حلقة نقاش مفتوحة: أثر الإنترنت في الكتابة الإبداعية
سعيد يقطين: الثورة الرقمية حدث تاريخي تأخر العرب في الالتحاق به محمد سناجلة: كتابة جديدة لعصر جديد محمد معتصم: لم يتشكل بعد نص رقمي عربي حقيقي متكامل أنيس الرافعي: علينا أن نتجنب الاتهامات المتبادلة بين الرقميين وغير الرقميين أحمد فضل شبلول: شبكة الانترنت أثرت في الإبداع المعاصر لغة وشكلا ومضمونا هاشم غرايبة: كيف يكون شكل الأدب مع هذه الثورة. الياس فركوح: شروط جديدة للقبول في عضوية الاتحاد. نظم اتحاد كتاب الانترنت العرب مساء الاثنين 10 اوغست 2009 في رابطة الكتاب الأردنيين حلقة نقاشية تحت عنوانأثر الانترنت في الكتابة الإبداعية.. وجهات نظر وشارك فيها كتاب ونقاد من الأردن والوطن العربي، وأدار الحلقة رئيس اتحاد كتاب الانترنت العرب القاص مفلح العدوان الذي افتتح النقاش بالقول: أن الكتابة الجديدة من خلال شبكة الانترنت لها دوافع جديدة على الكتابة من حيث الشكل والمضمون الى جانب بعض التداعيات المرتبطة بالانترنت نفسه والتي كان لها أثرها الكبير على كافة الصعد، وأهمها الحرية في التعبير من استخدام هذه التكنولوجيا الحديثة في المجال الإبداعي ، مبينا أن هذه الحلقة ستتبعها حلقات أخرى تناقش العديد من القضايا التي تهم الكتاب المستخدمين لهذه الشبكة العنكبوتية. أول المداخلات كانت من قبل د. محمد سناجلة أول رئيس للاتحاد الذي أعطى لمحة عن تشكيل الاتحاد الذي تأسس رسميا في العام 2005 حيث أوضح أن الاتحاد قد جاءت كنتيجة طبيعة للثورة لرقمية التي اجتاحت العالم منذ تسعينيات القرن الماضي حيث أثرت هذه الثورة على كافة مناحي الحياة وأسهمت في وصول المعلومات الى الإنسان بأقل جهد. وكان لا بد للثقافة الكتابة أن تتأثر هي الأخرى ومن هنا جاءت فكرة اتحاد كتاب الانترنت العرب وضرورة تأسيسه كي يسرع في إدخال الثقافة العربية الى هذا العالم الجديد والذي وقف المثقفون العرب أمامه بحيرة ودهشة. وتساءل سناجلة أين نحن العرب من هذا التطور في مجال التقدم التكنولوجي والمعرفي ، لقد دخل العلم الى العالم العربي متأخرا، من هنا جاءت فكرة الاتحاد وتأسيسه لخدمة المبدعين العرب وهو ليس مؤسسة بمعنى المؤسسات والروابط الثقافية الموجودة في العالم العربي بل هو فكر وفكرة تسعى الى إدخال الثقافة العربية الى العصر الرقمي ويسعى أيضا الى إحداث تغيير في الثقافة العربية وقد استطاع الاتحاد خلال فترة قصيرة من عمره ورغم قلة الإمكانات والدعم من إحداث هذا التغيير فالثقافة العربية قبل الاتحاد ليست نفسها بعده وذلك نتيجة الجهد المعرفي والتوعوي الكبير الذي قام به الاتحاد خلال وجوده من اجل نشر الوعي بالتحديات الكبيرة التي يطرحها العصر الرقمي على الثقافة والكتابة عموما. أما وجهة نظر د. سعيد يقطين الناقد والمبدع المغربي التي أشار من خلالها الى أننا أمام الثورة التي نحن معها وهي حدث تاريخي هام قادها رجال الفكر والدين والعلماء وهذه الثورة قادها العلماء والأدباء في هذا الغرب ، أما نحن العرب فقد تسابق الى الدخول في هذه الثورة رجال الإعمال وكانوا يشتغلون بدون رؤية فكرية أو معرفية ، على عكس ما جرى في الغرب حيث كانت أهم الدعوات في أوروبا تسعى الى إشراك المثقفين في الحدث الكبير ، مشيرا بأنه لئيمكن لنا أن نتحدث عن التطور العلمي بدون معرفة كافية في شتى مجالات الإبداع الإنسانية وخاصة علم النفس والرياضيات واللسانيات الحاسوبية ، مثل هذه المعارف لم تدخل في جامعاتنا ، ذاكرا أن البنيوية لم يتم استعابها في تراثنا العربي والكتابة الأدبية غير محددة ونقول عنها تجريب فقط. وأكد أن الأدباء الأمريكيين هم أول من تعامل مع هذه الثورة وواكبوا هذه التحولات الجديدة ، مطالبا جميع المبدعين أن يكونوا على علم في البرمجيات للإسهام في الانتقال من مرحلة الى أخرى ، لأن العصر الذي نعيش فيه عصر المعرفة فعلينا أن نساهم فيه ، وإذا لم نساهم فيه علينا أن نبقى مستقبلين ومترجمين لما يأتينا ، مبينا بأن الإبداع كان في البداية شفويا وجماليا من التعبير عنه بالموسيقى والرقص ثم تحول الفن من الصناعة الجماعية الى الفردي وتم تقسيم الفنون حسب التخصص ، فالثورة الرقمية أتاحت لنا التعامل مع العلامات الجديدة لها. وأكد يقطين أن الثورة الرقمية قد أحدثت تغييرا هائلا والى غير رجعة في مفهوم الكتابة نفسها وفي معنى النص وتحليله، كما تغير أيضا مفهوم الكاتب والمتلقي مشيرا الى أننا أمام حالة إبداعية جديدة ومختلفة تماما تستدعي منا العمل الجاد والدؤوب لاستيعابها أولا ومن ثم الدخول المعرفي في خضمها. أما الناقد والقاص المصري احمد فضل شبلول فقد اعتبر أن شبكة الانترنت أثرت في الإبداع المعاصر لغة وشكلا ومضمونا ، وأشار الى رواية رجاء الصالح بنات الرياض التي جعلت عام الانترنت مجالا لها ، كما استطاع الروائي المصري ابراهيم عبد المجيد عبر روايته الأخيرة أن يدخل الى المجتمع المصري وان كانت الرواية ورقية. حيث أشار الى أن رواية ابراهيم عبدالمجيد الأخيرة تقع في منطقة وسط بين رواية رجاء الصانع بنات الرياض ورواية محمد سناجلة شات. الناقد المغربي د. محمد معتصم من المغرب اعتبر انه لم يتشكل بعد نص رقمي عربي حقيقي متكامل إذا استثنينا تجربة محمد سناجلة ، مبينا أن النص تغير مفهومه من لغة وشخصيات ، وتساءل هل يظل مفهومه سرديا ، ويمكن أن نقول عن النص الرقمي نصا عجائبيا أو حكائي ، لذلك الأثر يجب أن يكون جماليا واعتبر الثورة الحقيقة هي المجال الرقمي والكاتب سوف يتغير مفهومه وكتابته وهذا يؤثر على القارئ. وناقش معتصم مفهوم النص الرقمي حيث أشار الى أننا أمام نص جديد لا يعترف بالأجناس الإبداعية السابقة من رواية وقصة وشعر بل هو نص جديد عابر للأجناس الأدبية كما أشار الى الفرق بين النص الرقمي والنص الالكتروني حيث انه ليس كل نص ينشر على شبكة الانترنت هو نص رقمي فهذا له مواصفات وشروط لا بد أن يحققها وإلا ظلا نصا ورقيا حتى لو نشر على شبكة الانترنت فعملية النشر وحدها لا تحقق شرط الرقمية. وهنا تداخل محمد سناجلة وأشار الى أن النص حتى يعتبر رقما لا بد أن يحقق شرطا أساسا وهو شرط الهايبرتكست أو أن يكون نصا ترابطيا ومن غير هذا الشرط لا يمكن أن يعتبر أي نص رقميا بل هو نص الكتروني نشر على شبكة الانترنت، فشرط الترابط هو أساسي في النص الرقمي. أما الروائي هاشم غرايبة فتساءل في مداخلته حول: كيف يكون شكل الأدب مع هذه الثورة التكنولوجيا ، مشيرا انه ليس مطلوبا من الكاتب العلم في آلية إدخال الصورة والصوت والحركة وغير ذلك، وأكد على مشاعية الأدب الرقمي وحريته الكبيرة حيث يتيح للمتلقي أن يصبح فاعلا في النص وكاتبا أخر له وليس مجرد متلقي سلبي. ومن جانبه اعتبر القاص المغربي أنيس الرافعي أن أي ثورة تتطلب وقتا ، وعلينا أن نتجنب الاتهامات المتبادلة بين الرقميين وغير الرقميين ، مؤكدا أن استثمار الانترنت سيكون مفيدا في ظهور أجناس أدبية جديدة ، والكاتب الرقمي يجب أصلا أن يكون مبدعا ومبرمجا وهذا يتطلب أن يبذل مجهودا ثقافيا ومعرفيا. من جهته تساءل القاص والروائي الأردني الياس فركوح عن مفهوم الكاتب والكتابة في هذا العصر وطالب اتحاد كتاب الانترنت العرب بتحديد هذه المفاهيم ومن ثم وضع شروط جديدة للقبول في عضوية الاتحاد فالشروط الحالية حسب وجهة نظره غير مقبولة حيث تتيح الانضمام للاتحاد لغير الرقميين وهذا يتنافى مع أهداف الاتحاد ذلك أن مفهوم الكاتب الرقمي أو كتاب الانترنت تختلف وتحتاج الى حامل مختلف وتداخل الدكتور سعيد يقطين عند هذه النقطة حيث أكد أن أهم أهداف الاتحاد هي تشجيع الكتاب العرب الورقيين للانخراط في الكتابة الرقمية وفي العصر الرقمي عموما ومن ثم فلا يمكن إغلاق الاتحاد في وجه الراغبين بالدخول الى هذا العالم الجديد، فالاتحاد هو حاضنة تسرع من دخول الثقافة العربية للعصر الرقمي. وشارك في النقاش مجموعة من كبيرة من الكتاب الأردنيين والعرب ناقشوا باستفاضة أثر الانترنت على الكتابة الإبداعية في وطننا العربي. ملاحظة: هذه الندوة مفتوحة لجميع الكتاب العرب وندعو من يرغب في المساهمة فيها بالنشر مباشرة من خلال التسجيل في المنتديات والموقع أو إرسال مشاركته الى الايميل التالي ليتم نشرها فورا: sanajleh@arab-ewriters.com sanajleh@yahoo.com
سعيد يقطين: الثورة الرقمية حدث تاريخي تأخر العرب في الالتحاق به محمد سناجلة: كتابة جديدة لعصر جديد محمد معتصم: لم يتشكل بعد نص رقمي عربي حقيقي متكامل أنيس الرافعي: علينا أن نتجنب الاتهامات المتبادلة بين الرقميين وغير الرقميين أحمد فضل شبلول: شبكة الانترنت أثرت في الإبداع المعاصر لغة وشكلا ومضمونا هاشم غرايبة: كيف يكون شكل الأدب مع هذه الثورة. الياس فركوح: شروط جديدة للقبول في عضوية الاتحاد.
نظم اتحاد كتاب الانترنت العرب مساء الاثنين 10 اوغست 2009 في رابطة الكتاب الأردنيين حلقة نقاشية تحت عنوانأثر الانترنت في الكتابة الإبداعية.. وجهات نظر وشارك فيها كتاب ونقاد من الأردن والوطن العربي، وأدار الحلقة رئيس اتحاد كتاب الانترنت العرب القاص مفلح العدوان الذي افتتح النقاش بالقول: أن الكتابة الجديدة من خلال شبكة الانترنت لها دوافع جديدة على الكتابة من حيث الشكل والمضمون الى جانب بعض التداعيات المرتبطة بالانترنت نفسه والتي كان لها أثرها الكبير على كافة الصعد، وأهمها الحرية في التعبير من استخدام هذه التكنولوجيا الحديثة في المجال الإبداعي ، مبينا أن هذه الحلقة ستتبعها حلقات أخرى تناقش العديد من القضايا التي تهم الكتاب المستخدمين لهذه الشبكة العنكبوتية.
أول المداخلات كانت من قبل د. محمد سناجلة أول رئيس للاتحاد الذي أعطى لمحة عن تشكيل الاتحاد الذي تأسس رسميا في العام 2005 حيث أوضح أن الاتحاد قد جاءت كنتيجة طبيعة للثورة لرقمية التي اجتاحت العالم منذ تسعينيات القرن الماضي حيث أثرت هذه الثورة على كافة مناحي الحياة وأسهمت في وصول المعلومات الى الإنسان بأقل جهد. وكان لا بد للثقافة الكتابة أن تتأثر هي الأخرى ومن هنا جاءت فكرة اتحاد كتاب الانترنت العرب وضرورة تأسيسه كي يسرع في إدخال الثقافة العربية الى هذا العالم الجديد والذي وقف المثقفون العرب أمامه بحيرة ودهشة. وتساءل سناجلة أين نحن العرب من هذا التطور في مجال التقدم التكنولوجي والمعرفي ، لقد دخل العلم الى العالم العربي متأخرا، من هنا جاءت فكرة الاتحاد وتأسيسه لخدمة المبدعين العرب وهو ليس مؤسسة بمعنى المؤسسات والروابط الثقافية الموجودة في العالم العربي بل هو فكر وفكرة تسعى الى إدخال الثقافة العربية الى العصر الرقمي ويسعى أيضا الى إحداث تغيير في الثقافة العربية وقد استطاع الاتحاد خلال فترة قصيرة من عمره ورغم قلة الإمكانات والدعم من إحداث هذا التغيير فالثقافة العربية قبل الاتحاد ليست نفسها بعده وذلك نتيجة الجهد المعرفي والتوعوي الكبير الذي قام به الاتحاد خلال وجوده من اجل نشر الوعي بالتحديات الكبيرة التي يطرحها العصر الرقمي على الثقافة والكتابة عموما.
أما وجهة نظر د. سعيد يقطين الناقد والمبدع المغربي التي أشار من خلالها الى أننا أمام الثورة التي نحن معها وهي حدث تاريخي هام قادها رجال الفكر والدين والعلماء وهذه الثورة قادها العلماء والأدباء في هذا الغرب ، أما نحن العرب فقد تسابق الى الدخول في هذه الثورة رجال الإعمال وكانوا يشتغلون بدون رؤية فكرية أو معرفية ، على عكس ما جرى في الغرب حيث كانت أهم الدعوات في أوروبا تسعى الى إشراك المثقفين في الحدث الكبير ، مشيرا بأنه لئيمكن لنا أن نتحدث عن التطور العلمي بدون معرفة كافية في شتى مجالات الإبداع الإنسانية وخاصة علم النفس والرياضيات واللسانيات الحاسوبية ، مثل هذه المعارف لم تدخل في جامعاتنا ، ذاكرا أن البنيوية لم يتم استعابها في تراثنا العربي والكتابة الأدبية غير محددة ونقول عنها تجريب فقط.
وأكد أن الأدباء الأمريكيين هم أول من تعامل مع هذه الثورة وواكبوا هذه التحولات الجديدة ، مطالبا جميع المبدعين أن يكونوا على علم في البرمجيات للإسهام في الانتقال من مرحلة الى أخرى ، لأن العصر الذي نعيش فيه عصر المعرفة فعلينا أن نساهم فيه ، وإذا لم نساهم فيه علينا أن نبقى مستقبلين ومترجمين لما يأتينا ، مبينا بأن الإبداع كان في البداية شفويا وجماليا من التعبير عنه بالموسيقى والرقص ثم تحول الفن من الصناعة الجماعية الى الفردي وتم تقسيم الفنون حسب التخصص ، فالثورة الرقمية أتاحت لنا التعامل مع العلامات الجديدة لها.
وأكد يقطين أن الثورة الرقمية قد أحدثت تغييرا هائلا والى غير رجعة في مفهوم الكتابة نفسها وفي معنى النص وتحليله، كما تغير أيضا مفهوم الكاتب والمتلقي مشيرا الى أننا أمام حالة إبداعية جديدة ومختلفة تماما تستدعي منا العمل الجاد والدؤوب لاستيعابها أولا ومن ثم الدخول المعرفي في خضمها.
أما الناقد والقاص المصري احمد فضل شبلول فقد اعتبر أن شبكة الانترنت أثرت في الإبداع المعاصر لغة وشكلا ومضمونا ، وأشار الى رواية رجاء الصالح بنات الرياض التي جعلت عام الانترنت مجالا لها ، كما استطاع الروائي المصري ابراهيم عبد المجيد عبر روايته الأخيرة أن يدخل الى المجتمع المصري وان كانت الرواية ورقية. حيث أشار الى أن رواية ابراهيم عبدالمجيد الأخيرة تقع في منطقة وسط بين رواية رجاء الصانع بنات الرياض ورواية محمد سناجلة شات.
الناقد المغربي د. محمد معتصم من المغرب اعتبر انه لم يتشكل بعد نص رقمي عربي حقيقي متكامل إذا استثنينا تجربة محمد سناجلة ، مبينا أن النص تغير مفهومه من لغة وشخصيات ، وتساءل هل يظل مفهومه سرديا ، ويمكن أن نقول عن النص الرقمي نصا عجائبيا أو حكائي ، لذلك الأثر يجب أن يكون جماليا واعتبر الثورة الحقيقة هي المجال الرقمي والكاتب سوف يتغير مفهومه وكتابته وهذا يؤثر على القارئ.
وناقش معتصم مفهوم النص الرقمي حيث أشار الى أننا أمام نص جديد لا يعترف بالأجناس الإبداعية السابقة من رواية وقصة وشعر بل هو نص جديد عابر للأجناس الأدبية كما أشار الى الفرق بين النص الرقمي والنص الالكتروني حيث انه ليس كل نص ينشر على شبكة الانترنت هو نص رقمي فهذا له مواصفات وشروط لا بد أن يحققها وإلا ظلا نصا ورقيا حتى لو نشر على شبكة الانترنت فعملية النشر وحدها لا تحقق شرط الرقمية.
وهنا تداخل محمد سناجلة وأشار الى أن النص حتى يعتبر رقما لا بد أن يحقق شرطا أساسا وهو شرط الهايبرتكست أو أن يكون نصا ترابطيا ومن غير هذا الشرط لا يمكن أن يعتبر أي نص رقميا بل هو نص الكتروني نشر على شبكة الانترنت، فشرط الترابط هو أساسي في النص الرقمي.
أما الروائي هاشم غرايبة فتساءل في مداخلته حول: كيف يكون شكل الأدب مع هذه الثورة التكنولوجيا ، مشيرا انه ليس مطلوبا من الكاتب العلم في آلية إدخال الصورة والصوت والحركة وغير ذلك، وأكد على مشاعية الأدب الرقمي وحريته الكبيرة حيث يتيح للمتلقي أن يصبح فاعلا في النص وكاتبا أخر له وليس مجرد متلقي سلبي.
ومن جانبه اعتبر القاص المغربي أنيس الرافعي أن أي ثورة تتطلب وقتا ، وعلينا أن نتجنب الاتهامات المتبادلة بين الرقميين وغير الرقميين ، مؤكدا أن استثمار الانترنت سيكون مفيدا في ظهور أجناس أدبية جديدة ، والكاتب الرقمي يجب أصلا أن يكون مبدعا ومبرمجا وهذا يتطلب أن يبذل مجهودا ثقافيا ومعرفيا.
من جهته تساءل القاص والروائي الأردني الياس فركوح عن مفهوم الكاتب والكتابة في هذا العصر وطالب اتحاد كتاب الانترنت العرب بتحديد هذه المفاهيم ومن ثم وضع شروط جديدة للقبول في عضوية الاتحاد فالشروط الحالية حسب وجهة نظره غير مقبولة حيث تتيح الانضمام للاتحاد لغير الرقميين وهذا يتنافى مع أهداف الاتحاد ذلك أن مفهوم الكاتب الرقمي أو كتاب الانترنت تختلف وتحتاج الى حامل مختلف
وتداخل الدكتور سعيد يقطين عند هذه النقطة حيث أكد أن أهم أهداف الاتحاد هي تشجيع الكتاب العرب الورقيين للانخراط في الكتابة الرقمية وفي العصر الرقمي عموما ومن ثم فلا يمكن إغلاق الاتحاد في وجه الراغبين بالدخول الى هذا العالم الجديد، فالاتحاد هو حاضنة تسرع من دخول الثقافة العربية للعصر الرقمي.
وشارك في النقاش مجموعة من كبيرة من الكتاب الأردنيين والعرب ناقشوا باستفاضة أثر الانترنت على الكتابة الإبداعية في وطننا العربي.
ملاحظة: هذه الندوة مفتوحة لجميع الكتاب العرب وندعو من يرغب في المساهمة فيها بالنشر مباشرة من خلال التسجيل في المنتديات والموقع أو إرسال مشاركته الى الايميل التالي ليتم نشرها فورا:
sanajleh@arab-ewriters.com sanajleh@yahoo.com