كافأت جائزة نوبل للآداب العام 2010 الخميس البيروفي ماريو فارغاس يوسا، احد عمالقة أدب أميركا اللاتينية والكاتب الذي حمله التزامه السياسي الى الترشح لرئاسة بلاده عام 1990، تكريما لإنتاج أدبي غزير تقصى "هيكليات السلطة". واختارت الأكاديمية السويدية هذه السنة أن تميز الكاتب البالغ من العمر اليوم 74 عاما، على "رسمه لخارطة السلطة وصوره الحادة حول صمود الفرد وتمرده وفشله".
وأشاد سكرتير الأكاديمية السويدية بيتر انغلوند بفارغاس يوسا الذي حصل عام 1993 على الجنسية الاسبانية منوها بـ"أديب ملتزم في المجتمع" يعتبر أن "الكاتب لا يفترض به أن يكون مسليا فحسب". ترجم إنتاج فارغاس يوسا الذي يضم حوالي ثلاثين عملا بين الرواية والدراسة والمجموعة القصصية والمسرح في العالم بأسره ويرد اسمه بانتظام منذ سنوات بين المرشحين لجائزة نوبل
وستصدر أخر رواياته بعنوان "حلم السلتي" في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر في اسبانيا واميركا اللاتينية وفي السوق الاسبانية بالولايات المتحدة وهي مخصصة للدبلوماسي البريطاني روجر كايسمنت الذي ندد بالفظاعة المرتكبة في الكونغو في عهد إدارة ليوبولد الثاني.
وبذلك ينضم ماريو فارغاس يوسا الى سلالة من كبار الكتاب المنحدرين من أميركا اللاتينية الذين كللتهم الأكاديمية السويدية، بعد المكسيكي اوكتافيو باث قبل عشرين سنة، ومن قبله الكولومبي غابريال غارثيا ماركيز (1982) والتشيلي بابلو نيرودا (1971) والغواتيمالي ميغيل انخيل استورياس 1967وصنف هذا الكاتب الذي يعلم حاليا في جامعة برينستون، بين أعداء الديكتاتوريات بفعل إعماله الملتزمة، حاز العديد من الجوائز المرموقة بدءا بجائزة ليوبولد الاس عن أول مجموعة قصصية صدرت له عام 1959 بعنوان "الزعماء"، ومنها أيضا جائزة ثيرفانتيس، أرقى جائزة لعمل باللغة الاسبانية.