تتناول الناقدة الأردنية أحدث المجموعات القصصية للكاتب والناشط السياسي الأردني المرموق، مقاربة ثيماتها المركزية، وأساليبها السردية وتفاعلية نصوصها، كاشفة في الوقت نفسه عن فرادة وخصوصية في توظيفها لجمالية للغة.

الحياة كما هيَ، وكما لا ينبغي لها أن تكون

قراءة في مجموعة هشام البستاني القصصية "عن الحب والموت"

لَمَى الخطيب

الكاتب هشام البستاني كما يعرفه قراؤه، وكما يُعرّف نفسه ويقدمه المعلقون على مجموعته "عن الحب والموت"(1) هو، بالإضافة إلى كونه طبيب أسنان متميز، باحث يكتب وينشر المقالات والدراسات الفكرية والسياسية، كما أنه ناشط في العمل العام. وجاءت هذه المجموعة القصصية بحسب الكثيرين مفاجئة، إنما بشكل جميل، لما فيها من تميز في اللغة وحس إنساني عال وملاحظة عميقة لمشاهد الحياة اليومية المعاصرة.

يقع الكتاب في 120 صفحة، ويضم 16 قصة، أربعٌ منها في القسم المعنون "عن الحب"، والاثنتا عشرة قصة الباقية تأتي ضمن القسم الثاني من المجموعة ".. والموت". وحظيت هذه القصص بالعديد من المراجعات والثناء من نقاد وكتاب أردنيين وعرب خلال وقت قصير من نشرها، كما قدمها الروائي الكبير صنع الله ابراهيم.

الناس العاديون، وخيباتهم
إذا ما بدأنا من عنوان المجموعة القصصية "عن الحب والموت"، فإن هذه الثنائية بالنسبة للبعض قد تنم عن تنافر، لكن القارئ يدرك عند المضي بقراءة القصص توافق المفهومين في العديد من النواحي: فالحب، ولو كان يمثّل تجربة إنسانية جميلة وسامية، إلا أنه بالنسبة للكثيرين تجربة تحمل الكثير من الأسى وخيبة الأمل والخسارة، وحتى الفجيعة، تماماً كالموت. وكما تُذكّرنا قصص القسم الأول من الكتاب، فالحب محكوم بنهاية، قد تكون متمثلة بانتهاء الموعد الغرامي الجميل والعودة إلى واقع الحياة القاسي (قصة "غيمة صيف بطعم العسل")، أو اختلاف القيم والمفاهيم المفضي إلى الفراق النهائي (قصة "حقاً قام؟")، أونسيان أحد الحبيبين أو تجاهله للآخر (قصة "اليوم السابع")، تماماً كما هي الحياة محكومة بنهاية الموت.

يُهدي الكاتب مجموعته "إلى كل من ينبشون ويسألون ويتوقون إلى شمس لم تشرق بعد". لعله من الممكن اعتبار هذا الإهداء الإشارة الأولى إلى النبرة العامة للكتاب وشخوص القصص فيه وطبيعة معاناتهم في الحياة، فهذه القصص تتعاطف مع الناس العاديين، الرجال والنساء، الأطفال والشيوخ، الذين يسعون للعيش في ظروف أفضل، أكان ذلك مسعىً دائماً في حياتهم أم أثناء تجربة أو موقف معين. لذلك تُسرد القصص في مجموعة "عن الحب والموت" من وجهة نظر هؤلاء التائقين إلى حرية فكرية أو اجتماعية لا يتمتعون بها، أو إلى اكتفاء معاشيّ لم يخبروه قط، أو إلى انعتاق من قبضة الطغاة، أو إلى احترام من آخر متغطرس.

طغيان الادانة والنقد والسخط
الفكرة الرئيسية التي تطغى في هذه المجموعة هي الإدانة: إدانة (مباشرة كانت أم غير مباشرة) لما يمارَس على الناس العاديين، مهما كانت شخصياتهم بسيطة وساذجة، أو مركبة ومعقدة، من ظلم، سواء أكان هذا الظلم متمثلاً بالتمييز الطبقي أو الجنسي أو تقييد حرية التعبير عن الرأي أو المشاعر أو الرغبات. كما تبرز مشاعر الخيبة والاحباط الناتجة عن انهيار الأحلام والمبادئ التي يتشبث بها هؤلاء الناس. هذه الإدانة تأتي في أوضح صورها عندما نرى نهاية تراجيدية لبعض القصص، مثل قصة "حافلة موقوتة" التي تنحشر فيها أسرة من خمسة أفراد في مقعدين من حافلة تسير من اربد شمال الاردن، الى عمّان العاصمة، وتنتهي بموت أحد أفرادها. أول ما يتبادر إلى الذهن هو: هل كانت مثل هذه المأساة لتحدث مع عائلة تملك سيارة، وتجلس الأم وأطفالها بشكل مريح وآمن، ولا يضطر خمسة أشخاص للانحشار في مكان ضيق خانق؟

وعندما يأمر الطاغية بإعدام مادحه المعتذر الذليل في قصة "عند أعتاب الطاغية"، يبرز التساؤل: تُرى هل كان سيلقى هذا الشخص ذات المصير لو كان ممنوحاً أو حتى مدركاً لحقه بالوجود والعيش والكرامة وكان قادراً على الدفاع عن هذه الحقوق؟ وهل كانت علاقة العاشقين ستفشل وتؤول إلى مصير الفراق لو شعر كلاهما بالحرية المطلقة في التعبير عن رغباته ومصارحة نفسه ومجتمعه بمفهومه للحب (قصة "اليوم السابع")؟ بل هل كان يوسف ليؤثر العودة إلى غياهب الجب لو لم يكن نمط الحياة العصرية قذراً ودنيئاً (قصة "يوسف يزور المدينة للمرة الأخيرة")؟ وهل كان المتهم ليعترف مكرهاً بأنه هو الكافر والزنديق والمندس والإرهابي والمتآمر لو لم يكن تحت وطأة التعذيب ولو كان دفاعُه عن نفسه ذا قيمة لدى معذبيه (قصة "ذات يوم في جهنم")؟ وهل كانت رموز الثورة والتمرد نفسها لتشكّك بماهية الثورة، وبما إذا كان هناك فعلاً جيفارا، لو لم يكن عالم المناضلين والثوار يعج بالنفاق والادعاء والانتهازية (قصة "هذيان")؟ هذه بضعة أمثلة مما تشعرنا به هذه القصص من انتقاد، وادانة، بل وربما سخط على واقع الحياة بما فيها من حرمان واضطهاد وتكبيل للمشاعر والأفكار وتزييف للمواقف، وتذهب بنا، على حد تعبير الشاعر يوسف عبد العزيز، الى أقاصي المأساة(2).

موت الأمل؟
إلا أنه ينبغي ألا نبخس من بعض الإشارات، وهي قليلة في المجموعة، التي تحوي جوانب أخرى مضيئة في الحياة، فهناك مثلاً الإصرار على الحياة والاستمرار في قول أحد الشخوص: "أنا شخص هدّتني الهزائم وما استسلمت، أسقط فأقوم ثم أسقط فأقوم..." (قصة "غيمة صيف بطعم العسل")، والوصف الجميل لمشاعر الحبيبين وانجذاب أحدهما للآخر، والرومانسية الرقيقة في نفس القصة. وحين يطرح الكاتب سؤاله الكبير "هل هناك أمل؟" في نهاية قصة "هذيان"، ورغم أن السؤال يأتي لمجرد تأكيد النفي الذي يُلمح إليه وليس ابتغاءً لإجابة جاءت بعده رغم ذلك أن "ربما لا.."، ولكن، لو اخترنا أن نكون أكثر تفاؤلاً لاعتبرنا على الأقل أن السؤال مفتوح ويحتمل الإجابة بنعم، وأن تردد الكاتب بإيراد "ربما" تفتح ثغرة لتسلل الأمل.

أما وجود ناجيين من مؤامرة الحاكم بأمر الله في قصة "الرؤيا" التي أباد بها الشعب كله، فتقول لنا بأنه ورغم مأساوية النهاية، إلا أن لها وجهاً آخر: النجاة، وبالتحديد نجاة رجل وامرأة ملأ صراخ لذّتهم المحموم السكون المقيم: الشعب لم ينقرض نهائياً وما زال يمارس فعل الحياة.

جمال اللغة
من ناحية الشكل، يسبي جمال اللغة وانسيابها قارئ هذه القصص. فهي مليئة بالاستعارات والتشبيهات الجميلة وعميقة المدلول، مثل: "نظر في عينيها مباشرةً، وكظمآنٍ متدينٍ أشاحت بوجهها عن كأس النبيذ المعتّق" ـ (غيمة صيف بطعم العسل) "قلبي ليس أسود، لكنه قاسٍ كماسة" ـ (حقاً قام؟) "السيجارة المجرمة تتكئ على طرف المنفضة، معتمرة تاجاً نارياً لاهباً، طارحة فضلاتها باستمرار: روث رمادي ساقط، وبول أبيض متصاعد" ـ (العقاب النهائي لسارق النار). "بؤرة نارية مشتعلة وسط الفرن المتحرك: خمسة أشخاص في فراغ يتسع بالكاد لشخصين" ـ (حافلة موقوتة) ـ وكذلك هنا العنوان نفسه من الاستعارات الجميلة والذكية. "فشارع الجاردنز مثله مثل عاهرة عجوز، الكل ينظر إليها ويلوي رقبته باتجاهها، ولكن لا أحد يريد مضاجعتها!" (الملل يسكن في شارع الجاردنز). "بيوت عبدون وشوارعها تبدو كعذراوات بيضٍ خارجات تواً من ألف ليلة وليلة، يتسطحن بغنج إلى جانب جداول من أسفلت وأشجار". (دُوَار)

ومما كتب تعليقاً على هذه المجموعة، أتت مراجعة عناية جابر(3)، لترى أن اللغة جاءت على حساب مضمون القصص، وأن الجمالية جاءت على حساب الفكرة. لكن لو نظرنا بعمق إلى لجوء الكاتب إلى التفنّن في تشكيل اللغة وصياغتها، لأدركنا أن ذلك يخلق توازناً مع مضمونها القاسي ونهاياتها ـ أو لانهاياتها ـ المؤلمة، فيخفف من وطء ذلك استمتاعنا بالوصف الجميل، والعبارات ذات الوقع الشعري الموسيقي.

تنوّع أساليب السرد
ينوع البستاني في أساليب سرد القصة أو عرضها، ففي الغالب تروى على لسان راوٍ عليم يتابع الأحداث ويراقب الشخوص ويصف لنا مشاعرهم وما يدور في خلدهم من أفكار، فيما تروى بعض القصص من قبل أحد شخوصها سارداًً بدء القصة وتطورها ونهايتها من منظوره. واتسمت بعض القصص بإبداعية جميلة في تقديمها، مثل قصة "حقا قام؟" التي تبدو كنصٍّ لعمل درامي من خلال التعريف بالشخوص والمحيط وتقسيمها إلى فصول، أو قصة "عند أعتاب الطاغية" التي يظن القارئ أنها عبارة عن مونولوج على لسان الشخص الذليل المعتذر، لولا الدور القصير ـ ولكن الحاسم ـ الذي أعطي للطاغية في نهاية النص.

نرى أيضاً الرمزية واحدةً من الأدوات التي طوعها الكاتب لتقديم فكرة أو ملاحظة في أكثر من قصة، مثل الشخص الذي تعذبه الشياطين في جهنم، والطاغية الذي يقف الناس أمامه بذل ووضاعة ثم لا يرحمهم مع ذلك، الحاكم بأمر الله الأوحد الذي يُسخّر الناس لبناء قصره ثم يتخلص منهم، الحكيم وبيسان وحنا السكران، الثلاثة الذين يتناقشون بحال الثوريين ودوافعهم.

يبدأ الكاتب كل قصة باقتباس إما من عمل أدبي (سواء أكان شعراً أم نثراً)، أو من نص ديني أو فكري أو علمي. أنا آثرت أن أقرأ القصة دون الاقتباس أولاً ومن ثم العودة إليه، حتى لا يجبرني على ربطه بالقصة أو تحليلها على ضوئه، وكذلك تجنباً لأن تشتتني جمالية بعض هذه النصوص التي انتقاها البستاني ونحن نثق تماماً بذوقه وانتقائيته ـ عن الاستمتاع النقي بقصص هذه المجموعة.

هناك دائماً إشارة إلى المكان والزمان في مجموعة "عن الحب والموت". القصص في أغلبها تبدو معاصرة من ناحية أسلوب حياة الأشخاص وطبيعة الأنشطة التي يمارسونها والعلاقات بينهم. أما بالنسبة للمكان فهو بالتأكيد عنصر مهم تقوم عليه هذه القصص، وبالتحديد مدينة عمان بشوارعها وضواحيها، الراقية منها والبائسة، بحسب الشخص أو الفكرة التي تسعى القصة إلى إبرازها. لكن، بما أن المجموعة تعتمد على الخيال في بعض قصصها تماماً كما تقوم على الواقع في بعضها الآخر، فإننا نرى أمكنة وأزمنة غير تقليدية، مثل وقوع أحداث إحدى القصص في أحد الأيام في جهنم بين مجموعة من الشياطين، وبعض القصص لا تحدد زماناً أو مكاناً، وبعضها الآخر يدمج عصوراً وأجيال مختلفة (قصص "يوسف يزور المدينة للمرة الأخيرة" و "عبر البرزخ" و "الرؤيا") واضعةً أمامنا مغايرات تنم إما عن الاختلافات المتصادمة بين الأصالة والحداثة، أو عن امتداد الماضي بحيث يصبح الحاضر استمراراً و انعكاساً له.

والقصص غنية باستخدام الرموز التاريخية والأسطورية في قصص تبدو شخوصها وسياقاتها الزمنية والمكانية معاصرة، فيبني الكاتب بعض قصصه هذه انطلاقاً من شخصيات مثل يسوع، والحسين بن علي والجعد بن درهم في التاريخ الاسلامي، وبروميثيوس في الميثولوجيا الإغريقية، والآلهة المختلفة في الميثولوجيا السومرية والبابلية وغيرها. ربما تكون هذه واحدة من الدلالات على كونية ولازمانية القيم والتجارب والمشاعر الإنسانية التي تلمسها وتسلط الضوء عليها هذه القصص، فصحيح أن أحداثها تدور في مكتب في شارع الجاردنز أو بناية في عبدون أو حافلة على الطريق من إربد إلى عمان أو غرفة فيها تلفاز وسجائر، إلا أنها في حقيقة الأمر تسلط الضوء على مشاعر وتجارب إنسانية عامة وعميقة مثل العجز وخيبة الأمل والتقيد بالحواجز الاجتماعية وعقدة النقص تجاه الأقوى أو الأغنى، إلخ، وهي مشاعر وتجارب لا يحدها زمان أو مكان، وهو ما ذكرني ذلك بأسلوب الشاعر ت. س. إيليوت، وخصوصاً في قصيدة "الأرض اليباب(4)"(The Wasteland)، التي أشبعها بالإشارات الضمنية لأحداث وشخصيات دينية وأسطورية وتاريخية، موظّفاً اياها للتعبير بشكل سلس عن العبثية والانحدار في الحياة العصرية.

وبالإمكان رصد العديد من مشاهد الحياة اليومية والملاحظات العميقة على واقعها في القصص. ففي معرض جدل متخيل بين حبيبين في قصة (حقاً قام) يقول أحدهما "الإله يسامح، الوحوش لا ترحم. الإله يرانا أكنا على الأرض أو في السماء". أو كما يقول أحد الشخوص في قصة (اليوم السابع) في وصف الزواج بأنه "تنظيم اجتماعي أحمق. تبرير اجتماعي للجنس، والحب أحياناً. انحدار إنساني من علاقة أخلاقية إلى علاقة قانونية منظمة بعقد وشهود"، ويشار هنا إلى أن هذا الوصف جاء على لسان الرجل في العلاقة وليس المرأة.

ولعل الكاتب يلمح في غير موضع إلى الاختلاف، بل ربما التصادم أحياناً، بين الأنثى والذكر كما في قول الراوي "إلا أنها لم تملك جرأة الصبي على التحدي" في إشارة إلى فتاة وأخيها في قصة (حافلة موقوتة)، أو قوله "فالإناث في بلادنا مشاع جنسي، شرط أن لا تكون الأنثى أمك أو أختك" في قصة (الملل يسكن في شارع الجاردنز).

أما في قصة (مأساة بائع كتب مستعملة)، فنتعرف إلى تجربة مر بها "البائع المباغت بهجوم من ثلاثة محاور: امرأة، أجنبية، ولغة غير مفهومة بتاتاً"، ولعل هذا الاقتباس الأخير يلخص مجموعة من أهم الحواجز التي واجه الإنسان العادي ثقافياً واجتماعياً، وهو ما يشكل إحدى أهم ثيمات القصص. في قصة (اليوم السابع) يصف لنا الكاتب التوتر المصاحب لمرور المحبوب حيث "تنبثق موجات دفء (أو برد) لا مرئية، تلكزك بلا كلل، تتلفت، تعرف أن شيئاً ما يريدك أن تنتبه..." هذه المشاهد والسياقات التي جاءت فيها وغيرها العديد، تذكرك كل مرة بموقف مررت به أو ظاهرة لاحظتها أو شعوراً اختبرته يوماً، مما يضفي المزيد على واقعية هذه القصص وإنسانيتها.

تفاعلية النصوص وتعددية طبقاتها  
في نهاية المجموعة، يدرج البستاني قائمة من الأعمال الأدبية والموسيقية الضرورية للتفاعل مع النصوص. هناك جانبان لهذه المبادرة: فمن ناحية يمكن أن يشعر القارئ بأن الاستمتاع بهذه النصوص مشروط، وربما لو كانت الصياغة "نصوص وردت الإشارة إليها" أو "مقترحة".. إلخ، لكان وقع هذا الجزء ألطف وأكثر تشجيعاً أو ربما أقل تخويفاً للقارئ. الجانب الآخر لها هو أنها تدفع القارئ إلى الرغبة بالاطلاع أكثر على أعمال مهمة، كما تساعده على فهم خلفية هذه القصص والصورة الأوسع لسياقاتها.

القراءة الأولى لمجموعة "عن الحب والموت" لا يجب أن تكون القراءة الأخيرة. فسلاسة الأسلوب في هذه القصص، لا يعني أبداً أن مضامينها كذلك، فهي متعددة الطبقات، وفيها كثير مما علينا سبره أثناء استمتاعنا بها، والكثير مما هو عصي على الفهم السريع والمباشر، والكثير مما يستوجب علينا أن نخمنه لدى كل قراءة لهذه النصوص الممتعة. 

كاتبة من الأردن
ـــــــــــــــــ
(1) ـ هشام البستاني، عن الحب والموت، بيروت: دار الفارابي، 2008.
(2) ـ يوسف عبد العزيز، الاردني هشام البستاني يحلم في أقاصي المأساة، الحياة (لندن)، 13/ 2/ 2009.
(3) ـ عناية جابر، اللغة أكثر من القصة، السفير (بيروت)، 5/ 11/ 2008.
(4) ـ Eliot, T. S. (1963). Collected Poems, 1909-1962. New York: Harcourt, Brace & World.