هنا قصيدة العنوان، للديوان الشعري الذي صدر حديثا للشاعرة السورية، حيث التقاط شعري دقيق لكيمياء الأشياء. وأجرام الكينونات القصية في المدى، وبين هذا وذاك، نص شعري مضمخ بالرؤى والاستعارات.

محواذة

غالية خوجة

قبْـلَ وجود ِ الماء ِ،

دخان ٌ ذهبيٌّ كان َ،

فراغ ٌ فضيٌّ،

و عناصرُ حدس ٍ ناريٍّ..

قبلَ النغمات ِ الزرقاء ِ،

حضورٌ ليسَ حضوراً كان َ ..

و كانت

أسئلة ٌ خضراءُ،

تراقصُ أجراماً لن توجدَ..

أسئلة ٌ حمراء ُ،

تـُـهاجسُ أكواناً ستكون ُ..

و أسئلة ٌ [ بيضاء ُ ]،

تـُـناغم ُ ناراً تتلو النارَ على الغيب ِ،

فيهذي..

(....... )

قبْـلَ الساكن ِ في الإيقاع ِ،

و بعْـدَ السابح ِ في [ الإشعاع ِ ]،

رآني المجهولُ فهامَ بلا

قبْـلُ

و لا

بعْـد ُ..

و داختْ شُـهُـبٌ بيني..

ثمة َ ثلج ٌ،

يتلصّـصُ منْ نشوتهِ الأولى

لهب ٌ،

ينسجُ للماء ِ البدء َ..

غوامضُ،

تشـْـكلُ في القمر ِ الظن َّ..

نيازكُ،

تفصلُ،

يمَّ النقطة ِ

عنْ

موج ِ مخيّـلتي...

منذ ُ المعنى،

و الملكوتُ،

كلامٌ مغمورٌ بالأرواح ِ،

و صمتٌ مبحوحٌ برياحي..

منذ ُ الملكوت ِ،

ضبابٌ مسحورٌ،

يُـطبقُ كالسر ِّ على [ الموسيقا ]...

و هيولى،

يسبحُ فيها،

حلم ٌ مخمور ٌ..

ماذا لو لسعَ النومُ نعاسَ الضوء ِ؟

و ماذا لو هاجتْ فتنة ُ كشفي ؟

هل ستكون ُ الهالة ُ غامضة ً ؟

أمْ تبدو النقطة ُ هاذية ً ؟

أمْ،

ماذا لو

لم ْ تكن ِ البغتة ُ بدءاً ؟

***

شاعرة من سوريا