دعوة خاصة من علي السوداني
(ستقيم دار الأندى للفنون والثقافة بعمّان أمسية توقيع المجلد الثاني من كتابي الجديد: (مكاتيب عراقية... من سفر الضحك والوجع)، وقد صدر مؤخرا هنا من بطن وقلب دار فضاءات للنشر والتوزيع. سيقدم حضرتنا والكتاب القاص والروائي عبد الستار ناصر وثمة شهادة إبداعية وحياتية من الرسام الناقد غسان مفاضلة ومن اجل استجلاب أزيد رقم من الناس والنظارة سأستعين بالله وبملائكته وبدعوات الأمهات وبحوبات المظاليم وبعود العواد الماهر والعازف فتحي الضمور. الواقعة ستقع يوم الأربعاء المرقم بالتاسع عشر من آب اللهاب هذا وفي إطلالة الدار الحلوة المطلة على صحن الربة عمون وما حولها والمشتولة فوق خاصرة جبل اللويبدة البديع على مبعدة تسليمة أذان مموسقة من جامع السعدي المبروك. عسى الله أن يأتيني بكم جميعا أكنتم في تنور البلد أو طشتكم سود الأيام على المنافي والشتاتات التي منها أمريكا الشمالية وحديقتها الخلفية كندا والجنوبية التي منها البرازيل وكوبا وارض الولد هوغو شافيس وقارة أوربا بقطبيها وآسيا العملاقة حتى مطلع الصين ولاوس وارض العرب ومن ساكنهم من أعالي ليلى المغربية رواحا الى دلمون سكونا على عتبات القدس التي بورك ما قرب منها وما اتصل نزولا الى ما تحت ارض الفراعنة وخيام دارفور صعودا الى الاسكندرونة رجوعا الى الديار والبغددة التي تشلع ذكراها القلب وتحرق الكبد وتشعل الرأس واللحية شيبا ولفلفة. كتاب المكاتيب سيتوفر في ساح الموقعة وبسعر خمس ليرات أردنيات صافيات لمن بيمينه نعمة ويده مبسوطة أما من كانت يده مغلولة الى عنقه من عيش صعلكة ومن يوم شحة فالكتاب له ببلاش هنيئا مريئا. وفي ختمة هذا التبليغ يحزنني أن أقول للصحب وللصويحبات الطائرين الى ارض الواقعة من أعالي الأرض واسافلها ومن مشارقها حتى مغارب شموسها، أن دار الاندى وراعيتها السيدة النبيلة ماجدولين التي ستكفل من بيت مالها أثمان الشاي والقهوة وعصائر البرتقال والمانجا والجوافة والعنب والتفاح والفراولة والرمان، سوف لا يكون بمستطاعها تدبر كروة الطيارة ونومة الفندق وسكرة بار أبو احمد العزيز وصحن فول مطعم هاشم المموسق بحنجرة أبي عرب المشهورة وابتسامة سمعة المصري ورحمة سعيد طابخ الفلافل والولد الوسيم الذي بيمينه ماعون نعناع يبزخ ويردح حوله فحل بصل عظيم. أكرر محبتي وصداقتي ودعائي المستجاب...).