"نصف خائنة" للمصرية وفاء شهاب الدين
صدرت عن دار اكتب للنشر والتوزيع رواية نصف خائنة للكاتبة المصرية/ وفاء شهاب الدين وهذا هو التعاون الثالث بين الكاتبة والدار فقد سبق أن نشرت بدار اكتب (رجال للحب فقط) مجموعة قصصية مهرة بلا فارس رواية (طبعة ثانية). جزء من الرواية (أنتِ خائنة) خرجت من بين شفتيك مختلطة بزفرة جمدت هواء الغرفة من حولي ولن أكذب إذا أخبرتك للمرة الأولى أنني كنت أحتاج ـ في تلك اللحظة ـ هواءً دافئاً ينعش الدماء داخل شراييني. كعادتك دائما، كلماتك تمنع عني الهواء وتتركني أصارع لأبحث عن ذرة أكسجين ضالة رحمها جموحها من الاحتراق بأنفاسك. ترمي إلي باتهاماتك وتتركني موثقة إلى غيوم المحبة التي فشلت في منحي الهواء وتركتني في منزلة وسط بين فقدان الوعي وفقدان الحياة، ولك أن تختار لي ما يناسبك. كنت أحتاج شيء ما يجدد حياتي التي تتسلل مثلك من بين أصابعي، شيء يمنعني عن التحليق في سماوات الحب الخادع ويحولني إلى امرأة عادية ككل امرأة في مملكة النساء. لا أبرر فعلتي، ولكنك مثلي جربت لذة أن تتحول من عاشق غض إلى خائن محترف، ألم تكن معلمي؟ علمتني أن لكل خيانة ظروف وملابسات وقد توافرت لي كل الأركان، كان كل ما حولي يدعوني إلى استبدالك، وجهك العابس، صوتك الجاحد، رقم هاتفك الذي خاصم هاتفي وجسدك الذي نسى تلك الليلة عندما تخلى عن ذلك الضلع ليهب لي الحياة. كنت لجسدي القلب فتوقفت عن النبض نكاية في، سلبتني ضياء عيني عندما سلمته إليك، وقتلت خلايا عقلي عندما سلمتك عجلة قيادته. كنت أحتاج لدواء يخفف ألم جوارحي، كنت كأم أفاقت من ألم المخاض لتكتشف أنها لم تحمل ذلك الطفل أبداَ، وأن كل ذلك الألم كان دعابة ثقيلة. لم أخطط.. لم أنو.. فقط.. استسلمت. لم يكن لدي الخيار وكم هو ممتع أن تجبر على شيء تتمناه، تشعر بمن يعرف كل تفاصيلك بدون أن تتعرى أمامه، تشعر بحنانه وعطفه بدون أن ينطق، تشعر بحبه القديم الجارف، حب يوما ما كان وحيد الاتجاه، وأصبح لحظتها يشع من قلبي ليضيء العالم. كانت نزوة.. ولكنها الآن ليست كذلك، لقد تذوقت للمرة الأولى منذ أدركت لذة التجريب، لذة السباحة في ماء دافئ بعد أن يبس الماء المجمد أطرافي. لست مذنبة، فلم أسع إليه.. كنت مضطرة لإجابة دعوة كنت أعلم أنها ستمنحني متعة يئست من الشعور بها بين ذراعيك، تمنيت أن تتخلى عن أنانيتك كرجل استبدلته زوجته بالأفضل، وتتذكر حب توسطنا يوما ما، حب يجعلك تنشد لي السعادة معك أو مع حبيب آخر. حب تخلص من جنسه المقيت الذي لون بحبر التعاسة جدران مملكة النساء.
صدرت عن دار اكتب للنشر والتوزيع رواية نصف خائنة للكاتبة المصرية/ وفاء شهاب الدين وهذا هو التعاون الثالث بين الكاتبة والدار فقد سبق أن نشرت بدار اكتب (رجال للحب فقط) مجموعة قصصية مهرة بلا فارس رواية (طبعة ثانية).
جزء من الرواية (أنتِ خائنة) خرجت من بين شفتيك مختلطة بزفرة جمدت هواء الغرفة من حولي ولن أكذب إذا أخبرتك للمرة الأولى أنني كنت أحتاج ـ في تلك اللحظة ـ هواءً دافئاً ينعش الدماء داخل شراييني.
كعادتك دائما، كلماتك تمنع عني الهواء وتتركني أصارع لأبحث عن ذرة أكسجين ضالة رحمها جموحها من الاحتراق بأنفاسك.
ترمي إلي باتهاماتك وتتركني موثقة إلى غيوم المحبة التي فشلت في منحي الهواء وتركتني في منزلة وسط بين فقدان الوعي وفقدان الحياة، ولك أن تختار لي ما يناسبك.
كنت أحتاج شيء ما يجدد حياتي التي تتسلل مثلك من بين أصابعي، شيء يمنعني عن التحليق في سماوات الحب الخادع ويحولني إلى امرأة عادية ككل امرأة في مملكة النساء.
لا أبرر فعلتي، ولكنك مثلي جربت لذة أن تتحول من عاشق غض إلى خائن محترف، ألم تكن معلمي؟
علمتني أن لكل خيانة ظروف وملابسات وقد توافرت لي كل الأركان، كان كل ما حولي يدعوني إلى استبدالك، وجهك العابس، صوتك الجاحد، رقم هاتفك الذي خاصم هاتفي وجسدك الذي نسى تلك الليلة عندما تخلى عن ذلك الضلع ليهب لي الحياة.
كنت لجسدي القلب فتوقفت عن النبض نكاية في، سلبتني ضياء عيني عندما سلمته إليك، وقتلت خلايا عقلي عندما سلمتك عجلة قيادته.
كنت أحتاج لدواء يخفف ألم جوارحي، كنت كأم أفاقت من ألم المخاض لتكتشف أنها لم تحمل ذلك الطفل أبداَ، وأن كل ذلك الألم كان دعابة ثقيلة.
لم أخطط.. لم أنو.. فقط.. استسلمت. لم يكن لدي الخيار وكم هو ممتع أن تجبر على شيء تتمناه، تشعر بمن يعرف كل تفاصيلك بدون أن تتعرى أمامه، تشعر بحنانه وعطفه بدون أن ينطق، تشعر بحبه القديم الجارف، حب يوما ما كان وحيد الاتجاه، وأصبح لحظتها يشع من قلبي ليضيء العالم.
كانت نزوة.. ولكنها الآن ليست كذلك، لقد تذوقت للمرة الأولى منذ أدركت لذة التجريب، لذة السباحة في ماء دافئ بعد أن يبس الماء المجمد أطرافي.
لست مذنبة، فلم أسع إليه.. كنت مضطرة لإجابة دعوة كنت أعلم أنها ستمنحني متعة يئست من الشعور بها بين ذراعيك، تمنيت أن تتخلى عن أنانيتك كرجل استبدلته زوجته بالأفضل، وتتذكر حب توسطنا يوما ما، حب يجعلك تنشد لي السعادة معك أو مع حبيب آخر. حب تخلص من جنسه المقيت الذي لون بحبر التعاسة جدران مملكة النساء.