لديَّ حنينٌ جَارِفٌ لأَِنْ أَعُودَ إلى البداياتِ. حتى أواخر الستينيات كان محمود درويش يعيشُ وحيدًا في غرفةٍ استأجرها في أحد شوارع حيفا. يمكن القول إذن إنَّ أوَّل قصيدة نشرها محمود درويش في مصر وفي جريدة "الأهرام" هي "غَزَالٌ وَدَمٌ". ظنَّ الناشر أن آَخِرَ الَّليل مطر". نُشِرَ القرار في الرابع عشر من شباط (فبراير) 1971. عقب وصولِهِ إلى القاهرةِ، صدر بيانٌ من سكرتارية منطقة حيفا جاء فيه: 3ـ تقرّر سكرتاريةُ منطقة حيفا للحزبِ الشيوعيِّ الإسرائيليِّ فصله من الحزب. وطبعًا لا قصة كتبها محمود ولا أغنيات ألَّفها. كانت مجَّرد أمنية، أو حوار ذات مساءٍ قاهريٍّ مع رفقائِهِ وأصدقائِهِ.
سنوات محمود درويش في مصر
مقالات مجهولة لم ينشرها في كتاب: (شعرا ونثرا)