معرض الجماهيرية الدولي للكتاب في طبعته التاسعة

محمد الأصفر

سينطلق مع بداية يوم 9 ـ من شهر الحرث نوفمبر ـ 2009 وحتى 19 من الشهر نفسه فعاليات معرض الجماهيرية الدولي في دورته التاسعة وتأتي هذه الدورة مواكبة لحتفالات الشعب الليبي بالعيد الأربعين لثورته المجيدة وينتظر أن تشارك في هذا المعرض المئات من دور النشر العربية والأجنبية بالإضافة إلى دور النشر المحلية الخاصة ودور النشر التابعة لمؤسسات الدولة مثل مجلس الثقافة العام والمركز العالمي لدراسات وأبحاث الكتاب الأخضر وجمعية الدعوة الإسلامية والمؤسسة العامة للثقافة وغيرها.. والجدير بالذكر أن هذا المعرض ينتظم تحت إشراف المؤسسة العامة للثقافة ويترأس لجنته العليا الأستاذ محمد بعيو أمين المؤسسة العامة للصحافة الذي أحدث طفرة نشاط قيمة لا يمكن إنكارها في مؤسسة الصحافة الليبية الرسمية..

وستواكب هذا المعرض عدة مناشط ثقافية مثل الندوات والأمسيات الشعرية والقصصية والمعارض التشكيلية والحفلات الساهرة.. وقد وزعت إدارة المعرض منذ مدة مطوية شاملة أنيقة بها شروط الاشتراك في المعرض لدور النشر الراغبة في المشاركة.

واشترطت على دور النشر المشاركة تخصيص خصم 20% من سعر الغلاف تشجيعا للقارئ وعلى أن يكون التعامل بالدينار الليبي.. كما لن تقبل دور النشر التي تقل إصداراتها عن خمسين عنوان كما لن يسمح بمشاركة الكتب العلمية والتطبيقية الصادرة قبل عام 2005 وذلك رغبة من المعرض في عرض الجديد في مجالات العلوم التي تتطور كل يوم باطراد.. وكذلك كتب العلوم الإنسانية الصادرة قبل عام 2003م.

ويشترط المعرض على دور النشر أن تكون كتبها المشاركة لا تمس بتعاليم الإسلام وأيضا بثوابت الأديان السماوية وبالقيم وبكل ما جاء في قانون المطبوعات ويحق للجنة استبعاد الكتب التي ترى أنها مخالفة.

وعلى الرغم من أن موعد المعرض قد يكون متعارض مع معرض الجزائر الدولي الذي سيبدأ يوم 27 ـ 10 ـ 2009 وينتهي في 6 ـ 11 ـ 2009 م وذلك للمدة القصيرة بين انتهاء معرض الجزائر وبداية معرض الجماهيرية إلا أن هذا الأمر لن يؤثر خاصة في دور النشر الكبيرة التي تمتلك أكثر من كادر إداري للمشاركة في أكثر من معرض في نفس الوقت.. والجديد في دورة هذا العام من معرض الجماهيرية للكتاب هو قيامه في مدينتين وليس كالسابق في مدينة طرابلس (العاصمة) وذلك رغبة من المؤسسة العامة للثقافة في نشر ثقافة الكتاب في مساحة جغرافية كبيرة حيث سيزور المعرض كل عشاق الكتاب من المناطق الشرقية والغربية القريبة من بنغازي مستفيدين من معروضاته القيمة ومشاركين في فعالياته الثقافية المصاحبة وننتظر من هذه التجربة النجاح ليكون المعرض في دوراته القادمة في مدن أخرى مثل سبها ودرنة ومصراتة وكل المدن الليبية.

والملاحظات التي علينا أن نوردها حول هذا المعرض تتعلق بالأنشطة الثقافية المصاحبة لأيام المعرض حيث نتمنى أن تشمل أكثر عدد ممكن من الأدباء والفنانين خاصة الشباب منهم وأن يكون مديري هذه الفعاليات من الكتاب المتخصصين في مجالهم.. فالشعر للشعراء والقصة للقصاصين والمسرح للمسرحيين وهكذا حيث يجب أن نتجنب السلبيات الكثيرة التي حدثت في دورات سابقة.

ستواكب هذا المعرض نشرة يومية ترصد أهم مناشطه كذلك سيشهد المعرض في المدينتين حفلات توقيع لكثير من الإصدارات الجديدة خاصة إصدارات المؤسسة العامة للثقافة.

وسوف ننشر الكثير عن هذا المعرض في الأيام القادمة حيث ستنتهي اللجان المشكلة من إعداد أجندة هذا المعرض الدولي الكبير.