رسالة ليبيا
خوان غويتسولو ويصوّب واستعدادات لاستقبال اتحاد الكتاب العرب
بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك والعيد الأربعين للثورة الليبية أقيمت الكثير من النشاطات الثقافية في مختلف مدن وقرى ليبيا نعجز بالطبع على متابعتها جميعها لكن استطعت أن أتابع لا أستطيع أن أقول أهمها لأن كل نشاط ثقافي أعتبره مهما لكن ما استطعت أن أتفاعل معه وألم به وأحضره أو أحضر جانبا منه ويمكنني تلخيص ذلك في عدة عناوين منها: خوان غويتسولو يعتذر ويصوّب في العدد الصادر يوم 20 ـ 9 ـ 2009 وفي صفحة ساحة الأخبار من جريدة أخبار الأدب المصرية نقرأ رسالة مترجمة من قبل الأستاذ د على المنوفي موجهة للدكتور صلاح فضل يعتذر فيها الأديب الإسباني للدكتور صلاح فضل ويصوب الخطأ الذي نسبه لإبراهيم الكوني حيث عينه من فكره رئيسا للجائزة ويعتذر إجمالا عن ما بدر منه من سوء فهم حول رفضه الترشح للجائزة الليبية للآداب، حيث أورد في مقالته في جريدة الباييس أن الكوني يترأس لجنة هذه الجائزة الأمر الذي نفاه الكوني عبر مقالته المنشورة في موقع إيلاف. وتجد عبر رسالة ليبيا في العدد السابق من مجلة الكلمة تفاصيل شاملة حول تداعيات هذا الأمر. وكنت قد نويت أن أكتب مقالة أخرى حول موضوع الجائزة، لمعرفة من هو الكاذب، ومن الصادق. فغيوتسولو كتب والكوني رد، وصلاح فضل رد أيضا ولكن بعد أن قرأت رسالة غويتسولوا هذه في أخبار الأدب المصرية تراجعت، لأنها تكفي لتبيين الحقيقة. وستبقى هذه الجائزة من نصيب من يستحقها، وسيبعدها القدر الأدبي عن كل من يحاول أن يتاجر بها، رافضا أو قابلا. ونأمل أن لا تضل طريقها مرة أخرى وأن يكون نورها التي تهتدي به كنور الشمس الدافئ المفيد للصحة والقاتل لجراثيم الأدب.. وآسف لقراء الكلمة إن شهدوا مني أي ميل أو تحيز أو شيفونية، أو دفاع عن الأدب الليبي، لشعوري أن الأدب الليبي يعاني ظلما عربيا وعالميا. وواجبي ككاتب ليبي أن أفعل هذا الأمر، لأني قد شهدت هذا الأمر بنفسي في عدة ملتقيات حضرتها بصورة شخصية. استعدادات مكثفة لاستقبال إتحاد الأدباء والكتاب العرب تشهد مدينة سرت الواقعة في منتصف ليبيا هذه الأيام حركة ثقافية مكثفة من كافة لجان العمل استعدادا لاستقبال المؤتمر الرابع والعشرين لإتحاد الأدباء والكتاب العرب الذي سينعقد اعتبارا من يوم 18 ـ 10 وحتى 22 ـ 10 ـ 2009 م، وستحضره معظم الدول العربية الأعضاء في هذا الإتحاد وذلك من أجل الاستماع لتقرير أمين عام الإتحاد الأديب محمد سلماوي عن فترة رئاسته الماضية واختيار رئيس جديد للإتحاد. كذلك سيشهد هذا المؤتمر تكريم الأديبة السورية كوليت خوري، وكذلك ستكون من ضمن مناشط هذا المحفل الثقافي ندوة بعنوان «النص الأدبي للكاتب معمر القذافي: رؤية وأبعاد» يشارك فيها بأوراق بحثية نخبة من الأدباء العرب والليبيين المعروفين كذلك ستنتظم ندوة أخرى بعنوان «المثقف والهوية في عصر العولمة».. وسيشهد هذا المؤتمر عدة أمسيات شعرية يشارك فيها عدد من الشعراء العرب والليبيين الأعضاء في إتحاد الأدباء العرب كذلك سيصاحب الفعاليات الثقافية معرض للكتب. ويعد هذا المؤتمر من المؤتمرات الثقافية المهمة التي تحاول فيها رابطة الكتاب والأدباء الليبيين أن توطد العلاقات الثقافية مع كافة الكتاب العرب؛ وأن تفتح نافذة جديدة لنشر الأدب الليبي الذي يعتبر مظلوما نقديا وانتشاريا وحتى في الترجمة أيضا. وينتظر في هذا المؤتمر أن يتم الترحيب بكل الأدباء العرب وبكل أعضاء الإتحاد. وقد تمت دعوة العديد من الأدباء العرب ومهمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر هي تهيئة الجو المناسب لتنفيذ برنامج هذا المؤتمر بكل شفافية. سواء اختيار الأمين الجديد للإتحاد، أو تنظيم الندوات والأمسيات المصاحبة لهذا المؤتمر. ونأمل أن ينجح هذا المؤتمر وأن يعود الجميع إلى ديارهم وهم سعداء. وحول الدول المشاركة وغياب بعضها فلن يكون ذلك مؤثرا لأن الغياب قليل جدا والنصاب القانوني للاجتماع متوفر وهذه الغيابات تحدث دائما وليس في هذا المؤتمر فقط. وسيشهد هذا المؤتمر مقاطعة من بعض الأدباء الليبيين لمناشط المؤتمر لاختلافهم مع رابطة الأدباء والكتاب الليبيين الحالية. لكن حسب علمي أن الدعوة قد وجهت للعديد من الأدباء الليبيين. وأنا نفسي وجهت لي دعوة للمشاركة بورقة في ندوة حول أدب الكاتب معمر القذافي، لكن للأسف لم أنجزها لأني أكتب بطريقة الإلهام، والإلهام تأخر، وفاتني موعد تسليم الأوراق للجنة. واتصلت برئيس اللجنة التحضيرية د. خليفة حواس هاتفيا مرتين ولكن لم يرد وكذلك بأمين الرابطة ببنغازي الأستاذ سالم العبار لأعتذر عن تأخري ولكنه أيضا لم يرد. لكن بعد ساعات رد علي الدكتور خليفة مشكورا واعتذرت له، وأفهمته وجهة نظري وقلت له، سأنتظر الإلهام وليس مهما أن أشارك بمقالتي أو بحثي في هذا المؤتمر، فمن الممكن أن أنشره في أي مجلة أو جريدة عند الانتهاء من كتابته. ومن المتوقع أن تنشر عدة مقالات إبان موعد انطلاق المؤتمر تنتقد رابطة الأدباء والكتاب الليبيين الحالية من قبل أعضاء الرابطة السابقة والمقربين منهم. والجدير بالذكر أن الرابطة الحالية يترأسها الدكتور خليفة التليسي لكن من يقوم بكل الأنشطة ويسيرها هما الدكتور خليفة حواس والكاتب سعد نافو وبعض المساعدين. والفرق حسب وجهة نظري بين الرابطة السابقة والرابطة الحالية أن الرابطة السابقة التي كان يترأسها د على فهمي خشيم كانت لها مقاييس صارمة لقبول الأعضاء بها. ولا تقبل إلا الكتاب المبدعين. بينما الرابطة الحالية وسعت قاعدة القبول واستطاع كل من كتب مهما كان مستواه أن يكون عضوا فيها بل أن حتى من لا يكتب الأدب أي يكتب في القانون أو الاقتصاد استطاع أن ينظم إليها. وأذكر أنني عندما بدأت الكتابة عام 1999م، وكانت الصحف الليبية تنشر لي في الصفحات الرئيسية، وصحيفة أخبار الأدب المصرية قد نشرت لي في صفحات الإبداع، بينما بعض الكتاب الليبيين المشهورين لدينا من أعضاء الرابطة القديمة يتم النشر لهم في صفحة القراء المسماة بعد التحية والسلام. قلت علي أن أتقدم لرابطة الأدباء والكتاب كي أتحصل على بطاقة عضوية، وقدمت طلبا ومرفق به صور وشهادات وبعض الجرائد التي نشرت أعمالي. فاجتمع مجلس الرابطة ليقرر منحي نصف عضوية. وكتبوا القرار في مجلة الرابطة (الفصول الأربعة) بعدها بسنتين تقريبا منحوني عضوية كاملة، وبطاقة صغيرة زرقاء بها القاص محمد الأصفر، مازلت حتى الآن كلما أتذكر قبولي في الرابطة بنصف عضوية ابتسم وأقول متى أكمل نصف ديني الأدبي يا ترى؟! ومن وجهة نظري أيضا أن الرابطة السابقة لها عيوب والحالية أيضا. وأفضل من مهاجمة بعضهما البعض عبر المقالات أن يتم الجلوس والحوار والوصول إلى تقاطعات مشتركة ونقاط التقاء. وهذا ليس مستحيلا وفي النهاية الأدب محرقة والإدعاء زيف والمدعي سوف يغادر المجال تلقائيا. وعبر اتصال هاتفي من مراسل الكلمة مع رئيس المؤتمر ورئيس اللجنة التحضيرية د. خليفة حواس استفسرت منه عن عدة نقاط كنت قد طرحتها سابقا، وأجابني أن المؤتمر سيستمع إلى تقرير شامل من رئيس الاتحاد الحالي الكاتب محمد سلماوي، وسيعتمد خطة وتوصيات جديدة كان قد اتفق عليها أعضاء الاتحاد في دورات سابقة لتطوير نظام الإتحاد كذلك. ستشهد هذه الدورة اختيار أمين جديد للإتحاد مع مساعد أول ومساعد ثان وأيضا بقية أعضاء الأمانة العامة للإتحاد. وسيتم كل شيء بصورة ودية وأخوية، وليس هناك أي خلافات تلوح في الأفق. وإنه وجدت سيذيبها حب الأدب والثقافة والسلام والخير. وبالنسبة لكل الدول العربية أعضاء الاتحاد ستكون مشاركة في المؤتمر. وهناك دولة واحدة فقط لديها مشاكل إدارية خاصة بتأشيرات السفر، وسنسعى لحل المشكلة بقدر استطاعتنا. أيضا أضاف أن المشاركات في فعاليات هذا المؤتمر مبرمجة من قبل اللجنة التحضيرية، ولا مكان للارتجالية أو الفوضى أو المجاملات. وحول الدول التي سيترشح منها الأمين الجديد للإتحاد قال أن كل الدول العربية الأعضاء في الإتحاد لها الحق في رئاسة هذا الإتحاد. ومهمة المنظمين هي تهيئة المناخ المناسب لممارسة الديمقراطية وجميع العرب في النهاية إخوتنا والمنافسة على رئاسة هذا الإتحاد يجب أن تكون شريفة وأن تتم بروح رياضية لأن زرع الحب هي مهمة الثقافة بالدرجة الأولى. معرض الجماهيرية الدولي للكتاب في دورته التاسعة في مدينتين أيضا هناك استعدادات مكثفة تقوم بها اللجنة العليا المنظمة لمعرض الجماهيرية للكتاب الدولي الذي سينتظم في 9 ـ 11 ـ 2009 وحتى 19 من الشهر نفسه. وسيكون لأول مرة في تاريخ المعارض العربية في مدينتين والمدينتان هما طرابلس العاصمة وبنغازي المدينة الثانية في ليبيا. وسيكون الافتتاح في طرابلس يوم 9 بينما الافتتاح في بنغازي يوم 10. وفي اتصال هاتفي أجراه مندوب الكلمة في ليبيا مع منسق اللجنة العليا الأستاذ الشاعر محمود اللبلاب سألته عن أجواء هذا المعرض، وعن دور النشر المشاركة في المعرض، أجاب: أن المعرض يلقى دعما وإشرافا شخصيا من أمين المؤسسة العامة للثقافة الأستاذ نوري الحميدي، ومن رئيس اللجنة العليا الأستاذ محمد بعيوز كذلك أقوم بالتنسيق مع الأستاذ ضوت يبار أمين رابطة الناشرين الليبية من أجل تذليل كل الصعوبات بصورة مبكرة، ليأتي افتتاح المعرض وكل الأمور التي قد تسبب الإرباك قد حلت لنهتم بعدها بالكتاب فقط، وبالقارئ وبالمناشط المصاحبة للمعرض. سألته عن بعض دور النشر المنشورة هل وصلت مشاركاتها أم لا؟ فأجاب: أن معظم دور النشر العربية المعروفة في مصر وسوريا ولبنان والمغرب قد وصلت مشاركاتها، وهناك دور نشر اتحدت مع دور نشر أخرى من نفس البلد لعرض كتبها، وأن هناك مشاركات وصلت من أكثر من 400 دار نشر عربية وأجنبية، وآخر يوم لقبول المشاركات هو نهاية شهر سبتمبر. الناشرون الليبيون في مؤتمر النشر العربي الأول بالسعودية ينتظم مؤتمر الناشرين العرب الأول على مدى يومين في السعودية وفق رؤية أن تكون مهنة النشر صناعة مؤثرة وأن يكون الكتاب من أهم اهتمامات المجتمعات والمؤسسات في الوطن الغربي. ويشارك في هذا المؤتمر الذي يستمر من الفترة 5 إلى 7 أكتوبر/ تشرين الأول كل من الأمانة العامة للرابطة العامة للناشرين الليبين وأعضاء اتحاد الناشرين العرب من ناشري الجماهيرية وبقية الدول العربية وإلى عدد من الأدباء العرب الكبار. ويهدف هذا المؤتمر إلى تشخيص واقع الحياة الأدبية، والبحث في إزالة العوائق والأسباب التي تعوق قيام صناعة النشر، والتواصل مع المنظمات الدولية لإيجاد تواجد دولي للكتاب العربي. ومن المؤكد مشاركة الناشرين الليبيين ممثلي دور نشرهم وهم ضو المزوغي تيبار عن مكتبة طرابلس العلمية، وعلي عمر رمضان جابر عن دار البيان بنغازي، وعلي عبد السلام إبراهيم حمودة عن مكتبة بن حمودة زليتن، والمكي احمد الزرقاني عن دار اويا طرابلس، وسالم سعدون بطيخ عن دار الرواد، ومصطفى ساسي عن دار النخلة طرابلس، وعلي عوين عن دار الشعب مصراتة، وعبدالرحيم الطابوني عن دار ابن كثير طرابلس، وحسن الجروشي عن دار الفضيل، ومحمد احمد محمد عريش عن دار افريقيا بسبها الهادي بشير عم المغربي عن دار شموع الثقافة الزاوية، وياسر بوبكر حمود عن دار هانيبال. ومعلوم أن هؤلاء الناشرين الليبيين يحملون عضوية اتحاد الناشرين العرب وهذا الاتحاد لا يمنح عضويته الكاملة إلا للناشرين النشطين والمثابرين والذين لديهم منشورات دورية لمختلف الكتب الأدبية والعلمية وغيرها. اليوميات الليبية في أمسية ثقافية تاريخية أهم ندوة ثقافية أقيمت خلال شهر رمضان الكريم كانت ليلة الثلاثاء 26 رمضان وبدار حسن الفقيه "القنصلية الفرنسية سابقاً"، وتحت إشراف مجلة (شؤون ثقافية)، وجهاز تنمية المدينة القديمة بطرابلس. وقد أشرفت على تنظيمها مجلة (شؤون ثقافية) التي يرأس تحريرها الشاعر الليبي الشاب صلاح عجينة، وقد حرصت على حضور هذه الندوة، وهيأت نفسي للسفر إليها من بنغازي. ولكن حدثت ظروف اضطرارية فتأجل سفري لليوم التالي، حيث التقيت بمنظم الندوة الشاعر صلاح عجينة في مدينة طرابلس، الذي أمدني ببعض التفاصيل عبر متابعة أعدها الصديق مختار الجدال. وكنت من قبل قد قرأت هذه اليوميات التي تعتبر ذاكرة حقيقية لمدينة طرابلس القديمة، والتي تجد فيها الكثير من ملامح الحياة التى عاشها الليبيون. وهذه اليوميات هي عبارة عن أخبار وأسماء وحركة تجارية وكلام عن شخصيات ليبية ويهودية وغيرها حيث كانت طرابلس مدين كوزمبوليتانية تتفاعل مع الحياة، وتحلي من مرارتها بالتسامح والحب والفن. وهذه الأمسية أقيمت لتكريم المؤرخ والمحقق الأستاذ عمار جحيدر الذي قام بتحقيق يوميات الفقيه حسن الطرابلسية، والتي صدر منها جزءان حتى الآن، وبانتظار الثالث الذي الذي سيصدر قريبا. وقد تحدث الأستاذ عمار عن اليوميات شاكرا الذين ساعدوه في تحقيق وجمع هذه اليوميات ومنهم المرحوم الأستاذ محمد الأسطى الذي كان له الفضل في إنجاز الجزء الأول من اليوميات. كما شكر وقدر الأستاذ علي الفقيه حسن وإبراهيم الفقيه حسن وهما من علماء أسرة الفقيه التي كان لها دور كبير في الحفاظ على جزء من ذاكرة المدينة وتاريخها، وكذلك الأستاذ الأديب والمؤرخ علي مصطفى المصراتي، وذكر بعض الشخصيات التي كتبت مقالات عن اليوميات قبل صدورها وبعدها، والذين كان لهم دور كبير مثل سيد الجبرتي، ويوسف الشريف، والبوصيري عبدالله وغيرهم. ثم تتحدث بعض الحضور الذين ثمنوا عاليا جهود الأستاذ عمار جحيدر هم: د. محمود الديك، والأستاذة أسماء الأسطى، والمهندس عبدالحكيم الطويل، والأستاذ عمر عبود، والأستاذ يوسف الختالي، والأستاذ رضوان أبوشويشة، والأستاذة نعيمه العجيلي، والأستاذ صابر الفيتوري، والأستاذ على أبوراس، والأستاذ عبدالسلام أبوخزام، وأختتم سلسلة التدخلات أ.د. حبيب وداعة الحسناوي. بعدها رد الأستاذ عمار جحيدر على كل التساؤلات.. ومن المعلوم أن الأستاذ عمار جحيدر أحد المرشحين لجائزة الفاح التقديرية لهذا العام ومعه الشاعر مفتاح العماري والفنان التشكيلي على الزويك وكان الشاعر الشاب صلاح عجينة رئيس مجلة شؤون ثقافية و المقرب جدا من أروقة المؤسسات الثقافية الليبية هو من دفع بهذه الأسماء حسب ما أعلمني شخصيا ووافقته الرأي لأن هذه الأسماء مبدعة وتستحق كل الجوائز ومعلوم أن هذه الجائزة التشجيعية ستمنح هذا العام لأربعين مبدعا في مختلف نواحي الثقافة والفن. أمسية شعرية قصصية لأدباء في بنغازي تحت شعار الأدباء يحتفلون نظم مكتب الخدمات الثقافية ببنغازي التابع لمؤسسة الثقافة أمسية للشعر والقصة احتفالا بالعيد الأربعين لثورة الفاتح وقد شارك في هذه الأمسية العديد من الأدباء والكتاب بمدينة بنغازي وهم القاص محمد الأصفر، والقاص محمد العنيزي، والقاصة د. رحاب شنيب، والقاص الشاب معتز بن حميد، والقاص عبد القادر الدرسي، والقاص بلقاسم السحاتي، والشعراء الصادق السوسي، وموسى اللافي، وأنس المغربي، وعصام الفرجاني، وخالد المغربي. وكانت قد بدأت الأمسية بكلمات الترحيب التي بدأها الأستاذ فايز العريبي مدير مكتب الخدمات الثقافية ببنغازي ثم كلمة الأخوة بالدار الوطنية للكتب. والجدير بالذكر أن هذه الأمسية أقيمت بقاعة كان قد أطلق عليها القائد معمر القذافي اسم «الصادق النيهوم». كما أن هذه المناشط هي استهلال لبرامج ثقافية مختلفة تطلقها المؤسسة العامة للثقافة بمختلف الشعبيات عن طريق مكاتب الخدمات بها. نشاطات رمضانية في بيت المدينة ببنغازي بيت المدينة ببنغازي هو بيت أثري قديم على الطراز العثماني كان يسكنه حاكم مدينة بنغازي إبان الحكم التركي للمدينة والذي يسمى الكيخيا وهذا البيت تمت صيانته وفي فنائه الشبيه بالفناء الذي نراه في مسلسل باب الحارة اقيمت عدة أنشطة ثقافية خلال شهر رمضان وكانت الأنشطة تقام كل اثنين وتحظى بحضور جماهيري كبير ويحضرها أيضا عددا من القناصل والسفراء العرب والأجانب ومن الشعراء الليبيين المخضرمين مثل الشاعر رجب الماجري والموسيقيين المبدعين مثل الموسيقار يوسف العالم و في هذه الأنشطة يقدم الشعر والمحاضرات التراثية والأغاني القديمة والمقطوعات الموسيقية ويفعل هذه الأنشطة الأستاذ أحمد القلال وقد حضرت من هذه الأنشطة يومين وكان النشاط رائعا وهادئا وسط الأضواء الخافتة والموسيقا الليبية القديمة ويقدم في هذا الحفل حلويات ليبية وشاي وعصير وتمتد السهرات إلى ما بعد منتصف الليل من كل يوم اثنين.. وتقام هذه الأنشطة برعاية عدة مؤسسات أهلية منها الهلال الأحمر الليبي. مناشط مختلفة أخرى أقيمت خلال شهر رمضان الكريم مناشط أخرى تحت إشراف المؤسسة العامة للثقافة والجمعيات الخيرية والنوادي الرياضية في كل شعبيات الجماهيرية منها ندوة حول المسرح في بنغازي نظمتها مجلة الخيالة والمسرح ومناشط مكثفة أشرفت عليها جريدة (الشط) بطرابلس وندوة عن المسرح بشعبية البطنان وزيارة للكهف الذي ولد فيه شيخ الشهداء عمر المختار قرب مدينة طبرق وبرنامج ثقافي شامل في مدينة اجدابيا وأيضا في مدينة صرمان وأيضا في ملتقى أماسي بمدينة البيضاء ونشاط آخر في بيت شحات الثقافي كذلك أنشطة ثقافية بمدينة درنة ومسابقات لحفظ القرآن الكريم وغيرها وفي الوقت الذي أشكر فيه كل من شارك في نشاط ثقافي أتمنى لو أن أكون حاضرا لهذه الأنشطة لأقوم بتغطيتها تغطية شاملة وفي النهاية أتمنى أن تدوم هذه الحركة الثقافية طوال العام وأن لا تقتصر خلال شهر رمضان أو خلال موسم الاحتفالات بالأعياد الوطنية.
بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك والعيد الأربعين للثورة الليبية أقيمت الكثير من النشاطات الثقافية في مختلف مدن وقرى ليبيا نعجز بالطبع على متابعتها جميعها لكن استطعت أن أتابع لا أستطيع أن أقول أهمها لأن كل نشاط ثقافي أعتبره مهما لكن ما استطعت أن أتفاعل معه وألم به وأحضره أو أحضر جانبا منه ويمكنني تلخيص ذلك في عدة عناوين منها:
خوان غويتسولو يعتذر ويصوّب في العدد الصادر يوم 20 ـ 9 ـ 2009 وفي صفحة ساحة الأخبار من جريدة أخبار الأدب المصرية نقرأ رسالة مترجمة من قبل الأستاذ د على المنوفي موجهة للدكتور صلاح فضل يعتذر فيها الأديب الإسباني للدكتور صلاح فضل ويصوب الخطأ الذي نسبه لإبراهيم الكوني حيث عينه من فكره رئيسا للجائزة ويعتذر إجمالا عن ما بدر منه من سوء فهم حول رفضه الترشح للجائزة الليبية للآداب، حيث أورد في مقالته في جريدة الباييس أن الكوني يترأس لجنة هذه الجائزة الأمر الذي نفاه الكوني عبر مقالته المنشورة في موقع إيلاف. وتجد عبر رسالة ليبيا في العدد السابق من مجلة الكلمة تفاصيل شاملة حول تداعيات هذا الأمر. وكنت قد نويت أن أكتب مقالة أخرى حول موضوع الجائزة، لمعرفة من هو الكاذب، ومن الصادق. فغيوتسولو كتب والكوني رد، وصلاح فضل رد أيضا ولكن بعد أن قرأت رسالة غويتسولوا هذه في أخبار الأدب المصرية تراجعت، لأنها تكفي لتبيين الحقيقة. وستبقى هذه الجائزة من نصيب من يستحقها، وسيبعدها القدر الأدبي عن كل من يحاول أن يتاجر بها، رافضا أو قابلا. ونأمل أن لا تضل طريقها مرة أخرى وأن يكون نورها التي تهتدي به كنور الشمس الدافئ المفيد للصحة والقاتل لجراثيم الأدب.. وآسف لقراء الكلمة إن شهدوا مني أي ميل أو تحيز أو شيفونية، أو دفاع عن الأدب الليبي، لشعوري أن الأدب الليبي يعاني ظلما عربيا وعالميا. وواجبي ككاتب ليبي أن أفعل هذا الأمر، لأني قد شهدت هذا الأمر بنفسي في عدة ملتقيات حضرتها بصورة شخصية.
استعدادات مكثفة لاستقبال إتحاد الأدباء والكتاب العرب تشهد مدينة سرت الواقعة في منتصف ليبيا هذه الأيام حركة ثقافية مكثفة من كافة لجان العمل استعدادا لاستقبال المؤتمر الرابع والعشرين لإتحاد الأدباء والكتاب العرب الذي سينعقد اعتبارا من يوم 18 ـ 10 وحتى 22 ـ 10 ـ 2009 م، وستحضره معظم الدول العربية الأعضاء في هذا الإتحاد وذلك من أجل الاستماع لتقرير أمين عام الإتحاد الأديب محمد سلماوي عن فترة رئاسته الماضية واختيار رئيس جديد للإتحاد. كذلك سيشهد هذا المؤتمر تكريم الأديبة السورية كوليت خوري، وكذلك ستكون من ضمن مناشط هذا المحفل الثقافي ندوة بعنوان «النص الأدبي للكاتب معمر القذافي: رؤية وأبعاد» يشارك فيها بأوراق بحثية نخبة من الأدباء العرب والليبيين المعروفين كذلك ستنتظم ندوة أخرى بعنوان «المثقف والهوية في عصر العولمة».. وسيشهد هذا المؤتمر عدة أمسيات شعرية يشارك فيها عدد من الشعراء العرب والليبيين الأعضاء في إتحاد الأدباء العرب كذلك سيصاحب الفعاليات الثقافية معرض للكتب. ويعد هذا المؤتمر من المؤتمرات الثقافية المهمة التي تحاول فيها رابطة الكتاب والأدباء الليبيين أن توطد العلاقات الثقافية مع كافة الكتاب العرب؛ وأن تفتح نافذة جديدة لنشر الأدب الليبي الذي يعتبر مظلوما نقديا وانتشاريا وحتى في الترجمة أيضا. وينتظر في هذا المؤتمر أن يتم الترحيب بكل الأدباء العرب وبكل أعضاء الإتحاد. وقد تمت دعوة العديد من الأدباء العرب ومهمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر هي تهيئة الجو المناسب لتنفيذ برنامج هذا المؤتمر بكل شفافية. سواء اختيار الأمين الجديد للإتحاد، أو تنظيم الندوات والأمسيات المصاحبة لهذا المؤتمر. ونأمل أن ينجح هذا المؤتمر وأن يعود الجميع إلى ديارهم وهم سعداء.
وحول الدول المشاركة وغياب بعضها فلن يكون ذلك مؤثرا لأن الغياب قليل جدا والنصاب القانوني للاجتماع متوفر وهذه الغيابات تحدث دائما وليس في هذا المؤتمر فقط. وسيشهد هذا المؤتمر مقاطعة من بعض الأدباء الليبيين لمناشط المؤتمر لاختلافهم مع رابطة الأدباء والكتاب الليبيين الحالية. لكن حسب علمي أن الدعوة قد وجهت للعديد من الأدباء الليبيين. وأنا نفسي وجهت لي دعوة للمشاركة بورقة في ندوة حول أدب الكاتب معمر القذافي، لكن للأسف لم أنجزها لأني أكتب بطريقة الإلهام، والإلهام تأخر، وفاتني موعد تسليم الأوراق للجنة. واتصلت برئيس اللجنة التحضيرية د. خليفة حواس هاتفيا مرتين ولكن لم يرد وكذلك بأمين الرابطة ببنغازي الأستاذ سالم العبار لأعتذر عن تأخري ولكنه أيضا لم يرد. لكن بعد ساعات رد علي الدكتور خليفة مشكورا واعتذرت له، وأفهمته وجهة نظري وقلت له، سأنتظر الإلهام وليس مهما أن أشارك بمقالتي أو بحثي في هذا المؤتمر، فمن الممكن أن أنشره في أي مجلة أو جريدة عند الانتهاء من كتابته. ومن المتوقع أن تنشر عدة مقالات إبان موعد انطلاق المؤتمر تنتقد رابطة الأدباء والكتاب الليبيين الحالية من قبل أعضاء الرابطة السابقة والمقربين منهم.
والجدير بالذكر أن الرابطة الحالية يترأسها الدكتور خليفة التليسي لكن من يقوم بكل الأنشطة ويسيرها هما الدكتور خليفة حواس والكاتب سعد نافو وبعض المساعدين. والفرق حسب وجهة نظري بين الرابطة السابقة والرابطة الحالية أن الرابطة السابقة التي كان يترأسها د على فهمي خشيم كانت لها مقاييس صارمة لقبول الأعضاء بها. ولا تقبل إلا الكتاب المبدعين. بينما الرابطة الحالية وسعت قاعدة القبول واستطاع كل من كتب مهما كان مستواه أن يكون عضوا فيها بل أن حتى من لا يكتب الأدب أي يكتب في القانون أو الاقتصاد استطاع أن ينظم إليها. وأذكر أنني عندما بدأت الكتابة عام 1999م، وكانت الصحف الليبية تنشر لي في الصفحات الرئيسية، وصحيفة أخبار الأدب المصرية قد نشرت لي في صفحات الإبداع، بينما بعض الكتاب الليبيين المشهورين لدينا من أعضاء الرابطة القديمة يتم النشر لهم في صفحة القراء المسماة بعد التحية والسلام. قلت علي أن أتقدم لرابطة الأدباء والكتاب كي أتحصل على بطاقة عضوية، وقدمت طلبا ومرفق به صور وشهادات وبعض الجرائد التي نشرت أعمالي. فاجتمع مجلس الرابطة ليقرر منحي نصف عضوية. وكتبوا القرار في مجلة الرابطة (الفصول الأربعة) بعدها بسنتين تقريبا منحوني عضوية كاملة، وبطاقة صغيرة زرقاء بها القاص محمد الأصفر، مازلت حتى الآن كلما أتذكر قبولي في الرابطة بنصف عضوية ابتسم وأقول متى أكمل نصف ديني الأدبي يا ترى؟!
ومن وجهة نظري أيضا أن الرابطة السابقة لها عيوب والحالية أيضا. وأفضل من مهاجمة بعضهما البعض عبر المقالات أن يتم الجلوس والحوار والوصول إلى تقاطعات مشتركة ونقاط التقاء. وهذا ليس مستحيلا وفي النهاية الأدب محرقة والإدعاء زيف والمدعي سوف يغادر المجال تلقائيا. وعبر اتصال هاتفي من مراسل الكلمة مع رئيس المؤتمر ورئيس اللجنة التحضيرية د. خليفة حواس استفسرت منه عن عدة نقاط كنت قد طرحتها سابقا، وأجابني أن المؤتمر سيستمع إلى تقرير شامل من رئيس الاتحاد الحالي الكاتب محمد سلماوي، وسيعتمد خطة وتوصيات جديدة كان قد اتفق عليها أعضاء الاتحاد في دورات سابقة لتطوير نظام الإتحاد كذلك. ستشهد هذه الدورة اختيار أمين جديد للإتحاد مع مساعد أول ومساعد ثان وأيضا بقية أعضاء الأمانة العامة للإتحاد. وسيتم كل شيء بصورة ودية وأخوية، وليس هناك أي خلافات تلوح في الأفق. وإنه وجدت سيذيبها حب الأدب والثقافة والسلام والخير. وبالنسبة لكل الدول العربية أعضاء الاتحاد ستكون مشاركة في المؤتمر. وهناك دولة واحدة فقط لديها مشاكل إدارية خاصة بتأشيرات السفر، وسنسعى لحل المشكلة بقدر استطاعتنا. أيضا أضاف أن المشاركات في فعاليات هذا المؤتمر مبرمجة من قبل اللجنة التحضيرية، ولا مكان للارتجالية أو الفوضى أو المجاملات.
وحول الدول التي سيترشح منها الأمين الجديد للإتحاد قال أن كل الدول العربية الأعضاء في الإتحاد لها الحق في رئاسة هذا الإتحاد. ومهمة المنظمين هي تهيئة المناخ المناسب لممارسة الديمقراطية وجميع العرب في النهاية إخوتنا والمنافسة على رئاسة هذا الإتحاد يجب أن تكون شريفة وأن تتم بروح رياضية لأن زرع الحب هي مهمة الثقافة بالدرجة الأولى.
معرض الجماهيرية الدولي للكتاب في دورته التاسعة في مدينتين أيضا هناك استعدادات مكثفة تقوم بها اللجنة العليا المنظمة لمعرض الجماهيرية للكتاب الدولي الذي سينتظم في 9 ـ 11 ـ 2009 وحتى 19 من الشهر نفسه. وسيكون لأول مرة في تاريخ المعارض العربية في مدينتين والمدينتان هما طرابلس العاصمة وبنغازي المدينة الثانية في ليبيا. وسيكون الافتتاح في طرابلس يوم 9 بينما الافتتاح في بنغازي يوم 10. وفي اتصال هاتفي أجراه مندوب الكلمة في ليبيا مع منسق اللجنة العليا الأستاذ الشاعر محمود اللبلاب سألته عن أجواء هذا المعرض، وعن دور النشر المشاركة في المعرض، أجاب: أن المعرض يلقى دعما وإشرافا شخصيا من أمين المؤسسة العامة للثقافة الأستاذ نوري الحميدي، ومن رئيس اللجنة العليا الأستاذ محمد بعيوز كذلك أقوم بالتنسيق مع الأستاذ ضوت يبار أمين رابطة الناشرين الليبية من أجل تذليل كل الصعوبات بصورة مبكرة، ليأتي افتتاح المعرض وكل الأمور التي قد تسبب الإرباك قد حلت لنهتم بعدها بالكتاب فقط، وبالقارئ وبالمناشط المصاحبة للمعرض. سألته عن بعض دور النشر المنشورة هل وصلت مشاركاتها أم لا؟ فأجاب: أن معظم دور النشر العربية المعروفة في مصر وسوريا ولبنان والمغرب قد وصلت مشاركاتها، وهناك دور نشر اتحدت مع دور نشر أخرى من نفس البلد لعرض كتبها، وأن هناك مشاركات وصلت من أكثر من 400 دار نشر عربية وأجنبية، وآخر يوم لقبول المشاركات هو نهاية شهر سبتمبر.
الناشرون الليبيون في مؤتمر النشر العربي الأول بالسعودية ينتظم مؤتمر الناشرين العرب الأول على مدى يومين في السعودية وفق رؤية أن تكون مهنة النشر صناعة مؤثرة وأن يكون الكتاب من أهم اهتمامات المجتمعات والمؤسسات في الوطن الغربي. ويشارك في هذا المؤتمر الذي يستمر من الفترة 5 إلى 7 أكتوبر/ تشرين الأول كل من الأمانة العامة للرابطة العامة للناشرين الليبين وأعضاء اتحاد الناشرين العرب من ناشري الجماهيرية وبقية الدول العربية وإلى عدد من الأدباء العرب الكبار. ويهدف هذا المؤتمر إلى تشخيص واقع الحياة الأدبية، والبحث في إزالة العوائق والأسباب التي تعوق قيام صناعة النشر، والتواصل مع المنظمات الدولية لإيجاد تواجد دولي للكتاب العربي. ومن المؤكد مشاركة الناشرين الليبيين ممثلي دور نشرهم وهم ضو المزوغي تيبار عن مكتبة طرابلس العلمية، وعلي عمر رمضان جابر عن دار البيان بنغازي، وعلي عبد السلام إبراهيم حمودة عن مكتبة بن حمودة زليتن، والمكي احمد الزرقاني عن دار اويا طرابلس، وسالم سعدون بطيخ عن دار الرواد، ومصطفى ساسي عن دار النخلة طرابلس، وعلي عوين عن دار الشعب مصراتة، وعبدالرحيم الطابوني عن دار ابن كثير طرابلس، وحسن الجروشي عن دار الفضيل، ومحمد احمد محمد عريش عن دار افريقيا بسبها الهادي بشير عم المغربي عن دار شموع الثقافة الزاوية، وياسر بوبكر حمود عن دار هانيبال. ومعلوم أن هؤلاء الناشرين الليبيين يحملون عضوية اتحاد الناشرين العرب وهذا الاتحاد لا يمنح عضويته الكاملة إلا للناشرين النشطين والمثابرين والذين لديهم منشورات دورية لمختلف الكتب الأدبية والعلمية وغيرها.
اليوميات الليبية في أمسية ثقافية تاريخية أهم ندوة ثقافية أقيمت خلال شهر رمضان الكريم كانت ليلة الثلاثاء 26 رمضان وبدار حسن الفقيه "القنصلية الفرنسية سابقاً"، وتحت إشراف مجلة (شؤون ثقافية)، وجهاز تنمية المدينة القديمة بطرابلس. وقد أشرفت على تنظيمها مجلة (شؤون ثقافية) التي يرأس تحريرها الشاعر الليبي الشاب صلاح عجينة، وقد حرصت على حضور هذه الندوة، وهيأت نفسي للسفر إليها من بنغازي. ولكن حدثت ظروف اضطرارية فتأجل سفري لليوم التالي، حيث التقيت بمنظم الندوة الشاعر صلاح عجينة في مدينة طرابلس، الذي أمدني ببعض التفاصيل عبر متابعة أعدها الصديق مختار الجدال. وكنت من قبل قد قرأت هذه اليوميات التي تعتبر ذاكرة حقيقية لمدينة طرابلس القديمة، والتي تجد فيها الكثير من ملامح الحياة التى عاشها الليبيون. وهذه اليوميات هي عبارة عن أخبار وأسماء وحركة تجارية وكلام عن شخصيات ليبية ويهودية وغيرها حيث كانت طرابلس مدين كوزمبوليتانية تتفاعل مع الحياة، وتحلي من مرارتها بالتسامح والحب والفن. وهذه الأمسية أقيمت لتكريم المؤرخ والمحقق الأستاذ عمار جحيدر الذي قام بتحقيق يوميات الفقيه حسن الطرابلسية، والتي صدر منها جزءان حتى الآن، وبانتظار الثالث الذي الذي سيصدر قريبا.
وقد تحدث الأستاذ عمار عن اليوميات شاكرا الذين ساعدوه في تحقيق وجمع هذه اليوميات ومنهم المرحوم الأستاذ محمد الأسطى الذي كان له الفضل في إنجاز الجزء الأول من اليوميات. كما شكر وقدر الأستاذ علي الفقيه حسن وإبراهيم الفقيه حسن وهما من علماء أسرة الفقيه التي كان لها دور كبير في الحفاظ على جزء من ذاكرة المدينة وتاريخها، وكذلك الأستاذ الأديب والمؤرخ علي مصطفى المصراتي، وذكر بعض الشخصيات التي كتبت مقالات عن اليوميات قبل صدورها وبعدها، والذين كان لهم دور كبير مثل سيد الجبرتي، ويوسف الشريف، والبوصيري عبدالله وغيرهم. ثم تتحدث بعض الحضور الذين ثمنوا عاليا جهود الأستاذ عمار جحيدر هم: د. محمود الديك، والأستاذة أسماء الأسطى، والمهندس عبدالحكيم الطويل، والأستاذ عمر عبود، والأستاذ يوسف الختالي، والأستاذ رضوان أبوشويشة، والأستاذة نعيمه العجيلي، والأستاذ صابر الفيتوري، والأستاذ على أبوراس، والأستاذ عبدالسلام أبوخزام، وأختتم سلسلة التدخلات أ.د. حبيب وداعة الحسناوي.
بعدها رد الأستاذ عمار جحيدر على كل التساؤلات.. ومن المعلوم أن الأستاذ عمار جحيدر أحد المرشحين لجائزة الفاح التقديرية لهذا العام ومعه الشاعر مفتاح العماري والفنان التشكيلي على الزويك وكان الشاعر الشاب صلاح عجينة رئيس مجلة شؤون ثقافية و المقرب جدا من أروقة المؤسسات الثقافية الليبية هو من دفع بهذه الأسماء حسب ما أعلمني شخصيا ووافقته الرأي لأن هذه الأسماء مبدعة وتستحق كل الجوائز ومعلوم أن هذه الجائزة التشجيعية ستمنح هذا العام لأربعين مبدعا في مختلف نواحي الثقافة والفن.
أمسية شعرية قصصية لأدباء في بنغازي تحت شعار الأدباء يحتفلون نظم مكتب الخدمات الثقافية ببنغازي التابع لمؤسسة الثقافة أمسية للشعر والقصة احتفالا بالعيد الأربعين لثورة الفاتح وقد شارك في هذه الأمسية العديد من الأدباء والكتاب بمدينة بنغازي وهم القاص محمد الأصفر، والقاص محمد العنيزي، والقاصة د. رحاب شنيب، والقاص الشاب معتز بن حميد، والقاص عبد القادر الدرسي، والقاص بلقاسم السحاتي، والشعراء الصادق السوسي، وموسى اللافي، وأنس المغربي، وعصام الفرجاني، وخالد المغربي. وكانت قد بدأت الأمسية بكلمات الترحيب التي بدأها الأستاذ فايز العريبي مدير مكتب الخدمات الثقافية ببنغازي ثم كلمة الأخوة بالدار الوطنية للكتب. والجدير بالذكر أن هذه الأمسية أقيمت بقاعة كان قد أطلق عليها القائد معمر القذافي اسم «الصادق النيهوم». كما أن هذه المناشط هي استهلال لبرامج ثقافية مختلفة تطلقها المؤسسة العامة للثقافة بمختلف الشعبيات عن طريق مكاتب الخدمات بها.
نشاطات رمضانية في بيت المدينة ببنغازي بيت المدينة ببنغازي هو بيت أثري قديم على الطراز العثماني كان يسكنه حاكم مدينة بنغازي إبان الحكم التركي للمدينة والذي يسمى الكيخيا وهذا البيت تمت صيانته وفي فنائه الشبيه بالفناء الذي نراه في مسلسل باب الحارة اقيمت عدة أنشطة ثقافية خلال شهر رمضان وكانت الأنشطة تقام كل اثنين وتحظى بحضور جماهيري كبير ويحضرها أيضا عددا من القناصل والسفراء العرب والأجانب ومن الشعراء الليبيين المخضرمين مثل الشاعر رجب الماجري والموسيقيين المبدعين مثل الموسيقار يوسف العالم و في هذه الأنشطة يقدم الشعر والمحاضرات التراثية والأغاني القديمة والمقطوعات الموسيقية ويفعل هذه الأنشطة الأستاذ أحمد القلال وقد حضرت من هذه الأنشطة يومين وكان النشاط رائعا وهادئا وسط الأضواء الخافتة والموسيقا الليبية القديمة ويقدم في هذا الحفل حلويات ليبية وشاي وعصير وتمتد السهرات إلى ما بعد منتصف الليل من كل يوم اثنين.. وتقام هذه الأنشطة برعاية عدة مؤسسات أهلية منها الهلال الأحمر الليبي.
مناشط مختلفة أخرى أقيمت خلال شهر رمضان الكريم مناشط أخرى تحت إشراف المؤسسة العامة للثقافة والجمعيات الخيرية والنوادي الرياضية في كل شعبيات الجماهيرية منها ندوة حول المسرح في بنغازي نظمتها مجلة الخيالة والمسرح ومناشط مكثفة أشرفت عليها جريدة (الشط) بطرابلس وندوة عن المسرح بشعبية البطنان وزيارة للكهف الذي ولد فيه شيخ الشهداء عمر المختار قرب مدينة طبرق وبرنامج ثقافي شامل في مدينة اجدابيا وأيضا في مدينة صرمان وأيضا في ملتقى أماسي بمدينة البيضاء ونشاط آخر في بيت شحات الثقافي كذلك أنشطة ثقافية بمدينة درنة ومسابقات لحفظ القرآن الكريم وغيرها وفي الوقت الذي أشكر فيه كل من شارك في نشاط ثقافي أتمنى لو أن أكون حاضرا لهذه الأنشطة لأقوم بتغطيتها تغطية شاملة وفي النهاية أتمنى أن تدوم هذه الحركة الثقافية طوال العام وأن لا تقتصر خلال شهر رمضان أو خلال موسم الاحتفالات بالأعياد الوطنية.