تم اختيار الرواية الجديدة للكاتب المغربي فؤاد العروي «سنة عند الفرنسيين» الصادرة عن منشورات (جوليار) ضمن اللائحة الأولية للأعمال المرشحة لنيل الجائزة الأدبية غونكور لسنة 2010. وأوضحت مؤسسة جائزة غونكور أن لجنة الترشيح اختارت هذا العمل الأدبي إلى جانب 13عملا أدبيا آخر للتنافس على هذه الجائزة الأدبية الفرنسية برسم سنة 2010. وسيتم انطلاقا من هذه اللائحة الأولية، تحديد لائحتين اثنتين مصغرتين، قبل الإعلان عن اسم الفائز في الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. ويحكي فؤاد العروي في روايته الجديدة عن الطفل المغربي مهدي المنحدر من وسط متواضع بالأطلس، الذي يلتحق وهو في العاشرة من العمر وبفضل منحة حصل عليها سنة 1970، بثانوية ليوطي بالدار البيضاء حيث الأجواء مغايرة تماما لتلك التي تعيش فيها عائلته. ويروي العروي بأسلوب ساخر ولاذع عن الصدام الثقافي، الذي يمثل بالنسبة للطفل مهدي اكتشاف نمط عيش الفرنسيين «الذين يعيشون في الرفاهية ويتناولون أشياء لا تؤكل، ويتكلمون بحرية، ويولونه اهتماما لم يفهمه إطلاقا». والعروي (52 سنة)، مهندس واقتصادي التكوين، يدرس الأدب في جامعة أمستردام، وهو شاعر وروائي صدرت له العديد من الأعمال منها «أسنان خبير المساحة» (1996) و"أي حب مجروح" (1998) و«اليوم الذي لم تتزوج فيه مليكة» (2009}.
وتمكن مغربيان لحد الآن من الحصول على جائزة غونكور هما الطاهر بنجلون عضو أكاديمية الغونكور وعضو لجنة تحكيم هذه المؤسسة عن روايته «ليلة القدر» ( 1987) وعبد اللطيف اللعبي عن مجموع أعماله الشعرية سنة 2009.