استضاف فضاء صدى الأقلام للمسرح الوطني الجزائري في افتتاح موسمه الخامس 2010 ـ 2011 الكاتب والشاعر والإعلامي لزهاري لبتر ليقدم كتابه الجديد "الملعقة" الصادر في الجزائر وفرنسا بمقدمة للروائي المرموق يسمينة خضرا، لزهاري قال إن الكتاب هو مجمع للحكايات التي سمعها صغيرا من أبيه الذي كان مشرفا على السقي في الأغواط في الخمسينيات والستينيات ومنه فهي كان مخزن مياه وحكايات معا، مؤكدا على أهمية استثمار الحكاية الشعبية حتى وإن كانت عائلية في الأدب والمسرح حتى تكون لهما هوية محلية تعطيهما بعدهما الإنساني، وعن سؤال تعدد الأجناس عند الكاتب الواحد قال ضيف صدى الأقلام إن شكل النص ما هو في النهاية إلا خادم للفكرة فإن اقتضت الفكرة شكلا معينا فهو شكل طبيعي داخل التجربة العامة للكاتب.
من جهته ركز المدير الفني للمسرح الوطني الناقد إبراهيم نوال على المسعى العام للفضاء والقائم على ردم الهوة بين المسرح والكتاب وصولا إلى تبادل صحي بينهما ، فالمسرح بحاجة إلى من يكتب له والكاتب بحاجة إلى قنوات غير الكتاب الورقي لترويج نصوصه وأفكاره داعيا الكاتب الجزائري إلى الانخراط في هذا المسعى الذي بدأ يؤتي ثماره، حيث ورد على لسان عبد الرزاق بوكبة معد ومقدم الفضاء أن هذا الأخير قدم للمسرح عشرة نصوص تم إخراجها أو هي بصدد ذلك.
يذكر أن صدى الأقلام فضاء أسبوعي مفتوح (كل سبت على الثانية بعد الزوال بمقر المسرح الوطني) يستضيف كتابا جزائريين في المسرح والأدب خاصة الشباب منهم للاحتفاء بتجاربهم الإبداعية.