هاربون من الصراط
وحدنا..
نصلّي للغيابْ
ونقْرع فاتحة اللّيلْ...
بنرجسة للاغْترابْ
وحدنا...
منْ دمنا حتّى آخر البحْر الأخير حبّة العرق البشريِّ
وماؤها المنضود في...
شعرنا
عسل مالح قوافينا في عيون القصْدر المعتّق بالضّبابْ
لكنّ القصيدْ...
بؤْبؤُ حلْمنَا
وأوَّل همِّنَا
ونحن...لا لزلْنا نكتب ليْلنا الكحْليَّ بالخطِّ الكوفيِّ
على ثغر من السّماء البعيدهْ
نحن...
لا زالتْ..
تنْظمنا القصيدهْ
نحن...
منحنى نرْجستينِ..
تصَّاعدانْ..
تنّازلانِ عبقا في سكون اللهْ...
وصلْصلة منْ صهيل الجنونْ
كنت أسمع شيئا عن حقيقة مصْبغة باعتلال اللاّجئين......
واغتراب الحزانى حين قالوا :
"ربَّنا لا تؤاخذْنا بما دحْمس الشُّعراء فينا"
قلتْ..."ولا تحملْ عليْنا جهولا مُبينا"
ثمَّ قلْنا لاكما قالوا
"آتِنا شهْوة العشْرين ريحا..
تطْمسُ الأدْران فينا...
كمْ شقينا بانْثناء الرِّيح فينا.."!!
كمْ شقينا
سوسة في شتاء2010
حذاء
القبلة اسكافيّ يرتق شقوق العواطف
....................
عند الغيابْ...
تجزع الرّوح حافية..
تقطّعها الدّروب الشّريدة.
عينان بصيغة المفرد
لي عينان غائرتان كأضلع الموتى..
أو كأمس مشْتهى
تعرج يمناهما كقبَس تقدّميّ سوف يأتي...
بعد أن يشرب الموت حبوب المهدّأ
..............
عندما أدلّك وجهي بصباح مرآته،
أعي..
كم خافت ضوئها اليمنى
أعي..أنّي...
كنت أدخّن المشهد بعين...
واحدهْ.
نفَس
الزّمان مكان راكد..كحلْمة ميّت
والعمر أشبه بحافلة برقيّة
تلهثُ...
فتخمش
جمود المكانْ
…و لا تدلّك أنفاسها إلاّ
حين تصافح .. هيكل المحطّة الأخيرة
صدف البين
يا صدف البين، ناشدتك ربّك لا تقتربْ
إنّي صغير..
و غريب عن مدن البحر
أهاب تفاصيله الصّغرى..
وأهاب الغرقْ
عيناي..
تختزنان أزمنة من الدّمعْ
وأنت مكفّن بملح بحرك يا صدفْ
قد تصيب ذاكرتي...
برغبة مفاجئة في البكاءْ
ملح على ملحْ...
كأنّي إذا آنست بيناً...
ذرفت بحرك من عيوني....
وتصحّرتْ.
"رُومْ"
أيّ بؤبؤ قد يتمطّط..
حدّ هذا الجرحْ
تدمع فيهْ...قدم المعنى
ما معنى أن تصهل أمّ بفتاها
"لا تعلو العين على الحاجبْ"
فترجّلْ وهمك يا ولدي
و أهدأْ...
قد تسقط عين حالمة في "رومْ" التّحقيق
في "الرّومْ"...
يتمطّى حاجبنا الأعلى
أعلى..من سور حديقتنا
فزع المعنى
بين زوايا "الرّومْ"....
شاعر من تونس