"أربع جدران" للفنان محمد حرب بغزة
نظم المركز الثقافي الفرنسي معرضاً تشكيلياً للفنان التشكيلي محمد حرب بعنوان (أربع جدران) وذلك بقاعة المركز في غزة بحضور عدد من المثقفين والمهتمين وأصدقاء الفنان. وافتتح المعرض مجدي شقورة ممثل بالنيابة عن (غيتون بيلان) مدير المركز الفرنسي حيث رحب خلالها بالضيوف ومؤكدا على اهتمام المركز الفرنسي بمثل هذه النشطات الفنية ومدى الاهتمام بالفنانين وإخراج أعمالهم إلى النور. وأشتمل المعرض على 24 لوحة فنية بأحجام مختلفة كما تم تنظيم عرضاً لفيديو أرت بعنوان (مغلق يعني مغلق) في صالة المعرض مدته 5 دقائق. نجد أن المشهد هنا مختلف عما في الحقيقة فالأعمال تبدو فيها صراع لوني حقيقي حيث استخدم الفنان حرب الألوان القوية الصارخة من خلال صياغة اللوحة الفنية ومشاكسته المساحات اللونية والخطوط السوداء وحالة من السرد بالفيديو آرت لقصه من الواقع للمواطن الفلسطيني الذي يطمح باجتياز المعبر الوحيد لغزة بكل حرية لكن يفشل ويصطدم بواقع مأزوم في ظل الحصار الظالم المفروض على شعبنا. فكان معرض (أربع جدران).. تجربة الفنان حرب ولدت داخل أربع جدران.. وجسدت الأعمال الوجوه بحيث بدت بعيدة عن الملامح الآدمية فمنها محشو في زويا التكوينات ومنها يبدو أرباع وأنصاف والملاحظ اختفاء تفاصيل الفم في الوجوه ومنها ما يختفي تماماً كنوع من السكوت أو عدم المقدرة عن البوح وكبر الأنف المستطيليه في الأعمال الفنية تبدو اكبر من المألوف والمعتاد لتجسد بمعظمها تفاصيل الحياة المعقدة في غزة. يعد تكوين الكرسي مركز السيادة في المعرض إذ يظهر الفنان بأنه قام بتشكيله من خلال الخطوط والألوان المتشاكسة القوية وإعادة صياغة هذا الكائن والذي أصبح مربوط ادميا بالإنسان وأصبحت علاقة الكرسي بالإنسان علاقة وطيدة حتى ترى في الأعمال الفنية مدي تلاحم الجسد البشري مع الكرسي وللوهلة الأولى لا تستطيع التمييز بين جسد الإنسان والكرسي ككتلة واحدة بحيث يظهر التكوين كأنه في حالة عراك وتصارع والتصاق فيما بينهم. أما بخصوص عرض الفيديو آرت فقد جسد حالة الحصار والإغلاق المطبق على غزة وعدم مقدرة المواطن على السفر ويحاول الشخص الجالس على الكرسي في الفيلم تتبع نشرة الأخبار حتى يتسنى له سماع خبر افتتاح المعبر الوحيد لغزة ولكن دون جدوى رغم محاولته في المشهد عدة مرات اجتياز الحدود ويقوم بتجهيز حقيبته ولكن في كل مرة يرجع ويستطيع المشاهد رؤية مدي التوتر الذي يطرأ على هذا المشهد من خلال التفاصيل الصغيرة المصورة بالفيلم وتوتر الأصابع ولكن يبقى هذا الشخص يحاول الانتظار حتى نهاية المشهد وهو جالس على الأرض يتنهد والحقائب تبدو ملقاة دون أهميه. وبدوره قال الفنان حرب أن أربع جدران (عملت على إنجاز هذا المعرض لمدة تزيد عن العامين) وقد اشتملت تلك الفترة مزيج من البحث والتجريب بعد انتهائه تقديم معرضاً بعنوان ألواني الرماد في عام 2008 حيث وجدت في نفسي شي اكبر يؤثر بأعمالي الفنية والتي احتلت مكاناً ووقتاً زمنياً لأكثر من عامين بالبحث والمطالعة حول هذا الموضوع تجسدت خلاصتها) أربع جدران). وتابع حرب أن (أربع جدران) ليس مختص بحالتي كفرد وإنما وصف أقرب لكل سكان قطاع غزة الذين يعيشون حالة الحصار. وأكد أن ما يميز أعمالي هو الكرسي والذي عملت على تشكيليه أكثر من عاميين متواصلين من العمل الدؤوب محتلاً مركز السيادة حاولت من خلاله تجسد الصراع القائم بين الإنسان والكرسي وخاصة في فلسطين والتي تعيش فترة عصيبة من حب السيطرة على السيادة وحب البقاء وقد قمت بتشكل هذا الكرسي والذي اتخذته رمز مهم في حياة الفلسطيني خاصة وقد عملت على تشكيليه من خلال المساحات المتشاكسة والمتضادة دخل الآطار والتي الكثير منها يحاول الخروج عن الآطار خار العمل وعملت على الربط بمدي علاقة الإنسان بهذا الكرسي ومدي تأثر ذلك الجالس على الكرسي بهذا المقعد الملائكي. وقدم الفنان حرب شكره للمركز الثقافي الفرنسي على جهوده بدعم الحراك الثقافي في فلسطين وشكره أيضا لاهتمام المركز في انجاز هذا المعرض وقد شكر خاص لمؤسسة دار الندوة الدولية في بيت لحم على مساهمتها في دعم وانجاز هذا المعرض في بيت لحم واستضافتها له. يشار الى جدير أن الفنان محمد حرب من مواليد عام 1979 ويعمل مخرجاً بالفضائية الفلسطينية ودرس الفنون الجميلة تخصص التصميم الداخلي وديكور لعام 2001 من جامعة النجاح الوطنية بنابلس. وشارك في العديد من المعارض وورش العمل الجماعية داخل وخارج فلسطين كما أقام عدة معارض شخصية وهي إبداعات تشكيلية في مدينة نابلس 2001، ملامح لم تكتمل قرية زهر المدائن بغزة 2003، حوار في الذاكرة مركز السلام في بيت لحم 2004، (عيبال) مؤسسة عبد المحسن القطان رام الله ونابلس غزة 2005، مجموعة أعمال فيديو آرت (تحت سماء غزة) وزارة الثقافة بغزة 2007، ألوان في الرماد المركز الثقافي الفرنسي بغزة 2008.
نظم المركز الثقافي الفرنسي معرضاً تشكيلياً للفنان التشكيلي محمد حرب بعنوان (أربع جدران) وذلك بقاعة المركز في غزة بحضور عدد من المثقفين والمهتمين وأصدقاء الفنان. وافتتح المعرض مجدي شقورة ممثل بالنيابة عن (غيتون بيلان) مدير المركز الفرنسي حيث رحب خلالها بالضيوف ومؤكدا على اهتمام المركز الفرنسي بمثل هذه النشطات الفنية ومدى الاهتمام بالفنانين وإخراج أعمالهم إلى النور.
وأشتمل المعرض على 24 لوحة فنية بأحجام مختلفة كما تم تنظيم عرضاً لفيديو أرت بعنوان (مغلق يعني مغلق) في صالة المعرض مدته 5 دقائق. نجد أن المشهد هنا مختلف عما في الحقيقة فالأعمال تبدو فيها صراع لوني حقيقي حيث استخدم الفنان حرب الألوان القوية الصارخة من خلال صياغة اللوحة الفنية ومشاكسته المساحات اللونية والخطوط السوداء وحالة من السرد بالفيديو آرت لقصه من الواقع للمواطن الفلسطيني الذي يطمح باجتياز المعبر الوحيد لغزة بكل حرية لكن يفشل ويصطدم بواقع مأزوم في ظل الحصار الظالم المفروض على شعبنا. فكان معرض (أربع جدران).. تجربة الفنان حرب ولدت داخل أربع جدران..
وجسدت الأعمال الوجوه بحيث بدت بعيدة عن الملامح الآدمية فمنها محشو في زويا التكوينات ومنها يبدو أرباع وأنصاف والملاحظ اختفاء تفاصيل الفم في الوجوه ومنها ما يختفي تماماً كنوع من السكوت أو عدم المقدرة عن البوح وكبر الأنف المستطيليه في الأعمال الفنية تبدو اكبر من المألوف والمعتاد لتجسد بمعظمها تفاصيل الحياة المعقدة في غزة.
يعد تكوين الكرسي مركز السيادة في المعرض إذ يظهر الفنان بأنه قام بتشكيله من خلال الخطوط والألوان المتشاكسة القوية وإعادة صياغة هذا الكائن والذي أصبح مربوط ادميا بالإنسان وأصبحت علاقة الكرسي بالإنسان علاقة وطيدة حتى ترى في الأعمال الفنية مدي تلاحم الجسد البشري مع الكرسي وللوهلة الأولى لا تستطيع التمييز بين جسد الإنسان والكرسي ككتلة واحدة بحيث يظهر التكوين كأنه في حالة عراك وتصارع والتصاق فيما بينهم.
أما بخصوص عرض الفيديو آرت فقد جسد حالة الحصار والإغلاق المطبق على غزة وعدم مقدرة المواطن على السفر ويحاول الشخص الجالس على الكرسي في الفيلم تتبع نشرة الأخبار حتى يتسنى له سماع خبر افتتاح المعبر الوحيد لغزة ولكن دون جدوى رغم محاولته في المشهد عدة مرات اجتياز الحدود ويقوم بتجهيز حقيبته ولكن في كل مرة يرجع ويستطيع المشاهد رؤية مدي التوتر الذي يطرأ على هذا المشهد من خلال التفاصيل الصغيرة المصورة بالفيلم وتوتر الأصابع ولكن يبقى هذا الشخص يحاول الانتظار حتى نهاية المشهد وهو جالس على الأرض يتنهد والحقائب تبدو ملقاة دون أهميه.
وبدوره قال الفنان حرب أن أربع جدران (عملت على إنجاز هذا المعرض لمدة تزيد عن العامين) وقد اشتملت تلك الفترة مزيج من البحث والتجريب بعد انتهائه تقديم معرضاً بعنوان ألواني الرماد في عام 2008 حيث وجدت في نفسي شي اكبر يؤثر بأعمالي الفنية والتي احتلت مكاناً ووقتاً زمنياً لأكثر من عامين بالبحث والمطالعة حول هذا الموضوع تجسدت خلاصتها) أربع جدران).
وتابع حرب أن (أربع جدران) ليس مختص بحالتي كفرد وإنما وصف أقرب لكل سكان قطاع غزة الذين يعيشون حالة الحصار.
وأكد أن ما يميز أعمالي هو الكرسي والذي عملت على تشكيليه أكثر من عاميين متواصلين من العمل الدؤوب محتلاً مركز السيادة حاولت من خلاله تجسد الصراع القائم بين الإنسان والكرسي وخاصة في فلسطين والتي تعيش فترة عصيبة من حب السيطرة على السيادة وحب البقاء وقد قمت بتشكل هذا الكرسي والذي اتخذته رمز مهم في حياة الفلسطيني خاصة وقد عملت على تشكيليه من خلال المساحات المتشاكسة والمتضادة دخل الآطار والتي الكثير منها يحاول الخروج عن الآطار خار العمل وعملت على الربط بمدي علاقة الإنسان بهذا الكرسي ومدي تأثر ذلك الجالس على الكرسي بهذا المقعد الملائكي.
وقدم الفنان حرب شكره للمركز الثقافي الفرنسي على جهوده بدعم الحراك الثقافي في فلسطين وشكره أيضا لاهتمام المركز في انجاز هذا المعرض وقد شكر خاص لمؤسسة دار الندوة الدولية في بيت لحم على مساهمتها في دعم وانجاز هذا المعرض في بيت لحم واستضافتها له.
يشار الى جدير أن الفنان محمد حرب من مواليد عام 1979 ويعمل مخرجاً بالفضائية الفلسطينية ودرس الفنون الجميلة تخصص التصميم الداخلي وديكور لعام 2001 من جامعة النجاح الوطنية بنابلس. وشارك في العديد من المعارض وورش العمل الجماعية داخل وخارج فلسطين كما أقام عدة معارض شخصية وهي إبداعات تشكيلية في مدينة نابلس 2001، ملامح لم تكتمل قرية زهر المدائن بغزة 2003، حوار في الذاكرة مركز السلام في بيت لحم 2004، (عيبال) مؤسسة عبد المحسن القطان رام الله ونابلس غزة 2005، مجموعة أعمال فيديو آرت (تحت سماء غزة) وزارة الثقافة بغزة 2007، ألوان في الرماد المركز الثقافي الفرنسي بغزة 2008.