هناك مصرف صغير اسمه فيما اذكر مصرف امنا الارض Mother Earth Bank مكرس لحساب الموارد التى تستهلكها الدول الغنية وما يسبب الانفاق غير المتبصر للموارد في التغيير المناخى والاحتباس الحرارى والازمات البيئية وما اسميه الحروب العالمية الممحللة Localised international wars الخ. ويدرك ذلك المصرف الصغير ان امام كل فقاعة مالية Financial Bubble او لااقتصادية بالذات فقاعة ديمغرافية Demogrqaphic Bomb or bubble وايكلوجية/ بيئية. ذلك انه فيما يسبق الفقاعة المالية ما يزوق بوصفه ازدهارا ونموا فان انفجارها يعبر عن نفسه فى كل من الخراب والانكماش. وقياسا يسبق انفجار الفقاعة المالية تلك ما يشارف النمو السكاني، وارتفاع مستويات المعيشة على الاقل بين المجتمعات الغنبية، حيث تثابر الرأسمالية المالية على رشوة شعوب تلك المجتمعات انتقائيا. الا ان ذلك النمو السكاني يصحبه ويعقبه تخلخل سكاني فى الهوامش، فما تنفك الرأسمالية المالية ان تتوقف عن رشوة شعوب المجتمعات الغنية، بل تحملها مسئولية انفجار الفقاعة. وقياسا يطالب المصرف الذى يقع فى شارع المال بنيويورك الدول الغنية خاصة باستحقاقات تبدو غير قابلة للسداد. فيكاد يفلس ان لم يفعل بعد. وحيث بقى معظم الاقتصاديين الكلاسيكيين وبخاصة المحافظون منهم يبحث فى الاقتصاد والرأسمالية وثروة الامم، دون ان يتأمل مغبة الرأسمالية على رأس المال البشري وعلى الموارد والطبيعة من التربة والماء والهواء فقد تعين اؤلئك الاقتصاديين والاقتصاديين الكلاسيكيين الجدد او اصحاب مدرسة الارثوذوكسية الجديدة من بعدهم خلق شرط وصول العالم -الكرة الارضية- الى تنويع من انعدام السيولة فى الموارد. ذلك ان اقتصاديين مشهورين مثل ادم سميث مالتوس توماس روبر مالتوس-1766-1834 وقد استدعى الاخير من بعد نظرية السكان عن جياماريا اورتيس Giammaria Ortes البندقى لم يجدا فى قلبيهما حساب الخسائر الموازية لثروة الامم ولا لما يسمى حتى اليوم ب"التقدم" وهو تقدم اقليات خصما على اغلبيات منتجى الثورة الكفاف والحياة.
هذا ويجتمع اثرياء العالم ليشكلوا مستقبل البشرية من حيث السكان فى مايو 2009. فقد اجتمع ديفيد روكفيلور جونيور David Rockefeller Junior وجورج سوسروسGeorge Soros ووارين بافيت Warren Buffit وتيد تيرنر Ted Turner وبيل جيتس Bill Gatesسرا بجامعة روكفيلور بنيويورك لمناقشة تداعيات الازمة المالية الماثلة منذ بداية 2008. وقد وصل اجتماعهم الى انه ينبغى العمل على شكم سرعة تزايد السكان حول عالم المفقرين وتطوير قطاعات التعليم والصحة في المجتمعات الغينة1. وقد راح ساسة المجتمعات الغنية يجأرون متطيرين من نشوء الصين والهند والبرازيل وغيرها من العوالم المسماة نامية او ثالثة. ويقول البعض أن اسعار المواد الغذايبة ترتفع جراء ظهور طبقات وسيطة فى اسيا تتعين على استهلاك نفس المواد وتجأر انجيلا ميركيل المستشار الالمانى محتجة "انهم باتوا يأكلون وجبتين بدلا من واحدة" بل انهم يأكلون اللحم. وقد اخذ كافة من اسميهم المحارقيين Geneticists او القائلين والعاملين على تكريس المحارق Genocide المنوالية وتعقيم المفقرين وتشجيع الاجهاض والتسفير وخلق شرط الارض التى بلا صاحب والموت الرحيم وصولا الى النازية والفاشية عن جياماريا اورتيس. وازعم فى بحث اخر ان المحارقيين من اعراب الشتات يتعينون على محارق مشهودة فى خصومهم بامر الرب بما فى ذلك طوائف منهم وبخاصة عامة اعراب الشتات مما يحفل به الاصحاح القديم. ففي عام 1931 الى 1972 قامت جماعة تانكيسي للبحث the Tuskegee Study Groupباصابة مفقري السود فى الاباما Alabama بمرض الزهري syphilis تقصدا بدون علمهم، فيما منعت عنهم العلاج مع انتشار المرض فى المدينة مما راحت ضحيته اسرا بكاملها. ويقول مصدر الخبر انه يعلم ان الولايات المتحدة استخدمت حمى الدينجي كسلاح بيولوجي ضد سكان ولاية جورجيا. ومن المفيد تذكر ان كل من الاباما وجورجيا ولايات جنوبية اغلبيات سكانها من السود اللذين كانوا قد استجلبوا ابان تجارة الرقيق الى تلك الولايات لزراعة القطن الخ. هذا وقد استخدمت حكومة اسرائيل فى 1951 تكنولوجيا وفرتها لها الولايات المتحدة بغاية اصابة 100 الف طفل يهودي بالاشعاع الذري في تجربة جماعية على شباب الشعب السفارديمي. وقد اصيب جيل بكامله من الشباب السفارديمي - وهم يهود الاندلس- بالاشعاع مما أدى الى موت 6 الاف لتوهم واصابة الباقين بامراض عضال كالسرطان بقوا يعانوا منها طوال حياتهم.2 وقياسا لم يجد فلاسفتهم ومفكروهم واحبارهم واسباطهم وقضاتهم وتجارهم فى قلوبهم ان يتعينوا على حساب رأس المال الطبيعى من التربة والماء والهواء ولا يحسبون حساب ما يسمى الخسائر الموازية بالذات فى عمليات الانتاج واعادة الانتاج بوصف ان رأس المال الطبيعى قابل كغيره من الرساميل للاستهلاك فهو ليس كما لا متناه. فحتى موارد امنا الارض كانت دائما متناهية بقرينة قيام وسقوط الكيانات الكبرى وذهاب تراكمات عددية لمن لا وجوه لهم فلا حساب لهم ضحايات تناه الموارد الاستراتيحية التى تمأسست فوقها كل امبراطورية فى منوايل قيام وسقوط تلك الكائينات المشبوهة بوصف ان الامبراطوريات المحدثة كانت قد تحورت الى جريمة منظمة تتستر على ثمن قيامها من الخسائر الموازية. وتجأر قوت احتلال العراق مثلا بانها لا تحسب حساب البشر من العراقيين بالطبع We do not do body count.
وقياسا فقد تعين بعض الماركسيين مثل لينين واخرين على بالبحث فى الشأن الايكولوجي وفيما يسمى بالانتروبيا Entropy او حلول المبدأ الثالث لقانون القصور الحراري3. وقد لاحظ ماركسيون عديدين تداعيات حلول الانتروبيا بصورة جدية تماما على ظاهرة التناقص المستمر للطاقة بين الكائنات organisms الاجتماعية الاقتصادية تحت هيمنة كائنات كبرى كالامبراطوريات. وتبدو تداعيات تلك الهيمنة على موارد ما عداها واضحة للعين المجردة فيما يتصل بالاسباب المسبقة لحلول قانون او دينامية التغيير وتوالي مراحل التطور الاقتصادي الاجتماعي او النكوص بالاحري. وقياسا تلاحظ بيسر خصائص البناء الاحتماعي المميزة بحلول الهيمنة والاهم الخصائص المميزة لمثول الصراع الطبقي او-وا ستباقه4. واجادل ان احباط او استباق مثول الاخير قد يؤدي الى حلول شرط احباط جمعى من شأته ان يتفجر فى حروب اهلية حول الموارد. وأزعم ان تلك الحروب قد تعبر عن نفسها فى صراعات فائقة للحدود-او ما اسميه الحروب العالمية الممحللة Localised global wars - حول تلك الموارد تديرها قوى تلك الكائنات الكبرى-الامبراطوريات- كما فى العراق وأفغانستان ويوغوسلافيا سابقا وتشاد وجنوب غرب وشرق السودان ويوغسلافيا وغيرها خصما على اصحاب تلك الموارد على مر التاريخ المسكوت عنه.
اختلاق الندرة وجنون المضاربة فى اسواق السندات والمال:
من المفيد تذكر ان جنون شراء او المضاربة فى السلع او الاسهم والسندات لا تزيد ابدا عن حالة تحكم دوافعها جماعات المضاربين فى السوق اما بخلق حالة ندرة متكاذبة او-و بافتعال سلع واسهم وسندات مثلما تعين ريجان على تكريس شرط ما سمي بالمال الجديد خصما على المال القديم بمعرفة عناصر صهيونية مثل اوليفر جولدسمين ومايكل ميلكين. ذلك ان ادارة ريجان تعينت لوقت طويل على بيع ما يسمى اسهم القمامة junk shares وقبل نشوء تجارة الدوت كوم الخ على احلال ما يسمى بالمال الجديد وهو المال المراكم بالفائدة والريع خصما على المال القديم المراكم بكل من الفائدة على الانتاج السلعى والمال العقارى فى حركة بيع ما سمى باسهم القمامة. واشعل بوش الابن الحرب على الارهاب او الاسلام سمه ما شئت تصفية لاخر خصوم الغرب الرأسمالية ما بعد الصناعية فيما تغافل عن عمليات المضاربة الهائلة فى الاسهم والسندات فى اسواق المال من شركة اينرون وجلوبات ترودينج global troding وميريل لينش Merril Lynch والخ وقد مولت الاخيرة حملة تدشين بوش الابن لانتخابات خريف 2004 فى نيويورك 31.8.2004 .
وقامت شركة كينث انيرون بتعويم اسهم وهمية لاوجود لها ولم تلبث ان سحبتها بعد ان انكب الناس على شرائهما بغاية الثراء السريع الذى تسوغه العولمة للناس سرابا. وتبقى الاسباب التى تخلق الفقاعة من التحديات التى تواجهها النظرية الاقتصادية. وحيث اقترحت عدة تفسيرات. الا ان الفقاعة ما انفكت ان باتت تشير حديثا جدا الى كونها تتمثل بصورة غير واضحة. فعدم وضوح ما يشير الى حلول الفقاعة يرجع-كما يدعون-الى ويخاصة المندفعة وراء الربح واقسى الربح دون اعتبار لاحتمالا هلاك المال الموظف فى المضاربه. ذلك ان المضارب لا يضارب فى ماله وانما يضارب فى مال غيره من ارباب المعائات وصغار حمة الاسهم ومال الحكومة. ويوصف بعض اامتخصصين والخبراء فى شئون المال حالة المضاربة المذكورة بانها نتيجة ما يسمى بالعقلانية المقيدة او المحدودةBounded Rationality . وتعنى الاخيرة حالة تصعب معها الخيارات المبذولة لتفادى انفجار الفقاعة. وتعرف العقلانية المقيدة نظريا انه إن كان السلوك الفردى قمين بان يقود الفرد لاتخاذ قرار عقلانى بشأن خيارات ما فان العقلانية المقيدة تخرج عن نطاق مثل تلك النظرية الى السلوك غير العقلانى ( بالمعنى الحرفى للكلمة). والبعض يقترح مؤخرا ان الفقاعة قد تحدث فى التحليل النهائى جراء عمليات تمأسس او تولف الاسعار على نحو ما يبقى غامضا بعد. ذلك انه من الصعب غالبا ملاحظة القيمة الحقيقية Intrinsic Value للسلع المالية فى الحياة الموضوعية للاسواق. الا اننى اجادل ان مثل ذلك القول يعقلن( بالمعنى المفبرك للكلمة) مسألة واضحة بصورة كافية. وهى انه يمكن تعريف القيمة الحقيقة لاي سلعة او خدمةما -وجيزا وتبسيطا-بما بذل من العمل الحي Living Labour فى انتاجها ورأس المال وغير ذلك من الخصائص الراجعة الى اجر العمل وتكلفة الانتاج الخ. الا ان رأس المال المالي راح يكرس احبوله انه هو الذى يخلق الثروة. وحيث احتكر رأس المال المالي انتاج الثورة تخاتلا فقد انكر:
-على العمل الحي اي اسهام او دور فى انتاج الثورة مرة
- ومرة اخرى انكر على الاقتصاد الحقيقي اى دور فى المراكمة بالتالى.
وقياسا احتكر رأس المال المالي المراكمة عائدة فى كل مرة اليه هو نفسه دون حساب لدور الاقتصاد الحقيقي فى خلق الثروة ودور العمل الحي Living labour تفريقا له عن العمل التاريخى Historic Labour اى الآلة-فى ذلك اصلا. واضيف الحكومات بمختلف احزابها تتواطأ على التعميش على الفرق بين الرأسمالية ما بعد الصناعية المالية بالنتيجة والرأسمالية الصناعية بانواعها. ذبك ان:
-الثانية تنتج سلعا وخدمات مهما كانت وتخلق عمالة وتعيد التوزيع مهما كان فارقا مقارنة مع الاولى التى تراكم ببيع المال كسلعة.
-ان الثانية اى الرأسمالية السلعية مهما كانت مرحلة تطوربها تعيد انتاج المجتمع
ان الاولى- اى الرأسمالية ما بعد الصناعية/المالية - لاتعيد انتاج شئ سوى نفسها، وقياسا فانها تخلق وقد تكرس شرط تخلخل وصولا الى تضعضع المجتمع الذى لا تحمل اى مسئولية فى اعادة اى من شرائحه سوى الشرائح الصفووية الاوليجاركية وخدامها ومتزلميها
-ان الاوليجاركيات المذكورة تتعين على يوتوبيات محارقية تجد فى الخسائر الموازية لمراكمتها هى بالوصف اعلاه تحقيقا لاجندة قيامية عبورا بالارض التى بلا صاحب.
ففيما تعيد الرأسمالية الصناعية بانواعها وكانت قد فعلت نسبيا على مر التاريخ اعادة انتاج المجتمع فان الرأسمالية المالية لا تعيد انتاج سوى نفسها هى خصما على ما عداها بما فى ذلك البيئة والبشر. وقياسا فان عدم التفريق بين رأس المال المالي ورأس المال الصناعي تمأسس فوق حركة الاسواق والاقتصاد الحر وكلاهما ليس حرا . بل أن كل من المضاربة زيادة على اكتتازHoarding بمعنى تخزين السلع الاستراتيجية وغيرها بغاية رفع سعرها كما فى حالة النفط والفضة والذهب واحيانا المحاصيل الغذائية كما لاحظ الناس فى منتصف 2008 والماء كلها عمليات تفبرك سعر السلع نتيجة نشاط المضاربين.
هل الفت ازمة القرن الثاني عشر سفر تكوين الفقاعات المالية الماثلة؟
تسببت الازمة المالية التى وقعت منذ 650 عاما-و ازعم انها كانت اخطر ازمة مرت بالعالم الحديث نسبيا مما بدت معها ازمات ثلاثينات القرن العشرين والازمة الراهنة ازمات هينة مفارنة.-تسببت ازمة عام 1345 في انهيار كبريات المصارف المالية لاهم المدن الدول الايطالية مثل البندقية وفلورنسا5. الى ذلك فقد اسقطت تلك الازمة عروش وابادت مجاميع سكانية فى اوربا الغربية والعالم جراء المجاعات والاوبئة. الغامضة. فقد راح ضحية وباء مجهول-اذ لم يعرف له اسم- ولم يكن الطاعون البابوني ـ‘ 10% من سكان المناطق الحضرية فى شمال فرنسا والاف فى فلورنسا ولم يكن تعداد سكانها اخيرة يزيد وقتها على 90 الى 100 الف نسمة. واودى الطاعون الاسود بحياة 10 ملايين صيني فى 1347 قبل ان يجتاح الطاعون اوربا. وقياسا راح ضحية الازمات المالية-المذكورة- المتتالية ما قدر ب 25% عالميا وب35 % من سكان اوربا مابين 1300 الى 1450 و50% ما بين 1340 الى 1440 6 ذلك ان الائتمان وكافة المعاملات والتبادل المالي بين المصارف وبين الاخيرة والحكومة والشعب كان قد اختفى تماما. واجادل انه مع تكريس شرط افلاس مجتمعات بمغبة مرحلة تطورها-او نكوصها مما قد يعبر عن نفسه فى:
-القضاء على القطاعات المنتجة سواء زراعية او حرفية
-خلخلة السكان وصولا الى ابادة معظم قطاعاتها
-توالي الفقاعات المالية والديمغرافية فى تنويعات على بعضها. فقد كانت الثاهنية دائما وظيفة الاولى ودالة عليها
هذا ومن المفيد تذكر انه لم تكن ثمة دول قومية يومها بعد لتوفر الحكومات المركزية ما يسمى اليوم بالتيسير الكمى Quantitive Easing اى السيولة لضمان سير الاقتصاد ولا لتوفير ائتمان حكومي مكان الائتمان الوهمى الذى خلقته المصارف المالية العالمية التى تمأسست فوق بضعة مدن دول ايطالية. فقد تعين سرطان الفقاعات المالية المفبركة على القضاء على الثروة الحقيقية عن طريق احتكار المضاربة المالية بوصف المضاربة المالية اختراع عبقري يكرس المراكمة والمزيد منها. وقياسا كانت ازمات 1275 والقرن الرابع عشر نتيجة ممارسات مالية تعينت عليها مصارف البندقية وفلورنسا بخلق فقاعات مالية خرافية. وقد ادت تلك الممارسات فيما ادت الى اصابة الاقتصاد والتجارة بالكساح جراء تضور الاقتصاد الحقيقي والتجارة للمال وفي نفس الوقت فرضت المصارف المالية الايطالية احتكارها بلمنتجات والمواد الخام الاستراتيجية فى انجلترا وفرنسا بل حتى على بعض المدن الدول الايطالية نفسها. وكانت تداعيات الاحتكارات المذكوة قد بدأت تعبر عن نفسها لوقت طويل وقبل مثول الفقاعات المالية البندقية على عهد شرلمان فى انجلترا منذ 750 وصولا الى عام 800. لاحظ(ي) تساوق الفترة 750 الى 800 فى اوربا والخلافة الاموية 662-750-ومقرها دمشق بالشام وقرطبه بالاندلس على التوالي. وكانت الفترة ما بين عوام 1100 -1250 فترة الحكم الاسراتى للعائلة هوهينزفوتوفين Hohenstauffen على اواخر الامبراطورية الرومانية المقدسة فى ايطاليا وصقلية والمانيا منتهية بعهد فريدريك الثاني 750-1258 (لاحظي هذه الاعوام وتاريخ الخلافة العباسية وكان مقرهم بغداد منذ 762 وسامراء ما بين 836-883 ثم 892.
واناقش تفصيلا فى مكان اخر تداعيات حركة المال الى ومن الخلاقات الاسلامية المشرقية وتداعيات تنويعات الفقاعة المالية على ظاهرة قيام وسقوط المجتمعات العربية الاسلامية مما اسماه بعض المؤرخين العرب عجز تلك المجتمعات عن النشوء الى اعلى رغم واقول ربما جراء ثرواتها الطبيعية والبشرية وقدراتها العلمية والفنية الخ مما ابحث فيه تباعا7. ذلك ان تلك المنطقة كانت قد تميزت كعهدها وما تبرح تتميز بثروات سطحية وجوفية الخ. ولعل ذلك ما كان حريا بان يغوي وما يبرح يغوى بها اقواما يبقون متستر علىهم فغير موصوفين بصورة تذكر او تنسى حتى وقت فريب. واجادل ان ليس ثمة سبيل الى فهم ظواهر تبدو مستعضية عل الفهم الا باعاد قراءة التاريخ العربي الاسلامي على ضوء الفقاعات المنوالية تلك وفى سياق حركة المال الهارب Flight capital مبدونا nomadised فى صحبة اصحابه اذ يخرجون بالخاطر وبالتنكل Default والتذرعexpediently من كل مكان الى كل مكان او-و حين يضغط عراب الشتات ذر الكيتروني Electronic Button كما يلاحظ الناس اليوم فى كل مكان. والا فكيف يفسر انه"رغم ان المنطقة العربية الفت مصدر وفرة طبيعية هائلة الا انه لا "الشرق الاوسط" ولا الجزير العربية اتيح لهما التطور "بوتيرة صاعدة مستمرة".8
تجوبع اوربا وهروب المعادن النفيسة: من المهم جدا تذكر ان البندقية كانت لها فى القرن الثاني عشر والثالث عشر وحتى الرابع عشر مصالح امبراطورية معلنة وخفية وقد وقفت تلك المصالح الامبراطورية وراء الصليبيات ونهب بيزنطة مرة ووراء حرب ال 100 عام بين المجتمعات الاوربية مما خلق شرط فيسر ترحل الرساميل من كل مكان الى كل مكان مجدداا كما نرى من اوربا الى بيزنطة والشرق الاوسط.9 والى ذلك قمن المفيد ايضا تذكر ان تجويع الاقتصاد والتجارة من المال والقضاء على الثروة الحقيقية لم يزد على تاكتيك غايته الاستراتيجية هو خلق شرط كل من استهداف الزراعة والتعليم وبالتالي خلق شرط قصور المنتجين الحقيقيين للثروة فعجزهم عن الفكر والتنظيم فالنشوء فى مواجهة المال المالي معبرا عن نفسه من وقتها فى المصارف التجارية. وبقليل من امعان النظر لا يسع المراقب سوى ان يذهل للقياس الماثل بين تلك الكيانات الباكرة من تنويعات الاوليجاركيات الصففوة المالية ز ما تفعله المصارف المالية وعرابها صندوق النقد الدولي بكافة الدول والمجتمعات فى المقياس المدرج. فقد احتكرت الاوليجاركيات المذكورة فضاء المتوسط خصما على كل من الفنيقيين ابناء عمومة القرطاجيين وعلى الاخيرين جميعا عبورا بالامبراطورية الرومانية المقدسة ونظيرتها السابقة عليهاعلى اواخر ايام الاخيرة. ولعل ذلك قد يفسر كيف ان رأس المال البندقي كان حريا :
- بان بعبر عن نفسه فى تمثلات شبه نموذجية Typical aberations لما يعرف اليوم بالشركات عابرة الحدود10 Transnational companies او-و متعددة الجنسيات تكاذبا
- بان يولي الفرار بهذا الوصف فى شكل المال الهارب من اوربا الى امبراطوريتها الشرقية والعكس صحيح ايضا بالضرورة والنتيجة.
وقد تألف رأس المال الهارب فيما وراء البحار من الفضة وقتها. فقد كانت المعادن النفيسة كالفضة هى العملات الصعبة فى التبادل والتعامل المالي والتجاري. وكانت العملة الفضية التى تعاملت بها الامبراطورية الرومانية المقدسة قد باتت عملة اوربا منذ ايام شرلمان من بعد مما جعلها تنويع على الدولار اليوم مثلا. وقد بلغ ما صدرته البندقية من مخزونات اوربا اجتياطي فضة اوربا 25% من مخزوناتها مما كان فيما اجادل من اسباب تكريس ظاهرة رأس المال الهارب بهذا الوصف مجدد. وقد افضى تصدير المصارف البندقية لفضة اوربا بانواعا الى خلو فرنسا تماما من الفضة والى هروب اكثر 100 طن من الفضة من انجلترا . وقد كسرت المصارف البندقية والفلورنتية عملات المدن الدول الاوربية لحساب المصارف البندقية بصورة شبه تامة منذ ما يسمى باتفاقية سلام كونستانس Peace of Constance فى 1183 التى اسست لاحتكار البندقية بصورة فائقة وشبه كاملة للتجارة في العملات من الذهب والفضة وفى سبائك الذهب الخالص Bullion فى عموم اوربا واسيا. the 1290s, Venice established the extraordinary, near-total dominance of trading in gold and silver coin and bullion throughout Europe and Asia,. ولعل ذلك تنويع على سفر تكوين المراكمة ببيع المال كسلعة تباعا. لاحظ(ي) ان المال المذكور _اى فى شكل عملات من المعادن النفيسة-كان يباع بهذا الوصف كسلعة وليس كبضاعة منتجة. ذلك ان سفر تكوين بيع المال كسلعة كان قد عبر عن نفسه في بيع العملات الفضية والفضة فى القرن الثاني والثالث عشر وتباعا.
وحيث كان الربا محرما باكرا فقد تعينت تلك الكيانات على تنويع على ممارسات البنك الدولى من تصدير خالص رأس المال Net Capital فى شكل ربا In the form of Usury اى فيما يسمى اليوم الفائد على الدين والاحرى لخدمة الديون Debt Servicing. وكانت خدمة الديون تبلغ بهذا الوصف ابلغ اضعاف الدين الاساسي مثلما يحدث فى مجتعمات العالم الثالث على يدي البنك الدولى بتخطيط صندوق النقد الدولي الذى تحتكر عضوية مجلسة بعض رساميل الاوليجاركيات المذكورة وبعض دول رأس مال ريع او ايجار فا\ئض النفط. وكانت انجلترا والفلاندرز-احد جزئي بلجيكا المتنازعين على الاستقلال تباعا-و فرنسا بمثابة عالم ثالث قياسا على الخلاقات المشرقية وقتها. وكانت فى حروب تؤججها الاوليجاركيات النبقية خاصة فى اوربا كحرب ال 100 عام والحروب البينية وغيرها بغاية استنزافها مجددا عن طريق تمويل الحروب على جانبى القتال.
تعالق شرطيات المصارف المالية والخصخصة:
اجادل ان اهم ما تعينت عليه مراكمة رأس المال المالي بهذا الوصف هو ان المصارف غير التجارية المالية العالمية كانت قد "ابدعت" باكرا ما يشارف شرطيات Conditionalities البنك الدولى. ومن المهم تذكر تعالق الشرطيات المذكورة والخصخصة. فقد تعينت تلك المصارف على تحصيل استحقاقاتها من الدائنينن ومعظمهم بالطبع ملوك وامراء اعيان اوربا مباشرة من المصدر بمصادرة املاك الاخيرين ضمانا للسداد. وقد حول ذلك المصارف الى جابئ ضرائب وقاض يصادر الممتلكات والاصول لحساب تلك المصارف مما أفلست معه انجلترا وفرنسا وغيرها. وقد تعينت مصارف لاحقة بالقيام بالمثل بحق الخلافة العثمانية حتى بات الدائنون دولة داخل الدولة وصولا الى انهيار الخلافة باتفاقية 1878. 12 ولم تلبث البندقية ان تحولت بنشاطها المالى بهذا الوصف الى اعادة انتاج اللعبة لحساب انجلترا وهولندا تكاذبا بالطبع كما ذكرنا فى مكان اخر خصما على الخلافات الاسلامية المشرقية وتوفير التمويل للدول الاوربية وهكذا دواليك. واجادل ان رحلات المال المذكور ليست سوى وسيلة لهيمنة تلك الرساميل على المجتمعات المضيفة واحدة تلو الاخرى وراء تحقيق تاكتيك بعينه من تاكتيكات اعراب الشتات مما يولف حاصل جمعه استراتيجية اعراب الشتات النهائية وهى الهيمنة على كل ما وطأته بطون اقدامهم خصما على كافة المجتمعات فى المقياس المدرج.
ولعل من اخطر ما ينبغى التنبه عليه هو ان رأس المال المذكور كان ربويا بالضرورة وكان الى ذلك مترحلا مبدونا بالنتيجة او العكس. وقياسا ازعم ان تلك التنويعة من رأس المال حرية بان تكرس مصالحها في اى مكان يناسب شروط تطور ونكوص المجتمعات المضيفة لتلك الرساميل تحقيقا لمصالح رأس المال المالي المذكور. واجادل ان رأس المال المذكور حري بان يخلق شرط نكوص المجتمعات المضيفة الى تلك التنويعة التى تناسبه وهى تنويعة تشارف نمط الانتاج المسمى اسيوي او شرقي مما يلاحظه الناس حتى فى المجتمعات الغربية الغبية فى ملامح علاقات الانتاج وعلاقات العمل وفى الدولة القومية التى باتت تشارف فى اغنى المجتمعات الغربية الدولة الخراجية مما افصله فى بحث اخر حيث تتردد مقهومات مثل الجباية Levy والدقنية Poll Tax والمحاصصة share-cropping والملكية الزراعية الاقطاعية The scotish highland absentee landlordism.
هذا وكانت بيزنطة والخلافات الاسلامية المشرقية مواتية لتوفير شروط المراكمة المذكورة مما قد يفسر وغيره من الظواهر المساوقة والمتعالقة هروب الرساميل منواليا وسقوط تلك الخلافات وغيرها كما فى كل مرة. كما قد يفسر حاصل جمع الظواهر المذكورة بدوره تكريس تلك ااوليجاريكات الصففوية المالية بخلق شرط انهيار الكيانات الكبرى من الامبراطوريات بتنويعاتها السابقة على الرأسمالية الصناعية والرأسمالية الفطيرة وحتى البدائية الى اوطان قومية (قبلية عشيرية اثيية بالضرورة) تيسيرا لتمزيقها تحت الوية متخاتلة من حق تقرير المصير الى الدمقرطة الخ مما ييسر التهامها مثلما ما يفعل مع يوغسلافيا والصومال السودان واندونيسيا وما هو ات من شرزمة الاوطان العربية والاسلامية قطعة قطعة على نحو غير مسبوق الا ما خلا مجتمعات القبائل الباكرة. ويتصاحب ذلك وما يشارف الابادة الجماعية لشعوب بعينها. وتنتشر شائعات او معلومات فكلها تكاذب معلن ان ثمة جماعات تتعين على نشر ظواهر بيئية فيزيقية تعبر عن نفسها فى فيضانات وزلازل واعاصير لا تصيب سوى المفقرين. ذلك ان القول بان تلك الظواهر غير الطبيعية تصيب الجنوب وحده لا تتسق الكوارث التى تحدث فى الشمال بحق المفقرين والسود بالذات مثلما فى اعاصير كاترينا فى نيواورليانز وزلزال هايتى. وازعم ان تلك الكوارث تفرض لغة من شأنها ان تفاقعم من كثافة تزويفاتها فاللغة المزوقة بكثافة Intensly Euphemised langaue كات دائما وظيفة التخاتل على الناس والحقيقة فى كل مرة ومكان.
حمولة اللغة وابادة التراكمات العددية غير البيضاء13 :
لعل بعض العرب والمسلمين غير واع على مغبة تلك اللغة والاحتمال الكبير لتعالقها بعمليات قد تتصل فى نفس طويل بحل نهائى Final Solution –ومعناها نفس الحل الاخير الذى حاوله النازي فى ابادة اليهود-بالنسبة للعرب على الاقل ان لم يكن للمسلمين فى كل مكان. ولم يعد يخفى معظم ما تنويه بعض الاوليجاركيات المالية تلك اذ يتواتر غسل الامخاح وحتى القول التنبؤى فى اشكال مختلفة من المزاح والكاريكاتير والكوميديا14. وقد بات المحارقيون يدافعون علنا عن ابادة البشرية غير البيضاء من السود والمسلمين والمفقرين جميعا او-و يخلقون كما كان الامريكان البيض يفعلون مع السكان الاصليين منذ 300 الى 250 عاما بوضع الاخيرين فى مذاريب-و يجشرون سود الولايات الامريكية الجنوبة –مثل سكان نيو اورليانز فى غيتواهات بوصفهم طبقات اقل من الدنيا ينبغى اخفائها عن الاعين15 ان لم يكن ابادتها. ويلاحظ ان الاوليجاركيات تنتفع بمثل تلك المشاريع الفاضحة فادارة الغيتوهات مثلها مثل ادارة السجون المخصخصة تدر ارباحا هائلة بدروها اليست الاويجاركيات كالمنشار؟
تعالق افقار الشعوب واجندة ابادة البشرية انتقائيا:16
يدافع المحارقيون Genocidists عن ابادة البشرية غير البيضاء والمفقرة اضاحي لانقاذ البشرية البيضاء وازلمها طبعا. وقد دافع ايريك ر بيانكا Eric R. Bianka وهو واحد من كبار العلماء الامريكان فى اكاديمية العلوم بتكساس يوليو 2010 عن حاجة العالم للتخلص من او القضاء على To cull اى بادة - كما يقضى على الحيوانات المصابة بالامراض او على تلك التى تصيب غيرها بالامراض اى ابادة exterminate 90% من البشرية –بنشر مرض الايبولا الذى يحمل فيروسه الهواء. وقد قابل انصار الاجند المحارقية-و هم اساتذة وعلماء الصفوة الامريكية Fellow professors and scientists applause and roar approval at elite's twisted and genocidal, population control agenda 17 مشروع بيانكا بحماس وقابله المتسمعون بتصفيق مدو. ومن المفيد تذكر ان اجندة الصفوة كانت تنادي على مر التاريخ بسياسات مفزعة بشأن التحكم فى اعداد السكان18. ويقول نفس المصدر ان الصفوة كانت تخترع عبر التاريخ تبريرات مختلفة كغطاء للمارسات البريرية المتصلة باجندة الصفوة التى تعبر عن نفسها فى السلطة المطلقة للسيطرة على الاعداد السكانية فى كل مكان. فحتى القرن التاسع عشر بررت الصفوة تجارة الرقيق العبر اطلسية فقالت ان تلك الممارسة تصدر عن الانجيل ومن ثم فهى بطبعها مبررة اخلاقيا على الرغم من ان فقرة او اى شئ بهذا المعنى لم يوجد فى الانجيل.19
ويصف علماء اخرون انذار ووعيد البروفيسور بيانكا بشأن القنبلة الديمغرافية بانه لا دليل عليه اذ يعد من نوع العلم الزائف Pseudo science ماما. فالسكان فى المجتمعات الغنية تتناقص. وحيث قد يتزايد عدد سكان المجتمعات المسماة نامية وحدها فان التصنيع من شأنه ان يقلل من اعداد السكان. وتشير النماذج السكانية فى العالم الى ان سكان العالم بسبيل ان يتقلصوا ليبلغوا 9 مليار بحلول 2050 بل فمن شأن تعداد السكان ان يواصل التناقص تباعا.و سوف يبقى تعداد سكان الدول الغنية ثابت تقريبا فيستقر حول 1.2 مليار نسمة. وحول حمولة الارض يكشف تقرير للامم المتحدة ان 46% من سطح الارض فيما عدى المحيطات والمسطحات المالية يبقى ارضا غير مستصلحة وانه من المعروف بصورة شائعة ان كافة سكان العالم يمكن ان يتساكنوا داخل ولاية تكساس وحدها حيث يكون لكل منهم هكتار يخصه من الارض مما اثار تطير اعراب الشتات مجددا وهم اللذين يحسبون التكاثر السكانى فى كل مكان وليس فى الدولة العبرية طفلا طفلا.
عجز المجتمع عن اعادة انتاج نفسه جراء قصور اعادة النوزيع وحلول شرط الكوارث:
اجادل ان حالة قصور المجتمع عن اعادة التوزيع بغاية اعادة انتاج نفسه غالبا ما تخلق شرط الكوارث "الطبيعية" مثلما فى حالة جنون شراء زهرة التيوليب وابان ازمة عام 1345 المالية على يدي مصارف المدن الدول الايطالية البندقية منها بالذات , ابان الازمة المالية الماثلة منذ صيف 2007 وتباعا. ويلاحظ الى ذلك كيف ان تلك الازمات تخلق سبب تدخل مؤسسات مالبة كبرى لادارة اقتصاد المجتمعات المضارة بتلك الكوارث مثلما يفعل البنك الدولى مع افغانستان التى يقدر مشروع اعادة تعميرها بعد فيضان صيف 2010 باكثر من 10 مليار دولار. ويعنى ذلك فيما يعنى ارتهان دولة افغانستان مثلها مثل غيره الدول التى اخترقها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لحساب الاوليجاركيات الصففوية المالية المعولمة تلك. فالاخيرة كالمنشار تأكل صاعدة نازلة.
المديونية الريفية وسوق الاثتمان العقاري
لاحظنا ولو وجيزا كيف ان الفقاعات المالية تتمأس فوق خلخلة القطاع الزراعى وعلى خلق شرط تضعضع الانتاج السلعي\الحرفى منذ ان كان بدائيا وتقليديا. وتبادل الرأسمالية الربوية المالية بالضرورة الفلاحين علاقة حب وكره مرة واحدة فتستحب استلابهم والاستحواذ على فائض عملهم بالمديونية الريفية التى كانت قد تمثلت فى المجتمعات كافة وما تبرح فى خلق شرط افلاس الارياف وخلخلة سكانها مما يطلق عليه بعض الماركسيولوجيين "تحرير" الفرد من الارض ويسميه ما بعد الحداثيون خرقا فكريا وتخاتلا تنظيميا "تمكلن الفرد" هذا وقد تمأسست المديونية بانواعها الريفية الباكرة والحضرية تباعا على الربا فى كافة المجتمعات التى استضافت اعراب الشتات منذ بدئ التاريخ المكتوب. وقياسا فقد مأسست المديونية الحضرية الفردية والجمعية ومديونية الدولة نفسها فى المجتمعات الصناعية على الفائدة مثلما يلاحظ الناس فى كل مكان بعد وابان سقوط سوق الائتمان الامريكى فى خريف وشتاء 2007 الى بداية 2008 وتباعا. ويؤلف انهيار سوق العقار او ازمة الائتمان فى امريكا وغيرها. ويعنى هذا المفهوم المتخاتل وقد تستر خلف ما يستعصي على التعريف كغيره من مفردات لغة العولمة ورأس المال المالي يعني ببساطة شح المال المتوفر لتيسير الديون للافراد والجماعات والدول.
وكانت الرأسمالية المالية قد كرست ثقافة او مبدأ اوسيناريو ارتهان الدول بالديون السيادية Sovereign Debts والافراد بالديون الفردية. ويلاحظ كيف ان الاقتصاد اى اقتصاد بكل انواعه واجور العمل ودخول الافراد ورصيد الدول او-و ميزانيتها يلاحظ ان كل ذلك جميعا بات مرتهنا بالاستدانة من المصارف المالية. ويعبر ذلك الشح فى منوال توفر الائتمان بلا حدود اوشروط بتوريط الناس والدول فى الدين الخاص والعام وصولا الى ارتهانهم بصورة منتهية بالافلاس النهائى والقهر. ويطلق على تداعيات ذلك الارتهان وصولا الى الافلاس الخاص والعام ما يسمى انفجار الفقاعة الاقتصادية. فهل تتعالق تداعيات الفقاعة الاقتصادية وعقلانية فوضى اسواق المال ام العكس؟ أى هل غاية مثول الفقاعة الاقتصادية خلق شرط فوضى اسواق المال لحساب مضاريين يدركون ما هم فاعلين خصما على اغلبيات المنتجين؟
عقلانية الفقاعة الاقتصادية وفوضى اسواق المال:
تعرف الحالة الاقتصادية او اللا اقتصادية من التضخم الذى ما ينفك ان يخلف انكماش بالفقاعة الاقتصادية. وتوصف الفقاعة الاقتصادية او ما يسمى مرة فقاعة المضاربة فى الاسواق ومرة ثانية فقاعة الاسعار ومرة ثالثة الفقاعة المالية كما توصف بجنون المضاربة او بالمانيا Mania . وتتمثل تلك الحالة فى كل مرة تمنى الاسواق بحالة من ارتفاع اسعار التجارة فى سلعة ما باكثر من قيمتها الحقيقية. ,من المفيد تذكر ان انفتاح العالم على مصراعية للمراكمة المالية بالوصف اعلاه ما انفك ان بات يعبر عن نفسه فيما يصفه اللان جرينسبان Alan Greenspan-1926-المحافظ السابق للبنك الاحتياطى الامريكى المركزى بحلول شرط او لحظة مثول تضخم عالمى تباعا. وآلان جرينسبان كان رئيس محافظى ما يسمى بالنظام الاحتياطى الفيدرالى Chairman of the governors of the Federal Reserve system -اى باختصار محافظ البنك الفيدرالى الامريكي حتى 2007. هذا والبنك المركزي الامريكى كون فى 1913 وهو مصرف مخصخص وليس بنكا حكوميا كالبنك المركزى الانجليزى مثلا. ويقول اللان جرينسبان صاحب نظرية عقلانية ممعنة فى التخفى مفادها ان الاقتصاد من طبعه ان يصل الى حافة الانهيار عشية تضخم قطاع مالى او اخر فيما يسمى بالفقاعة Bubble. ويزعم ان الاخيرة تتنفجر دون سابق انذار. اى ان الذين يخلقون شرط حلول ظاهرة او كارثة الفقاعة لا يعرفون متى تنفجر الفقاعة لتطيح معها بالاقتصاد الحقيقي مجدد لحساب اللااقتصاد او الاقتصاد الافتراضى Virtual Economy or non-economy. ويخلق الاخير شرط الاستدانة ويكرسها كعادة او ثقافة وصولا الى جعلها رئة صناعية او غرفة انعاش لا غنى عنها للاستمرار محاولة الساسة والحكام لاعادة انتاج المحتمع بصورة من الصور فى غياب او تغييب دور الاقتصاد الحقيقي فى عمليات اعادة انتااج المجتمع. فكأن الدولة تغدو مدمنة لا يعالجها من ادمانها سوى مزيد من الادمان على الاستدانة. وتقوم الرأسمالية المالية والاوليجاركيات الصفووية المالية بدور القواد فى تكريس ادمان الدول والافراد لليديون. فالرأسمالية المالية رأسمالية قوادة Pimp Capitalism. سوى ان اللان جرينسبان Alan Greenspam-و قد بقى محافظا لذلك البنك على مدى 18 عاما- وبوصفه من اسباط اعراب الشتات- كان جرنيسبان بهذا الوصف حريا بان يستبصر فيستبق التضحم الذى يشير اليه بل الاحرى فجرينسبام اقدر من غيره بان يؤقت حلول الفقاعة حسب الطلب او-و يؤجل التضخم ولو وجيزا.
ذلك ان الفقاعة المذكورة تسلك منوالية شبه مؤقوته بعدة ظواهر بعينها. فقد انفجرت فقاعة عشية انهيار تجارة الدوت كوم Dot.com فى ثمانينات القرن العشرين واخرى فى سوق الاسهم والسندات عشية 11 سبتبمر 2001 وازعم انها استبقت ما كان حريا بان يترتب على فقاعة أخرى احداث الثلاثاء المشئوم 11 سبتمبر 2001. وقد عبرت الفقاعة المذكورة عن نفسها فى كل من فضيحة شركة اينرون وافلاس الارجنين حتى شارفت الاخيرة اقتصاد الجمع والالتقاط20 Collecting and Gathering ولم تلبث فقاعة ثالثة ورابعة ان تمثلتا دون ان يعلن عنهما فى [جتوب شرقى اسيا وفى البرازيل. وما انفكت فقاعة صيف 2007 ان اندلعت مع انهيار فرع مصرف نورثارن Northern Rock روك فى انجلترا تبعته او تساوقا معه مصارف امريكية مثل فانى ماى Fanny Mae وفريدى ماكFreddie Mac والاخوة ليهمان Lehman Bros وجولدمان ساكس Goldman Sacks وميريل ليتس Merril Lynch وايه اى جى American International Group(AIG) ومورجان ستنلى - Morgan Stanleyو بريطانية مثل مصرف برادلى وببنجلي Bradley and Bingley والمانية مثل هايبوريال ايستيتHypo-Real Estate والمانية مثل فورتيس Fortis وكذا فعلت الحكومة النوريجية ببعض المصارف.
وتنهار مصارف ايسلاندا الثلاث-رغم تأميم احداها فيما راحت اليونان تعانى جراء تدخل مورجان ستانلي فى تصريف اعمال المال بها مما ادى الى تضخم القطاع المالى وصولا الى هروب الرساميل المالية مثلما حدث في ايرلندا الشمالية وو دبي ويحدث تباعا فى البرتغال واسبانيا وايطاليا. وكان حجم القطاع المالى اى اللا اقتصاد او الاقتصاد الافتراضى الايسلندي مثلا قد بلغ 10 مرات حجم الاقتصاد الحقيقي real economy عشية الانهيارات المشهودة تلك. وحيث تملك الاوليجاركيات المالية معظم الصحافة والاعلام وتتعين اللوبيات التى تعمل لحسابها على اختراق القانون وتغيير سياسة الدولة المضيفة-بشراء النواب وبالفساد- فان تلك الاوليجاركيات تمارس ما يشارف الارهاب المالى اذ تطرح نفسها وكانها تقوم بعمل الرب فتتهم كل من يخالفها بالكفر وكل من ينتقدها بالحسد. وقد حرمت الحديث فى الجشع بل راحت تزينه عل انه جميل Greed is beautiful. وكانت بداية اعلان متردد عن الازمة التى بقيت متستر عليها وصولا الى انهيار قد عبرت عن نفسها فى انهيار سوق العقار والائتمان ولم يعلن عن الاخير حتى منتصف 2008.
هل الفقاعة الاقتصادية Economic Bubble آلية مراكمة الرأسمالية النرجسية؟
قد يقول البعض ان المسئولين او اصحاب المال والمضاربين فى الاسواق ينتظرون انفجار الفقاعة دون ان يفعلوا شيئا او يرفع اى منهم اصبعا فيما يرهب الناس العاديون ودافعو الضريبة بان انهيار اسواق المال سيلحق بهم ما لا تحمد عقباه حتى يزعن الناس العاديون لتلافى مغبة انفجار كل فقاعة. ذلك ان رأس المال المالي يخصخص الربح كما قلت فى مكان اخر ويؤمم الخسارة. ولعل ذلك يعبر عن فيفسر كيف ان اصحاب المال يبدون للرجل العادى او المواطن غير المتخصص جراء تجهيل الناس ومخاتلة الاعلام المأجور والكتاب والاقتصادييين المتزلمين والصحفيين المرقدينJournalists Embedded صباح مساء يوميا يبدون وكأنهم مصابين بلامبالاة خطرة او انهم يسيرون نياما نحو حظهم الموعود. ذلك ان الجميع من محافظى البنوك المركزية والمصارف التجارية المالية الى كبار حملة الاسهم على الاقل يبدون عقلانيا وكأنهم يفاجأون فى كل مرة بانفجار الفقاعة الاقتصادية واللا اقتصادية المالية بالضرورة غالبا. فاى من الاقتصاديين أو الخبراء المتخصصين لم يعنى بتبين نذير لحظة الانهيار ناهيك عن الاقرار بمغبة تلك الحالة حتى تنفجر الفقاعة فى نفسها. ولا ينبهون احدا على ما يوشك ان بحل به بخاصة عما يحل بمن عداهم من اغلبيات المفقرين اللذين يزدادون افقارا. ويؤكد بعض الباحثين ان بعض اؤلئك الافراد والجماعات مصاب بعطب عقلى Mentally damaged مما يدفعهم الى للامبالاة بمغبة ما يقترفون.
واقول انهم سيكوباتيون مصابون بنرجسية كل من عزلتهم وصلافة عقيدة شعب لا يرتاح الا اذا غدتالارض بلا صاحب سواهم. ذلك ان نرجسيتهم تلك تدفعهم الى التصرف-مثلما تفعل الدولة العبرية-مثل مراحق مفسد. واجادل ان تلك الكائنات بلا عاطفة فه فاقدة القدرة على تبكيت الضمير مما يفسر كيف انهم مهيئون نفسيا وعقليا واحيانا ايديولوجيا وربما عقيديا الى تجاوز ما يحبق بغيرهم جراء ما يقترفون هم من اخطاء فادحة ان لم يكن من جرائم بحق غيرهم. فقد صوغت لهم تلك الجرائم على مر سرديتهم البكاءة اللوامة مما اكتب فيه فى بحث اخر. هذا وبضيف المحللون لهذه الظاهرة ان سوق المال يعج بتلك الكائنات التى تجد فى المقياس المدرج من الاوليجاركيات الى خدامهم من يسـتأجرهم ازعانا وافتهارا لنموذج التنمية الذي يستدعونه للقيام بتلك الجرائم. فهم يندفعون لجرائمهم دون وازع من ضمير بل ربما بما يشارف القيام بثواب ينابون عنه عند ربهم الذى يخصهم هم ويقودهم فى حروبهم اللامناهية ضد البشرية اللاانتقائية بالثواب الكامل نيابة عن بشرية يفبركونها هم.
فهم كما ذكرنا فى مكان اخر يعتقدون جراء نرجسيتهم الطافحة انهم يقومون مقام الرب. فالرأسمالية والمالية منها على الخصوص- توقع عقابا لا يرحم بكل من يخرج عن طاعتها مثلما تفعل بكوبا وكوريا الشمالية وما اوقعت بالاتحاد السوفيتى والجمهوريات الاشتراكية سابقا وكافة الدول التى تجاسرت فتعينت على الاقتصاد المخطط لحساب منتجي الاقتصاد الحقيقي والحياة. فوصمتهم جميعا بالشيطان. ويتمثل الشيطان فى او يرمز الى الثورات الشعبية. ويجأر القس بات روبينسون الافانجلي المثلى الذي ما يبرح تنصيبع على ابراشية هابشير Hapshire الامريكىة جدلا واسعا بين القارات يقول ان الهاينتيين Haitians يستحقون ما يحيق بهم جراء الزلزال لانهم تحالفوا مع الشيطان. the earthquake that-ravaged Haiti has been a "curse" for the "pact they had with the devil." . ويقصد ان النيل والثبور وعظائم الامور تحيق بكل من يكفر بمواضعات الاستلاب الرأسمالي فالرأسمالية لا تغفر الخروج عن طاعتها. فقد كفر الهاييتوين باشعال ثورة 1791–1804على الفرنسيين وصولا الى الاستقلال. وكانت ثورة العبيد فى هايتى أهم واخطر ثورة عبيد فى التاريخ الحديث. ذلك ان الثورة نجحت وحصل الهاينتيين على الاستقلال من الدول الاوربية. وتعود الولايات المتحدة عقب الزلزال الرهيب الذى دمر الجزيرة فى الاسبوع قبل الاخير من يناير 2010 فتحتل الجزيرة بقوات المارينز وتمنع عن الاهالى العون الغذائى الاتى من غيرها ولا تقدم هى لهم شيئا يذكر او ينسي بشهادة الاعلام الغربي نفسه ومنه اعلام بريطانيا وبخاصة الاعلام الفرنسي. ولعل الولايات المتحدة وكانها توقع على الهاييتيين جزاء الرب . ولا يزيد القس روبينسون سوى ان يؤكد كراهية الافانجليين للشعوب. فالافانجليين التطهريين منهم تحديدا-يمعنى المبشرين بالقيامية كونهم مسيحيين يهود وحلفائهم اسباط واقماط وقضاة وتجار طائفة اعراب الشتات ممن تعين على كراهية الشعوب يتطي رون من الحركات الشعبية والثورات الشعبية على مر التاريخ.
وبالمقابل تبدو نرجسية الرأسمالية المالية وكأنها سيكوباتية- تعتقد فى تقواها هى وتجرم من عداها كمثل ثقيل الظل الذى يعتقد انه خفيف الظل. ذلك ان المصرفيين والاوليجاركيات يتهمون الناس العاديين فى التسبب فى الازمة. فقد قال جيمي دياموند Jimmy Diamond فى محاضرة باحد الجامعات الامريكية للطلاب والاساتذة انهم هم اللذين انخرطوا فى الاستدانة ولم يجبرهم احد فاستحقوا ان يكونوا مسئولين عن ازمة الائمان العقارى وصولا الى الازمة المالية الراهنة. ويستدعي بعض مزوقي اسباب الازمة نيابة عن الاوليجاركيين الماليين سردية غامضة لا تستحي تنسب انهيار اسواق المال الماثلة واللاحقة قائلين بان ما يسمى نذير او نحس هيندربيرج سوف يدرك اسواق المال فى سبتمير 2010 مجددا. ويشير نذير هيندينبيرج الى الية تحليل او صيغة تحليلية فنية Hindenburg Omen is a technical analysis pattern يقال انها تتسبب فى انهيار اسواق الاسهم.21 ويرجع بعض المحتالين على السبب الحقيقي وراء انهيار الاسواق الى كارثة هيندينبيرج التى حاقت في مايو 1937 بالمنطاض زيبلين الالمانى فسقط متحطما It is named after the Hindenburg disaster, during which the German zeppelin Hindenburg was destroyed. فى مياه المانش. وينسب بعضهم الاخر الازمات الماثلة الى الشيطان الذى ما ينفك يغوى الشعوب بالثورة على قدرهم المحتوم وهو البقاء عند القاع الى الابد الآبدين بمغبة الكفر وعصيان الهة المال والاوليجاركيات السائدة باسم الرب ونيابة عنه فحلت عليهم لعنة الرب-الرأسمالية النرجسية تلك. ويقول بعض المحللين ان معظم الكوارث الطبيعة او التى من صنع الانسان بالاحرى عبورا بتسونامي جنوب شرقي اسيا الى كاترينا مع نيواوليانز وما حواليها من الولايات الامريكية الجنوبية السوداء الى زلازل ايران وتركيا وفيضانات بنجلاديش السنوية وقيضان الباكستان الاخير لا تصيب الا المفقرين من السود والمسلمين وغير البيض عامة22. وازعم ان ثمة تعالق منذ ازمة 1345 على الاقل والكوارث التى تحل باغلبيات المفقرين مما ذكر فى مكان اخر.
تعالق الفقاعة بتنويعات نرجسية رأسمالية يثرب:
اجادل ان معظم المصرفيين خدام الاوليجاركيين مصاب بفيروس اسياده. فاغلب الاخيرين ومعظم الليبراليين الجدد مصابون بنرجسية باثولوجية كونهم لا يرون الا انفسهم فى مرآة نجاحاتهم وثرواتهم اللامتناهية فى اسواق المال والسندات. ذلك انهم حريون بهذا الوصف الا يفعلوا شيئا بعد مراجعة ثوراتهم المتراكمة 24 ساعة في الثوم 7 أيام فى الاسبوع 365 يوم فى العام سوى الوقوف امام تلك المرآة كل صباح مهنئين انفسهم على ما اوتاه اياهم الرب هم دون سواهم. وفيما لا يعنيهم من عداهم الا بقدر ما يتهمونهم بالفشل ويستمطرون لعنات الرب عليهم فانهم مع ذلك ينخرطون فى استباق السخط الشعبى الذين يدركون مغبتة من تجاربهم مع الاخيرين على مر التاريخ المسكوت عنه. ويقول ماكس كايزر Max Keizer على قناة روسيا اليوم Russia Today TV channel فى الحلقة 70 من برنامجه الاسبوعى تقرير كايزر Keizer Report ان المصرفيين خدام الاوليجاركيات المالية يوشكون ان ينتحروا . فهم يقفون مثل نورمان بايتس Norman Bates بتمثيل انتوني بيكينز Anthony Perkins وجانيت لي Janet Leigh بطلا فيلم سايكو وهو فيلم مرعب على نحو صادي وكالكابوس من اخراج الفريد هيتشكوك Sir Alfred Joseph Hitchcock, KBE (13 August 1899 – 29 April 1980) . يقف نورمان بيتس وقد ارتدى ملابس امه التى حنطها بعد موتها فلم يدفتها بل اجلسها فوق كرسيها الهزاز فى قبو المنزل. يقف بيتس امام المرآة يحمل سكينا طويلة ليقتل بها الشخص الذى يبادله النظر عبر المرآة. واجادل ان الاوليجاركيات المالية غالبا ما انتحرت او نحرت جراء كل من لامبالاتها بمنتجي الثروة مرة ومرة لان الاخيرين غالبا ما يعبرون عن السخط الشعبى بالاتنفاضات التى تعمر التاريخ غير المكتوب بعد.
وقياسا على لامبالاة العارفين المتماكرين على من عداهم فان البحث قى حل المشكلة لا يجد حلا للمشكلة الا بعد ان تنفجر الفقاعة المالية كما فى كل مرة. وتلاحظ تنويعات الفقاعة اللا اقتصادية او المالية غالبا وتداعياتها ومفاجأتها المعقلنة تلك لمن عداها-بما فى ذلك محافظي كبريات البنوك المركزية الوطينة ومغبة الاخيرة فى التاريخ الحديث منذ انهيار سوق المال وول ستريت Wall Street بنيويورك-يثرب الامريكية. وازعم ان ثمة يثرب انجليزية هى مدينة لندن المالية وكانت أزمة ثلاثينات القرن العشرين الاقتصادية الكبرى فى 1929 مثلا تعبير عن دور مدينة لندن ايثرب الثانية ومدينة نيويورك يثرب الخامسة فى تلك الفقاعة المنوالية كما عبرتا بدورهما عن انفجار الفقاعة الديمغرافية. ذلك ان اناس خرجوا من بيوتهم وقراهم هائمين على وجوههم باحثين عن الرغيف مما سجله جون شتاينبيك John Steinbeck مثلا فى عناقيد الغضب Grapes of Wrath وقد نشرت فى 1939. وقد نشأت يثرب الرابعة بمدينة اكسفورد وقد عبرت فقاعة فى مدينة اكسفورد عن الصراع الملكى الجمهوري فى القرن السابع عشر حول الموارد المادية والبشرية . وقد تمثلت تلك الفقاعة فيما يسمى التيوليبمانيا Tulipmania اى جنون شراء زهرة التيوليب او الزنبق او اللعلع بوصفها من اخطر واقعة انفجار فقاعة فى العالم الحديث قد وقعت فى هولندا فى 1630. 23
ولعله من المفيد تذكر ان الحرب الاهلية الانجليزية اندلعت بعد انفجار تلك الفقاعة ببضعة سنوات. وكان على كرومويل ان يدعو يهود هولندا بغواية الحاخام الهولندى مناسى بن اسرائيل الذى كان قد ناشد أوليفر كرومويل فى 1656 السماح لليهود بالحركة ما بين أوربا وانجلترا. وقد فعل كرومويل تحت ضغط مشارفة الدولة الانجليزية الافلاس عشية وجراء الحرب الاهلية مما ذكرته فى بحث اخر. ويعتبر جنون Mania شراء زهرة التيوليب واحد من اسبق واخطر ما ترتب عليه خراب غير مسبوق لوقت طويل فى اروبا الغربية. وكانت اسعار زهرة التيوليب-الزنبق قد ارتقعت بصورة غير مسبوقة فى تاريخ الاقتصاد الحديث جراء غواية الناس كما فى كل مرة يفبرك فيه سحر الثراء السريع فاقبالهم على شرلار زهرة التيوليب وقد راح معظمهم يبع كل ما يملك حتى يقتنى انواع معينة منها بامل ان تأتيه بالثروة. الا ان الخراب الذى لحق باكثر الافرد ثراءا بقى امثولة يتحدث بها الركبان لوقت طويل.
الفقاعة اللا اقتصادية والخروج أو ــــ و رأس المال الهارب:
يزعم عقلانيو اسواق المال والسندات والائتمان ان تعريف الفقاعة لا يمكن ادراكه ويدعون ان يستحيل من ثم التنبؤ بمثول الفقاعة الا باثر رجعى In retrospect. ويقيض ذلك الادراك متاخرا اى بعد انخفاض اسعار الاسهم فجأة ودون مقدمات او ما يبدو انه كذلك للمراقب العادى. وتؤلف كل من حالة الرواج والانكماش Boom and Bust نماذج اقتصادية او لا اقتصادية يشار اليها بما يسمى ميكانزم تغذية مرتد Feed back. ويقول الاقتصاديون ان التحكم فى الاسعار ابان انفجار الفقاعة بات صعبا حيث تخلق الاخيرة فوضى غير قابلة للتحكم فيها او تحليلها بمحض تأمل الاسعار في عملية العرض والطلب على الاسعار وحدهما. وغالبا ما تعبر اتلك الميكانزمات عن نفسها فى تداعيات او–و مغبة الفقاعة الاقتصادية من بسط وازمة وصولا الى انفجار الفقاعة. هذا ويعتبر الانخفاض المفاجئ لاسعار السلع الاستراتيجية والاسهم والسندات انكماش. وقد باتت مراحل ازدهار وانكماش السوق ظواهر دورية ازعم ان مناويلها تبدو اكثر تسارعا مما يمكن ان يعقد قياس تسارعه على تسارع وتائر الكوارث الطبيعية والحروب الخ. ولعل تسارع مناويل الانكماش والازدهار بدوره وظيفة او هو بمغبة شراهة المراكمة المالية التى مني بها الاقتصاد او اللا اقتصاد والتى تخصم على الاقتصاد الحقيقى الذى ينتح السلع والخدمات والعمالة. ويتمأسس الاقتصاد الحقيقى فوق انتاج السلع ويخلق وظائف ودورة من اعادة التوزيع والتبادل والاستهلاك فالانتاج عائدا الى نفسه مجددا كما كان الناس يلاحظون غالبا فى كل مكان. وعندما تعبر الفقاعة عن نفسها فى انهيار سوق العقار أو الائتمان العقاري فانها تسمى تزويقا Credit Crunch أي انخفاض الائتمان حتى لا يصاب الناس بالهلع. وتسمى الفقاعة التى تتمثل فى سوق المال أى البورصة والسندات Equity وهى ابعد ما تكون عن ذلك. وهكذا فالفقاعة اللا اقتصادية المالية او الا اقتصادية ليست سوى تعيير عن حالة رأس المال الهارب ومسمياتها لا تزيد على عقلنة الواقع بصورة متخاتلة لا تشير الى الواقع من قريب او بعيد احيانا. والى ذلك وربما بسبب ذلك فانه يبقى من الصعب التفريق بين فقاعة أسواق المال والسندات وفقاعة السوق الذى يتميز بمضاربين يبدون على ثقة كبيرة بانفسهم وبقيمة المعروض من الاسهم والسندات والسلع الاستراتيجية كالذهب الخ Bull Market .
ويلاحظ أن تلك الحالة كانت قد حدثت فى الولايات المتحدة عشية فقاعة تجارة الدوت كوم24 Dot .com ابان ثمانينات القرن العشرين ممثلة فى شراء ما هو فى الواقع متوهم اكثر منه حقيقى من اسهم شركات هى بدورها افتراضية Virtual او سلع ذات قيمة افتراضية مثلما ذكرنا حول اسهم القمامة Junk Shares فى مكان اخر. ذلك ان المضاربين اذ يبدون غالبا على درجة من الثقة بانفسهم فيقومون على المضاربة باسعار فائدة فلكية كلما تزايدت غواية السوق بالثراء فان ذلك يدفع من عداهم الى شراء اسهم تكون احيانا متوهمة او افتراضية وقد ضخمت اسعارها مما يصيب الكثيرين بالخراب بنفس القدر الذى كان يغويهم بشرائها اصلا. وكانت عمليات الاقتصاد المعقلن تلك قد دفعت الناس عبر التاريخ الى سلوك لا اقتصادى وغير مضمون العاقبة. ويلاحظ ذلك فيما يلاحظ فى جنون شراء زهرة التيوليب كما ذكرنا فى منتصف القرن السابع عشر حيث باع الناس كل ما يملكون لشراء تلك الزهور بامل زينه لهم تجار ومضاربون فى الثروة المؤكدة. ولم تلبث فئات عريضة من السكان من كل الطبقات ان باتت معدمة وفقد اصحاب القصور والاقطاعات ما ورائهم وباتوا متسولين وانتحر معظمهم وهاجر كثيرون وتخلخل الريف وخلت المدن من الحرفيين وبارت الصادرات الوطنية الرئيسية (النقدية) اى التى تأت بالعملات الصعبةو كانت الفضة. وقد لحقت تلك الفقاعة ومغبتها حتى الدول الاروبية الغربية "القومية" الفقيرة جدا.
وكانت الفقاعة من فعل فرد مفرد هو جون لو John Law الاسكتلندى الاصل فى فرنسا فى القرن الثامن عشر. فقد حول جون لو الدين الفرنسى العام Debt Publique الى اوراق مالية مقابل ارضا كانت له تكاذبا فى المسيسبى. ولم يلبث جون لو ان لاذ بالفرار كعادة المضاربين كلما مني بعضهم بالتورط فى مشاريع مغامرة فعادت الاخيرة على من عداهم بالخيبة. وازعم ان ذلك تنويع على ما عرفته ب"الخروج" Exodus وبالمحارق Genocide. ذلك ان فقاعة سوق زهرة التيوليب او الزنبق التى خلقها تحول الدين العام والخاص الى اوراق مالية لم تلبث ان انفجرت فاودت بالاقتصاد الفرنسى. ويعتقد ان تلك الازمة كانت وراء اندلاع الثورة الفرنسية25 في 1789 . ومن المشوق عقد قياس بين الاخيرة وما اسماه مايكل مور انتفاضة الشعب الامريكى ابان ازمة اسواق الائتمان العقارى والمال ولعل الاخيرة حرية بان تشارف تنويع ما بعد رأسمالي على ثورة التيوليب Tulips المضادة فى مواجهة الاقتصاد الحقيقى بمعنى الذى ينتج سلعا ومنتجى تلك السلع فى المجتمعات المضيفة لرأس االمال –الذى يراكم بالنهب.
وحيث يلاحظ المتأمل لحالة الاقتصاد الرأسمالي ان الرأسمالية والمضاربين فيها يبيعون للناس اوهام الثروة والنجاح والحلم الامريكى وغيره من الاوهام ومنها سلعا وخدمات غير موجودة اصلا, وحتى ان وجدت الاخيرة فغالبا ما تكون شئ اخر غير ما يقوله الاعلان الالق عنها مما يطارد الفرد المستهلك وغير المستهلك فيصيب الاول بالعصاب والثانى بالاحساس بالقصور. فهل ثمة تعالق بين ذلك الاقتصاد او اللا اقتصاد معبرا عن نفسه فى منوالية الرواج والانكماش Boom and Bust عبورا بالفقاعة المذكورة وبين الحلم الامريكى-وقد بات صداعا امريكيا وقد أصاب الحلم الامريكي غالبية الناس بفيروسه الذى لا يزيد على اطلاق تطلعات معقلنة غير قابلة للتحقق؟
باحثة جامعية من السودان
هوامش
(1) انظر(ي) جريدة العرب العالمية الصفحة الاولى بتاريخ 19 مايو-أيار 2009( عن وكالات الانباء).
(2)In 1951 the Israeli government used US government provided technology to irradiate 100,000 Jewish children in a mass atomic experiment with an entire generation of Sephardi youths used as guinea pigs. 6,000 died immediately after the experiments and the rest suffered for the rest of their lives with debilitating illnesses and cancer.hhttp://www.prisonplanet.com/articles/april2006/030406massculling.
(3)Georgescu Roegen (1975) Bio economic aspects of Entropy, in L.Kubat and J Zeman: Entropy and information in science and Philosophy.Oxford also see Rifkin,Jeremy: Entropy: 1985: A New World View:Paladin Granada &Ted Howard Publishers.
(4) أنظر(ي) Variations of Oriental and Occidental Despotisms:the Pharoahs and the New-Pharoahs; unpublished manuscript:by the auther.
(5)Paul Gallagher : 1995: 650 Years Ago: How Venice Rigged the First, and Worst, Global Financial Crash:Printed in the American Almanac, September 4, 1995.
Edwin Hunt’s 1994 book The Medieval Supercompani)اes: A Study of the Peruzzi Company of Florence (6)
لزوم يلزم هذه الدراسة جزء من بحث حول المعتزلة الجدد وسفر تكوين العقلانية. وكنت قد انفقت فى انجازه سنوات طويلة. وهو بسبيل ان ينشر(7) قريبا باذن الله. وكان بعض الاصدقاء قد قرأ المسودات الاخيرة منه ومنهم نورى الجراج الذى يتفضل بكتابة مقدمة للبحث منذ عام او اكثر. وقد قرأءه الصديق العزيز مازن مصطفى وقال انه "جديد" كذلك قرأ نسخة اخيرة منه محمد فضيل المجاهد الجزائرى الكبير-و صديق ايام الثورة الجزائرية وناصر سليمان وعلى كنعان واخرون. وساوالى نشر بعض اجزاء البحث تباعا وانبه على لزوم ما يلزم تحسبا فى كل مرة. ذلك اننى ادرك انه من غير المنصوح به نشر عمل لم يصدر فى كتاب بعد خشية ما بات شائعا من السرقات الادبية والعياذ بالله. ولكنى ارى خيرا لهذا العمل ان يسرقة اكثر من شخص من ان يسرقه شخص واحد فاقع واياه فى حالة مغالطات بلا اخر حيث قد تغدو كلمتى امام كلمته My word against his كما يقولون فى هذا الشأن. والله المستعان
(8)يملك العرب والمسلمون فيما بينهم 70% من الطاقة النفطية وما لا يقدر ب 70% من المياه السطحية والجوفية. وقد لا يملك احد تقدير ثرواة اصحاب المال العرب والمسلمين الخاصة التى يمتلكها حوالى 200 عربى. الا ان تلك الثروات قدرت نهاية 2004 ب 1400 مليار دولار اى 1.4 تريليون دولار فى الخارج يمتلكها 200 الف عربى. وتبلغ ثروات دول الخليج ما بين 800 الف وتريليون دولار. وتستثمر هذه الاموال فى المصارف الدولية فى ايداعات وتوظيفات مصرفية واستثمارات مالية فى شركات وعقارات وفى اسواق الاسهم والسندات العالمية. وتبلغ المحافظ الاستثمارية العربية المتنوعة 40% من هذه الاموال ويتتركز ما قدر ب 80% من تلك الاموال فى امريكا ويتوزع 30% من المحافظ الاستثمارية ما بين اوربا وخاصة لندن وجنيف ونسبة ضئيلة فى الدول الاسيوية. عن وكالات الانباء.
(9) Frederick C. Lane, 1985: Money and Banking in Medieval and Renaissance Venice
(10)Edwin Hunt’s 1994 book The Medieval Supercompanies: A Study of the Peruzzi Company of Florence.
(11) Paul Gallagher : 650 Years Ago: How Venice Rigged the First, and Worst, Global Financial Crash:Printed in the American Almanac, September 4, 1995.
(12)انظر(ي) على محافظة 1985: موقتفرنسا وانجلتراو ايطالا من الوحدة العربية: 1919-1930:مركز دراسات الوحدة العربية::بيروت ص:19.
(14) تقول مزحة انتشرت على شبكة المعلومات نشرت صبيحة الثلاثاء 11 سبتمبر 2001 ان ابا اخذ ابنه بعد سنوات من احداث الثلاثاء 11 سبتمبر 2001 الى ساحة السفر-حيث كان برجى منظمة التجارة العاليمة- ليعلمه شيئا من تاريخ نيويورك مشيرا الى كيف "أن العرب ضربوا أعلى مبنيين كانا فى ساحة الصفر" الا أن الابن سأل اباه "ما معنى عربى يا أبت؟" والمغزى مفهوم. ولعل العد التنازلى لابادة العرب والمسلمين كان حريا بان يبدأ منذ ان جعل من احداث الثلاثاء المشؤوم ذريعة لمطاردة المسلمين والعرب فى كل مكان بتهمة الارهاب تسويغا لازاحة الاعداد الزائدة عن الحاجة عن اراضيها بوصفها اراض بلا سكان مثلما فعلو فى 3 قارت ونصف من 5 قارات.من قبل او ربماكما فعلوا مع العماليق وغيرهم من الامم البائدة على مر التاريخ .
(15) شاهدذى تقرير ماكس كايزر Max Keizer على قناة روسيا Russia Today TV Channel
(16) Top Scientist Advocates Mass Culling 90% Of Human Population
Fellow professors and scientists applause and roar approval at elite's twisted and genocidal, population control agenda(17)
(18) A top scientist gave a speech to the Texas Academy of Science last month in which he advocated the need to exterminate 90% of the population through the airborne ebola virus. Dr. Eric R. Pianka's chilling comments, and their enthusiastic reception again underscore the elite's agenda to enact horrifying measures of population control انظر(ي) Information Clearing House ICH:ـ: 26 يونيو 2010
(19) Throughout history elites have invented justification for barbaric practices as a cover for their true agenda of absolute power and control over populations. Up until the 19th century, the transatlantic slave trade was justified by saying that the practice was biblical and therefore morally redeemable in nature:انظر(ي) http://www.prisonplanet.com/articles/april2006/030406massculling.htm
(20)اتوقع ان معظم القراء يعرف المقابل الانجليزى لمعظم المفردات الواردة هنا ولكنى اعتقد انه قد يكون من المفيد وضعها مقابل المفردات العربية
لفائدة من قد لا يتعرف عليها لاول وهلة وعلى الله التوفيق.
(21) انظر(ي) Wikipedia:Hindenburg Omen
(22) تروح 300 الف نسمة سنويا ضحية الكوارث الطبيعية. ويروح ملايين جراء الحروب الاهلية. فقد ؤراح اكثر من مليون فى حرب التوتسي والهوتو ويروح اكثر من 4 مليون ونصف فى حروب جمهورية الكونغو الديمقراطية !!!
(23) انظر(ى) David Boyle:2003:The little money Book:PP:122-5.
انظر(ى) Economic Bubble :2008:Currier and Inves print on economic bubbles, 1875.& King, Ronald R.; Smith, Vernon L.; Williams, Arlington W. and van Boening, Mark V. “The Robustness of Bubbles and Crashes in Experimental Stock Markets,” R. H. Day and P. Chen, Nonlinear Dynamics and Evolutionary Economics. Oxford, England: Oxford University Press, 1993 & Lahart, Justin, “Bernanke’s Bubble Laboratory, Princeton Protégés of Fed Chief Study the Economics of Manias”,
(24)The Wall street Journal May 16, 2008; Page A1 & Smith, Vernon L., Gerry L. Suchanek, and Arlington W. Williams. 1988. “Bubbles, Crashes, and Endogenous Expectations in Experimental Spot Asset Markets.” Econometrica 56:1119-1151
(25)انظر(ى) David Boyle:2003: The Little Money Book: London: PP:36-7.