حُلُمْ
لنْ تذهبَ الشمسُ
إلى سريرها
هذا المساء
ستتركُ وسادتَها
لسحابةٍ يتيمةْ
وحساءَها
لقمرٍ طردَهُ ربُّ العمل
لصوصُ الليل يمتعضون
من إجازة قسرية
لأنَ الظلامَ
حارسُ الغاراتْ
سيهربُ مذعورا
إلى جحره الصغيرْ
منَ الخوف
سترتعشُ
أصابعُ جبانةُ
وتركنُ لنظّاراتِها السوداء
عيونُ المخبرين
لأن الشمسَ
لن تذهبَ
إلى سريرِها
هذا المساءْ
لوْ بِمقدُوري
يا جذوة الكروم
ما جدواي
أنا الذي حلقت في أحشائي
حقول المرارة
في كتاب الحزن انكفأت شمسي
في رأسي انهمر
سيل الخسران
لوْ بِمقدوري
أنْ أطيرْ
أنْ أصيرَ حقولَ بهاءْ
أوْ فواكِهَ روح
أوْ حنينَ تُفّاحْ
أوْ نَشْوَةَ عِنبٍ
أوْ نُكْهةَ سَماءْ
لوْ بمقدورِي
أنْ أموتَ على شجرةِ تُوتْ
أوْ أصيرَ ضوءَ أسيرْ
أوْ حياةَ قَتيلْ
أوْ ماءَ نَخيلْ
لوْ بمقدوري
أنْ أسرُجَ خيولِ زِئْبَقْ
أنْ أرْكَبَ عواصِفَ عَنْقاءْ
أنْ ألوذََ بالضِّياءْ
لو بمقدوري
أن أسيرْ
إلى حيثُ لا نِهايهْ
أوْ أغرقَ في بِدايهْ
في فِلِّينِ ذِكرَياتْ
في ربيعٍ اسْتِعاراتْ
لوْ بمقدوري
أنْ لا أكونْ
أنْ لا أصيرَ
مِن أسيرِ
إلى أسيرْ
لو بمقدوري
..............
..............
لَما كَتَبتْ
شاعر من المغرب