برنامج توطين بروفا للفنون المشهدية في العيون

بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، قطاع الثقافة

وضمن برنامج توطين بروفا للفنون المشهدية في العيون

مسرحية "غزي واد يماس" تختتم جولتها المسرحية في مدينة طانطان

 

 

بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، قطاع الثقافة، قدمت فرقة بروفا للفنون المشهدية، من مدينة العيون، عرضها المسرحي الجديد "غزي واد يماس"، الخميس 30 يناير بدار الشباب المسيرة بطانطان، في اختتام جولتها المسرحية والتي قادتها الى مدن العيون وطرفاية وكلميم وتيزنيت.. وتندرج الجولة، ضمن توطين الفرق المسرحية لسنة 2024، وبتنسيق مع المديرية الجهوية لقطاع الثقافة بجهة العيون الساقية الحمراء.

مسرحية "غزي واد يماس"، المأخوذة عن مسرحية "بيك نيك" للكاتب الإسباني فرناندو أربال، ومن إعداد دراماتورجي للفنان والمسرحي عبدالرحمان الزاوي، أحد الوجوه الفنية في أقاليمنا الجنوبية، والذي ساهم في إنشاء مشتل مسرحي لتوطين الممارسة المسرحية الاحترافية، وإعطاء نفس جديد للمسرح في الصحراء، قام بإخراجها الفنان نورالدين توامي. ويقوم بتشخيص أدوارها الرئيسية، مجموعة من الفنانين: حمادة أملوكو، أيوب بوشان، عزيزة بوغريون، بوجمعة الجميعي، علي باها، رشيد باها.. وهم من الأجيال الشبابية الجديدة في التجربة الفنية في الجنوب.

وأعدت الفنانة صفية الزنزوني، سينوغرافيا "غزي واد يماس" والذي سهر على إعداد تقنياتها المسرحية الفنان والشاعر والكاتب هشام بن عبد الوهاب، فيما تقوم الفنانة مريم لحلو على إدارة العلاقات العامة. وقد سبق لفرقة بروفا للفنون المشهدية، أن قدمت بتاريخ 10 نونبر من السنة الماضية، وبفضاء دار الثقافة أم السعد في مدينة العيون حاضرة الصحراء المغربية، عرضها المسرحي الأول، وتم تقديمه يوم 15 نونبر للجمهور الواسع في نفس القاعة. لتتواصل الجولة المسرحية، يوم الأحد 17 نونبر بمؤسسة السجن المدني بالعيون، ويوم 25 يناير 2025  بدار الثقافة أم السعد، ويوم 26 يناير  بالمركز الثقافي بطرفاية، ويوم الاثنين 27 يناير بدار الثقافة الأخصاص، ويوم 28 يناير بدار الثقافة أربعاء الساحل باقليم تيزنيت، ويوم الاربعاء 29 يناير بمؤسسة المنار كلميم، انتهاء بعرض اليوم الخميس 30 يناير بدار الشباب المسيرة طنطان.

تقوم رؤية الإخراج لمسرحية "غزي واد يماس" على استغلال التيمات التي يزخر بها النص الدرامي، لذلك حاولت المسرحية على ضوء الكتابة الركحية على تحميل التيمة البارزة في النص وهي الخوف، الشك، الريبة، هذه المفاهيم التي نتعايش معها في واقعنا ومعيشنا اليومي. كل هذا استوجب من المخرج قراءة النص من زاوية الركح  وتموقع الشخصيات كل حسب ما تمليه الأحداث والخط الدرامي، من هذا المنطلق كان الارتكاز في التصور الإخراجي على الممثل بالدرجة الأولى باعتباره محور الحدث.

جعل الممثل يلامس عن قرب تلك الشخصية المركبة التي يؤديها ومحاولة إسقاط كل الأحاسيس التي تميز كل شخصية من الناحية السيكولوجية، ويبقى الديكور المعتمد والإكسسوارات التي يتم توظيفها والجماليات البصرية من إنارة وتمويج صوتي كلها تبقى دعامة أساسية في خلق فرجة مسرحية من نوع خاص تكاد تلامس في أبعادها كل الشرائح المجتمعية بحيث يجد الإنسان البسيط ضالته من خلال الشخصيات وكذا الجمهور النخبوي والذي تخاطب فيه المسرحية ذلك العمق المتعلق بالهامش .