كيف تستحضر القصيدةُ ذكرياتِها، وحدوسَ اللحظَتين: الحاضرة والغائبة..؟ وجناحُها الثاني يظلّل المجهول، ويسترق منه أناشيدَه وما تبقّى فيه من غربة.. الشاي/ التل/ التين/ الشعير... أطلّ على ما وراء الطبيعة: (1) (أطلّ على جسدي خائفاً من بعيد). (أ) الرموز المنزاحة عن ذاكرتها الموروثة: تُرى، ألا ينطوي الاستشراف المخبوء في فاعلية الإطلالة على تداول غايته المتجهة إلى مُواحدة (ب) الرموز المبتكَرة وإسقاطاتها: وأسألُ: هل من نبيّ جديدٍ تكفي (المرأة = زكريا = الزيتونة = الحرية = الوطن = الذات الشاعرة). (1) حركة الاستعادة ـ الذاكرة: (أ) ـ موجة المد وتداعيات الذات: سنُركّب حركة الموجة وإيقاعاتها من خلال جمل شعرية متفرقة حققت أثر الاستعادة: (ب) موجة الجزْر والتداخل مع الجمْع: معادلة حركة الاستعادة تنقسم هذه الحركة الاشتعالية إلى حركّتي انبعاث هما: (أ) حركة الانبعاث على صعيد الحركة السابقة (حركة الاستعادة ـ الذاكرة): هنا ولدتُ ولم أولدْ هل هو التأكيد على الفوات وعلى استمرارية الانتظار. أم أن هنالك تصالباً أعمق بين الواقع ومخيلة الصور؟ (1) أثر الركض المجاور للركض ومن هذين الأثرين تتعقد إشارات اللون متوزعة على ثلاثة دلالات: بإمكاننا الإجابة عن ذلك (درويشياً) من خلال متابعتنا لأثر الرائي والرؤيا والرأي. المتسرب بشكل عفوي من تحت النصوص إلى فضائها المقروء الذي أوضح المفاصلَ التالية: (يتحرك المعنى بنا.. فنطير من سفح إلى سفح رخاميّ. ونركض بين هاويتين زرقاوين. ص 47). حيث اللغة لا تندفع إلى أبعادها العمقى وتُراوح في بنيتها السطحية، المتحركة غالباً في فضاء أفقي: (فكتبتُ: مَن يكتبْ حكايته يرثْ
ماذا سيحدث... ماذا سيحدث بعد الرماد؟
(2) (أطلّ على شبحي قادماً من بعيد).
لهذا الزمان الجديدْ؟
يدُ امرأة في يدي
كي أعانق حريتي
وأن يبدأ المدّ والجزْرُ في جسدي من جديدْ
من الحاضر إلى الماضي
من الماضي إلى الحاضر
إلى المستقبل
سيكمل ميلادي الحرونَ إذاً
هذا القطارُ
ويمشي حوليَ الشجرُ/ ص 64
(2) أثر البحث المتسرب من تكرارية (من أنا؟)
أرضَ الكلام، ويملك المعنى تماماً/ ص 112)
محمود درويش وتناغميّة الاغتراب والكشف