مركز رؤى للفنون يكرم الشاعر موسى حوامدة بمناسبة فوزه بجائزة الريشة La Plume الفرنسية

يقيم مركز رؤى للفنون(فورسايت) احتفالية ثقافية على شرف الشاعر موسى حوامدة بمناسبة فوزه بجائزة "الريشة" La Plume التي منحتها له مؤسسة أورياتي الفرنسية في ختام مهرجان نيرانوفا الفرنسي، الذي أقيم في مقاطعة ميتز وعدة مدن فرنسية في نهاية تشرين الثاني الماضي.

ويشارك في الاحتفالية التي تبدأ في الساعة السادسة من مساء يوم الخميس الموافق 22 آذار الجاري كل من الناقد الأدبي والكاتب فخري صالح والكاتب والناقد العراقي علي بدر والقاص والشاعر المغربي عبدالله المتقي، كما يلقى الشاعر موسى حوامدة في الاحتفال قصيدته الفائزة بالجائزة، وهي بعنوان "سلالتي الريح وعنواني المطر" وتختتم الحفل المغنية كارولين ماضي ببعض أغانيها ومن بينها أغنية من قصيدة لموسى حوامدة، وتدير الحفل الممثلة المسرحية كفاح سلامة.

الشاعر موسى حوامدة من مواليد 1959، السموع، فلسطين، تخرج من كلية الآداب في الجامعة الأردنية عام 1982، عمل صحفياً ومحرراً ثقافياً في عدد من الصحف الأردنية اليومية، وهو عضو في رابطة الكتاب الأردنيين حيث كان حصل على جائزتها عام 1982، قبل انضمامه اليها، وهو أيضاً عضو نقابة الصحفيين الأردنيين واتحاد الكتاب العرب.

ولديه ستة دواوين شعرية أولها "شغب" الذي صدر عام 1988، وتلتها دواوين "تزدادين سماء وبساتين" 1990، "شجري أعلى" 1999 و "أسفار موسى- العهد الأخير" 2002 و"من جهة البحر" 2004 وأخيراً "سلالتي الريح" 2007.

يذكر أن مهرجان تيرانوفا الفرنسي الذي منحت دورته الرابعة موسى حوامدة جائزته "الريشة" كان قد منح هذه الجائزة لشعراء كبار منهم الايطالي سانيغونيتي (2003) والاسباني فرناندو أرابال (2004) والإيطالي انطونيو بيرتولي (2005).

وقد طلبت ادارة المهرجان الذي يديره الشاعر الفرنسي ماريو ساليس من الشاعر موسى حوامدة إلقاء الكلمة الأخيرة في المهرجان، وجاء فيها (قبل السلام دعونا نحرر الكلمات من قداسة اللغة، فالشعب الفلسطيني ما زال يدفع ثمن اللغة الشعرية من أرضه ودمائه وما زال محروماً من كلمة السلام التي يبحث عنها منذ آلاف السنين ولم يجدها، لم يشكل الفلسطينيون أمة أو دولة عبر التاريخ، فقد ظلت بلادهم محتلة منذ فجر التاريخ، رغم أنهم لم ينجبوا للعالم هولاكو أو نيرون او دراكولا ولا جنكيزخان او هتلر، ولم يخرج من بينهم الا لاجئون نازحون شهداء ومعتقلون، وليس معقولاً ان يقر الفلسطيني بالسلام والاعتراف بحق الآخرين في بلاده وهو منفي او محتل، فالسلام مثل الحب لا يكون من طرف واحد، ولا يكون فقط على حساب الضحية).

وتأتي الاحتفالية التكريمة التي يقيمها مركز رؤى للفنون تقديراً لمجمل مسيرة الشاعر موسى حوامدة الادبية الحافلة بالمواقف النضالية والمواجهة مع القوى الظلامية، ولإبداعه الشعري الذي حظي بتقدير واسع من النقاد والشعراء العرب وترجم الى عدة لغات اجنبية كالانجليزية والفرنسية والألمانية وغيرها.

وبهذه الأمسية التكريمية يدشن مركز رؤى للفنون تقليداً جديداً لتكريم الرواد الثقافيين والاجتماعيين ولوصل الفنون التشكيلية بالأجناس الأدبية والفنية الأخرى