«كبدى خذوه.. الإجابة: نعم.. ثمة نهب منهجى ومنظم للثروة النفطية! طريق الحرية هو الطريق الشاق! لذا، فانه من المغري دائماً لنسخ الآخر العربي أن تُدمر من يعمد لمناهضة آخريتها أو مناهضة اغتراب الذات ثقافياً! ذلك أن تواطؤ الآخر العربي مع نظيريه الإقليمي/ الإسرائيلي والعالمي/ الغربي يتمترس فيما يبدو خلف هاتين العقبتين ـ أقصد الآخرية والإغتراب الثقافي للذات ًـ وعليه، فإنه لأمر منطقي انه إذا كانت الذات العربية ستتحرر من الآخرية والإغتراب فإن عقلها يجب أن تتحرر! يجب أن لا يكون عقلاً مُختزناً بالمعرفة ومتفتحاً للاتصال بالخارج فحسب، ولكنه يجب أن يكون مستقلاً فى ذاته أيضا! إذ أن عقل الانسان هو الطاقة الأساسية التى يمكن بواسطتها تحقيق امكانات الحياة..
يا ناهشي الأكباد
هاكم فانهشوه!»
نجيب سرور
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ـ راجع: حازم خيري، تعرية الثائر الأنسني فرانز فانون للآخرية، مقال منشور على شبكة الانترنت.
(2) ـ للمزيد راجع: نادر الفرجانى، هدر الامكانية، (بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية، 1985).
(3) ـ للتعرف على ظاهرة الاغتراب الثقافي للذات العربية راجع: حازم خيري، الإغتراب الثقافي للذات العربية، (القاهرة: دار العالم الثالث، 2006).
(4) ـ ياسر عرفات، أوراق سياسية ـ لقاءات ومقابلات صحفية مع الأخ أبو عمار، (الكويت: منظمة التحرير الفلسطينية، مكتب الكويت، 1985)، ص ص 30 ـ 33. ولتأكيد ما ورد في حديث عرفات عن إضعاف نسخ الآخر العربي للفلسطينيين راجع: Black September, (Beirut: Palestine Liberation Organization, Research Center, 1971).
(5) ـ عندما سُئل الرئيس الراحل أنور السادات أثناء اجتماعه مع قادة الجيش المصري يوم 24 أكتوبر 1972 عما إذا كان هدفه من الحرب تحرير الأرض أم تنشيط العمليات لإعطاء الفرصة للحل السياسي، أجاب بقوله: "لقد سبق أن قلت ذلك للفريق صادق ـ وزير الحربية آنذاك ـ منذ أغسطس وهو كسر وقف إطلاق النار". للتعرف على تفاصيل ما دار بالاجتماع المذكور راجع: سعد الدين الشاذلي، مذكرات الشاذلي ـ حرب أكتوبر، (الجزائر: المؤسسة الوطنية للكتاب 1987)، ص ص 179 ـ 186.
(6) ـ أنظر: خطاب الرئيس العراقي صدام حسين في افتتاح مؤتمر القمة العربي العاشر بتونس20 ـ 22/ 11/ 1979. www.Arableagueonline.org
(7) ـ لمزيد من المعلومات عن دور الآخر الفلسطيني في إضعاف الذات الفلسطينية في مواجهة دولة إسرائيل راجع: إدوارد سعيد، "غزة ـ أريحا" سلام أمريكي، (القاهرة: دار المستقبل العربي، 1994).
بعد تمحيص لماهية الآخر في الفكر الإنسني، ينطلق الباحث المصري ليكشف في نوع من الاستقصاء الفانوني، نسبة للمفكر المارتنيكي البديع فرانز فانون، عن أن الآخر كامن في النخب العربية في أكثر صوره تشوها، وأشرسها في قهر الذات، وتشويه رؤاها، ونهب ثرواتها.
محنة شعوبنا إدراكها الساذج للآخر