ككل الشعراء ككل الشعراء ككل الشعراء ككل الشعراء ككل الشعراء ككل الشعراء ككل الشعراء ككل الشعراء ككل الشعراء عندما يزداد الحر بربك ماذا أفعل؟ بربك ماذا أفعل؟ وما ذنبي أنا هكذا تتدلى الأيام (2) (4) (6) (7) (8) (9) (10) (11) شاعر مغربي (مقيم في لندن)
أستحم في العراء
وفي جيبي
خريطة مرصعة
بتضاريس وهمية
أجوب آفاقا
لا تعرفني
وأركض في أرض
لا أحمل هويتها
أموت وأحيا
بين أحضان قصيدة
تخونني
مع قارئ مفترض
أتيه في بحور العالم
أبحث عن أيقونة
في مناوشات
المد والجزر
أنام وحيدا
على جمر مفخخ
وأتلحف بدفء
رماد مشاغب
أنتعل ظل
رؤوس أصابعي
وأتقن ذروة الانتشاء
فتجرني الى
أزقة موحلة
أقف على أرجوحة طائشة
ومن آن لآخر
أقود طائرات ورقية
في سماء ممطرة
صلبوني بمسمار صدئ
على خشبة مبلولة
وخرزوا لساني
بأقراط ثقيلة الوزن
لا أحد ينتظرني
عند خروجي من السجن
لا "غودو"
ولا "المهدي"
في سماء بلادي
تتسع أحداق المتسولين
فينفلتون كالزئبق
في كل درب معتم
بربك ماذا أفعل؟
ماالذي جرني
الى فكي تمساح أعور
وماالذي كان ينبغي
أن يحصل؟؟؟
وخيوط العنكبوت
تستوطن ذاكرتي
وتومض في باحة الإسطبل
على وقع حوافر الخيل
فالشهرة لم تدم طويلا
والذباب صار يمقت
العيش على ظهر الفيل
مشنوقة
منذ الأزل
أنا لست حرا طليقا
رغم أني أملك
مفاتيح سجني
كل شئ ممكن
كل شئ قابل للاستنساخ
حتى عرق الابطين
الذي يومض في أحواض النعناع
أتأبط وطنا
وسأظل غريبا
على حافة التيه
صرت كالحلاج
أضع سبحة وعمامة
في حجري
وأتكأ على خنجر
ذي حدين
قيدوني عبدا
الى قلاع مهجورة
لكي تؤنس وحشتي
جرذانها المقهورة
ذات ليلة
ضبطت متلبسا
بفصيلة دم شاعر
وقصائد ايروتيكية
عجلت موتي فورا
رب هب لنا
من لدنك
وطنا لا تحكمه الذئاب
ولا تطمع فيه الضباع
في محرقة غوانتنامو
ذلك السجن الرهيب
ثمة أشباح برتقالية
تحرسها شياطين
من سلالة "بوش" اللعين
آه!!
لو كنت زنجيا
أسود البشرة
ما أحلى التفرقة العنصرية
في فراش الشقروات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ـ "الحريك": الهجرة غير الشرعية
يقدم الشاعر المغربي المغترب هنا في قصائد لاذعة نقدا قاسيا لهذا العالم الذي يسكنه، ويعاني من تناقضاته. لا الشعراء فيه ولا الوطن استطاعوا أن يتنفسوا هواء الحياة.
ككل الشعراء