خلال توطينها المسرحي (المسرح والهجرة) بالمركز الثقافي بني ملال لموسم 2024.

وشهد شهر نونبر المنصرم، تنظيم ثماني ورشات  تكوينية، الأولى تمحورت حول "الرسم بالضوء" و"فوتوغرافيا الفنون الحية"، أشرف عليها الفنان رضوان اكناكاي، من احل تعليم المشاركين تقنيات في فن الفوتوغرافيا، الثانية همت ورشة التكلم البطني، وقدمها الأستاذ مولاي هاشم الهاشمي، لتعريف المشاركين بأساليب هذا الفن الفريد، والثالثة، خصصت للسينوغرافيا، وكانت من تأطير الفنان الحسين الهوفي، حيث تم فيها التركيز على إعداد الفضاء المسرحي بشكل مبتكر.

اما الورشة الرابعة، التي اطرتها الفنانة حسنة الطمطاوي لتطوير تقنيات الأداء وصياغة الشخصيات الدرامية، فخصصت لبناء الشخصية المسرحية، والخامسة همت إقامة فنية في القراءات الممسرحة مع الفنان عبدو الفلالي، لاكتشاف طرق تقديم النصوص المسرحية بأسلوب تفاعلي، اما الورشة السادسة، التي خصصت للغناء والمسرح، فقد اطرها الفنان عبد السلام غيور، لدمج الأداء الصوتي مع الفعل المسرحي، فيما السابعة تمحورت حول  الإضاءة والألوان من تأطير الفنان أناس أفيتح، لتعليم أساسيات التصميم البصري والإضاءة المسرحية، لتتوج الورشات بورشة إعداد الممثل، والتي نظمت بتنسيق مع حركة الطفولة الشعبية، وأشرف عليها الفنان عبد العلي زهيري، بهدف تدريب الممثلين على تقنيات الأداء.

كما تم بالمناسبة تنظيم الإقامة الفنية:"من القراءة إلى العرض" شكسبير نموذجاً": تحت إشراف الفنان عادل اضريسي، وركزت على تحويل النصوص الكلاسيكية إلى عروض مسرحية عصرية.

و بالنسبة لباقي أنشطة شهر دجنبر الثقافية، سيُستكمل الموسم بمجموعة من الفعاليات البارزة، وهي، ورشة الهجرة في الأشكال الفرجوية عبيدات الرمى نموذجاً: من تأطير الأستاذ المصطفى غانيم، وتوقيع رواية "زهرة المانوليا" للروائي عبد الكريم الجويطي، احتفاءً بالأدب المحلي، ثم الإقامة الفنية "مفقودو الغديرة الحمراء" تحت إشراف الدكتور إبراهيم الهنائي والأستاذ مولاي عبد العزيز ماهر.

كما سيتم بالمناسبة تنظيم (ماستر كلاس) مع الفنان عبد الله شيشا، وورشة الممثل والفضاء: من تأطير الممثلة رجاء خرماز، لتطوير علاقة الممثل بالفضاء المسرحي، ثم ورشة الإلقاء من تأطير الفنان نبيل البوستاوي، فورشة تفاعلات النحت و المسرح: من تأطير الفنانين إدريس سهيل و عادل اضريسي

ويعد هذا البرنامج الفني الطموح استمرارا لجهود فرقة الأوركيد في دعم المسرح المحلي والدولي، مما يرسخ دور المركز الثقافي بني ملال كمركز إبداعي يُساهم في تطوير المواهب الفنية المبدعة.