"حدائق الوجوه.. أقنعة وحكايات"

جديد الروائي محمد خضير

صدرت حديثا عن دار المدى للنشر والتوزيع (سوريا)، مجموعة قصصية بعنوان حدائق الوجوه: أقنعة وحكايات لمؤلفها الروائي محمد خضير، وتضمنت المجموعة التي تقع في (206) صفحات قصصا متنوعة في مضامينها وهي: البستاني، حديقة الأعمار، حديقة الصمت، حديقة القرن، حديقة العالم، حديقة النبي، حديقة الحب، حديقة الغفران.

تصف الكاتب كتابته بأنها تمرين في السيرة الذاتية ويقول خضير: كانت فكرة هذا الكتاب الأصلية قد أقنعته بتأليف شخصية لبستاني استقرت صورته في ذهنه منذ كان طفلا، كان ذلك البستاني رهين حديقة واسعة الأرجاء، وجليس أنواع لا تحصى من الورود والأشجار، ونديم أجناس لا تهدأ من الطير والفراش والديدان، ومرشد أصناف شتى من الناس، كان المتنزهون الهائمون فرادى وأزواجا في الحديقة يطهرون وحدتهم من هواجس الحصر والكبت، بالاستمتاع ببساطة التكوين الطبيعي وتناسقه وجماله، والعشاق يطفئون أوار عشقهم بسكون الطير وعناق الزهر وشباب الأرض، فإذا طال بهم الالتفاف والانزواء تلقوا من البستاني، أينما رأوه في زاوية بالحديقة همسات شاردات أو تلويحات صامتات. ويواصل خضير مشروعه الإبداعي في هذا الكتاب الذي بدأه بالمملكة السوداء ليضيف إلينا نوعاً آخر من السرد، عبر الاستعانة بشخوص عاشرها، وعرف عنها تفاصيل دقيقة. محمد خضير هو أحد أهم القصاصين العراقيين والعرب ولد في البصرة عام 1942، من أشهر أعماله المملكة السوداء، وبصرياثا، و (في درجة 45 مئوي).