انطلقت فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان "ليالي المحرّق" لتحوّل مدينة المحرق إلى مساحة ثقافية مليئة بمختلف الأنشطة الفنية والموسيقية والتجارب البصرية والذوقية. ويقام مهرجان ليالي المحرّق في نسخته الثالثة يومياً حتى 30 ديسمبر 2024، من الساعة 5:00 وحتى 10:00 مساءً، وفي أيام نهاية الأسبوع يستمر حتى منتصف الليل. وفيما يتعلق بموقع المهرجان، فهو يمتد على طول مسار اللؤلؤ المدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو.
ويضم مهرجان ليالي المحرق العديد من الفعاليات والتجارب، فهو فرصة استثنائية للزوار من مختلف الأعمار والفئات لاكتشاف جمال المدينة بطرق مبتكرة تجمع بين التراث والفنون، في أجواء مفعمة بالإبداع، فهو نشاط شبابي، عائلي، جماعي وفردي على حد سواء. هذا وتنظم هيئة البحرين للثقافة والآثار المهرجان ضمن "أعياد البحرين"، بالتعاون مع العديد من المؤسسات الثقافية الأهلية والمعارض والفنانين والمصممين والمبدعين البحرينيين، وتحرص الهيئة على تقديم كافة التسهيلات التي تتيح للزوار الاستمتاع بتجربة متكاملة.
ولضمان راحة الجميع، تم تخصيص مواقف سيارات متعددة وخدمات صف السيارات في عدة مواقع قريبة من مسار اللؤلؤ، مما يتيح وصولًا سلسًا إلى مختلف الفعاليات، كما تتوفر رحلات بحرية بين متحف البحرين الوطني وقلعة بوماهر. ولتسهيل التنقل بين محطات فعاليات المهرجان، تم توفير عربات الغولف. وعلى مسافة 3.5 كيلومتر، تتوزع فعاليات مهرجان ليالي المحرّق بداية من قلعة بوماهر جنوب المحرّق وصولاً إلى مجلس سيادي في شمال المدينة.
ويزخر مهرجان ليالي المحرق بمجموعة متنوعة من الأنشطة التي تناسب جميع أفراد العائلة، حيث تم تخصيص ورش عمل إبداعية مثل الرسم والتلوين والطباعة اليدوية للأطفال مما يساعد على تعزيز خيالهم وربطهم بثقافة مملكة البحرين، أما الكبار، فيمكنهم الاستمتاع بمعارض فنية وعروض تصميم تلقي الضوء على التراث والفن المعاصر وأسواق تقدم منتجات متنوعة، بالإضافة إلى ندوات ثقافية وأمسيات موسيقية بحرينية وعالمية. وعلى صعيد المأكولات، فإن المهرجان يقدم تجربة ذوقية متكاملة من خلال محطات متعددة منتشرة على طول المسار، تتضمن تشكيلة متنوعة من الأطباق البحرينية الأصيلة والمأكولات العالمية بلمسات عصرية. وتم تصميم هذه المحطات لتوفير تجربة استثنائية لجميع الزوار، مما يجعل الطعام جزءًا أساسيًا من الفعالية.