الشاعر العراقي أحمد ضياء فنان مسرحي، وباحث أكاديمي في المسرح وهو شاعر قبل ذلك، وفي هذه القصيدة القصيرة المركزة، نلمس تقنية الحوار الداخلي، وكأننا إزاء مشهد مسرحي، يمهد لحبكة ما ... إنها حبكة الحرب!!

مكعبات خضر داخل قدح شاي أسمر

أحـمد ضـياء

 

هذا الصباح

عليَّ أن أرسم حافة جديدة للمشاعر

أنتقلُ فيها من مرحلة التّابع

أتوسعُ كثيراً داخلي

وأنظر إلى كل الأشياء على أنها أشياء بعيدة عني

لا أجرؤ على النظر لكِ

لذلك أهرب أهرب

ولا يمكن لي أن أكون واقفاً

وأنتِ تلملمين الضحك من الطرقات...

 

متخلّيا عن أي أسى

الفتى الذي ضمَّد الشارع

برجليه.

 

ربما كانت هنالك تلالاً

ربما لم نكن نعلم

أننا صدفة

ربما لم نكن يوماً

لكننا تغابينا بافراط.

 

غارقة في الحب

تفككين الرداءة بابتسامتك

وتخيطين الريح

بالعناق...

في الحياة كما الحرب كلنا شركاء في المصيبة.