"النمر الآخر" لبورخيس
صدر عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات
صدر عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات كتاب (النمر الآخر) خورخي لويس بورخيس، ترجمة الشاعر محمد عيد إبراهيم، ووضع مقدمة الكتاب الشاعر الإماراتي عبد الله محمد السبب، كما كتب المترجم مقدمة ثانية تعكس تقديره للشاعر الأرجنتيني بورخيس، واصفا قصائده بأنها (تعبق بالحلم والخرافة، وتمنحنا وهم ديمومة الكون، وحين يشرع الشاعر في اصطياد الجملة، يبدأ إبداع حياته، لكنه يتأمل في الوقت نفسه فوضاها التي قد تكون مجرد وهم آخر، يحصر الشاعر نفسه في مهمة تصوير العالم، عبر السنين والمسافات، عبر الممالك والملوك، وقبل الموت يكتشف أنه في المتاهة، فيتبع صورة وجهه) ويتضمن الديوان 55 قصيدة مشبعة بالفلسفة والتأمل في الذات الإنسانية. ويتضمن أيضا جزءا بعنوان (نمور الحلم.. قصائد نثر وأماثيل)، وهي كتابة مسترسلة مملوءة بأسماء الأصدقاء والأدباء والفلاسفة والأماكن في حياة الشاعر الأرجنتيني، ويميل فيها بورخيس إلى رصد التفاصيل وتضمين فلسفته بشكل واضح. أما الجزء الأخير من الكتاب فهو عبارة عن ملاحق تحمل عناوين مثل: مرثية بورخيس بقلم بورخيس، جذاذات.. من أقول بورخيس، خطاب إلى بورخيس: سوزان سونتاج، وسيرة البصير، وسيرة المترجم. ومن الملاحق هناك ما كتبه بورخيس عن نفسه قائلا: لا تكتب كلمة غير سوية أو مهجورة أو تثير العجب، فسينكسر القانون وتشتت انتباه القارئ، يجب أن يقرأ المرء بروية حتى لو كنت تكتب غيبيات/ أنا كاتب يهتم بالشكل، أقوم بتصميم النص في ذهني، ثم أفتش عن طريقة لكتابته. ولما أجد الشكل قرب النهائي، اشرع في إملائه/ لا استطيع كتابة رواية، فأنا كسول، والرواية تتطلب مجهودا/ نكتب ما نقدر عليه، المهم أن يبقي المرء بضع صفحات من كل ما كتب/ حسبك أن تكتب حين تحس بالضرورة، ولا ينبغي أن تقترف خطأ، ففي عالم الكتابة لا يسعفك أحد/ لا أكتب لأقلية نخبة لا تعنيني، ولا أكتب لوجود أفلاطوني تدعونه الجماهير، أكتب لنفسي فحسب، للصحاب، وأكتب لمجرد أن يخف مرور الزمن..