افتتاح معرض «روحانيات» في رؤى 32

أفتتح الشاعر جريس سماوي أمين عام وزارة الثقافة معرض (روحانيات) المقام في جاليري رؤى 32. ويضم المعرض (روحانيات) 45 لوحة شارك فيها الفنانون: إبراهيم أبو طوق ومحمد غنوم ومحمد أبو عزيز وعلي العبادي وحارث الحديثي وديانا حواتمة وهاني حوراني ورنا شلبي ويعقوب إبراهيم. واعتقد إننا في الأردن علينا تكثيف الاهتمام بهذا الفن الذي يمثل التراث وفلسفة التصوف الإسلامي. وأشار الشاعر سماوي أن فن الخط العربي أصبح له تقاليد لإجازة الخطاط من قبل أستاذ متمرس. وقال أن اهتمامنا في الدولة الأردنية جزء من خطاب الدولة ذي المرجعية التاريخية المرتبط بمشروع النهضة العربية. وهذا الفن إسلامي والهاشميون ورثة هذا المشروع. وقال سماوي: هناك لوحات تقف خارج الخط العربي وتدخل ضمن الثقافة الإسلامية مثل لوحات التصوف التي تقيم علاقة وجدانية مع المتلقي. وأكد سماوي أن واجبنا يحتم علينا رعاية الفنانين والخطاطين من اجل وضع تقاليد لإجازة الخط العربي كما في الدول الأخرى. ودعا جريس سماوي الخطاطين الى إنشاء هيئة خاصة بهم من اجل إقامة مهرجان سنوي عالمي للخط العربي في الأردن. وقد تحدث عدد من الفنانين المشاركين بالمعرض الذي يضم أعمالاً تلامس الروح واعتبروا إقامته في شهر رمضان مناسبة روحية جميلة. محمد أبو عزيز الذي أشار الى الجانب الصوفي وان أعماله مستوحاة من وادي رم وبهدف ربط فكرة الشعر بالسطح التصويري. وأضاف أبو عزيز: المعرض بالنسبة لي مختلف عما كان يطرح في الصالات وأكد أن الخط العربي فن مظلوم وبحاجة الى دعم، مع العلم أن لدينا مجموعة من المواهب في هذا المجال. وأكد الفنان هاني الحوراني أن أعماله مستمدة من الروحية الصوفية التي تكمن في كل واحد منا وبطريقة مختلفة. أما الفنان يعقوب إبراهيم فقد أشاد بفكرة المعرض في شهر رمضان. وخلال جولة في المعرض نجد الأعمال تضم أسماء الله الحسنى والزخرفة التقليدية واستخدام الحروف ضمن لوحات فنية. كما نجد صورا لمتصوفين راقصين يؤدون (الدروشة) كما في أعمال هاني الحوراني الذي قام بالتقاط عدد من الصور من مساجد مصر والمغرب وتركيا. وفي المجمل نجد أن فن الخط العربي يحمل خصائص فنية غير بعيدة عن الإبداع بمعناه العام وكذلك ثمة مزج بين التراث والعقيدة الإسلامية ورؤية الفنان تجاه أشكال هذه العقيدة مثل الآيات القرآنية والزخارف التي تتجلى في مساجدنا عامة. وقد برع العرب والمسلمون عبر الزمان في الاهتمام بهذا الفن الجميل والمعبر عن روح ووجدان الأمة.

وهذه نبذة عن سير حياة الفنانين المشاركين
ديانا حواتمة: مولودة في دولة الإمارات في عام 1982. تخرجت من الجامعة الأميركية في الشارقة، في الاتصالات البصرية، عملت في تصمم الرسوم البيانية في العلامات التجارية، والنشر والتلفزيون في دبي وهولندا. شاركت في مشروع الخط وحلقات العمل في دولة الإمارات وسويسرا، أقامت معرض مشترك مع الفنانة زينة برهومة في رؤى 32، عام 2009.

هاني حوراني: مولود في مدينة الزرقاء الأردن 1945، تلقى دورات في الرسم والتصوير الزيتي على يد فنانين أردنيين وأجانب، عضو مؤسس لندوة الرسم والنحت الأردنية. تخرج من الجامعة الأردنية، بكالوريوس علوم سياسية وإدارية. دورات في التصوير الفوتوغرافي في بيروت لبنان، موسكو الاتحاد السوفياتي، أقام ثمانية عشر معرض شخصي بين عام 1964 و 2009. في عمان ودمشق والقاهرة، شارك في عشرات المعارض الجماعية داخل الأردن وخارجها، منها في متحف جوتانبورغ، السويد عام 1999. ببينالي القاهرة الحادي عشر للفنون عام 2008.

رنا شلبي: حاصلة على درجة الماجستير في الفنون عام 1988 من الجامعة الأمريكية في القاهرة، وكانت قد حصلت على درجة البكالوريوس في العمارة والفنون عام 1981 من الجامعة الأمريكية في بيروت، درست الهندسة المعمارية في الأعوام 1976 ـ 1983 في الجامعة الأمريكية ببيروت. وهي متفرغة للعمل الفني منذ العام 1981اقامت عدة معارض شخصية لأعمالها في القاهرة وباريس وعمان ولندن بين عامي 1990 ـ 2007، ولها دراسات معمارية خاصة 1981 ـ 1983 مع المعماري الراحل حسن فتحي الحائز على جائزة اغا خان، عملت في مشروع إعادة أعمار مسرح القرنه في الأقصر عام 1982 تحت إشراف المعماري حسن فتحي.

يعقوب إبراهيم: مواليد عمان الأردن، 1972حاصل على بكالوريوس فنون جميلة في تصميم طباعي في بغداد عام 1996، حاصل على جائزة إجازة للخط العربي من الأستاذ مهدي الجبوري عام 2000، حاصل على العديد من الجوائز أبرزها جائزة الكوفة في بغداد وجائزة الدولية (ارسيكة) في استطمبول، أقام معارض مشتركة بين 1993 و 2009 في الشارقة ودبي والكويت واندونيسيا والجزائر ودمشق وقطر والأردن، وتم ترشيحه بكتابة مصحف قطر ضمن الخطاطين السبعة في المرحلة الأولى من المسابقة، شارك في كتابة مصحف الشام، يجيد كتابة الخط اللاتيني والتصميم الجرافيكي.

إبراهيم أبو طوق: ولد في عمان الأردن، شارك في المعارض العامة في الجامعة الأردنية، والمركز الثقافي الملكي، جامعة الزيتونة، الأسبوع الأردني في عُمان، أقام معرضين فرديا في زارا اكسبو في فندق جراند حياة عمان، وفي المركز الثقافي الفرنسي، خلال شهر رمضان المبارك، في أكتوبر 2007، الخطاط الرئيسي لتقويم الهاشمية سنوية، الخطايا 2000 حتى الآن.

محمد غنوم: محمد غنوم من مواليد دمشق عام 1949، حاصل على دكتوراه فلسفة في علم الفن ـ طشقند 1992 أقام بداية من عام 1979 وحتى الآن العديد من المعارض الفردية والجماعية، في الكثير من الدول العربية والأوربية، حصل على مجموعة من الجوائز العربية والعالمية منها: الجائزة الأولى (مهرجان الخط)طهران1997 ـ الجائزة الأولى (الخط والموسيقى)أوبرني ـ فرنسا 2000، أعماله مقتناة في عدد من المتاحف في سورية وعمان وموسكو وطشقند.

محمد أبو عزيز: خريج معهد الفنون الجميلة/ عمان، شارك دورة جرافيك آرت مع الفنان الأمريكي/ لاري توماس ـ مدير معهد سان فرانسيسكو في دارة الفنون، دورة زخرفة وتذهيب مع الفنان البريطاني/ آشلي مانينج في دارة الفنون، ودورة جرافيك آرت مع الفنانة الأمريكية/ لين ألن في المتحف الوطني، ودورة في النحت مع فنان سويسري في أمانة عمان الكبرى، أقام تسعة معارض شخصية في المركز الثقافي الفرنسي بعنوان التشظي، رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين بعنوان (اسكتش)، وأمانة عمان الكبرى، ومراكش ـ المنارة ـ بعنوان (ولادة)، ومعهد العالم العربي ـ باريس، مع الفوتوغرافي الفرنسي/ جان لوسوفرزاك، بعنوان (تقاسم الملح) وبدعم من المركز الثقافي الفرنسي والنجدة الشعبية الفرنسية. يتجول في بلدان عربية وغربية، وغاليري مراكش ـ المغرب، وسوق باريس/ جبل اللويبدة، والمركز الثقافي الفرنسي/ القدس (تقاسم الملح)، وأمانة عمان الكبرى/ بعنوان تقاسيم (مشاطرة الشعر للرسم)، وله العديد من المشاركات بينالي القاهرة الدولي بينالي طهران الدولي بينالي الشارقة الدولي لفنون الأطفال.

علي العبادي: مولود في بغداد العراق، درس الخط والزخرفة في معهد الفنون الجميلة في بغداد، أقام عدة معارض شخصية لأعماله في بغداد وعمان وكونبهاجن واسطنبول، وشارك في العديد من المعارض الجماعية، يعمل ويعيش في الدنمارك.

حارث الحديثي: ولد في العراق، درس الخط والزخرفة في معهد الفنون الجميلة في بغداد، أقام عدة معارض شخصية لإعماله في بغداد وعمان.

وشارك في العديد من المعارض الجماعية.

هذا ويستمر معرض روحانيات في جاليري رؤى 32 حتى نهاية شهر رمضان يوميا من العاشرة صباحا وحتى الخامسة مساءاً ما عدا أيام الجمعة.